موقع النيلين:
2024-09-30@16:13:25 GMT

إيران.. بداية جديدة لعصر التشدد في الحجاب

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT


تتعرض حرية المرأة في إيران “للتهديد بشكل متزايد” بعد أن بدأت “ردة فعل عنيفة معادية للنساء”، في أعقاب قمع السلطات للاحتجاجات الشعبية، حسبما ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية في تقرير جديد لها.

ووفقا للعديد من النساء اللواتي قابلهن “مشروع فولر”، وهو موقع إخباري أميركي يركز على حقوق المرأة، فإن النساء الإيرانيات الآن “لا يستطعن القيادة، أو القيام بعملهن، أو حتى تناول القهوة، دون القلق بشأن مصادرة سياراتهن أو طردهن من العمل أو التعرض للغرامات إذا لم يقمن بارتداء الحجاب أو حتى بمجرد عدم ارتدائه بطريقة غير صحيحة”.

وفرضت إيران قواعد لباس صارمة على النساء منذ الثورة التي أوصلت النظام الإسلامي الحاكم إلى السلطة قبل 45 عاما، وأجبرتهن على تغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة.

وكثفت السلطات تطبيق القواعد منذ وفاة الشابة مهسا أميني، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر 2022، مما أدى إلى احتجاجات كبيرة في جميع أنحاء البلاد، انتهكت خلالها النساء القانون علنا.

وفي مناسبة عامة في أغسطس الماضي، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: “أقول لكم إن خلع الحجاب سينتهي بالتأكيد”.

وفي سبتمبر، وافق البرلمان الإيراني على مشروع قانون لتشديد العقوبات على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الإلزامي. ولا يزال القانون ينتظر الموافقة المتوقعة من مجلس صيانة الدستور – الهيئة الرقابية المتشددة في إيران – قبل أن يصبح ملزما.

وقالت الباحثة في مجال حقوق المرأة بمنظمة “هيومان رايتس ووتش”، روثنا بغوم، إن “هذه الحملة على قواعد لباس المرأة ستزيد من تدهور حقوق المرأة في العمل والدراسة والقيادة، والمشاركة الكاملة في الحياة العامة”.

وتُصنف إيران بانتظام كواحدة من أسوأ الدول بالنسبة للمرأة من حيث المساواة بين الجنسين في الفرص الاقتصادية والتعليم والمخاوف الصحية والقيادة السياسية، وفقا لبحث أجراه البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF).

بينما تستعد شادي لأن تصبح أما للمرة الأولى، تشعر الإيرانية البالغة من العمر 30 عاما، بالقلق الشديد بشأن مستقبل ابنتها التي لم تولد بعد، لدرجة أنها تفكر في مغادرة وطنها.

وقالت شادي، وهي ربة منزل في طهران، لم تذكر اسمها الكامل خوفا من الاضطهاد: “إن التحديات وعدم المساواة التي نواجهها كنساء تبدأ منذ الولادة”.

وأضافت أن “الحجاب يُفرض على الفتيات منذ الصغر، مما يقيد حريتهن في المجتمع ويؤثر على كيفية نموهن وكذلك فرصهن في الحياة”.

وقالت الباحثة في الشؤون الإيرانية بمنظمة العفو الدولية، منصورة ميلز: “لقد ضاعفت السلطات الإيرانية أساليبها القمعية في ضبط الأمن، وتعاقب النساء والفتيات لقمع التحدي واسع النطاق لقوانين الحجاب الإلزامي”.

وتعرضت النساء المدانات بانتهاك قوانين الحجاب إلى “عقوبات مهينة”، بما في ذلك إجبارهن على غسل الجثث لدفنها على الطريقة الإسلامية، وتنظيف المباني الحكومية، وفقا لتقرير نشره المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، خلال أغسطس 2023.

ومع ذلك، أشار تقرير مجلة “فورين بوليسي” إلى أن “النساء لسن فقط هن المتضررات من قواعد اللباس، بل شمل ذلك الرجال في بعض الأوقات”.

وقال علي، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عاما ويمتلك مقهى في شارع كيشافارز بطهران، إن السلطات أغلقت متجره مرتين لأن زبوناته “لا يرتدين الحجاب بشكل صحيح”.

وأغلقت السلطات مؤقتا آلاف الشركات، من المتاجر إلى المكاتب، منذ وفاة أميني؛ لأن موظفات أو زبونات شوهدن دون حجاب، وفقا لتقارير إعلامية مختلفة.

وبموجب مشروع القانون الجديد، يمكن فرض غرامات على الشركات التي تنتهك القانون، بمبالغ تصل إلى 3 أشهر من إجمالي دخلها.

لكن علي – الذي طلب حجب اسمه الحقيقي لأسباب أمنية – قال إنه يدعم الحركة الاحتجاجية، وإنه “لن يطلب من النساء اللاتي يزرن المقهى الخاص به تغطية شعرهن”.

وأضاف علي: “لن أفعل ذلك مهما كانت الخسائر”، متوقعا المزيد من المداهمات للمقهى الذي يملكه، والمزيد من عمليات الإغلاق بسبب مخالفات قواعد اللباس.

وتابع: “إنه ثمن عادي يجب دفعه مقابل حدوث تغيير في البلاد”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يُشيد بمسلسل برغم القانون ويشكر القائمين عليه

كتبت- نور العمروسي:

أشاد المجلس القومي للمرأة، بمسلسل "برغم القانون"، الذي يسلط الضوء على عدد من قضايا المرأة المصرية والتحديات التي تواجهها في حالة غياب واختفاء الزوج وحقوقها الاجتماعية والقانونية ويعرض حاليا على قنوات ON ومنصة WATCH.

وعبرت الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس ومقررة لجنة الإعلام، عن سعادتها وفخرها لما تشهده الساحة الدرامية خلال السنوات الأخيرة من تخصيص أعمال درامية لمناقشة قضايا المرأة وتسليط الضوء عليها لرفع الوعي المجتمعي بها مما يتماشى مع سياسات الدولة المصرية في دعم تمكين وحماية المرأة المصرية وعبرت عن خالص تمنياتها بنجاح المسلسل وأن يسهم بدوره في مواجهة التحديات التي تعانى منها المرأة متمنية أن نشهد المزيد من الأعمال الدرامية التي تناقش قضايا المرأة.

وأشارت "القليني"، إلى أن لجنة الرصد بالمجلس أصدرت تقريرًا (مرفق) حول المسلسل يتضمن تحليل للمسلسل ومعالجته الدرامية لصورة المرأة والفئات العمرية لها في أدوار البطولة والصور الإيجابية والسلبية للمرأة وأبرز القضايا التي يعتقد ان المسلسل يحاول طرحها لتعديل القوانين.

وتقدم المجلس بخالص الشكر والتقدير إلى جميع القائمين على المسلسل وعلى رأسهم الشركة المتحدة وشركة فنون مصر للمنتجين ريمون مقار ومحمد عبدالعزيز والمؤلفة نجلاء الحديني ومخرج العمل شادي عبدالسلام لاهتمامهم وإقدامهم على تقديم هذا المسلسل المهم والهادف الذي يرصد معاناة المرأة في حال غياب الزوج بهدف رفع الوعي المجتمعي بالتحديات التي تواجهها ومنها أعباء التعامل مع الإجراءات القانونية.

كما تقدم المجلس بخالص الشكر والتقدير أيضًا إلى جميع أبطال المسلسل مشيدًا بأدائهم المتميز وعلى رأسهم الفنانة إيمان العاصي التي استطاعت التعبير عن مدى معاناة المرأة والتحديات الكبيرة التي تواجهها في حالة غياب الزوج.

يُذكر أن مسلسل "برغم القانون" تدور أحداثه في إطار 30 حلقة وهو مسلسل اجتماعي درامي ترصد حلقاته عالم المحاماة المليء بالمشكلات والصراعات ويسلط الضوء على القضايا ومشكلات المرأة المصرية.

مقالات مشابهة

  • بزشكيان يعلق على تعامل الشرطة مع قضية الحجاب في إيران
  • الرئيس الإيراني يعلق على تعامل الشرطة مع قضية الحجاب في إيران
  • بين الإصابات والنزوح وفقدان الرعاية.. تحديات تواجه المرأة السودانية في ظل الحرب
  • من «زواج القاصرات» لـ«برغم القانون».. قضايا المرأة حاضرة في الدارما المصرية
  • نادية بوعيدا خلال الأكاديمية الأوروبية الخريفية: الاستقلال المالي والتعليم مدخل أساسي لتحرير المرأة الحقيقي
  • من "أريد حلا" إلى "برغم القانون".. مشاكل المرأة وقضاياها في عيون السينما والدراما
  • المرأة اليمنية تكتسب مهناً حرفية جديدة وتعيل أسراً كاملة
  • إيران: استهداف الضاحية الجنوبية "تغيير لقواعد اللعبة"
  • إيران عن هجوم الضاحية: قواعد اللعبة تغيرت
  • القومي للمرأة يُشيد بمسلسل برغم القانون ويشكر القائمين عليه