ذكرت محكمة العدل الدولية، اليوم، أن نيكاراغوا قدمت طلبًا لبدء الإجراءات ضد ألمانيا أمام المحكمة بسبب انتهاكات مزعومة من جانب ألمانيا لتعهداتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، واتفاقيات جنيف لعام 1949 وغير ذلك من قواعد، فيما يتعلق بالأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة قطاع غزة.

وذكرت نيكاراغوا في طلبها أن كل دولة عضو في اتفاقية منع الإبادة الجماعية عليها واجب، وفق الاتفاقية، يحتم فعل كل ما يمكن لمنع ارتكاب جريمة الإبادة.

وأضافت أن هناك خطرا- تم الإقرار به - لارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني

وتقول نيكاراغوا- وفق بيان  صادر عن محكمة العدل الدولية- إن ألمانيا بدعمها السياسي والمالي والعسكري لإسرائيل وسحب تمويلها للأونروا، تيسر ارتكاب الإبادة الجماعية وتفشل في الوفاء بالتزامها بفعل كل ما يمكن لمنع ارتكابها.


وتطلب نيكاراغوا أيضا إصدار تدابير مؤقتة من المحكمة بأسرع وقت، بانتظار قرارها في حيثيات القضية، فيما يتعلق بمشاركة ألمانيا في "الإبادة الجماعية المرجح استمرار حدوثها، وغيرها من انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني" وفق ما جاء في البيان.

"التدابير المؤقتة" هي أوامر تصدرها المحكمة قبل حكمها النهائي في قضية ما، بهدف منع وقوع أضرار لا يمكن إصلاحها. وبموجبها تُلزم الدولة المدعى عليها بالامتناع عن اتخاذ إجراءات معينة حتى تصدر المحكمة الحكم النهائي.

وفي قرار صادر يوم 26 يناير في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، شددت محكمة العدل الدولية على ضرورة أن تتخذ إسرائيل كل ما بوسعها لمنع جميع الأعمال التي تتضمنها المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها،  فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة.

يشمل ذلك على وجه الخصوص الأعمال المتعلقة بقتل أعضاء من جماعة أو إلحاق أذى جسدي أو نفسي خطير بهم أو إخضاع الجماعة- عمدا- لظروف  معيشية يراد به بها تدميرها كليًا أو جزئيًا.


جاء ذلك في جلسة أعلنت فيها المحكمة قرارها بشأن التدابير المؤقتة التي طلبتها جنوب أفريقيا في قضيتها ضد إسرائيل المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة. شملت التدابير المؤقتة التي أصدرتها المحكمة أيضا اتخاذ إسرائيل ما يلزم لمنع "فرض تدابير تستهدف الحيلولة دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأرض الفلسطينية المحتلة ابادة جماعية محكمة العدل الدولية الإبادة الجماعیة اتفاقیة منع

إقرأ أيضاً:

اعتقال متظاهرين متضامنين مع غزة ولبنان في ألمانيا (شاهد)

أوقفت الشرطة الألمانية العديد من المتظاهرين خلال مسيرة أقيمت السبت في العاصمة برلين، تضامناً مع ما يحدث في غزة ولبنان، ورفضا للعدوان الإسرائيلي.

وشارك المئات في المظاهرة التي خرجت في شارع ويدينغ ببرلين وسط إجراءات أمنية مشددة.
"Anti-Zionism has nothing to do with anti-semitism. Are listening Germany?!"

American photographer Nan Goldin delivered a powerful speech at the Neue Nationalgalerie in Berlin, showing solidarity with the Palestinian struggle and criticizing Germany's crackdown on… pic.twitter.com/QpTC5ED3Cv — PALESTINE ONLINE ???????? (@OnlinePalEng) November 23, 2024
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ورددوا هتافات تستنكر تزويد الحكومة الألمانية للاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة. كما رفعوا لافتات كتب عليها: "الحرية لفلسطين"، "أوقفوا الإبادة في غزة"، و"ألمانيا كُفّي عن تسليح حكومة نتنياهو الفاشية".

وحمل بعض المتظاهرين الخبز وأكياس كتب عليها "دقيق" للفت الانتباه إلى الجوع الذي يعاني منه سكان غزة. وأوقفت الشرطة أربعة أشخاص على الأقل خلال المظاهرة.

والخميس الماضي٬ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 413 يومًا.


ماذا ستفعل برلين مع نتنياهو؟
وفي هذا السياق٬ قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبستريت، إن برلين ستدرس أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.

وأضاف في بيان أنه "لن يتم اتخاذ خطوات إضافية إلا في حال كانت هناك زيارة متوقعة لنتنياهو وغالانت لألمانيا".

وأشار هيبستريت إلى أن بلاده شاركت في إعداد النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وهي واحدة من أكبر الداعمين له.

واستدرك قائلاً: "في الوقت نفسه، نتيجة التاريخ الألماني، لدينا روابط فريدة ومسؤولية كبيرة تجاه إسرائيل".

منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.


تسببت هذه الأحداث في دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، مما جعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

تواصل دولة الاحتلال مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يثمن مواقف كولومبيا الداعمة لوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • اعتقال متظاهرين متضامنين مع غزة ولبنان في ألمانيا (شاهد)
  • “فيتو” استمرار جريمة الإبادة الجماعية
  • 325 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وبوريل يدعو لمواجهة جرائم ” إسرائيل”
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • الرئيس الكولومبي: إسرائيل تمارس حرب إبـادة في غزة لمنع قيام وطن للفلسـطينيين
  • 50 يومًا على الإبادة الجماعية والحصار شمالي القطاع
  • الفرق بين المحكمتين "الجنائية والعدل" الدوليتين.. خبير قانوني: الإبادة الجماعية القصد منها تدمير جماعة وطنية أو إثنية
  • غليون لـ عربي21: قرار الجنائية الدولية ضغط قانوني وأخلاقي جديد على الاحتلال
  • الرشق: قرار المحكمة الجنائية يعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية