بوابة الفجر:
2025-04-26@02:06:53 GMT

سفير بيلاروسيا بالقاهرة: مصر مهد الحضارات

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

قال السفير سيرجي تيرينتيف، سفير جمهورية روسيا البيضاء لدى مصر، إن التبادل الثقافي الدولي يعتبر مساهمة هامة في تعزيز التفاهم الروحي وتوحيد شعوبنا، وكذلك تعزيز الهوية الوطنية لكلا البلدين، استقلالها وتفرد ثقافتها.

 وأكد السفير، خلال كلمته في ندوة بعنوان "مصر- بيلاروسيا.. علاقات ثقافية"، والتي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، إن التراث الثقافي والروحي لبيلاروسيا، تراكم على مر العصور وتوارثته الأجيال، حيث كانت القيم الروحية والتقاليد الفريدة والثقافة هي الأساس لتشكيل هويتها الوطنية.

وأضاف السفير إنه في السنوات الأولى التي تلت حصول بيلاروسيا على استقلالها، حتى في الأوقات التي مرت بها البلاد بصعوبات اقتصادية كبيرة، كانت الدولة تستثمر في إحياء التراث الثقافي، متابعا: وحتى اليوم، نحن نواصل دراسة واستكشاف صفحات جديدة من تاريخنا الوطني، ونثري التراث الثقافي لدولتنا بيلاروس.

وأشار إلى أن الحرص على الحفاظ على التراث الثقافي هو صفة تجمع بين الشعبين البيلاروسي والمصري، فمصر تُعتبر مهد الحضارات، حيث تتلاقى فيها مختلف العصور والأديان والثقافات، مضيفا: كل ما أراه هنا يوميًا، من الآثار الفرعونية إلى الإبداع الفريد لأم كلثوم، ومن بورتريهات الفيوم إلى صناعة الخزف في قرية جراجوس، يترك أثرًا لا يُنسى في نفسي، أنا واثق من أن ذكرياتي الحية عن مصر ستظل معي طوال حياتي.

وأضاف: نحن نرى كيف تولي بلدكم اهتمامًا كبيرًا لتراث مصر التاريخي والثقافي، وجهود استعادة وحفظ المعالم الفريدة، وإحياء التقاليد المفقودة، ونحن هنا نشهد باستمرار افتتاح المواقع الثقافية والتاريخية المعاد ترميمها وافتتاح مواقع ومزارات تاريخية وثقافية جديدة وعصرية.

وتابع: ويجب أن أشير إلى أي مواطن بيلاروسي بعد زيارته للقاهرة الإسلامية و"قلبها" - شارع المعز يشعر بالإعجاب والانبهار، فعندما تمشي من باب الفتوح إلى باب زويلة، تفهم لماذا يطلق على القاهرة لقب "بوابة الشرق".

وأردف: إن دراسة واستعادة التراث الوطني تتم على مدى عقود في بيلاروسيا، حيث نرى الآثار التاريخية والمعالم الثقافية البيلاروسية المحفوظة والمستعادة، بعضها مدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، من بينها مجمع القلاع في مدينة مير، الذي بني في بداية القرن السادس عشر، ويجمع فيه العناصر المعمارية من العصر القوطي، الباروكي وعصر النهضة، ومجمع القصور والقلاع في مدينة نيسفيج، مقر أحد أشهر الأسر الحاكمة في أوروبا في العصور الوسطى - عائلة رادزيفيل.

وأضاف أن أحد الآثار الوطنية للبيلاروس هي الأحزمة الشهيرة من سلوتسك، التي تم تصنيعها باستخدام تقنية فريدة من نوعها، والتي لم تتم دراستها وإعادة انتاجها إلا في بداية القرن الواحد والعشرين، فهي ليست مجرد عنصر من الزي الوطني البيلاروسي، بل هي رمز تاريخي وثقافي لبيلاروسيا، وعلامة تجارية حديثة لبلادنا.

ولفت السفير إلى أن العالم الشهير فرانتسيسك سكارينا، المنحدر من بولوتسك، كان عالمًا وناشطًا في عصر النهضة، وقد وضع أسس طباعة الكتب في الأراضي السلافية الشرقية، وفي القرن السادس عشر، قام بنشر أول كتب مطبوعة باللغة البيلاروسية القديمة.

وقال السفير: أصبح التقدير الكبير لقيمة القراءة والكتابة سمة وطنية للبيلاروس، حيث تُعد المكتبة الوطنية الجديدة في مينسك واحدة من أهم المعالم الثقافية والمعمارية المعاصرة لجمهورية بيلاروس، وفي بيلاروسيا، نولي اهتماما كبيرا للتعليم، نحن فخورون بأن البيلاروسيين يُعتبرون بحق واحد من أكثر الشعوب تعليمًا.

وأضاف أنه من الشواهد المثيرة للاهتمام للتعرف على تاريخ بيلاروس هي "الكتابي"، حسب النطق البيلاروسي، وهي كتب كانت تُكتب باللغة البيلاروسية بالأحرف العربية، بدأ اصدارها في القرن السادس عشر من قبل التتار الذين استقروا في دوقية ليتوانيا الكبرى في القرنين الرابع والخامس عشر، ويُعتقد أن "الكتابي" بدأ صدورها في القرن السادس عشر، لكن أثر معروف وموثق يعود إلى منتصف القرن السابع عشر، ومكتبات مينسك تحوي بعض "الكتابي" التي يتراوح عدد صفحاتها بين 70 و1000 صفحة.

وتابع السفير: تُكمل التراث الثقافي لبيلاروسيا المدارس الوطنية للباليه والفنون، ومن أشهر قلاعها الفنية المسرح الكبير للأوبرا والباليه والمتحف الوطني للفنون في بيلاروسيا، فمدرسة الباليه في بيلاروسيا معروفة جيدًا لفناني الأوبرا في القاهرة، وطوال تاريخنا، أشتهرت بلادنا وما زالت بمدارسها المعمارية والفنية الأصيلة، والأعمال الموسيقية والأدبية الفريدة.

وأضاف أن أحد العناصر الهامة للتراث الروحي للشعب البيلاروسي ومثالًا على أصالته هي الصناعات اليدوية الشعبية المحفوظة حتى يومنا هذا، وكذلك العادات، التقاليد، الأساطير الشعبية والمطبخ الوطني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر القاهره المصري بيلاروسيا روسيا البيضاء روسي روسيا القرن السادس عشر التراث الثقافی فی بیلاروسیا فی القرن

إقرأ أيضاً:

السفير التركي بالقاهرة: عيد 23 أبريل يذكرنا بآمال الأطفال في مستقبل أكثر سلامًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفلت السفارة التركية بالقاهرة، بعيد الطفولة والسيادة الوطنية 23 أبريل، بمشاركة أطفال وأولياء أمور أتراك ومصريين وفلسطينيين، بالإضافة إلى العديد من الصحفيين المصريين.

وحضر الفعالية التي تم تنظيمها بالتعاون مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة وجمعية الوفاء للتنمية، 60 طفلًا فلسطينيًا و30 طفلًا تركي ونحو 40 طفلًا مصريًا، وتم توزيع الهدايا على الأطفال.

وفي كلمته الافتتاحية، صرح سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن أن يوم 23 أبريل، وهو الذكرى السنوية الـ 105 لتأسيس مجلس الأمة التركي الكبير والعيد الذي أهداه الغازي مصطفى كمال أتاتورك للأطفال في 23 أبريل 1924، هو أهم رمز للإرادة والسيادة الوطنية.

وأشار السفير صالح موطلو شن إلى أن عيد الطفولة والسيادة الوطنية 23 ابريل هو اول عيد للأطفال في العالم وهو دلالة على أن مستقبل الامة التركية هو في امانة في يد اطفالها.

وقال السفير شن "أهنئ جميع أطفالنا وأطفال العالم بعيدهم"، مضيفا إن هذا العيد، الذي يجتمع فيه أطفال تركيا ومصر وفلسطين، يُذكر الأطفال بآمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أكثر سلامًا، وأمنًا، وازدهارًا، وأخوة.

وأعرب السفير شن عن أمله في أن تُسفر المفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بريادة مصر وقطر عن نتائج إيجابية، وأن يُستأنف نقل المساعدات الإنسانية، وأن تنتهي المأساة الإنسانية في غزة في أقرب وقت ممكن.

كما أعرب السفير صالح موطلو شن عن حزنه العميق على عشرات الآلاف من الأطفال الذين فقدوا أرواحهم في غزة، وقال إن دعوة الأطفال الفلسطينيين إلى الاحتفال تُبرز تضامن الأطفال الأتراك والمصريين مع أطفال فلسطين. وأكد السفير صالح موطلو شن على ان هناك توافق تام بين تركيا ومصر على هدف تحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين من أجل التنمية والازدهار، وأن المشاورات والحوارات الثنائية بين البلدين حول القضايا الإقليمية، بما في ذلك فلسطين والسودان وليبيا، مستمرة بلا انقطاع.

واختتم السفير صالح موطلو شن كلمته قائلا “كل الأطفال، السود والبيض، الشرقيين والغربيين والجنوبيين والشماليين، يستحقون المرح واللعب والدراسة ومستقبلًا مشرقًا. الطفل التركي، الطفل المصري، الطفل الفلسطيني، والطفل الاسرائيلي.
كلما مات طفل، في أي مكان، عندما يموت الاطفال الفلسطينيون في غزة، تتألم قلوبنا. نقول فقط: لا ينبغي أن يموت الأطفال.
كيف يمكن لأي شخص أو أي إنسانية او أي ضمير أن يدافع عن موت أطفال غزة؟  هذه وحشية وقسوة وظلم. لا يمكن انشاء الأخوة والأمن على الموت. ان حلمنا ورغبتنا الوحيدة هي أن يعيش الأطفال الفلسطينيون والأطفال الإسرائيليون في سلام وأمن وشرف كإخوة. في ديارهم وأراضيهم ودولهم.
وان اقول هذا مشاركا في كل ذلك مع مشاعر رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، الذي يبدي أقصى درجات الاهتمام تجاه فلسطين."

1000073352 1000073370 1000073386 1000073382 1000073391 1000073355 1000073361 1000073364 1000073358 1000073376 1000073379 1000073384 1000073389 1000073373 1000073343 1000073346 1000073349 1000073367

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل إقليمية لبناء القدرات ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي بفعاليات مبهجة تجمع بين الفن والتعليم
  • سفير الصومال بالقاهرة يهنئ مصر بذكرى تحرير سيناء
  • السفير الصيني بالقاهرة: الجبال لا تعيق الأنهار.. وبكين تواصل مسيرة التقدم
  • السفير نادر يوسف سفير السودان بأنقرة يدشن سفينة المساعدات التركية
  • السفير التركي بالقاهرة: عيد 23 أبريل يذكرنا بآمال الأطفال في مستقبل أكثر سلامًا
  • شرطة أبوظبي تنظّم «التراث الإماراتي» لمجندي الخدمة الوطنية
  • السمارة تدشّن رؤية استراتيجية جديدة لحماية وتثمين التراث الثقافي والطبيعي
  • اليوم العالمي للكتاب.. القراءة سلاح ذو أهمية في بناء وعي الشعوب ومواجهة التحديات الراهنة.. مصر تحافظ على التراث الثقافي بإحياء معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويًا
  • سفير المملكة العربية السعودية بالسودان السفير علي بن حسن جعفر يصل الخرطوم ومقر السفارة السعودية بحي العمارات