بوابة الفجر:
2025-02-24@01:54:38 GMT

سفير بيلاروسيا بالقاهرة: مصر مهد الحضارات

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

قال السفير سيرجي تيرينتيف، سفير جمهورية روسيا البيضاء لدى مصر، إن التبادل الثقافي الدولي يعتبر مساهمة هامة في تعزيز التفاهم الروحي وتوحيد شعوبنا، وكذلك تعزيز الهوية الوطنية لكلا البلدين، استقلالها وتفرد ثقافتها.

 وأكد السفير، خلال كلمته في ندوة بعنوان "مصر- بيلاروسيا.. علاقات ثقافية"، والتي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، إن التراث الثقافي والروحي لبيلاروسيا، تراكم على مر العصور وتوارثته الأجيال، حيث كانت القيم الروحية والتقاليد الفريدة والثقافة هي الأساس لتشكيل هويتها الوطنية.

وأضاف السفير إنه في السنوات الأولى التي تلت حصول بيلاروسيا على استقلالها، حتى في الأوقات التي مرت بها البلاد بصعوبات اقتصادية كبيرة، كانت الدولة تستثمر في إحياء التراث الثقافي، متابعا: وحتى اليوم، نحن نواصل دراسة واستكشاف صفحات جديدة من تاريخنا الوطني، ونثري التراث الثقافي لدولتنا بيلاروس.

وأشار إلى أن الحرص على الحفاظ على التراث الثقافي هو صفة تجمع بين الشعبين البيلاروسي والمصري، فمصر تُعتبر مهد الحضارات، حيث تتلاقى فيها مختلف العصور والأديان والثقافات، مضيفا: كل ما أراه هنا يوميًا، من الآثار الفرعونية إلى الإبداع الفريد لأم كلثوم، ومن بورتريهات الفيوم إلى صناعة الخزف في قرية جراجوس، يترك أثرًا لا يُنسى في نفسي، أنا واثق من أن ذكرياتي الحية عن مصر ستظل معي طوال حياتي.

وأضاف: نحن نرى كيف تولي بلدكم اهتمامًا كبيرًا لتراث مصر التاريخي والثقافي، وجهود استعادة وحفظ المعالم الفريدة، وإحياء التقاليد المفقودة، ونحن هنا نشهد باستمرار افتتاح المواقع الثقافية والتاريخية المعاد ترميمها وافتتاح مواقع ومزارات تاريخية وثقافية جديدة وعصرية.

وتابع: ويجب أن أشير إلى أي مواطن بيلاروسي بعد زيارته للقاهرة الإسلامية و"قلبها" - شارع المعز يشعر بالإعجاب والانبهار، فعندما تمشي من باب الفتوح إلى باب زويلة، تفهم لماذا يطلق على القاهرة لقب "بوابة الشرق".

وأردف: إن دراسة واستعادة التراث الوطني تتم على مدى عقود في بيلاروسيا، حيث نرى الآثار التاريخية والمعالم الثقافية البيلاروسية المحفوظة والمستعادة، بعضها مدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، من بينها مجمع القلاع في مدينة مير، الذي بني في بداية القرن السادس عشر، ويجمع فيه العناصر المعمارية من العصر القوطي، الباروكي وعصر النهضة، ومجمع القصور والقلاع في مدينة نيسفيج، مقر أحد أشهر الأسر الحاكمة في أوروبا في العصور الوسطى - عائلة رادزيفيل.

وأضاف أن أحد الآثار الوطنية للبيلاروس هي الأحزمة الشهيرة من سلوتسك، التي تم تصنيعها باستخدام تقنية فريدة من نوعها، والتي لم تتم دراستها وإعادة انتاجها إلا في بداية القرن الواحد والعشرين، فهي ليست مجرد عنصر من الزي الوطني البيلاروسي، بل هي رمز تاريخي وثقافي لبيلاروسيا، وعلامة تجارية حديثة لبلادنا.

ولفت السفير إلى أن العالم الشهير فرانتسيسك سكارينا، المنحدر من بولوتسك، كان عالمًا وناشطًا في عصر النهضة، وقد وضع أسس طباعة الكتب في الأراضي السلافية الشرقية، وفي القرن السادس عشر، قام بنشر أول كتب مطبوعة باللغة البيلاروسية القديمة.

وقال السفير: أصبح التقدير الكبير لقيمة القراءة والكتابة سمة وطنية للبيلاروس، حيث تُعد المكتبة الوطنية الجديدة في مينسك واحدة من أهم المعالم الثقافية والمعمارية المعاصرة لجمهورية بيلاروس، وفي بيلاروسيا، نولي اهتماما كبيرا للتعليم، نحن فخورون بأن البيلاروسيين يُعتبرون بحق واحد من أكثر الشعوب تعليمًا.

وأضاف أنه من الشواهد المثيرة للاهتمام للتعرف على تاريخ بيلاروس هي "الكتابي"، حسب النطق البيلاروسي، وهي كتب كانت تُكتب باللغة البيلاروسية بالأحرف العربية، بدأ اصدارها في القرن السادس عشر من قبل التتار الذين استقروا في دوقية ليتوانيا الكبرى في القرنين الرابع والخامس عشر، ويُعتقد أن "الكتابي" بدأ صدورها في القرن السادس عشر، لكن أثر معروف وموثق يعود إلى منتصف القرن السابع عشر، ومكتبات مينسك تحوي بعض "الكتابي" التي يتراوح عدد صفحاتها بين 70 و1000 صفحة.

وتابع السفير: تُكمل التراث الثقافي لبيلاروسيا المدارس الوطنية للباليه والفنون، ومن أشهر قلاعها الفنية المسرح الكبير للأوبرا والباليه والمتحف الوطني للفنون في بيلاروسيا، فمدرسة الباليه في بيلاروسيا معروفة جيدًا لفناني الأوبرا في القاهرة، وطوال تاريخنا، أشتهرت بلادنا وما زالت بمدارسها المعمارية والفنية الأصيلة، والأعمال الموسيقية والأدبية الفريدة.

وأضاف أن أحد العناصر الهامة للتراث الروحي للشعب البيلاروسي ومثالًا على أصالته هي الصناعات اليدوية الشعبية المحفوظة حتى يومنا هذا، وكذلك العادات، التقاليد، الأساطير الشعبية والمطبخ الوطني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر القاهره المصري بيلاروسيا روسيا البيضاء روسي روسيا القرن السادس عشر التراث الثقافی فی بیلاروسیا فی القرن

إقرأ أيضاً:

خطر نقص الأكسجين يهدد الملايين.. اعرف أهم استخداماته

يواجه ملايين المرضى حول العالم خطرًا كبيرًا بسبب نقص الأكسجين الطبي، وهو ضروري لإنقاذ الأرواح في الحالات الحرجة.

ويؤدي هذا النقص إلى صعوبة علاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة، مما يزيد من مخاطر الوفاة ويحذر الأطباء من أن استمرار الأزمة دون حلول سريعة قد يؤدي إلى كارثة صحية كبرى.


ووفقا لما جاء في موقع hopkinsmedicine فقد تم استخدام العلاج بالأكسجين عالي الضغط لأول مرة في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين.

وقد تم تجربة هذا العلاج مرة أخرى في أربعينيات القرن العشرين عندما استخدمته البحرية الأمريكية لعلاج الغواصين في أعماق البحار الذين يعانون من مرض تخفيف الضغط كما تم استخدام هذا العلاج لعلاج التسمم بأول أكسيد الكربون بحلول ستينيات القرن العشرين.

اليوم، لا يزال يستخدم لعلاج الغواصين المرضى والأشخاص الذين يعانون من التسمم بأول أكسيد الكربون، بما في ذلك رجال الإطفاء وعمال المناجم. 
وتمت الموافقة عليه لأكثر من اثنتي عشرة حالة تتراوح من الحروق إلى أمراض العظام، وتشمل هذه الحالات:

التسمم بأول أكسيد الكربون

التسمم بالسيانيد

إصابات سحق

الغرغرينا الغازية (نوع من الغرغرينا حيث يتجمع الغاز في الأنسجة)

مرض تخفيف الضغط

انخفاض حاد أو مؤلم في تدفق الدم في الشرايين

الطعوم الجلدية والجلد المتضرر

عدوى في العظام (التهاب العظم والنقي) لا تستجيب للعلاج الآخر

إصابة إشعاعية متأخرة

مرض أكل اللحوم (عدوى الأنسجة الرخوة النخرية)

فقاعة هواء أو غاز محاصرة في وعاء دموي (انسداد هوائي أو غازي)

عدوى مزمنة تسمى داء الشعيات

الجروح السكرية التي لا تلتئم بشكل صحيح

تحقق مع خطة التأمين الخاصة بك لمعرفة ما إذا كانت تغطي العلاج وما إذا كنت بحاجة إلى موافقة مسبقة قبل العلاج.

انتبه إلى أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط لا يعتبر آمنًا وفعالًا لعلاج بعض الحالات.

وتشمل هذه الحالات فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وإصابات الدماغ، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والربو، والاكتئاب، وإصابات الحبل الشوكي، والإصابات الرياضية.

مقالات مشابهة

  • الحفني يلتقي سفير الأرجنتين بالقاهرة لـ تشغيل رحلات طيران مباشرة بين مصر والأرجنتين
  • الرئيس تبون يؤكد على أهمية الموانئ بالنسبة للاقتصاد الوطني والسيادة الوطنية
  • "الوطني الاتحادي" يشارك في اجتماع البرلمان العربي بالقاهرة
  • سفير اليابان بالقاهرة: طوكيو تستضيف معرض رمسيس الأكبر وذهب الفراعنة
  • خطر نقص الأكسجين يهدد الملايين.. اعرف أهم استخداماته
  • سعد مكاوي رائدًا للقصة القصيرة
  • متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغانستان
  • “تريندز” يختتم مشاركة ناجحة في النسخة الثانية من مؤتمر حوار الحضارات والتسامح
  • رجل يهاجم "ذكر وحيد القرن" بحديقة حيوان.. والسبب "نفسي"
  • كلمة د. جبريل في إجتماعات وزراء مالية دول القرن الأفريقي