موقع النيلين:
2025-03-10@15:33:33 GMT

تعويم “الله يكفّك يا لسان”!

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT


في كثير من المجالس يحدث التالي: يفتح أحد الجالسين فكرة للمناقشة، فيبدأ عصف ذهني من قبل المجموعة الحاضرة، ولأن أحد الجالسين غير واع لما يُناقش، أو غير مستوعب للفكرة ذاتها، أو أنه شعر أنه «خارج التغطية» لأسباب مختلفة، فيبدأ حينها بممارسة «لعبة» تقويض الفكرة، أو تغييبها، من خلال الزج بمداخلات ليست لها علاقة بالفكرة المطروحة، وقد يتخللها التهريج؛ في بعض الأحيان؛ عندها تعوم الفكرة الجادة المطروحة للمناقشة، حيث تتداخل الأحاديث حول جوانب متعددة، فتموت الفكرة الأساسية، مع جديتها وأهميتها، وينشغل الجمع بمناقشات أخرى، وينفض السامر، كما يحدث أحيانا في مناقشات المجموعات الواتسابية.

هذه الصورة «الحدث المنفلت» من قواعد الجدية، واحترام الذات، وعدم إعطاء الموضوعات أهميتها، هي ممارسات غالبة في كثير من المواقف، ويتعامل الناس معها بكثير من عدم الأهمية، حيث لا يقف من يتعمدها عند حد معين، ولذلك يتمادى الآخرون في السياق ذاته في مناسبات كثيرة، بعضها يحتمل منها هذا التعويم، وبعضها الآخر؛ يفترض؛ أن يكون هناك حد لا يتجاوزه من يحاول أن يُعوِّم الأفكار، والأسس التي تقوم عليها مجموعة الممارسات في الحياة اليومية.

وإذا كانت هذه الصورة شائعة في اللقاءات والتجمعات ، ويمارسها البعض عن قصد، وعن غير قصد، فإن المسألة تتحجم ككرة الثلج، وتذهب إلى كثير من الممارسات اليومية في حياة الناس، حتى أصبحت داء يبحث عن علاج، ولأن المسألة في المناقشات العامة، قد لا تثير إزعاجا كثيرا من الناس، ويتعامل معها على أنها ظرف وقتي لا يحتمل الكثير من العناء المعنوي، لأن إثارة الصدام في تجمع لحظوي مناسباتي قد يثير الكثير من اللغط، والقيل والقال، ولذلك ينزه الناس أنفسهم عن الابتذال في الدخول بمناقشات مضادة من هذا النوع، ويكتفون بالفهم الصامت: «الله يكفّك يا لسان» وتسير القافلة إلى نهاياتها المفتوحة، كما هو الحال دائما.

الأمر المهم هنا، أن تعويم الفكرة أو تغييبها، لا يقتصر على الأحاديث العابرة، سواء في تجمعات معتادة، أو تجمعات رسمية؛ في بعض الأحيان؛ وإنما يذهب بعيدا وكبيرا، وعميقا عندما تشيع هذه الصورة في تغييب أو تعويم أهداف مؤسسة ما عن تحقيقها المنوطة إليها بحكم القانون، أو بحكم العرف بين الناس، وتصبح المؤسسة ذاتها تتلقفها الأيادي فتأخذها مشرقا ومغربا، وفق الأهواء، والنزاعات الذاتية، حيث تجير للمصالح الذاتية؛ عندها تفقد المؤسسة قيمتها المعنوية قبل أن تحقق أهدافها المادية، يحدث هذا عبر ممارسات قد تكون أحيانا فردية، وقد تتجاوز فرديتها، وهنا الخطورة أكبر، وكل المؤسسات «عبر مسمياتها المختلفة» معرضة لأن تقع في هذا المأزق، خاصة إذا تيقن أن من يريد أن يُعوِّم أهداف المؤسسة التي ينتمي إليها، أو يغيب دورها الحقيقي أن لا رقيب عليه، ولا مساءلة «ومن أمن العقاب؛ أساء الأدب».
جُبل الإنسان على التجاوز؛ وفق فطرته الضعيفة؛ ومن هنا تأتي أهمية درجات تغيير المنكر، وفق النص النبوي الكريم، «من رأى منكم منكرا… » وهي درجات محددة، وليست مفتوحة، ومن هنا أيضا تتضاعف الصعوبة في التغيير، لأن أقل الدرجات الواردة في الحديث هي؛ «… فمن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان» وصعوبة هذه الدرجة أن الفئة العريضة لهرم التغيير تقع ضمن هذه القاعدة، ولذلك تتناسل الممارسات في التعويم، والتغييب، وبذلك تفقد الأفكار تألقها، وصفوتها، وجمالها، والمهم في ذلك أهدافها.

أحمد سالم الفلاحي – صحيفة عمان

 

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وفاة الناشط السوداني “معز محمد شريف” في حادث مروري مروع ..نعوه بأفعاله “فيديو”

متابعات – تاق برس – غيّب الموت اليوم السبت،الناشط السوداني في العمل الطوعي والإنساني “معز محمد شريف” إثر حادث سير مروع بالقرب من كوبري الحامداب الجديدة بمحلية الدبة بالولاية الشمالية شمالي السودان.

 

ونعت صفحات التواصل الاجتماعي الناشط معز وعددوا مآثره ومبادراته الخيرية في مساندة الفقراء والمحتاجين.

 

ورصد “تاق برس” بعض التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة الناشط معز.

 

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1741465346626.mp4

فاجعة تهز القلوب: رحيل رجل البر والإحسان معز محمد شريف في حادث مروع .

“إنا لله وإنا إليه راجعون، كل نفس ذائقة الموت، ثم إلينا ترجعون”.
توفي إثر حادث حركة رجل البر والإحسان الناشط الطوعي مفرح الغلابة الرجل الإنسان معز محمد شريف الذي وافته المنية هو وإبن عمه إثر حادث مروري أليم على طريق الدبة بالأمس .

لقد كان معز رحمه الله رمزًا للعطاء والإحسان، ونموذجًا يحتذى به في فعل الخير. عرف عنه طيبة القلب، وسعة الصدر، وسعيه الدؤوب لمساعدة المحتاجين. كان أخًا للغلابة، وسندًا للمساكين، وملاذًا لكل من قصده. لم يتوان يومًا عن تقديم العون والمساعدة لكل من طرق بابه، فكان بحق رجل البر والإحسان.

لقد فقدنا بوفاة معز رجلًا نادرًا ، صاحب أيادٍ بيضاء ، وقلب رحيم. كان وجوده نورًا يضيء دروب المحتاجين، وأملًا يزرع البسمة على شفاه البائسين ، لقد كان فقده فاجعة هزت القلوب ، وأدمعت العيون ، ولكن عزاؤنا أنه ترك سيرة عطرة ، وأثرًا طيبًا في قلوب كل من عرفه .

 

رحل عنا اليوم رجل المبادرات الخيرية معز محمد شريف فقد كان نموذجا في العطاء والبذل، ولم يدخر جهدا في خدمة مجتمعه. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. pic.twitter.com/EUI3Ppissg

— Salaheldin Ahmed (@salah_286) March 7, 2025

 

 

نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

رحمك الله يا معز، وجزاك عن كل ما قدمت خير الجزاء. ستبقى ذكراك خالدة في قلوبنا، وأعمالك الصالحة شاهدة لك يوم القيامة.

#معز_محمد_شريف_في_ذمة_الله
#رجل_البر_والإحسان

لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
انا لله وانا اليه راجعون
سيفتقدونك المساكين وأصحاب الأعذار والاحتياجات
ي جابر الخواطر ومدخل الفرحة علي المساكين
الف رحمة ونور وسلام ونعيم تنزل عليك وتثبتك عند السؤال الناشط الطوعي معز شريف
فقد جلل
ولا نقول إلا ما يرضي الله
كل من عليها فان

 

 

رحل سفير الإنسانية وجابر الخواطر
غيّب الموت اليوم الناشط في العمل الطوعي والإنساني “معز محمد شريف” إثر حادث سير مروع بالقرب من كوبري الحامداب الجديدة بمحلية الدبة شمالي السودان، ونعته العديد من صفحات التواصل الاجتماعي مستذكرة مآثره ومبادراته الخيرية.

اللهم أعطه بقدر ما أعطى للإنسانية

الدبة الولاية الشماليةالناشط معز محمد شريفحادث مروري

مقالات مشابهة

  • القائد يحذر “إسرائيل”: الحصار بالحصار
  • “التدريب التقني” يقيم 46 ملتقى ومعرضًا لتوظيف الخريجين خلال شهر
  • “الشؤون الإسلامية” توزع أكثر من 29 ألف نسخة من المصحف الشريف على المعتمرين بمطار جدة
  • “التدريب التقني” يقيم 46 ملتقى ومعرضًا لتوظيف الخريجين خلال شهر فبراير الماضي
  • “التدريب التقني” تقيم 46 ملتقى ومعرضًا بمختلف مناطق المملكة لتوظيف خريجيها خلال فبراير 2025
  • وفاة الناشط السوداني “معز محمد شريف” في حادث مروري مروع ..نعوه بأفعاله “فيديو”
  • الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد ترعى السحور الخيري بـ “إنسان”
  • “نور القرآن يضيء الدروب”.. 66 حافظًا وحافظة للقرآن يكرمون في عدن
  • أول تعليق لـ “حماس” على قرار أنصار الله بإمهال الاحتلال 4 أيام قبل استئناف العمليات البحرية
  • الملك وولي العهد يتبرعان بـ 70 مليون ريال لمنصة “إحسان”