بوابة الفجر:
2025-02-01@19:35:51 GMT

كرم شهر رمضان: دروس العطاء والسخاء في الإسلام

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

كرم شهر رمضان: دروس العطاء والسخاء في الإسلام، شهر رمضان، الشهر الفضيل الذي يحمل معه روح السعادة والبركة، يعتبر وقتًا مميزًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم، واحدة من أبرز القيم التي يتميز بها شهر رمضان هي الكرم والسخاء، إنه شهر يجسد العطاء والتضامن والتفاهم المتبادل بين أفراد المجتمع الإسلامي. إليكم فهمًا أعمق لكرم شهر رمضان في الإسلام:

كرم شهر رمضان: دروس العطاء والسخاء في الإسلام

تنقل بوابة الفجر الإلكترونية من خلال النقاط التالية كل ماتريد معرفتة عن دروس الخير والعطاء في شهر رمضان.

1. الصدقة والزكاة:
شهر رمضان يعزز قيمة الصدقة والزكاة في الإسلام. يشجع الإسلام على تقديم الصدقات والتبرعات للمحتاجين والفقراء خلال هذا الشهر الكريم. إن تقديم الصدقات في رمضان له أجر خاص ومضاعف في عين الله، ويعكس روح الكرم والعطاء التي تميز هذا الشهر.

 2. مشاركة الطعام والإفطار المشترك:
من المظاهر الجميلة لكرم شهر رمضان هي مشاركة الطعام والإفطار المشترك بين الأسر والأصدقاء والجيران. يعتبر الإفطار المشترك فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتقدير قيمة العلاقات الإنسانية، ويظهر بوضوح كرم الروح والشعور بالتعاون والتضامن.

3. الضيافة والترحيب بالضيوف:
في شهر رمضان، يتسم المسلمون بروح الضيافة والترحيب بالضيوف. يعتبر استضافة الضيوف وتقديم الضيافة جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الشهر الكريم. إن هذه العادة تعكس قيمة الكرم والتفاهم في الإسلام، وتعزز الروابط الاجتماعية والتعاون بين أفراد المجتمع.

4. التبرع بالطعام والوجبات الغذائية:
من خلال العديد من المبادرات الخيرية والجمعيات الخيرية، يتبرع المسلمون بالطعام والوجبات الغذائية للمحتاجين والمعوزين خلال شهر رمضان. إن هذه الأعمال الخيرية تعكس روح الكرم والسخاء في الإسلام، وتساهم في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين.

5. تقديم الهدايا والعطايا:
شهر رمضان هو أيضًا فرصة لتقديم الهدايا والعطايا بين الأهل والأصدقاء، وهذا يعكس روح الكرم والسخاء التي يحث عليها الإسلام. إن تقديم الهدايا في رمضان يعبر عن التقدير والمحبة بين الأفراد ويعزز الروابط العائلية والاجتماعية.

باختصار، يعتبر شهر رمضان فرصة لتجديد العهد بقيم الكرم والسخاء في الإسلام، وتعزيز التعاون والتضامن في المجتمع الإسلامي. إنه شهر يذكرنا بأهمية العطاء والتفاهم والتعاون، ويعلمنا أن الكرم ليس مقتصرًا على شهر واحد فقط بل يجب أن يكون جزءًا من حياتنا اليومية طوال العام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهر رمضان رمضان

إقرأ أيضاً:

جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء

الدكتور الخضر هارون

يثلج الصدر أن كثيرا من مؤسسات التعليم العالي في بلادنا قد حرصت علي ألا يفضي العدوان الغاشم علي بلادنا المتمثل في هذه الحرب الضروس التي اندلعت في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ إلى تكليف البلاد ضياع أجيال من بنات السودان وأبنائه وذلك بأن تكيف أوضاعها وفقاً للضرورات بالحفاظ علي الحد الأدني مما يمكنها من الاستمرار عند توقف الحرب. وقد تسارعت الخطى هذه الأيام بعد أن لاحت بشائر النصر، نحو عودة الاستقرار بإنفاذ الخطط الموضوعة لفترة ما بعد الحرب. وفي هذا السياق نقول إنه قد بذلت إدارة جامعة الخرطوم الحالية جهدا كبيرا كبيراً في سبيل بث الحياة في الجامعة إثر الصدمة التي صُدٍمتها البلاد بنشوب الحرب فقد كانت الجامعة من أوائل المؤسسات التي حرصت على دفع المرتبات لمنسوبيها (في غضون شهرين من وقوع الحرب) وخفف ذلك من معاناة الناس شيئاً ما. كما سارعت إلى اعتماد الوسائل الاكترونية لاستئناف التدريس عن بعد وكانت ثمرة ذلك أن تخرجت دفعات من الطلاب متلمسةً طريقها نحو المستقبل وعلى هدى الجامعة سارت بقية الجامعات، حيث افتتحت لها مكتباً في سواكن بشرقيّ السودان واعتمدت نظاماً إلكترونياً مخدوماً مكّن خريجيها ومنسوبيها من الحصول على شهاداتهم التي فقدوها إثر الظروف المعلومة وهكذا صار بمقدور خريجي الجامعة استعادة شهاداتهم و مؤهلاتهم استئنافاً لحياتهم ومضياً في بناء مستقبلهم. كما إنها اعتمدت عدداً من المراكز لامتحان طلبتها داخل السودان وخارجه سابقة نظيراتها التي سلكت هذا الطريق بعد حين. ونسقت مع مؤسسات نظيرة لنقل مكتب خدمات الترجمة إلى بورتسودان فلاقى من النجاح النصيب الوافر خدمةً للبلاد وأهلها وانتظاماً في خدمة المجتمع المستمدة من رسالة الجامعة ومنهاجها .
واستناداً إلى هذا الجهد وانطلاقاً منه فإن وحدة الترجمة تسعى إلى ارتياد آفاقٍ أرحب وساحات أعلى بما يليق بماضيها التليد ويتسق ومستقبلها الزاهر والبلاد تتزيّا بزيّ العافية وتتزيّن بثياب السلام والاستقرار والأمان ماشيةً في درب النهضة وساعيةً في طريق العزً وماضيةً في سبيل النماء والازدهار والمنعة.
ولما كنت ذا صلة بوحدة الترجمة في كلية الآداب إذ استضافتني الوحدة في مشاركات ثقافية ومعرفية كان أهمها مشاركتي في تدشين ترجمة طروحة العالم الجليل الأستاذ الدكتور عبدالله الطيب لنيل درجة الدكتوراة من جامعة لندن في قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم قبل سنوات خلت. وقد ترجم الطروحة التي تحمل العنوان (أبو العلاء المعري شاعرا) الترجمان الفذ ابن القسم، الأستاذ عبد المنعم الشاذلي ترجمة لو أن شيئا يبلغ حد الكمال لحازت ذاك المرتقي الرفيع. نقول ذلك بمطالعة فاحصة مقارنين فيها بين أصل الرسالة في متنها باللغة الانقليزية وترجمتها إلي العربية. وكنت قد أفردت لذلك مقالة عقيب ذلك التدشين الذي نظمه الأديب الصديق الدكتور الصديق عمر الصديق رئيس مركز عبدالله الطيب والذي أمه لفيف من علماء السودان وأساطين البيان من أبنائه وتناول بالتعليق فيه علي ترجمة الطروحة الأساتذة البروفسور الحبر يوسف نور الدايم والبروفسير التجاني الجزولي المتعافي مدير معهد الخرطوم للترجمة رحمهما الله والبروفسور عبد الله محمد أحمد وجمع غفير من محبي الأدب ضاقت بهم القاعة علي سعتها وشرفته بالحضور الفضلى جوهرة الطيب حرم بروفسور عبدالله الطيب. كما أني قد قدمتُ لاحقاً في مقر الوحدة محاضرة لدارسين للترجمة من القضاة في القسم عن طرائف الترجمات والمترجمين. وصلتي بالترجمة سابقة لذلك كله فقد عملت مترجماً لخمس من السنين ووجدت في رحابها متعة لا توصف وهي مبتدأ للنهضة وسبيل إلى تحقيقها كيف لا وقد فتحت دار الحكمة التي أسسها الخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد في بغداد التي كانت عاصمة الدنيا وزينة المدائن فانخرطت في الترجمة فنشأ علم الكلام وحوار الأديان وعلم الأديان المقارن في العصور الحديثة. وقد سرني أن الأستاذ عبدالمنعم الشاذلي قد أنجز مؤخرا مع صديقيه الدكتور مكي بشير مصطفى، كبير المراجعين بقسم الترجمة بمنظمة الأمم المتحدة وعضو هيئة التدريس السابق بجامعة الخرطوم، وخريج وحدة الترجمة والتعريب بجامعة الخرطوم، والدكتور البشير الصادق، الأديب والمترجم بدولة قطر، ترجمة لكتاب مهم للغاية هو قيد الطبع الآن عنوانه (Unstoppable) أو (عزائم لا تقهر) للكاتبة الأمريكية سينثيا كيرسي (Cynthia Kersey) • ومثلما كانت جامعة الخرطوم بادرة للمعارف التطبيقية يوم أن أسسها الغازي المستعمر هيربرت كتشنر حاكم عام السودان وسردار الجيش المصري تخليدا لذكري مواطنه شارلس غردون حاكم عام السودان السابق والمعيّن من قبل خديوي مصر الذي قتله ثوار المهدية عندما تحرر السودان بأسيافهم، باسم (كلية غردون التذكارية) كمدرسة لتخريج العمال المهرة وصغار الكتبة لكنها تطورت عبر الزمن فتبرع رجل البر والإحسان أحمد محمد هاشم بغدادي بتأسيس مدرسة الطب ثم سُمح بتدريس الانسانيات عشرينيات القرن العشرين وهكذا حتي غدت كلية الخرطوم الجامعية ثم جامعة الخرطوم بعد الاستقلال وأسهم خريجوها مع غيرهم من قطاعات الشعب في تحرير البلاد من قيود الاستعمار وتزويد السودان المستقل بالكفاءات في شتي المجالات. وحفاظا علي ميراث هذه المؤسسة الوطنية العريقة في ابتدار المبادرات الخيرة، تبادر اليوم وحدة الترجمة والتعريب وهي تستشرف انتصار البلاد وتحررها من قبضة المؤامرة الاقليمية والدولية التي تضطلع مليشيا الدعم السريع المتمردة والأجيرة بتنفيذها منذ أكثر من عام والخلوص إلى حقبة جديدة من التحرير، بمسعى علمي يفتح الطريق لاستئناف رسالته في ترميم ما خربته الحرب علي السودان وكانت جامعة الخرطوم من أول ضحاياه مبانيَ ومعداتٕ ومكتبات وأجهزة، ومعان تمثلت في وقف الدراسة في ربوعها. فكم سرني أن تفكر وحدة الترجمة والتعريب بهذا المستوى من التفكير الراشد بهذا المسعى الأكاديمي الخدمي مساهمة منها في إعادة إعمار هذه الجامعة، إذ سيذهب الريع المادي كله لهذا البرنامج (دورة الترجمة الفورية) للجامعة دون أن ينال منه أساتذة الوحدة شيئاً. وهي لعمري لفتة وطنية بارعة ما أحوج بلادنا إلى مثلها في هذه الظروف القاسية، وما أجدر أن تنحو هذا المنحى كل الإدارات والأقسام والوزارات في كل الدولة، لينهض كل قادر على دور إيجابي بأدائه. وهذه السطور بعض إعجاب بهذه اللفتة، وبهذا النهج في التفكير والشعور.
سدد الله الخطى وبلغ المقاصد.

abuasim.khidir@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • اضطراب في حالة الطقس بالإسكندرية الأربعاء المقبل.. بداية نوة الكرم
  • تكافؤ الفرص بفاقوس تنظم ندوة بعنوان «دروس وعبر من رحلة الإسراء والمعراج»
  • جامعة الخرطوم تستأنف مسيرة العطاء
  • الروائية القطرية هدى النعيمي: الكتابة النسوية تجاوزت الدفاع عن المرأة إلى تقديم رؤى أعمق
  • أستاذ قانون دولي: تهجير الفلسطينين من غزة يعتبر خرقا لقرارات الأمم المتحدة
  • شاهد كيف تم تقديم أشرف بن شرقى لاعباً في الأهلي.. صور
  • حتى لا تتعرض للابتزاز.. طريقه تقديم بلاغ لمباحث الإنترنت
  • رئيس إيطاليا يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
  • لإحياء ليالي شهر رمضان 2025.. إيفاد إمامين وقارئ إلى دول أمريكا وكولومبيا وفنزويلا
  • «رحلة الإسراء والمعراج دروس وعبر» في ندوة بقصر ثقافة المحمودية بالبحيرة