كلام ميقاتي يكشف معطيات متناقضة بين الجهود الدولية للهدنة والتصعيد الميداني
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن هدنة قريبة في غزة، مستنداً إلى كلام جدي عن وقف العمليات العسكرية. كان قد تحدث عن هذا الأمر قبل نحو عشرة أيام، وعاد وكرّره أول من أمس لوكالة "رويترز"، واصفاً الهدنة المتوقعة بتفاهم رمضان، أي أن تحل الهدنة خلال شهر رمضان، على أن تترافق مع محادثات موسعة حول اتفاق نهائي يشمل أيضاً لبنان من أجل تحقيق استقرار طويل الأمد في الجنوب، بمجرد التوصّل إلى اتفاق في شأن غزة.
ما يدفع ميقاتي إلى هذه التوقعات، رغم إعرابه قبل أسبوعين عن قلقه من أن الوضع في الجنوب لا يزال مقلقاً ويشوبه الخطر، ما توافر لديه من معطيات من خلال الاتصالات والمشاورات التي يجريها في إطار مواكبته للوضع في الجنوب، على ما تقول مصادر حكومية، وأيضاً مما كان سمعه خلال وجوده في ميونيخ للمشاركة في مؤتمر الأمن، حيث أبلغه الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين عزمه على العودة إلى بيروت فور تبلور ملامح الاتفاق في شأن غزة، تمهيداً لإطلاق مسار تثبيت الحدود اللبنانية مع إسرائيل وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١.
الأكيد وفق مصادر سياسية متابعة أن هناك سباقاً بين الجهود الدولية المتسارعة لمنع انزلاق الأمور إلى حرب موسعة، وبين ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية التي ترافقت في اليومين الماضيين مع تحذير أميركي نتيجة أجواء مقلقة حيال معلومات عن استهدافات إسرائيلية للقيام بعملية توغل بري في الجنوب لتأمين المنطقة العازلة التي تحتاج إليها لحماية أمن مستوطناتها.
وفي رأي المصادر إن أمام لبنان مرحلة خطيرة ضمن المهلة التي يجري العمل عليها من أجل تحديد موعد لوقف النار. والكلام هنا عن مهلة ضمنية لعشرة أيام ستكون المحك الحاسم بين التصعيد وعودة الانفجار الواسع في غزة وتالياً انعكاس الأمر على الجنوب علماً بأن لا معطيات جازمة لدى أي جهة عن ملامح المرحلة المرتقبة.
ويعمل سفراء اللجنة الخماسية إلى جانب السعي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي على الفصل بين الوضع في غزة وهذا الاستحقاق. وبدا واضحاً التباين في الرأي بين السفراء وبين رئيس الحكومة، ما عبّر عنه السفير المصري علاء موسى بعد لقاء ميقاتي إذ قال إنه ليس بالضرورة "أن يكون هنا ربط مباشر بين ما يحدث في غزة ولبنان، لأن ما يحدث في غزة لا يؤثر فقط على لبنان بل على كل المنطقة"، داعياً إلى "أهمية النظر الى الربط الإيجابي بمعنى أن ما يحصل في غزة يجب أن يكون دافعاً أكبر للبنان من أجل إنهاء عملية انتخاب رئيس، لأنه أمر في غاية الأهمية والضرورة ليس الآن فقط، بل لأجل الأيام المقبلة. وما ستشهده المنطقة من تحديات والتزامات توجب أن يكون في لبنان رئيس يتحدث باسمه، وهذا أمر بالغ الأهمية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس "المحطات النووية": نجاح مشروع الضبعة يعتمد على الجهود المشتركة والعمل الجماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء عددًا من الفعاليات الهامة منذ تولي الدكتور شريف حلمي رئاستها، وذلك دعمًا لرؤية الدولة في تعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة النووية.
وذلك في إطار تطوير منظومة العمل وتنفيذ المشروع النووي القومي.
لقاء تعارفي مع العاملين في موقع المحطة النووية بالضبعةوقام الدكتور شريف حلمي بزيارة ميدانية إلى موقع محطة الضبعة النووية، حيث التقى بالعاملين والمشرفين على تنفيذ المشروع. وخلال الزيارة، أكد على أهمية تسريع العمل وفقًا للجداول الزمنية المحددة، مع ضرورة تعزيز الأداء وزيادة التعاون بين جميع الفرق المشاركة في المشروع لضمان سير الأعمال بشكل فعال. كما تناول اللقاء سبل تحسين التنسيق بين الفرق المختلفة، سواءً كانت فنية أو إدارية، لضمان استكمال كافة الأعمال في الوقت المحدد.
وأشار الدكتور شريف حلمي إلى أن نجاح المشروع يعتمد بشكل كبير على الجهود المشتركة والعمل الجماعي، داعيًا الجميع إلى مضاعفة الجهود في المراحل القادمة. كما أكد على أهمية الالتزام الصارم بمعايير السلامة والأمان النووي في كافة مراحل العمل.
وأعرب عن تقديره الكبير للعاملين في الموقع على التفاني في العمل، مشيدًا بتقدم المشروع المحرز حتى الآن، مؤكدًا أنه يشكل حجر الزاوية في رؤية مصر 2030 لتأمين الطاقة المستقبلية بشكل مستدام وآمن.
وأضاف أنه يقدر تمامًا دور كل فرد من العاملين في تقدم المشروع، معتبرًا أن جهودهم هي الأساس في تحقيق النجاح في هذا المشروع الاستراتيجي الهام.
1000141134 1000141135 1000141136 1000141137