لماذا لا يتطرق ترامب كثيرا لحرب غزة؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
سلط تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، الضوء على مواقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الصراع الدائر حاليا في غزة، الذي لم يتحدث كثيرا عن الموضوع خلال نحو خمسة أشهر أعقبت هجوم حماس على إسرائيل والحرب التي اندلعت بعدها.
وقالت الصحيفة إن ترامب انتقد في البداية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبل أن يتراجع بسرعة ويدلي بتصريحات تعبر عن دعمه لإسرائيل، وأطلق كذلك ادعاءات مثيرة مفادها أن هجوم حماس لم يكن ليحدث أبدا لو كان رئيسا.
وأضافت الصحيفة أن نهج ترامب بعدم التدخل في الصراع الدموي في الشرق الأوسط يعكس التحول العميق المناهض للتدخل الذي أحدثه الرئيس السابق في الحزب الجمهوري على مدى السنوات الثماني الماضية.
وتابعت أن توجهات ترامب تأثرت بمشاعره تجاه نتانياهو، الذي كان قد هنأ الرئيس جو بايدن بالفوز في انتخابات عام 2020، وهو أمر قد لا يغفره ترامب أبدا.
وتنقل الصحيفة عن جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق في عهد ترامب القول إن "أحد أقرب حلفاء واشنطن تعرض لهجوم، ومن المذهل أننا في مثل هذه الظروف لم نسمع سوى القليل من ترامب".
ومع ذلك، تقول الصحيفة إن الأشخاص المقربين من ترامب، الذي يتقدم على بايدن في استطلاعات الرأي في انتخابات الرئاسة، لا يشعرون بكثير من القلق فيما يتعلق بوضع خطط للسياسة الخارجية، سواء حول إسرائيل أو أي مسألة أخرى.
وتضيف الصحيفة أنه عندما يتعلق الأمر بدعم إسرائيل، فإن مستشاري ترامب يرون أن هذا الأمر لا شك فيه.
وتنقل الصحيفة عن المتحدثة باسم حملة ترامب الانتخابية كارولين ليفيت القول إن "الرئيس السابق فعل الكثير من أجل إسرائيل أكثر من أي رئيس أميركي في التاريخ، واتخذ إجراء تاريخيا في الشرق الأوسط أدى إلى خلق سلام غير مسبوق".
وأضافت: "عندما يعود الرئيس ترامب إلى المكتب البيضاوي، ستتم حماية إسرائيل مرة أخرى، وستفلس إيران من جديد وستتم مطاردة الإرهابيين، وستتوقف إراقة الدماء".
علاوة على ذلك، تقول الصحيفة إن ترامب لم يواجه أي معارضة داخل حزبه بشأن موقفه من إسرائيل وغزة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الحزب الديمقراطي يشهد صراعا داخليا بسبب الحرب في غزة، حيث واجه بايدن تصويتا احتجاجيا في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان يوم الثلاثاء بهدف الضغط عليه لتغيير نهجه تجاه ما يجري هناك.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا في ديسمبر، استياء واسع النطاق من الناخبين بشأن طريقة تعامل بايدن مع الصراع.
ومن بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، وهي فئة حاسمة لنجاح الديمقراطيين الانتخابي في السنوات الأخيرة، لم يُعجب ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين بطريقة تعامل بايدن مع الحرب في غزة.
وتؤكد الصحيفة أن حملة ترامب الانتخابية وأنصاره يخططون لاستغلال هذا الانقسام لصالحهم.
وتشير الصحيفة إلى أن إحدى الأفكار التي تجري مناقشتها بين حلفاء ترامب كوسيلة لدق الإسفين بشكل أعمق داخل الحزب الديمقراطي تتمثل هي نشر إعلانات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في ميشيغان تشكر بايدن على "وقوفه مع إسرائيل"، وفقا لشخصين مطلعين على الخطط.
تصفية حساباتوفي جانب آخر تقول الصحيفة إن ترامب استغل صدمة الإسرائيليين من جراء هجوم حماس لتصفية حساباته الشخصية مع نتانياهو.
ففي الـ 11 من أكتوبر، عزى ترامب علنا هجوم حماس إلى افتقار نتانياهو للاستعداد، وأشاد بجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة ووصفها بأنها "ذكية للغاية".
وبعدها شن هجوما آخر أكثر وطأة على نتانياهو عندما زعم أن إسرائيل كانت ستشارك في عملية قتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، لكنها انسحبت من الخطة في اللحظة الأخيرة.
وتقول الصحيفة إن ما حدث بعد ذلك، خلف الكواليس، كان مغايرا بعض الشيء، حيث وصف مستشارو ترامب وحلفاؤه المقربون انتقاده العلني لنتانياهو بأنه عمل غير مقصود.
وتضيف أن مستشاري ترامب والمقربين منه حثوه على إصدار بيان يوضح فيه دعمه لنتانياهو وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفقا لشخصين على معرفة مباشرة بالأمر.
من بين الأشخاص الذين حثوا ترامب على إصدار بيان الدعم كان ديفيد فريدمان، سفير واشنطن السابق لدى إسرائيل في عهد الرئيس السابق، وفقا للشخصين المطلعين.
وتقول الصحيفة إن فريدمان لم يرد على رسالة تطلب التعليق على هذه المعلومات.
وفقا للصحيفة فقد اتبع ترامب توصياتهم، حيث تراجع في تصريحات لاحقة عن انتقاداته، ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي بيانا قال فيه إنه يقف إلى جانب نتانياهو وإسرائيل.
وكذلك اقترح توسيع حظر السفر الذي تفرضه إدارته على الدول ذات الأغلبية المسلمة ليشمل اللاجئين الفلسطينيين من غزة.
وكنوع من محاولات رأب الصدع مع نتانياهو تعهد ترامب، في خطاب ألقاه يوم 28 أكتوبر أمام الائتلاف اليهودي الجمهوري، بدعم لا يتزعزع لإسرائيل ضد حماس، ووعد بالدفاع عن البلاد ضد ما أسماه "البرابرة والمتوحشين والفاشيين الذين يحاول إلحاق الضرر بإسرائيل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصحیفة إن هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
بايدن: سوف أحضر حفل تنصيب ترامب
سرايا - أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، أنه سيحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل.
وعندما سأله مضيف برنامج MeidasTouch، بن ميسيلاس، عما إذا كان سيحضر حفل التنصيب، قال بايدن: "بالطبع سأحضر".
وقال البيت الأبيض، الشهر الماضي، إن بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن، سيحضران حفل تنصيب ترامب.
وفي أغسطس، تعهد بايدن بحضور حفل تنصيب ترامب في يناير 2025 إذا أعيد انتخابه، وهو ما حدث بالفعل.
وقال نائب السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، أندرو بيتس: "وعد الرئيس بحضور تنصيب من فاز في الانتخابات، وسيفي هو والسيدة الأولى بهذا الوعد ويحضران حفل التنصيب".
ولم يحضر ترامب تنصيب بايدن عام 2021 لأنه كان يواجه ردود فعل عنيفة بشأن أفعاله المتعلقة بأعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأميركي في وقت سابق من ذلك الشهر.
وأضاف بيتس أن بايدن ينظر إلى حضور التنصيب "كدليل مهم على الالتزام بقيمنا الديمقراطية واحترام إرادة الشعب بينما نستمر في توفير انتقال منظم وفعال".
وتحدث بايدن عن انتقال رئاسي سلمي، واجتمع مع ترامب الشهر الماضي، حيث تعهد الاثنان بأن البيت الأبيض سينتقل بين الإدارتين بسلاسة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#الوضع#تركيا#بايدن#الشعب#بوتين#الرئيس
طباعة المشاهدات: 280
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 02:32 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...