كرم شهر رمضان: دروس العطاء والسخاء في الإسلام
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
كرم شهر رمضان: دروس العطاء والسخاء في الإسلام، شهر رمضان، الشهر الفضيل الذي يحمل معه روح السعادة والبركة، يعتبر وقتًا مميزًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم، واحدة من أبرز القيم التي يتميز بها شهر رمضان هي الكرم والسخاء، إنه شهر يجسد العطاء والتضامن والتفاهم المتبادل بين أفراد المجتمع الإسلامي. إليكم فهمًا أعمق لكرم شهر رمضان في الإسلام:
كرم شهر رمضان: دروس العطاء والسخاء في الإسلامتنقل بوابة الفجر الإلكترونية من خلال النقاط التالية كل ماتريد معرفتة عن دروس الخير والعطاء في شهر رمضان.
1. الصدقة والزكاة:
شهر رمضان يعزز قيمة الصدقة والزكاة في الإسلام. يشجع الإسلام على تقديم الصدقات والتبرعات للمحتاجين والفقراء خلال هذا الشهر الكريم. إن تقديم الصدقات في رمضان له أجر خاص ومضاعف في عين الله، ويعكس روح الكرم والعطاء التي تميز هذا الشهر.
2. مشاركة الطعام والإفطار المشترك:
من المظاهر الجميلة لكرم شهر رمضان هي مشاركة الطعام والإفطار المشترك بين الأسر والأصدقاء والجيران. يعتبر الإفطار المشترك فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتقدير قيمة العلاقات الإنسانية، ويظهر بوضوح كرم الروح والشعور بالتعاون والتضامن.
3. الضيافة والترحيب بالضيوف:
في شهر رمضان، يتسم المسلمون بروح الضيافة والترحيب بالضيوف. يعتبر استضافة الضيوف وتقديم الضيافة جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الشهر الكريم. إن هذه العادة تعكس قيمة الكرم والتفاهم في الإسلام، وتعزز الروابط الاجتماعية والتعاون بين أفراد المجتمع.
4. التبرع بالطعام والوجبات الغذائية:
من خلال العديد من المبادرات الخيرية والجمعيات الخيرية، يتبرع المسلمون بالطعام والوجبات الغذائية للمحتاجين والمعوزين خلال شهر رمضان. إن هذه الأعمال الخيرية تعكس روح الكرم والسخاء في الإسلام، وتساهم في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين.
5. تقديم الهدايا والعطايا:
شهر رمضان هو أيضًا فرصة لتقديم الهدايا والعطايا بين الأهل والأصدقاء، وهذا يعكس روح الكرم والسخاء التي يحث عليها الإسلام. إن تقديم الهدايا في رمضان يعبر عن التقدير والمحبة بين الأفراد ويعزز الروابط العائلية والاجتماعية.
باختصار، يعتبر شهر رمضان فرصة لتجديد العهد بقيم الكرم والسخاء في الإسلام، وتعزيز التعاون والتضامن في المجتمع الإسلامي. إنه شهر يذكرنا بأهمية العطاء والتفاهم والتعاون، ويعلمنا أن الكرم ليس مقتصرًا على شهر واحد فقط بل يجب أن يكون جزءًا من حياتنا اليومية طوال العام.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عيد تحرير سيناء| من تحرير أرض الفيروز إلى محاربة الإرهاب.. أبناء سيناء يسطرون تاريخًا جديدًا من العطاء والتنمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في كل ذرة رمل من رمال سيناء، قصة بطولة لا تموت، وذكرى فدائي لم يخش الموت، بل احتضنه لتبقى الأرض حرة، مرفوعة المهمة. وبينما تحتفل مصر بذكرى تحرير سيناء، يتجدد العهد الوطني الذي قطعه أبناؤها على أنفسهم: "لن نترك الأرض، ولن نساوم على الدم".
من معارك التحرير ضد العدو الصهيوني، مرورًا ببطولات الفدائيين أمثال سالم الهرش، شلاش العرابي، ومتعب هجرس، وحتى معارك الشرف الحديثة التي يخوضها أبناؤها كتفًا بكتف مع الجيش المصري في مواجهة الإرهاب، تظل سيناء عنوانًا للمقاومة والشرف والتضحية.
لم تكن سيناء يومًا على الهامش، بل كانت دومًا في القلب، فهنا وُلدت المقاومة، وهنا سالت دماء الشهداء دفاعًا عن كل شبر. في معارك التحرير قاتلوا دون سلاح إلا الإيمان، وفي معارك الإرهاب ضحّوا بأرواحهم من أجل أن يحيا الوطن.
سيناء لا تكتفي بأن تكون مسرحًا للتاريخ، بل تصر على أن تصنعه. ولهذا، فإن قصة أبنائها من التحرير إلى التنمية، ومن المقاومة إلى الاستشهاد، هي شهادة حية على معنى الانتماء الحقيقي.
في ذكرى أعياد تحرير سيناء، تتجدد مشاعر الفخر والانتماء، ليس لأبناء سيناء فحسب، بل لكل المصريين، هكذا عبّر الشيخ محمد علي الهرش، أحد مشايخ قبيلة البياضية في قرية رابعة شمال سيناء، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل عيدًا وطنيًا لتحرير الأرض والعرض، وأن انضمام سيناء إلى الجمهورية لا يزال حاضرًا في وجدان الكبير قبل الصغير.
تاريخ من النضال والتضحياتقال الشيخ محمد سالم الهرش إن أبناء سيناء لم يكونوا يومًا على الهامش، فقد خاض أجدادهم المعارك إلى جانب القوات المسلحة، وخلّد التاريخ أسماء بارزة مثل شلاش هدهد، أبويماني، وأبومرزوقة، وغيرهم من المجاهدين الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن.
الشيخ محمد سالم الهرشوأضاف لـ البوابة نيوز: "لم يتوقف العطاء عند الآباء، بل امتد إلى الأبناء، من بينهم الشهيد ناجي علي نصر، ابن قرية رابعة، الذي ارتقى أثناء تفكيك عبوة ناسفة، عمل جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة في مجال إبطال المتفجرات، وسالت دماؤه الزكية إلى جانب دماء ضباط وجنود الجيش، في مشهد يؤكد وحدة الهدف والمصير".
الشهيد ناجي علي نصر.. "القلب الميت" الذي أنقذ المئات في الحرب على الإرهابيصفه أبناء قريته بـ"القلب الميت" لشجاعته النادرة. الشهيد ناجي علي نصر، الذي أفنى حياته في تفكيك العبوات الناسفة وإنقاذ الأسر، كان أول من يُستدعى عند اكتشاف أي جسم مشبوه، وبفضل شجاعته، تم تطهير عشرات المنازل والمزارع من ألغام الإرهاب، قبل أن يرتقي شهيدًا خلال إحدى المهام في قرية تفاحة.
الشهيد ناجي علي نصرسيناء التي رفضت التدويل.. واحتضنت المعركةمن جانبه، تحدث الشيخ عبدالحميد الأُخرسي، أحد مشايخ قبيلة الأخارسة ببئر العبد، مؤكدًا أن "سيناء كانت دائمًا عونًا لمصر، وذكرتهم الصحف الصهيونية بأنهم أقمار صناعية بشرية للقوات المسلحة، وهذا شرفٌ كبير".
الشيخ عبدالحميد الاخرسيواستعاد الأُخرسي واقعة مؤتمر الحسنة عام ١٩٦٨، عندما حاول العدو الصهيوني تدويل سيناء، بدعم دولي وإعلامي، لكن أبناء القبائل تصدوا للمخطط بإرادة وطنية حاسمة. وألقى الشيخ سالم الهرش كلمة مشايخ سيناء رافضًا العرض قائلًا: "نحن مصريون، ومن يريد التفاوض فليذهب إلى الرئيس جمال عبد الناصر، فباطن الأرض أولى بنا من ظهرها إن فرطنا فيها".
دعم لا ينتهي.. وحرب مستمرة بالتنمية
وأكد الأُخرسي أن أبناء سيناء نالوا ٧٥٠ نوط امتياز من الطبقة الأولى تقديرًا لدورهم البطولي، وما زالوا اليوم يواصلون المعركة، ولكن بأدوات البناء والتنمية تحت راية الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: "كل شبر من أرض سيناء عليه دم شهيد مصري، من كل محافظات الجمهورية، وسنستكمل المسيرة بالتنمية الحقيقة والواقعية".
رموز لا تُنسى في سجل النضال الوطنيالشيخ سالم الهرش: صوت سيناء في مؤتمر الحسنة، رفض التفاوض على الأرض، وكرّمه عبد الناصر بعد فراره للأردن، ثم عاد إلى سيناء بعد نصر أكتوبر.
الشيخ سالم الهرشالشيخ متعب هجرس: شيخ البياضين، أول المنضمين إلى منظمة سيناء العربية، أُسر وسُجن في إسرائيل، وكان أول شهيد يُدفن في سيناء بعد تحرير جزء منها عام ١٩٧٧.
الشيخ متعب هجرسشلاش العرابي (هدهد بئر العبد): نفذ عمليات نوعية أربكت الاحتلال، حتى وُضعت مكافآت للقبض عليه.
شلاش خالد عرابي هدهد سيناءالشيخ عيد أبوجرير: مؤسس شبكة مقاومة داخل سيناء، درّب الشباب على العمل الاستخباراتي لصالح مصر.
الشيخ سمحان: همزة الوصل بين الجيش والقبائل، بث رسائل تحفيزية عبر إذاعة صوت العرب، دعمًا لصمود المقاومة.