هآرتس: تفسيرات إسرائيل بشأن مجزرة المساعدات غير مقنعة.. وهذه تداعياتها
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
شدد صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، على أن رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن مجزرة المساعدات بحق المدنيين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة "غير مقنعة"، موضحة أن "إسرائيل قد تواجه ضغوطا دولية أكبر بعد المذبحة".
وفجر الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال، مجزرة مروعة بحق الفلسطينيين العزل، خلال انتظارهم شاحنات مساعدات للحصول على الطحين، في منطقة دوار النابلسي على شارع البحر بمدينة غزة أسفرت عن سقوط 112 شهيدا وإصابة 760 آخرين بجروح مختلفة، حسب وزارة الصحة بغزة.
وقالت الصحيفة العبرية، إن "الفلسطينيين في قطاع غزة، متأكدون أن الجيش الإسرائيلي تعمد قتل العشرات الذين صعدوا على متن شاحنات المساعدات"، مشيرة إلى أن "التفسيرات الإسرائيلية لما حدث تأخرت 10 ساعات، ومن الصعب جدا أن تقنع أحدا".
وأضافت نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان على الحادثة، تفنيدهم لرواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تقول إن "معظم القتلى في الموقع تعرضوا للدهس أو السحق، ولم يطلق الجنود النار إلا على عدد قليل منهم".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "حشودا فلسطينية قاموا باعتراض الشاحنات ونهبها مما تسبب في مقتل العشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس"، وهو ما كذّبه شهود عيان، حسب الأناضول.
ولفتت "هآرتس"، إلى أن دولة الاحتلال "قد تواجه ضغوطا دولية أكبر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد المذبحة"، وذلك في ظل المفاوضات الجارية من أجل التوصل إلى صفقة قبل حلول شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل.
وتسببت المجزرة المروعة بحق المدنيين، بموجة من ردود الفعل المنددة بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق آلاف من الجائعين المحاصرين غرب غزة.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد حدة الكارثة الإنسانية بقطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال الذي سجل فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين بسبب قلة الغذاء جراء الحصار الإسرائيلي.
ولليوم الـ147 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قرار جديد من الأمم المتحدة بشأن التزامات إسرائيل تجاه المساعدات للفلسطينيين
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس لصالح طلب رأي من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين التي تقدمها الدول والمجموعات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة.
وتبنى المجلس المكون من 193 عضوا القرار الذي صاغته النرويج بأغلبية 137 صوتا، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة وعشر دول أخرى ضد القرار بينما امتنعت 22 دولة عن التصويت.
وجاءت هذه الخطوة ردا على قرار إسرائيل بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في البلاد اعتبارا من أواخر يناير الماضي وعقبات أخرى واجهتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى في عملها الإغاثي في غزة على مدى العام الماضي.
ومحكمة العدل الدولية هي أعلى محكمة في الأمم المتحدة وتحمل آراؤها الاستشارية ثقلا قانونيا وسياسيا رغم أنها غير ملزمة، حيث لا تملك سلطات إنفاذ إذا تم تجاهل آرائها.
كما أعرب القرار الذي تم تبنيه يوم الخميس عن "القلق الشديد إزاء الوضع الإنساني المزري في الأراضي الفلسطينية المحتلة" و"يدعو إسرائيل إلى التمسك بالتزاماتها بعدم منع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير".
وتنظر الأمم المتحدة إلى غزة والضفة الغربية على أنهما أرض محتلة من قبل إسرائيل ويتطلب القانون الإنساني الدولي من القوة المحتلة الموافقة على برامج الإغاثة للأشخاص المحتاجين وتسهيلها "بكل الوسائل المتاحة لها" وضمان معايير الغذاء والرعاية الطبية والنظافة والصحة العامة.
لا يحظر القانون الإسرائيلي الجديد بشكل مباشر عمليات الأونروا في الضفة الغربية وغزة ومع ذلك، فإنه سيؤثر بشدة على قدرة الأونروا على العمل.
ويصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الأونروا بأنها العمود الفقري للاستجابة للمساعدات في غزة.
استبدال الأونروا؟ وفي رسالة إلى مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا يوم الأربعاء، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن "استبدال الأونروا بخطط إغاثة من شأنها أن توفر المساعدة الأساسية الكافية للمدنيين الفلسطينيين ليس مستحيلًا على الإطلاق".