احتجاجا على اتهامات بوتين.. بولندا تستدعي السفير الروسي
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
استدعت وزارة الخارجية البولندية -اليوم السبت- السفير الروسي لدى وارسو عقب تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم فيها بولندا بالسعي للتدخل المباشر في حرب أوكرانيا، بهدف ضم أجزاء من أراضيها.
وقال باول جابلونسكي نائب وزير الخارجية البولندي -في تصريحات صحفية- إن استدعاء السفير الروسي يأتي في أعقاب "تصريحات استفزازية لرئيس روسيا، بالإضافة إلى تهديدات وإجراءات غير ودية أخرى من جانب الاتحاد الروسي تجاه بولندا وحلفائنا".
وتابع المسؤول البولندي "لا يمكن المساس بالحدود بين الدول على الإطلاق، وبولندا تعارض أي مراجعة لها".
وكان بوتين اتهم أمس الجمعة بولندا بإعداد "خطط انتقامية"، وبالرغبة في السيطرة على أراضٍ في الغرب الأوكراني، وهو اتهام سبق للسلطات الروسية أن وجّهته أكثر من مرة.
وذكر بوتين أن هناك تقارير صحفية عن خطط لاستخدام وحدة عسكرية بولندية ليتوانية في عمليات بغرب أوكرانيا لاحتلال أراض هناك في نهاية المطاف.
استحضار التاريخوخلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي، قال الرئيس بوتين كذلك إن المناطق الغربية في بولندا الحالية كانت "هدية من ستالين" للبولنديين في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وردّ رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي -مساء أمس الجمعة- على بوتين عبر تويتر، مكررًا أن "ستالين كان مجرم حرب، ومسؤولا عن مقتل مئات الآلاف من البولنديين" خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها.
وأضاف مورافيتسكي أن تصريح الرئيس الروسي "محاولة لتلميع (سمعة) مجرم الحرب ستالين من قبل مجرم حرب آخر هو بوتين اليوم".
وتطبيقا لقرارات اتخذتها القوى العظمى عام 1945 في أعقاب الحرب العالمية الثانية، توسعت حدود بولندا بنحو 300 كيلومتر في اتجاه الغرب، مقارنة بخريطة ما قبل الحرب.
وعليه احتفظ الاتحاد السوفياتي بالأراضي التي ضمها عام 1939 في شرق بولندا، بينما أُلحقت بعض المناطق التي كانت تابعة لألمانيا ببولندا.
بولندا وبيلاروسياوإضافة إلى حرب أوكرانيا، حذر بوتين بولندا من أي هجوم على جارتها الشرقية بيلاروسيا، وذلك بعد نشر بولندا قوات على حدودها الشرقية إثر انتشار مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية على الأراضي البيلاروسية.
ولبولندا الدولة العضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حدود طولها 418 كيلومترا مع بيلاروسيا.
ومؤخرا، رجح النائب الروسي أندريه كارتابولوف وجود تحضيرات روسية لشن هجوم على بولندا تقوم به مجموعة من مقاتلي فاغنر.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إنها استهدفت بضربة صاروخية تجمعا لمن وصفتهم المرتزقة البولنديين والألمان في مدينة لفيف، غربي أوكرانيا، وهي قريبة من الحدود بين أوكرانيا وبولندا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الروسي يزور وحدات مقاتلة في شرق أوكرانيا
أعلن الجيش الروسي، اليوم السبت، أن رئيس الأركان فاليري غيراسيموف زار وحدات مقاتلة في شرق أوكرانيا، وسط تقدم لقوات بلاده في المنطقة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن "الجنرال فاليري غيراسيموف زار مركز القيادة" العسكرية في منطقة دونيتسك، حيث يحرز الجيش الروسي تقدماً منذ أشهر في مواجهة الجيش الأوكراني.
ويسعى الجيش الروسي حالياً للسيطرة على مدينتي بوكروفسك وتشاسيف يار، المعقلين المهمين للقوات الأوكرانية، التي تصدّ الهجمات منذ أشهر.
وإلى الشمال، أعلنت القوات الروسية اليوم السيطرة على بلدة نوفوليوبيفكا في منطقة لوغانسك، التي باتت تحت سيطرتها بشكل شبه كامل.
Russia earlier on Saturday claimed the capture of Novolyubivka in the Luhansk region which is now largely under its control. https://t.co/llA7Yqgyia
— The Moscow Times (@MoscowTimes) February 22, 2025ولا يسيطر الجيش الأوكراني سوى على عدد ضئيل من البلدات في هذه المنطقة، التي أعلنت موسكو ضمها في عام 2022.
وتأتي هذه الزيارة إلى الجبهة في وقت يجري تقارب متسارع بين واشنطن وموسكو في مسعى لوقف الحرب في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير (شباط) 2022، وأدت إلى مقتل مئات الآلاف.
#UkraineRussiaWar #Pokrovsk#Kupyansk #ChasovYar#Kurakhove #Oreshkin #Kursk
Gerasimov visited the command post of the Yuzhnaya troop group in the SVO zone.
The Chief of the General Staff heard a report from the commander of the group of forces, Alexander Sanchik, and the… pic.twitter.com/hFjhiKieJv
كما تتطلع روسيا إلى رفع العقوبات الأمريكية التي تؤثر على اقتصادها.
ولكن وزير التنمية الروسي مكسيم ريشتنيكوف أشار إلى أن العودة المحتملة للشركات الأمريكية والغربية إلى السوق الروسية ستتم "على أساس كل حالة على حدة".
وأوضح أن "السوق الروسية كانت ولا تزال مفتوحة. وسيتم اتخاذ جميع القرارات على أساس كل حالة على حدة"، مؤكداً أنه يريد الحفاظ على "التوازن" بين "مراعاة مصالح المستهلكين والحفاظ على التنوع في السوق، من أجل ضمان المنافسة والسيطرة على الأسعار".
ولفت ريشتنيكوف إلى أنه منذ 2022، ومع فرض العقوبات الغربية على روسيا، "تغير الاقتصاد الروسي. وبالتالي فإن متطلبات الشركات الأجنبية، من حيث الموقع والاستثمارات والتكنولوجيا، ستكون مختلفة للغاية".