مفاجأة بشأن غزة| هدنة متوقعة في رمضان.. ونتنياهو يريد استمرار الحرب حتى 2026
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دخلت الحرب المدمرة في غزة شهرها الخامس ليرتفع إجمالي عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر 30228 شخصا، و70.457 مصابا، ليعد الرقم الأعلى في تاريخ النزاعات في القرن الحادي والعشرين، وذلك وسط بنية تحتية مدمرة تدميرا مهولا، وتتزايد المطالبات حول العالم بوقف إطلاق النار، بينما يستمر تصعيد الانتهاكات من قبل إدارة الاحتلال في ظل مخاوف من اندلاع حرب أشمل في الشرق الأوسط.
في هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الحرب قد تستمر بين عدة شهور أو سنوات لأن نتنياهو من مصلحته بقاء هذه الحرب، لافتا إلى أنه وضع خطة تقسيم قطاع غزة إلى 3 مناطق وفصلها عن جنوبها وشمالها وعن وسطها، على أن يكون هناك طريقا يفصل خان يونس ورفح عن المنطقة الوسطى، كما يريد أن يسيطر على محور صلاح الدين أو ما يعرف "فيلادلفيا".
وأضاف الرقب، خلال استضافته في ندوة نظمها "صدى البلد"، أن نتنياهو من مصلحته استمرار الحرب حتى وإن قلت حدتها، ولكنه يؤكد أن الحرب مستمرة في غزة حتى يتم القضاء على جيوب المقاومة.
وأوضح أن نتنياهو يدرك تماما أنه إذا أنهى هذه الحرب؛ فسيكون مطالبا بتقديم استقالته رغماً عنه، وسيجري انتخابات مبكرة، فهو يريد أن تستمر الحرب، ويريد التمسك بكرسيه حتى انتهاء فترة حكمه القانونية في نوفمبر عام 2026، ولذلك من المتوقع أن تستمر الحرب لسنوات.
وأوضح، أنه من المتوقع أيضا أن نشهد هدنة خلال الأيام المقبلة قبل قدوم شهر رمضان المبارك لمدة 45 يوماً يتم من خلالها إطلاق 30 أو 35 أسيرا إسرائيليا، مقابل 300 أسير فلسطيني، فضلاً عن انسحاب الاحتلال من عمق المدن وليس قطاع غزة، بخلاف إدخال مساعدات كبيرة لقطاع غزة وإنشاء منطقة عازلة على البحر تمتد حتى مشارف مدينة غزة ويسمح للسكان النازحين من مدينة رفح للذهاب إلى هذه المنطقة.
وأشار إلى أن الاحتلال يريد من هذه الهدنة المتوقعة أيضا، إعادة تأهيل جيشه، موضحا أنه في أثناء فترة انتقال سكان رفح النازحين إلى المناطق الجديدة؛ سيقوم جيش الاحتلال باعتقال البعض .
مستقبل حماسوبيَّن الرقب، أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني سواء اختلفنا معهم أو اتفقنا، فهم جزء من الحالة النضالية الفلسطينية، مؤكدا أن شعبية حماس انخفضت داخل قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، ولكن في المقابل شعبيتها ارتفعت في الضفة الغربية وخارجها وذلك لأن الشعب الفلسطيني يعشق المقاومة.
ولفت إلى أن القضاء على حماس بشكل كامل ليس سهلا، حيث أنها جزء من المستقبل، وليست جزءا من الماضي كما تروج إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لذلك نحن نفتح الآن قنوات اتصال مع حماس للاتفاق على مستقبل يكون الجميع فيه داخل البيت الواحد الفلسطيني".
إجراءات قبل رمضانيشار إلى أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي كان قد عقد اجتماعًا مهمًا لبحث صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة، وفقا لما أفادت به تقارير عبرية.
وأوضحت التقارير العبرية، أن الاجتماع يأتي في ظل جهود التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يحقق وقف إطلاق نار مؤقت، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قبل شهر رمضان.
ولفتت التقارير إلى أن نص الاقتراح الذي صاغته الولايات المتحدة للصفقة هو وقف القتال لمدة 6 أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح نحو 40 محتجزًا إسرائيليًا، مقابل إطلاق سراح نحو 400 أسير فلسطيني.
وأشارت تقارير عبرية، إلى وجود حالة من التفاؤل الحذر، بشأن فرصة التوصل إلى اتفاق، كما قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن حماس أعطت رد فعل سلبيًا إلى حد كبير على المقترح الأمريكي.
وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجلس الحرب سحب الصلاحيات التي تخصّ المسجد الأقصى من وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن جفير، مؤكدة أنه قرر عدم فرض القيود على دخول المصلين من القدس وداخل الخط الأخضر إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأشارت القناة الـ 12، إلى أنه ومع بداية شهر رمضان، سيناقش أعضاء مجلس الحرب القرارات التي تعتبر مهمة، موضحة أنه لن يتم فرض قيود شاملة على دخول عرب 48؛ وستحدد الشرطة حصة من المصلين وفق السعة واعتبارات السلامة فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يشترط استئناف الحرب على غزة ونتنياهو يخشى انسحابه
قال مصدر إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في الحصول على التزام صريح من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعدم الانسحاب من الحكومة وذلك بعد اشتراط حزبه استئناف الحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار للبقاء بالحكومة.
ونقلت القناة الـ14 عن مصدر إسرائيلي أن السبب الرئيسي لتأخير اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) هو خوف نتنياهو من انسحاب سموتريتش من الحكومة.
وأضاف المصدر أن نتنياهو يرغب في الحصول على التزام صريح من سموتريتش بعدم الانسحاب من الحكومة.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، اشترط حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف للبقاء في الحكومة الإسرائيلية حصوله على تعهد من نتنياهو بالعودة إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال الحزب في تصريح مكتوب "بعيدا عن الشوق إلى عودة جميع رهائننا، فإن حزب الصهيونية الدينية يعارض الصفقة بشدة".
وأضاف "يقف الحزب وراء مطالب رئيس الحزب الوزير بتسلئيل سموتريتش لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بضمان عودة إسرائيل إلى الحرب لتدمير حماس وإعادة جميع الرهائن، مع تغيير مفهوم الحسم والنصر، فور إتمام المرحلة الأولى من الصفقة، كشرط لبقاء الحزب في الحكومة".
إعلانوتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما. ولكن الاتفاق يشمل أيضا مرحلتين إضافيتين، مدة كل منهما 42 يوما.
تأجيل اجتماع الكابينتوكان من المقرر عقد اجتماع للكابينت قبل ظهر اليوم، ولاحقا لمجلس الوزراء الإسرائيلي من أجل المصادقة على الاتفاق الذي تم الإعلان عنه مساء أمس.
لكن الاجتماع تأجل بعد أن زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تراجعت عن بعض التفاهمات، وهو ما نفته الحركة.
وبدورها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن السبب الرئيس لتأجيل الاجتماع هو انتظار نتنياهو لقرار حزب الصهيونية الدينية.
ولم يتضح إذا ما كان القرار سيدفع نتنياهو للإعلان عن انعقاد الكابينت والحكومة الموسعة من أجل المصادقة على الاتفاق.
وكان وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير، دعا سموتريتش للتعاون ضد الاتفاق بالانسحاب من الحكومة.
ومن شأن انسحاب القوة اليهودية والصهيونية الدينية من الحكومة إسقاطها.
ويمكن لاتفاق بين سموتريتش وبن غفير أن يمنع اعتماد الصفقة، ولكن بن غفير وحده غير قادر على إسقاط الحكومة.
ولدى بن غفير وسموتريتش مجتمعين 14 مقعدا بالكنيست من أصل 120، وهي كافية لإسقاط الحكومة، علما أن بن غفير وحده لديه 6 مقاعد فقط.
ويمتلك الائتلاف الحاكم 68 من مقاعد الكنيست، ويكفي الحكومة 61 للبقاء، وفق النظام السياسي الإسرائيلي.
ومساء الأربعاء، أعلنت الدوحة نجاح الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إعلان