لماذا تتهم نيكاراغوا ألمانيا بـتسهيل ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
(CNN)-- قالت محكمة العدل الدولية، في بيان، الجمعة، إن نيكاراغوا رفعت دعوى أمام المحكمة ضد ألمانيا لتقديمها مساعدات عسكرية لإسرائيل ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وذكرت نيكاراغوا، في دعواها القانونية: "من خلال إرسال معدات عسكرية ووقف تمويل الأونروا التي تقدم الدعم الأساسي للسكان المدنيين، فإن ألمانيا تسهل ارتكاب الإبادة الجماعية، وعلى أي حال، فقد فشلت في التزامها ببذل كل ما في وسعها لمنع هذه الإبادة الجماعية".
واتهمت نيكاراغوا ألمانيا بـ"انتهاك" اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 واتفاقيات جنيف لعام 194، وقالت: "بتصرفاتها وفشلها في التصرف، فشلت ألمانيا في الوفاء بالتزاماتها كطرف في العديد من الاتفاقيات المتعلقة بقانون النزاعات المسلحة واتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، فضلا عن التزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي العرفي".
وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية الألمانية لكنها لم تتلق أي رد.
وكانت ألمانيا واحدة من أكبر المانحين للأونروا حتى قالت وزارة خارجيتها في يناير/كانون الثاني إنها "لن توافق مؤقتا" على أي أموال جديدة للوكالة حتى تنتهي التحقيقات بشأن مزاعم تورط عدد من موظفي الوكالة في هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتم اتهام 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في الهجوم، وتم فصلهم جميعا من وظائفهم بعد إطلاع الأونروا على هذه الادعاءات.
وقالت محكمة العدل الدولية، في بيانها، إن نيكاراغوا طلبت إصدار إجراءات مؤقتة تلزم ألمانيا بتعليق مساعداتها لإسرائيل واستئناف تمويل الأونروا "باعتبارها مسألة ملحة للغاية".
كما طلبت نيكاراغوا من ألمانيا "العمل على ضمان عدم استخدام الأسلحة التي تم تسليمها بالفعل إلى إسرائيل لارتكاب جرائم إبادة جماعية".
وتستند دعوى نيكاراغوا إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا والتي تتهم إسرائيل بـ"انتهاك القوانين الدولية المتعلقة بالإبادة الجماعية"، وهو ما نفته إسرائيل، وتشير نيكاراغوا إلى حكم المحكمة في تلك القضية الذي يأمر إسرائيل بـ"اتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة".
وقالت نيكاراغوا في الملف القانوني الذي قدمته إن "خطر وقوع ضرر لا يمكن إصلاحه والحاجة الملحة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، أمر معروف جيدا وقد حددته المحكمة في أمرها الصادر في 26 يناير، كانون الثاني 2024".
ألمانياإسرائيلجنوب أفريقياالأونرواالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةحركة حماسغزةنشر السبت، 02 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأونروا الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس غزة الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: مقاومة جنين نتاج جيل محبط من تعاون السلطة مع إسرائيل
واصلت الصحف العالمية التركيز على العملية العسكرية الموسعة التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية هذا الأسبوع، وقالت إن إسرائيل تحاول توسيع الاستيطان إرضاء للوزراء المتطرفين.
فقد أكدت صحيفة غارديان البريطانية أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى عديد من القتلى والجرحى في شوارع مخيم جنين.
وقالت الصحيفة إن المستوطنين يستهدفون حاليا القرى التي تم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فيها خلال صفقة التبادل بين المقاومة في قطاع غزة وإسرائيل.
ونقلت عن البروفيسور ياجيل ليفي -من الجامعة المفتوحة في إسرائيل- أن تل أبيب "تسعى من وراء هجومها الأخير على جنين إلى زعزعة استقرار الضفة الغربية، ومواصلة ضم الأراضي الفلسطينية، وإرضاء المتطرفين في الحكومة".
وفي السياق، قالت وول ستريت جورنال إن ما يجعل العملية الإسرائيلية الحالية في جنين حالة غير مألوفة، "أنها تتزامن مع عملية مماثلة استمرت لأسابيع من قبل السلطة الفلسطينية، للقضاء على المسلحين (المقاومة) في المنطقة ذاتها".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الهجوم الإسرائيلي "يفاقم الانتقادات المحلية، بأن السلطة الفلسطينية تخدم إسرائيل بدلا من خدمة المصالح الفلسطينية".
إعلانوفي نيويورك تايمز، قال تقرير إن جنين "كانت رمزا للمقاومة منذ أمد بعيد، وكانت على الدوام هدفا لقصف القوات الإسرائيلية"، مشيرا إلى "ظهور مجموعات جديدة في السنوات الأخيرة في جنين".
ووفقا للتقرير، فإن عماد هذه المجموعة الجديدة "هو جيل الشباب الذي شعر بالإحباط من السلطة الفلسطينية، التي يراها فاسدة ومتساهلة مع الاحتلال".
خطوة نحو لجنة تحقيق
وفي صحيفة هآرتس، قالت الكاتبة رافيت هيشت إن استقالة عديد من كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي "تعد خطوة أخرى نحو تشكيل لجنة تحقيق حكومية بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
واعتبرت الكاتبة أن هذا الأمر "قد يفضي إلى بداية النهاية للقيادة الحالية في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو". وقالت إنه "كان من الوجاهة أن يؤكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على الحاجة للجنة تحقيق، ردا على استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بعد أن وجهت له انتقادات حادة بسبب حياده الصارخ في أثناء الحرب".
كما قال الكاتب عميحاي أتالي -في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت- إن "الوقت قد حان لتشكيل نموذج جديد للجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الأركان".
ودعا الكاتب لأن يقوم هذا النموذج "على أساس التخلي عن عقلية الانتصارات الجزئية"، مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لم تُهزم بعد 15 شهرا من القتال الشرس".
ولفت الكاتب إلى أن الأسرى الإسرائيليين "لم يعودوا إلا من خلال صفقة، في ظل ظروف قاسية تمثل فشلا واضحا لهاليفي نفسه".
وختاما، قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن عديدا من الفلسطينيين في غزة "لم يجدوا سوى الرمال والمعادن الملتوية والخرسانة الممزقة في الأماكن التي كانوا يعيشون فيها".
وقالت الصحيفة إن هؤلاء "وجدوا بعد عودتهم إلى أحيائهم المهجورة جثث أحبائهم مبعثرة تحت أنقاض منازلهم"، مشيرة إلى أن التقديرات تتحدث عن أن 10 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض.
إعلان