الجديد برس:

أصدرت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع لها في موسكو بياناً، الجمعة، أكدت فيه توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيق ذلك، وفي مقدمتها “التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية”.

وشدد البيان على “استمرار مقاومة وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس”، والتأكيد على “عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأشار البيان إلى ضرورة “العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية من دون قيود أو شروط”.

وشدد البيان على ضرورة “إجبار قوات الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بذريعة أنها مناطق عازلة وسائر الأراضي المحتلة”، إضافةً إلى “التمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية وفق القانون الأساسي”.

وبالنسبة إلى محاولات الاحتلال لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بما فيها القدس، رفض بيان الفصائل الفلسطينية هذه المحاولات التي رأى أنها تأتي في إطار “المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وفقاً للقرارات الدولية”.

أما بالنسبة إلى عمليات المقاومة في قطاع غزة، فقد أكد البيان “دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته في فلسطين، وحرصها على إسناد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وخصوصاً في القدس، ومقاومته الباسلة”، و”تجاوز العدوان عبر إعمار ما دمره الاحتلال، ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه”.

وبخصوص مؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى، اتفقت الفصائل الفلسطينية على “التصدي لاعتداءات الاحتلال على حرية العبادة، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك المقبل”، و”الإصرار على مقاومة أي مس بالأقصى ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”، إذ كان الاحتلال قد أعلن في وقت سابق أنه سيمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان.

بيان الفصائل الفلسطينية تناول قضية الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، وأعلن “دعمه وإسناده الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع”، و”التصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال”.

وفي إثر توقف 12 دولة، بينها دول مانحة رئيسية، عن دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أكدت الفصائل الفلسطينية ضرورة “حماية الوكالة الدولية ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق عودتهم وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194”.

ووجهت الفصائل الفلسطينية التحية إلى جنوب أفريقيا لدعمها الشعب الفلسطيني ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية.

وأعربت في الختام عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها اجتماعاتها في موسكو، وعلى الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي اجرامي، مشيرةً إلى أنه تم الاتفاق على أن تبقى اجتماعاتها مستمرة في جولات حوارية قادمة، للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم كل القوى والفصائل الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وفي السياق نفسه، كشف رئيس وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الجانب الروسي أبدى استعداده لاستضافة جولات حوار فلسطينية أخرى، مشيراً إلى أن هناك توجهاً تم تبنيه بمواصلة الاجتماعات الحوارية التي تستضيفها موسكو في الفترة المقبلة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عُمان تدعم الشعب الفلسطيني

 

علي بن بدر البوسعيدي

المواقف العُمانية النبيلة والمُشرِّفة تجاه القضية الفلسطينية يعلمها القاصي والداني؛ إذ إنها تُعبِّر عن مكنون الاهتمام العُماني بالأشقاء في فلسطين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، وكلها للأسف ترزح تحت نير الاحتلال المُجرم الغاشم.

وفي ظل العدوان الإسرائيلي البشع على الشعب الفلسطيني الشقيق في سلطنة عُمان، وسقوط عشرات الآلاف من الشهداء، وإصابة عشرات الآلاف بجروح خطيرة وحروق وتعرض كثيرين منهم لبتر في الأطراف، ساهمت سلطنة عُمان في استقبال عدد من الإخوة الفلسطينيين لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحة اللازمة، في ظل انهيار القطاع الصحي في غزة، وعجز الأطباء والطواقم الصحية عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة، خاصة مع استمرار القصف برًا وجوًا وبحرًا وتدمير كامل قطاع غزة.

الحقيقة أن الموقف العُماني- الذي يفخر به كل مواطن بل كل عربي ومسلم- ليس بغريب عن حكومتنا الرشيدة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وهو الموقف الذي يترجم الثوابت الوطنية العُمانية ويؤكد أن دبلوماسيتنا العريقة تقف بكل صلابة في وجه هذا العدوان الغاشم.

لقد كانت سلطنة عُمان أول دولة عربية تدعو لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، وذلك عندما دعا معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إلى محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني. كما إن عُمان منذ اليوم الأول للعدوان وهي تستضيف الاجتماعات والوفود وتجري المباحثات مع مختلف الأطراف الفاعلة، على المستوى الخليجي والعربي والدولي.

كل هذه المواقف والسياسات والإجراءات تؤكد وقوف عُمان حكومة وشعبًا في صف الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم كل سبل الدعم والمؤازرة لكي يتحقق الأمن والسلام لهذا الشعب الذي يتعرض لمؤامرة عالمية تاريخية، ويواجه بمفرده بصدور عارية أعنف حرب إبادة جماعية في التاريخ الحديث.

لقد آن الأوان لهذا العدوان أن يتوقف، وأن يحل السلام في ربوع منطقتنا، وذلك بإجبار دولة الاحتلال على وقف إطلاق النار والانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية، والبدء الفوري في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية وإلحاق أشد العقوبات بهم، وصرف التعويضات لكل الأسر الفلسطينية، عن منازلهم التي هُدِّمت وومتلكاتهم التي فقدوها، بل وعن شهدائهم الذين ارتقوا، رغم أنهم لا يقدرون بثمن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عُمان تدعم الشعب الفلسطيني
  • «الرئاسة الفلسطينية» تعلق على فكرة إدخال قوات أجنبية في غزة: نتنياهو موهوم
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض تكريس الاحتلال باستقدام قوات أجنبية لغزة
  • وسائل إعلام عبرية توضح لماذا تنتصر الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
  • الرئاسة الفلسطينية: لا شرعية لأي وجود أجنبي في غزة أو الضفة
  • أول رد فلسطيني على خطة تسليم غزة لقوات دولية
  • الرئاسة الفلسطينية: لاشرعية لأي وجود أجنبي في قطاع غزة
  • أبو ردينة: لا شرعية لأى وجود أجنبى على الأرض الفلسطينية ولا شرعية للتهجير
  • الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسليم غزة لقوات دولية
  • الرئاسة الفلسطينية: مخططات الاحتلال الاستيطانية ضمن الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني