لبنان ٢٤:
2025-03-15@06:09:31 GMT
جبهة الجنوب تحتدم واسرائيل تسعى لفصل الساحات
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
بقيت المواجهات في الجنوب بين اسرائيل وحزب الله، في واجهة الاهتمام، بصرف النظر عن المسار التفاوضي في ما خص "هدنة غزة"سواء تقدم هذا المسار أو تراجع أو تعثّر.
ولم يتبدل المنحى التصعيدي اذ تواصلت الغارات الإسرائيلية مقترنة بقصف مدفعي كثيف على العديد من المناطق الحدودية.
وكشفت مصادر ديبلوماسية لـ «الديار» ان «اسرائيل» لا تريد لفكرة وحدة الساحات التي اطلقها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أن تنجح، لذلك هي تقول لكل سائليها إنّ الهدنة في غزة إنْ حصلت لن تنعكس على لبنان، فلكل جبهة معركتها وخصوصيتها.
لذلك تبلغ لبنان من موفدين دوليين زاروه خلال الأسبوعين الماضيين أن إسرائيل تريد فصل لبنان عن غزة، وهذا ما يُقلق الأميركيين وجعلهم يتحدثون مؤخراً عن نيات إسرائيلية بالهجوم على لبنان مع نهاية فصل الربيع أو مع بداية فصل الصيف.
وكتبت" البناء": سجلت الجبهة الجنوبية أمس، تراجعاً في حدة العمليات العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بموازاة استمرار حملة تهويل تقودها جهات سياسية وإعلامية أميركية – أوروبية – عربية ومحلية، تسوّق لحرب إسرائيلية واسعة مقبلة على لبنان ستفرض تطبيق القرار 1701 وإبعاد حزب الله عن الحدود وتهجير أهل الجنوب بالقوة العسكرية، ويجري وضع زمن لهذه الحرب بين مطلع الربيع وبداية الصيف المقبل.
ووضعت جهات سياسيّة في فريق المقاومة هذه الحملة في إطار الحرب النفسيّة والضغط على حزب الله وبيئته الشعبية الحاضنة لدفعه للرضوخ للتفاوض على ترتيبات على الحدود تضمن أمن «إسرائيل» وفصل الجبهة الجنوبية عن جبهة غزة، لا سيما أن أزمة المهجرين من المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة أصبحت عبئاً ثقيلاً على كاهل حكومة الحرب الإسرائيلية وعلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ولم يدفع العدوان الهمجي على الجنوب في دفع الحزب للتراجع ووقف جبهة الإسناد، كما لا يستطيع الذهاب الى حرب واسعة وشاملة لا جوية ولا برية على لبنان بسبب قوة الردع التي تفرضها المقاومة وغرق جيش الاحتلال في مستنقع غزة والخطر الداهم في الضفة الغربية، فلذلك لم يبق أمام العدو سوى تفعيل وتزخيم الضغوط الدبلوماسية الأميركية والأوروبية والعربية على الحكومة اللبنانية مرفقة بالتهديدات اليوميّة بحرب مدمرة على لبنان.
وتوالت الرسائل الغربية للحكومة اللبنانية ونقل دبلوماسيون أوروبيون إلى الحكومة اللبنانية خلال اليومين الماضيين وفق معلومات «البناء» تحذيرات من تصعيد إسرائيلي كبير فور التوصل الى هدنة في غزة. ووجّهوا نصائح بأن يسارع لبنان للتحصن بالشرعية الدولية من خلال تطبيق القرارات الدولية لا سيما الـ1701 ووقف العمليات العسكرية لسحب الذرائع من إسرائيل من شنّ عدوان على لبنان عندما تسنح لها الظروف. إلا أن الموقف الرسمي وفق المعلومات لم يتغيّر عن الردود السابقة على كل الرسائل الخارجية، بالتمسّك بحق لبنان باستعادة أراضيه المحتلة وانسحاب إسرائيل منها من دون قيد أو شرط، وفق القرارات الدولية، وعدم التفريط بحق لبنان ومقاومته بالدفاع عن لبنان ضد الاعتداءات الإسرائيلية اليومية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
اليونيفلفي الجنوب: اسئلة حول ما تبقّى من دور
كتبت امال خليل في" الاخبار": يبدو ان الضحية الأولى لإعلان نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس تشكيل ثلاث مجموعات عمل تنبثق عن لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لحل ملفات الأسرى والترسيم البري والنقاط الخمس، ستكون القوات الدولية التي تتولّى رسمياً تطبيق القرار 1701 ومساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها على كامل أراضيها.وعلم أن لبنان ينتظر التصوّر الذي تضعه الولايات المتحدة (رئيسة اللجنة) وفرنسا (نائبتها) لهيكلية المجموعات وآلية اجتماعاتها والتنسيق في ما بينها. وكان الرئيس الأميركي للجنة، غاسبر جيفرز قد جمعها أمس الأول، بعد انقطاع استمر منذ 20 كانون الثاني الماضي، بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات وتوسّع الاحتلال وتمديد مهلة الستين يوماً.
وبحسب المصادر المطّلعة، فإن الجنرال الأميركي أبلغ ممثّلي الجيش اللبناني وجيش العدو الإسرائيلي في الاجتماع الأخير بحصيلة لقاءاته مع مرجعيات معنية لدى الجانبين، وخلص إلى موافقتهما على البدء بالترسيم البري وببذل جهد إضافي لتطبيق بنود الاتفاق والقرار 1701.
وقالت المصادر إن لبنان «جاهز للترسيم البري، وهناك خشية من مفاوضات تؤدي إلى خسارة مساحات مستحقّة له، على غرار ما رافق الترسيم البحري الذي أفقده مساحات واسعة من البحر، خصوصاً أنْ لا وجود لضمانات بأن تتخلى إسرائيل عن مواقع استراتيجية احتلتها أو عزلتها في الآونة الأخيرة».
وبحسب الخطة، فإن الترسيم يشمل النقاط الـ 13 التي لا تعترف إسرائيل بلبنانيتها، والنقاط الـ 17 التي تعترف بلبنانيتها لكنها تقع ضمن الخط الأزرق.
وتبلغ مساحة النقاط الـ 13 وحدها حوالي 500 ألف متر مربع موزّعة على طول الحدود الجنوبية. وأضيف إليها حديثاً حوالي 13 كيلومتراً تشكّل المساحة الإجمالية للنقاط الخمس المحتلة حديثاً والمناطق العازلة في الضهيرة وكفركلا والعديسة.
وتجدر الإشارة إلى أنه إثر الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000، تعثّر ترسيم الحدود عند ثلاث نقاط رفضت إسرائيل الاعتراف بلبنانيتها، وتقع بين مستوطنة مسكاف عام وبلدة العديسة ومستوطنة المطلة وبلدة كفركلا إضافة إلى الجزء الشمالي من بلدة الغجر. لكنّ لبنان أصرّ على لبنانيتها، فارضاً ترتيبات أمنية خاصة عليها بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
والنقاط الـ 13 هي: رأس الناقورة ومروحين وعلما الشعب (ثلاث نقاط) والبستان ورميش ويارون - مارون الرأس والعديسة والعديسة - كفركلا وميس الجبل والمطلة - الوزاني وبليدا. وتتوقّع المصادر مساراً طويلاً من المفاوضات قد يثير خشية من شكل التواصل المطلوب أميركياً وفرنسياً بين لبنان والعدو.
وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى أن «لبنان لا يريد إدخال عناصر غير عسكريين إلى الملف، وأن المجموعات ستتشكّل لبنانياً من ضباط من بينهم خبراء وتقنيون على غرار الضباط الذين شاركوا في لجنة الترسيم البحري».
أما المستوى الثاني الذي ستعمل عليه مجموعات العمل، فيتعلق بالأسرى اللبنانيين. ومن المنتظر أن تفرج إسرائيل اليوم عن العسكري في الجيش اللبناني زياد شبلي.
فيما يبقى هناك سبعة أسرى مدنيين اعتُقلوا منذ 19 كانون الأول الماضي، إضافة إلى سبعة معتقلين يقول العدو إنهم مقاتلون في حزب الله، علماً أنه لم يتم إبلاغ لبنان رسمياً بعدد الأسرى وأسمائهم. وبحسب المصادر، ستلعب إسرائيل دور المقرّر في الإفراج عنهم بخلاف عمليات التفاوض السابقة بينها وبين حزب الله، و«سيتحوّل الأسرى إلى أثمان تدفعها إسرائيل بالتقسيط، كلما حصلت على تنازل من خلف الحدود».
أما الملف الثالث فيتعلق بالنقاط الخمس. وقالت المصادر، إنه حصل نقاش في اجتماع اللجنة الأخير، وعاد العدو إلى التلويح باستبدال قواته بقوات دولية معزّزة. ومن المطالب التي تروّج لها اللجنة بلسان إسرائيل، تشييد عدد من أبراج المراقبة على طول الحدود الجنوبية والشرقية. فيما طالبت بريطانيا، صاحبة مشروع الأبراج، بتطوير المراقبة عبر استحداث وسائل لمراقبة ما تحت الأرض أيضاً.
الخطط الأميركية زادت من منسوب التساؤلات حول ما تبقّى من دور لقوات «اليونيفل»، علماً أنه دور حكمي بموجب قرارات مجلس الأمن في النزاع بين لبنان وإسرائيل.
مواضيع ذات صلة "أوبك" تبقي على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط Lebanon 24 "أوبك" تبقي على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط