دخلت الحرب المدمرة في غزة شهرها الخامس ليرتفع إجمالي عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر 30228 شخصا، و70.457 مصابا، ليعد الرقم الأعلى في تاريخ النزاعات في القرن الحادي والعشرين، وذلك وسط بنية تحتية مدمرة تدميرا مهولا، وتتزايد المطالبات حول العالم بوقف إطلاق النار، بينما يستمر تصعيد الانتهاكات من قبل إدارة الاحتلال في ظل مخاوف من اندلاع حرب أشمل في الشرق الأوسط.

هدنة متوقعة قبل رمضان

في هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الحرب قد تستمر بين عدة شهور أو سنوات لأن نتنياهو من مصلحته بقاء هذه الحرب، لافتا إلى أنه وضع خطة تقسيم قطاع غزة إلى 3 مناطق وفصلها عن جنوبها وشمالها وعن وسطها، على أن يكون هناك طريقا يفصل خان يونس ورفح عن المنطقة الوسطى، كما يريد أن يسيطر على محور صلاح الدين أو ما يعرف "فيلادلفيا".

وأضاف الرقب، خلال استضافته في ندوة نظمها "صدى البلد"، أن نتنياهو من مصلحته استمرار الحرب حتى وإن قلت حدتها، ولكنه يؤكد أن الحرب مستمرة في غزة حتى يتم القضاء على جيوب المقاومة.

وأوضح أن نتنياهو يدرك تماما أنه إذا أنهى هذه الحرب؛ فسيكون مطالبا بتقديم استقالته رغماً عنه، وسيجري انتخابات مبكرة، فهو يريد أن تستمر الحرب، ويريد التمسك بكرسيه حتى انتهاء فترة حكمه القانونية في نوفمبر عام 2026، ولذلك من المتوقع أن تستمر الحرب لسنوات.

وأوضح، أنه من المتوقع أيضا أن نشهد هدنة خلال الأيام المقبلة قبل قدوم شهر رمضان المبارك لمدة 45 يوماً يتم من خلالها إطلاق 30 أو 35 أسيرا إسرائيليا، مقابل 300 أسير فلسطيني، فضلاً عن انسحاب الاحتلال من عمق المدن وليس قطاع غزة، بخلاف إدخال مساعدات كبيرة لقطاع غزة وإنشاء منطقة عازلة على البحر تمتد حتى مشارف مدينة غزة ويسمح للسكان النازحين من مدينة رفح للذهاب إلى هذه المنطقة.

وأشار إلى أن الاحتلال يريد من هذه الهدنة المتوقعة أيضا، إعادة تأهيل جيشه، موضحا أنه في أثناء فترة انتقال سكان رفح النازحين إلى المناطق الجديدة؛ سيقوم جيش الاحتلال باعتقال البعض .

مستقبل حماس

وبيَّن الرقب، أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني سواء اختلفنا معهم أو اتفقنا، فهم جزء من الحالة النضالية الفلسطينية، مؤكدا أن شعبية حماس انخفضت داخل قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، ولكن في المقابل شعبيتها ارتفعت في الضفة الغربية وخارجها وذلك لأن الشعب الفلسطيني يعشق المقاومة.

ولفت إلى أن القضاء على حماس بشكل كامل ليس سهلا، حيث أنها جزء من المستقبل، وليست جزءا من الماضي كما تروج إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، لذلك نحن نفتح الآن قنوات اتصال مع حماس للاتفاق على مستقبل يكون الجميع فيه داخل البيت الواحد الفلسطيني".

إجراءات قبل رمضان

يشار إلى أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي كان قد عقد اجتماعًا مهمًا لبحث صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة، وفقا لما أفادت به تقارير عبرية.

وأوضحت التقارير العبرية، أن الاجتماع يأتي في ظل جهود التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يحقق وقف إطلاق نار مؤقت، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، قبل شهر رمضان.

ولفتت التقارير إلى أن نص الاقتراح الذي صاغته الولايات المتحدة للصفقة هو وقف القتال لمدة 6 أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح نحو 40 محتجزًا إسرائيليًا، مقابل إطلاق سراح نحو 400 أسير فلسطيني.

وأشارت تقارير عبرية، إلى وجود حالة من التفاؤل الحذر، بشأن فرصة التوصل إلى اتفاق، كما قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن حماس أعطت رد فعل سلبيًا إلى حد كبير على المقترح الأمريكي.

وفي سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجلس الحرب سحب الصلاحيات التي تخصّ المسجد الأقصى من وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن جفير، مؤكدة أنه قرر عدم فرض القيود على دخول المصلين من القدس وداخل الخط الأخضر إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وأشارت القناة الـ 12، إلى أنه ومع بداية شهر رمضان، سيناقش أعضاء مجلس الحرب القرارات التي تعتبر مهمة، موضحة أنه لن يتم فرض قيود شاملة على دخول عرب 48؛ وستحدد الشرطة حصة من المصلين وفق السعة واعتبارات السلامة فقط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهر رمضان قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضات حول غزة

(CNN)--  قال مصدران، لشبكة CNN، الثلاثاء، إنه من المتوقع أن يسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز إلى قطر هذا الأسبوع للمشاركة في مزيد من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وسينضم بيرنز إلى المسؤولين الأمريكيين في الدوحة بمن فيهم المسؤول الكبير في البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الذي قاد مع بيرنز جهود الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ انهيار الهدنة الأخيرة قبل عام.

وقال مسؤول أمريكي إنه من المتوقع أن يصل بيرنز إلى قطر، الأربعاء.

 وكانت قطر وسيطا رئيسيا بين إسرائيل و"حماس".

وأعاد الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه إطلاق جهودهم، جنبا إلى جنب مع قطر ومصر، للتوصل إلى اتفاق بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وتم تنسيق الجهود الأمريكية عن كثب مع المسؤولين الجدد في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ورفضت الاستخبارات الأمريكية التعليق.

مقالات مشابهة

  • تفاؤل حذر بشأن إنجاح صفقة الهدنة وتبادل الأسرى في غزة
  • الرئيس الإسرائيلي يلتقي مبعوث ترامب لبحث وقف الحرب في غزة
  • هآرتس: التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار بغزة سابق لأوانه ونتنياهو لا يريد وقف الحرب
  • حماس ترفض أي شروط جديدة للعدو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضات حول غزة
  • البيت الأبيض: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • بيان من حماس بشأن "هدنة غزة" وواشنطن تعتبرها "قريبة"
  • بيان من حماس بشأن "هدنة غزة" وواشنطن تعتبرها "قريبة"
  • تقدم كبير بمفاوضات الهدنة في غزة
  • المجازر الإسرائيلية مستمرة.. ووقف إطلاق النار يقترب في قطاع غزة