الجديد برس:

بعد أن توالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة تعليقاً على ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة أطلق عليها “مجرزة الطحين بغزة ، “منعت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي، الجمعة، من إصدار رد على المجزرة التي أدت إلى استشهاد  112 فلسطينياً وإصابة 760 آخرين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وعقد المجلس جلسة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة مسألة إصدار الدول الأعضاء بياناً رداً على الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية عند “دوار النابلسي” في شارع الرشيد بمدينة غزة، فيما لم يصدر أي بيان عقب الجلسة المغلقة للمجلس.

ورفضت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن النص التفاوضي الذي يتضمن عبارات انتقاد لـ”إسرائيل”.

بدوره، طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بإصدار قرارٍ يدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً. وقال منصور للصحافيين، عقب الجلسة، إن “هذه المجزرة الوحشية دليل على أنه ما دام مجلس الأمن مشلولاً ويتم فرض الفيتو، فإن الفلسطينيين يدفعون حياتهم ثمناً”، مشيراً إلى أنه التقى مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، وطالبها بضرورة تحرك مجلس الأمن لإدانة مجزرة “شارع الرشيد”.

وتضمن النص أن أعضاء المجلس يعربون عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة حوالي 750 آخرين؛ جراء فتح قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على حشد من الناس كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في جنوب غربي غزة.

كما دعا النص إلى “تجنب حرمان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي لا غنى عنها من أجل البقاء على قيد الحياة”، وذلك بما يتناسب مع القانون الإنساني الدولي.

وبخلاف ذلك، أعرب عن خشيته من أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة “سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من مشاكل الغذاء الحادة”.

ودعا النص الاحتلال إلى إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع.

ويأتي هذا بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة “دوار النابلسي” جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 112 فلسطينياً على الأقل، وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.

يأتي ذلك بينما يشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ودول الخليج تصدران بياناً مهماً بشأن اليمن

شمسان بوست / متابعات:

اصدرت الولايات المتحدة الامريكية ودول الخليج العربية بيانا مشتركا بخصوص تطورات الاحداث في اليمن.

وبحسب وزارة الخارجية الامريكية فقد عقد اجتماع وزاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة في نيويورك يوم 25 أيلول/سبتمبر 2024، وشارك في رئاسته وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري والرئيس الحالي للمجلس الوزاري التابع لمجلس التعاون. وشارك في الاجتماع أيضا وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس التعاون والأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي.

وشدد الوزراء على التزامهم المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة وبالبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة، بما في ذلك أحدث اجتماع عقد في الرياض في 29 نيسان/أبريل 2024، وبتعزيز المشاورات والتنسيق والتعاون في مختلف المجالات.

وأعرب الوزراء عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني للمدنيين اليمنيين وشددوا على ضرورة أن يتيح الحوثيون وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع وبدون عوائق إلى كافة المحتاجين. وأشار الوزراء إلى أن هجمات الحوثيين – داخل اليمن وخارجه – تضر بالشعب اليمني قبل أي طرف آخر، كما دعوا إلى الإفراج الفوري عن كافة موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين الذين يحتجزهم الحوثيون بشكل غير قانوني. وطالب الوزراء بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2722، وشددوا على أهمية الحفاظ على الأمن البحري، مطالبين الحوثيين بوقف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وأكدوا على أهمية العمل الجماعي لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر والرد على الأنشطة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وأعاد الوزراء التأكيد على دعمهم القوي ومشاركتهم المتواصلة من أجل عملية السلام الشاملة ذات المغزى ضمن إطار مبادرة مجلس التعاون ونتائج الحوار الوطني في اليمن وقرار مجلس الأمن رقم 2216 لحل الصراع الطويل الأمد في البلاد. وأشاد الوزراء بالجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لتشجيع الحوار اليمني الشامل وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية لليمن.

مقالات مشابهة

  • بالتفاصيل.. تعرف على تكنولوجيا القنابل الأميركية التي استخدمها “جيش” الاحتلال الإسرائيلي
  • تناقض بين تصريحات نتنياهو والبيت الأبيض: نسقنا مع “إسرائيل” قبل إصدار البيان
  • الرئيس الفلسطيني : إسرائيل “غير جديرة” بعضوية الأمم المتحدة
  • “حماس”: مجزرة مدرسة الفالوجة إمعان في حرب الإبادة
  • ” الوضع الراهن لم يعد مقبولاً” .. الزبيدي يؤكد أمام مجلس الأمن على وجوب العمل لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن  
  • في احتفالية تحت رعاية الرئيس الإيطالي.. جامعة “ساليرنو” الطبية تحتفي بجهود الإمارات الإنسانية وتُكرم شخصيات بارزة
  • الولايات المتحدة ودول الخليج تصدران بياناً مهماً بشأن اليمن
  • “الهلال الأحمر” يواصل حملة المساعدات الإنسانية العاجلة للاسر النازحة في لبنان
  • صحيفة “تايمز” البريطانية: الدماء تسيل في السودان والأمم المتحدة تغض الطرف
  • مقعدان دائمان لأفريقيا بمجلس الأمن.. مقترح جدي أم مناورة أميركية؟