الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو تتفق على استمرار الحوار للوصول إلى الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
الجديد برس:
أصدرت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع لها في موسكو بياناً، الجمعة، أكدت فيه توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيق ذلك، وفي مقدمتها “التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية”.
وشدد البيان على “استمرار مقاومة وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس”، والتأكيد على “عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأشار البيان إلى ضرورة “العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية من دون قيود أو شروط”.
وشدد البيان على ضرورة “إجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بذريعة أنها مناطق عازلة وسائر الأراضي المحتلة”، إضافةً إلى “التمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية وفق القانون الأساسي”.
وبالنسبة إلى محاولات الاحتلال لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بما فيها القدس، رفض بيان الفصائل الفلسطينية هذه المحاولات التي رأى أنها تأتي في إطار “المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وفقاً للقرارات الدولية”.
أما بالنسبة إلى عمليات المقاومة في قطاع غزة، فقد أكد البيان “دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته في فلسطين، وحرصها على إسناد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وخصوصاً في القدس، ومقاومته الباسلة”، و”تجاوز العدوان عبر إعمار ما دمره الاحتلال، ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه”.
وبخصوص مؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى، اتفقت الفصائل الفلسطينية على “التصدي لاعتداءات الاحتلال على حرية العبادة، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك المقبل”، و”الإصرار على مقاومة أي مس بالأقصى ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”، إذ كان الاحتلال قد أعلن في وقت سابق أنه سيمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان.
بيان الفصائل الفلسطينية تناول قضية الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، وأعلن “دعمه وإسناده الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع”، و”التصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال”.
وفي إثر توقف 12 دولة، بينها دول مانحة رئيسية، عن دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أكدت الفصائل الفلسطينية ضرورة “حماية الوكالة الدولية ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194”.
ووجهت الفصائل الفلسطينية التحية إلى جنوب أفريقيا لدعمها الشعب الفلسطيني ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية.
وأعربت في الختام عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها اجتماعاتها في موسكو، وعلى الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي اجرامي، مشيرةً إلى أنه تم الاتفاق على أن تبقى اجتماعاتها مستمرة في جولات حوارية قادمة، للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم كل القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، كشف رئيس وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الجانب الروسي أبدى استعداده لاستضافة جولات حوار فلسطينية أخرى، مشيراً إلى أن هناك توجهاً تم تبنيه بمواصلة الاجتماعات الحوارية التي تستضيفها موسكو في الفترة المقبلة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
متحدث الأمن الفلسطيني: هناك خطة لدى الحكومة الإسرائيلية لإعادة احتلال الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطيني العميد أنور رجب، أن الاحتلال الاسرائيلي لا يتوقف عن استهداف الشعب الفلسطيني سواء في جنين أو غيرها.
وقال العميد رجب في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية "إن قوات الاحتلال تقوم بتنفيذ حملة ابادة جماعية في غزة وفي الضفة الغربية هناك مساع وبرنامج وخطة لدى الحكومة الإسرائيلية تستهدف إعادة احتلال الضفة الغربية وإعادة صياغة الوضع الديموغرافي والجغرافي في الضفة بما ينسجم مع رؤية خطة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والتي باتت معروفة باسم (خطة الحسم) التي دائما ما يتحدثون عنها".
وأضاف أن الإجراءات العملية التي تقوم بها تلك الحكومة إزاء الشعب الفلسطيني هدفها الأساسي إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وتقويضها ومن ثم نشر الفوضى والفساد في عموم الضفة الغربية كمقدمة وذريعة ومبرر لاجتياح الضفة وإعادة احتلالها.
وأشار إلى أن المساجد والمدارس لم تسلم من الاستهدافات الإسرائيلية من أجل التضييق على المواطنين وتقويض حركتهم، حيث تم اليوم إحراق أحد المساجد قرب مدينة سلفيت، بالإضافة إلى عمليات الاغتيال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما قامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم "بلاطة"، وأجرت العديد من الاعتقالات.
ولفت إلى أن عدد الاعتقالات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن تجاوز 10 آلاف معتقل، بالإضافة الى عمليات تجريف الأراضي وحرق المزروعات ليس من قبل قوات الاحتلال فقط وإنما من قبل الجماعات الاستيطانية المتطرفة.
وأكد أن جرائم المستوطنين واستهدافهم للمواطن الفلسطيني وأرضه وزرعه تتم تحت مرئى ومسمع جيش الاحتلال الإسرائيلي والذي يشكل عامل حماية لأعمال وجرائم هؤلاء المستوطنين، مشددا على أن كل تلك الجرائم تأتي من أجل إضعاف السلطة الفلسطينية لتحقيق أهدافهم وإعادة احتلال الأراضي الفلسطينية.