أهمية العشر الأواخر من شهر رمضان في الإسلام: فرصة للتقرب إلى الله والاستغفار
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أهمية العشر الأواخر من شهر رمضان في الإسلام: فرصة للتقرب إلى الله والاستغفار،تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان فترة مميزة ومباركة في الإسلام، حيث تحمل معها العديد من الفرص والنعم للمسلمين في جميع أنحاء العالم. إن هذه الفترة الختامية لشهر الصيام تعتبر من أهم الأوقات في السنة الإسلامية، وذلك لعدة أسباب تبرز أهميتها الفريدة:
أهمية العشر الأواخر من شهر رمضان في الإسلام: فرصة للتقرب إلى الله والاستغفارتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال السطور التالية كل ماتريد معرفتة عن أهمية العشر الأواخر من شهر رمضان في الإسلام: فرصة للتقرب إلى الله والاستغفار.
1. ليلة القدر:
من أبرز الأحداث التي تميز العشر الأواخر هي ليلة القدر، وهي ليلة تُعد أفضل من ألف شهر، وتحمل في طياتها البركة والرحمة والمغفرة. إن قيام ليلة القدر والاجتهاد في العبادة فيها يعتبر من أعظم الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أن يقوم بها.
2. التوبة والاستغفار:
العشر الأواخر من رمضان تعتبر فرصة لتجديد النية والتوبة إلى الله، والاستغفار من الذنوب والخطايا. إن التوبة الصادقة في هذه الأيام الفضيلة تجلب مغفرة الله ورضاه، وتمحو آثار الذنوب وتعيد النفس إلى سُبُل الخير والبركة.
3. الزيادة في العبادات والطاعات:
خلال العشر الأواخر، يُحث المسلمون على زيادة العبادات والطاعات، مثل الصلاة والصدقة وقراءة القرآن والذكر والدعاء. إن هذه الأعمال الصالحة تزيد من درجات المؤمنين عند الله، وتقربهم من رحمته ومغفرته.
4. الاجتهاد في العمل الخيري:
يعتبر العمل الخيري ومساعدة المحتاجين والفقراء خلال العشر الأواخر من رمضان من الأعمال المحببة إلى الله. إن تقديم المساعدة وتخفيف معاناة الآخرين في هذه الأيام يُجزى بمغفرة الذنوب وزيادة الأجر عند الله.
5. تقديم الصدقات والزكاة:
في العشر الأواخر من رمضان، يُحث المسلمون على تقديم الصدقات والزكاة والتبرعات للمحتاجين والفقراء. إن هذه الأعمال الخيرية تعكس روح التعاون والتضامن في المجتمع الإسلامي، وتزيد من درجات الإيمان والتقوى.
باختصار، تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان فترة مميزة ومباركة في الإسلام، حيث تُعد فرصة للتقرب إلى الله والاستغفار وزيادة العبادات والطاعات. إنها فترة تمتلئ بالبركة والرحمة، وتحمل في طياتها الفرصة للتغيير والتحسن والتوبة الصادقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر رمضان شهر رمضان المبارك شهر رمضان الكريم أهمية شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
عودة: يوفر لنا موسم الصوم الكبير فرصة مقدسة للانخراط في أعمال التوبة
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "رتبت كنيستنا المقدسة أن يكون الأحد الخامس من الصوم الأربعيني المقدس مخصصا لتذكار أمنا البارة مريم المصرية. إن السيرة الملائكية التي عاشتها القديسة مريم المصرية هي مثال لمسيرة التوبة التي يدعو إليها الآباء القديسون من أجل الظفر بالملكوت السماوي. ففيما نحن منطلقون في مسيرة الصوم الكبير المقدس، نحن مدعوون للتبحر في أهمية التوبة في الكنيسة الأرثوذكسية. التوبة (باليونانية metanoia)، تعني «تغيير الذهن». تكمن التوبة في قلب رحلتنا الروحية، وهي بمثابة عملية تغييرية تقودنا إلى الإحتفال البهج بالفصح المقدس. للتوبة أهمية عميقة في إعداد قلوبنا للمشاركة الكاملة والفعالة في سر قيامة المسيح المقدسة. التوبة ليست مجرد اعتراف سطحي بالخطايا، بل هي إعادة توجيه جذرية لكياننا بأكمله نحو الله. إنها تغيير لذهننا في طريقة تجاوبه مع التجارب. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: «التوبة هي الدواء الذي يشفي جراحات الخطيئة». من خلال التوبة الصادقة نعترف بتواضع بخطيئتنا وبانكسارنا أمام الله، وندرك حاجتنا إلى رحمته ومغفرته. يعلمنا التقليد الأرثوذكسي أن التوبة ليست حدثا لمرة واحدة، بل هي عملية مستمرة، مسيرة من التجدد والنمو الروحي، تتجذر في التواضع والندم والحزن الحقيقي والبكاء على خطايانا".
أضاف: "يوفر لنا موسم الصوم الكبير فرصة مقدسة للإنخراط في أعمال التوبة والصوم والصلاة والصدقة، فيما نستعد لعيش ذكرى آلام ربنا يسوع المسيح وموته وقيامته. تعمل هذه التدريبات والممارسات الروحية على تطهير قلوبنا وتقوية عزيمتنا وتعميق شركتنا مع الله، وبعضنا مع بعض. عندما نصوم عن الملذات الأرضية، نتذكر اعتمادنا على الله في حاجاتنا اليومية، ومنها الطعام. من خلال الصلاة الحارة والشفاعة، نقدم قلوبنا وحياتنا لله، طالبين إرشاده ونعمته للتغلب على التجارب والخطيئة. أما من خلال أعمال المحبة والرحمة، فنمد محبة الله ورأفته للمحتاجين، مجسدين روح تضحية المسيح غير الأنانية على الصليب. علاوة على ذلك، ترتبط التوبة ارتباطا وثيقا بالحياة الأسرارية للكنيسة، لا سيما الإعتراف. لذلك، جمعت الكنيسة المقدسة هاتين العمليتين في سر واحد هو سر التوبة والإعتراف. كثيرا ما نسمع البشر يتهمون كنيستنا بأنها لا تحتوي على سر التوبة والإعتراف، إلا أن هذا جهل بتقليد كنيستنا التي لا تزال وحدها محافظة على التقليد الشريف كما تسلمته من المسيح، عبر الرسل وخلفائهم. في سر التوبة والإعتراف لدينا الفرصة لنعترف بخطايانا أمام الكاهن ونتلقى المشورة والتوجيه الروحيين، ونختبر القوة الشافية لمغفرة الله. يعلمنا التقليد الأرثوذكسي أن الإعتراف ليس مجرد عمل شكلي، بل لقاء مقدس مع الله الحي الذي يقدم لنا عطية المصالحة واستعادة الشركة معه. تغفر خطايانا بصلوات الكاهن ونعمة الروح القدس، فنتصالح مع الله وكنيسته، ونستعد لتناول الأسرار المقدسة باستحقاق".
وتابع: "إلى ذلك، فإن التوبة ضرورية لمشاركتنا في زمن الفصح المقدس، لأنها تهيئنا للدخول إلى ملء قيامة المسيح. فإذ نحن نقترب من عيد الفصح المشرق، نحن مدعوون إلى اعتناق السر الفصحي بقلوب تطهرها التوبة وتتجدد بالنعمة. يقول الرسول بولس: «لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته، نصير أيضا بقيامته» (رو 5:6). بالتوبة، نموت عن الخطيئة والأنانية، ونقوم إلى جدة الحياة في المسيح، مشاركين في انتصاره على الخطيئة والموت.
وختم: "ختاما، التوبة هي البوابة إلى زمن الفصح المقدس، وهي رحلة تحول وتجدد مقدسة تقودنا إلى الإحتفال البهج بقيامة المسيح. فبينما نواصل «جهادنا في الصوم»، علينا أن نتوب بتواضع وانسحاق، طالبين رحمة الله ومغفرته بقلوب صادقة. الصوم بانضباط، والصلاة بحرارة، والعطاء بسخاء، هي ما يرشدنا في هذه الرحلة الروحية التي نستعد فيها لاستقبال الرب القائم من بين الأموات بقلوب مشتعلة بالحب والفرح". مواضيع ذات صلة عودة: قبل الصوم نذكر بأن الهدف هو تطبيق وصايا الله Lebanon 24 عودة: قبل الصوم نذكر بأن الهدف هو تطبيق وصايا الله