حروب الحوثيين: من يقف وراء عمليات التخريب في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كيف يمكن لضرب الكبلات في قاع البحر الأحمر أن يؤثر في الانترنت في العالم. حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوستينا وبروخور دورينكو، في "إزفيستيا":
تزعم وسائل إعلام إسرائيلية أن الحوثيين فجروا كبلات الاتصالات تحت الماء في قاع البحر الأحمر. ومن الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الأمريكية، على عكس وسائل الإعلام الإسرائيلية، لم تغط عملية الإضرار التي لحقت بالكابلات، بل قالت إن القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) تجري تحليلاً لما حدث.
وقد أكدت شركة مراقبة الاتصالات NetBlocks أن اتصالات الإنترنت تعطلت جزئيًا في جيبوتي. وفي الوقت نفسه، يرون أن الأضرار ليست خطيرة، لأن الكبلات الأخرى التي تربط ثلاث قارات- آسيا وإفريقيا وأوروبا- تمر عبر المنطقة نفسها. ووفقاً للبيانات المتاحة، هناك 16 منها في المجمل، وهي تخدم مجتمعة ما بين 17% إلى 20% من حركة الإنترنت العالمية.
وفي الصدد، قال المدير العام لمجموعة CоmNews ورئيس تحريرها، ليونيد كونيك: " قد تشعر الدول التي تعتمد بشكل رئيس على هذه الكابلات باضطرابات، على سبيل المثال، إيران والعراق، وإلى حد كبير الهند. لن يحدث أي شيء على مستوى العالم، وخاصة أوروبا وآسيا بأكملها. بمجرد الشعور بانقطاع في اتجاه ما من الكبلات، يجري نقل حركة المرور على الفور إلى اتجاهات أخرى في جزء من الميللي ثانية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أمن الانترنت البحر الأحمر الحوثيون
إقرأ أيضاً:
مباحثات أمريكية روسية بشأن الضربات على الحوثيين
بحث وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، وفق بيان صادر عن الخارجية الأمريكية.
وأوضح البيان أن روبيو شدد على أن "الهجمات الحوثية المستمرة على السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها".
تحذيرات أمريكيةأكد روبيو أن الرد الأمريكي جاء بمثابة "رسالة قوية وواضحة إلى الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران"، مشددًا على ضرورة توقف الهجمات التي تستهدف السفن الأمريكية وحركة الشحن العالمية. وحذر الوزير الأمريكي من أن بلاده ستحاسب جماعة الحوثي على هذه العمليات.
في سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله إن الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين قد تستمر "لأيام وربما أسابيع"، في إشارة إلى احتمال تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة. ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه التوترات في البحر الأحمر، وسط تحذيرات من تداعيات أوسع لهذه المواجهات.
رد الحوثيوفي بيان رسمي، شدد المجلس على أن استهداف المدنيين في اليمن دليل على فشل الأمريكيين، مؤكدًا أن هذا التصعيد لن يردع الجماعة عن مواصلة دعمها لغزة، بل سيدفعها إلى مزيد من التصعيد.
وأضاف البيان أن العمليات البحرية اليمنية ستستمر حتى يتم رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن الغارات الأمريكية تمثل عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديدًا فعليًا للملاحة الدولية.
وأوضح أن "الحوثيين تسببوا في شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية، مما أثر سلبًا على التجارة الدولية"، مشددًا على أن الولايات المتحدة "لن تتهاون" في ردها، وستستخدم "قوة ساحقة وقاتلة لتحقيق أهدافها".
وفي هذا السياق، اعتبر عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد البخيتي، أن التدخل الأمريكي في اليمن "غير مبرر"، مشددًا على أن الجماعة ستواجهه بالمثل، قائلًا: "سنقابل التصعيد بالتصعيد".
من جانبه، وصف الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، الغارات الأمريكية بأنها "عدوان سافر" على دولة مستقلة، متهمًا واشنطن بالسعي إلى "عسكرة البحر الأحمر".
يُذكر أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق عن استعدادهم لاستئناف العمليات العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر اعتبارًا من الثلاثاء، وذلك بعد تعليقها عقب الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.