الحرة:
2025-02-24@01:02:00 GMT

لماذا لا يتطرق ترامب كثيرا لحرب غزة؟

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

لماذا لا يتطرق ترامب كثيرا لحرب غزة؟

سلط تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، الضوء على مواقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الصراع الدائر حاليا في غزة، الذي لم يتحدث كثيرا عن الموضوع خلال نحو خمسة أشهر أعقبت هجوم حماس على إسرائيل والحرب التي اندلعت بعدها.

وقالت الصحيفة إن ترامب انتقد في البداية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبل أن يتراجع بسرعة ويدلي بتصريحات تعبر عن دعمه لإسرائيل، وأطلق كذلك ادعاءات مثيرة مفادها أن هجوم حماس لم يكن ليحدث أبدا لو كان رئيسا.

 

وأضافت الصحيفة أن نهج ترامب بعدم التدخل في الصراع الدموي في الشرق الأوسط يعكس التحول العميق المناهض للتدخل الذي أحدثه الرئيس السابق في الحزب الجمهوري على مدى السنوات الثماني الماضية.

وتابعت أن توجهات ترامب تأثرت بمشاعره تجاه نتانياهو، الذي كان قد هنأ الرئيس جو بايدن بالفوز في انتخابات عام 2020، وهو أمر قد لا يغفره ترامب أبدا.

وتنقل الصحيفة عن جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق في عهد ترامب القول إن "أحد أقرب حلفاء واشنطن تعرض لهجوم، ومن المذهل أننا في مثل هذه الظروف لم نسمع سوى القليل من ترامب".

ومع ذلك، تقول الصحيفة إن الأشخاص المقربين من ترامب، الذي يتقدم على بايدن في استطلاعات الرأي في انتخابات الرئاسة، لا يشعرون بكثير من القلق فيما يتعلق بوضع خطط للسياسة الخارجية، سواء حول إسرائيل أو أي مسألة أخرى.

وتضيف الصحيفة أنه عندما يتعلق الأمر بدعم إسرائيل، فإن مستشاري ترامب يرون أن هذا الأمر لا شك فيه.

وتنقل الصحيفة عن المتحدثة باسم حملة ترامب الانتخابية كارولين ليفيت القول إن "الرئيس السابق فعل الكثير من أجل إسرائيل أكثر من أي رئيس أميركي في التاريخ، واتخذ إجراء تاريخيا في الشرق الأوسط أدى إلى خلق سلام غير مسبوق".

وأضافت: "عندما يعود الرئيس ترامب إلى المكتب البيضاوي، ستتم حماية إسرائيل مرة أخرى، وستفلس إيران من جديد وستتم مطاردة الإرهابيين، وستتوقف إراقة الدماء".

علاوة على ذلك، تقول الصحيفة إن ترامب لم يواجه أي معارضة داخل حزبه بشأن موقفه من إسرائيل وغزة.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الحزب الديمقراطي يشهد صراعا داخليا بسبب الحرب في غزة، حيث واجه بايدن تصويتا احتجاجيا في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان يوم الثلاثاء بهدف الضغط عليه لتغيير نهجه تجاه ما يجري هناك.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا في ديسمبر، استياء واسع النطاق من الناخبين بشأن طريقة تعامل بايدن مع الصراع. 

ومن بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، وهي فئة حاسمة لنجاح الديمقراطيين الانتخابي في السنوات الأخيرة، لم يُعجب ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين بطريقة تعامل بايدن مع الحرب في غزة.

وتؤكد الصحيفة أن حملة ترامب الانتخابية وأنصاره يخططون لاستغلال هذا الانقسام لصالحهم.

وتشير الصحيفة إلى أن إحدى الأفكار التي تجري مناقشتها بين حلفاء ترامب كوسيلة لدق الإسفين بشكل أعمق داخل الحزب الديمقراطي تتمثل هي نشر إعلانات في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في ميشيغان تشكر بايدن على "وقوفه مع إسرائيل"، وفقا لشخصين مطلعين على الخطط.

تصفية حسابات

وفي جانب آخر تقول الصحيفة إن ترامب استغل صدمة الإسرائيليين من جراء هجوم حماس لتصفية حساباته الشخصية مع نتانياهو.

ففي الـ 11 من أكتوبر، عزى ترامب علنا هجوم حماس إلى افتقار نتانياهو للاستعداد، وأشاد بجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة ووصفها بأنها "ذكية للغاية".

وبعدها شن هجوما آخر أكثر وطأة على نتانياهو عندما زعم أن إسرائيل كانت ستشارك في عملية قتل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، لكنها انسحبت من الخطة في اللحظة الأخيرة.

وتقول الصحيفة إن ما حدث بعد ذلك، خلف الكواليس، كان مغايرا بعض الشيء، حيث وصف مستشارو ترامب وحلفاؤه المقربون انتقاده العلني لنتانياهو بأنه عمل غير مقصود.

وتضيف أن مستشاري ترامب والمقربين منه حثوه على إصدار بيان يوضح فيه دعمه لنتانياهو وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وفقا لشخصين على معرفة مباشرة بالأمر.

من بين الأشخاص الذين حثوا ترامب على إصدار بيان الدعم كان ديفيد فريدمان، سفير واشنطن السابق لدى إسرائيل في عهد الرئيس السابق، وفقا للشخصين المطلعين. 

وتقول الصحيفة إن فريدمان لم يرد على رسالة تطلب التعليق على هذه المعلومات.

وفقا للصحيفة فقد اتبع ترامب توصياتهم، حيث تراجع في تصريحات لاحقة عن انتقاداته، ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي بيانا قال فيه إنه يقف إلى جانب نتانياهو وإسرائيل. 

وكذلك اقترح توسيع حظر السفر الذي تفرضه إدارته على الدول ذات الأغلبية المسلمة ليشمل اللاجئين الفلسطينيين من غزة.

وكنوع من محاولات رأب الصدع مع نتانياهو تعهد ترامب، في خطاب ألقاه يوم 28 أكتوبر أمام الائتلاف اليهودي الجمهوري، بدعم لا يتزعزع لإسرائيل ضد حماس، ووعد بالدفاع عن البلاد ضد ما أسماه "البرابرة والمتوحشين والفاشيين الذين يحاول إلحاق الضرر بإسرائيل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الصحیفة إن هجوم حماس

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يتوعد حماس: ستدفع ثمن عدم إعادة جثة شيري بيباس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الجمعة إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان الرهينة شيري بيباس كما هو متفق عليه.

وأضاف في بيان مصور "سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق".

جاء البيان بعدما قال متخصصون إسرائيليون إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس أمس الخميس هي لامرأة مجهولة الهوية وليست لشيري بيباس، التي جرى تسليم جثتي ابنيها كفير وأرييل وتم التأكد من هويتيهما.

واتهم نتانياهو حماس بالتصرف "بطريقة خبيثة بشكل لا يوصف" من خلال وضع جثة امرأة من غزة في النعش بدلاً من شيري بيباس، التي اختطفت مع ابنيها وزوجها ياردن خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

NEW: Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu has vowed “revenge” after one of the four bodies handed over from Gaza to Israel on Thursday was not a match for a hostage, per the IDF. https://t.co/2qyg6s1Pc8

— ABC News (@ABC) February 21, 2025

ولم تصدر حماس أي تعليق علني حتى الآن على الاتهام الإسرائيلي، الذي يهدد بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة ووساطة قطر ومصر,

مقالات مشابهة

  • متحدث أميركي: ترامب يدعم إسرائيل في أي مسار تختاره ضد حماس
  • لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
  • نتانياهو: تأجيل إطلاق المعتقلين الفلسطينيين إلى ما بعد إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين
  • ترامب يتهم بايدن بإشعال الحروب في أوروبا
  • ترامب: كل شئ طالته يد جو بايدن تحول إلى الفشل
  • واشنطن تخسر تريليون دولار بسبب فساد بايدن – ترامب
  • حماس ترفض تهديدات نتانياهو .. وتقرّر تسليم 6 محتجزين للاحتلال .. غدًا
  • حماس توضح ما جرى لجثة بيباس وتحمّل نتانياهو المسؤولية
  • نتانياهو يتوعد حماس: ستدفع ثمن عدم إعادة جثة شيري بيباس
  • ترامب: كل شيء وقع عليه بايدن لم يكن جيدا وقد قمت بإنهائه