سياسي: المؤسسات الدينية شكلت الكثير من حياة وهوية المصريين
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قال سمير مرقص، المفكر السياسي، أن الهوية المصرية مترابطة بين كافة أطياف المجتمع وهناك ترابط ونسيج واحد بين المواطنين.
وأضاف سمير مرقص خلال لقائه مع برنامج "نظرة"، والمذاع على قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامي حمدي رزق، إن مقولة «الشعب المصري متدين بطبعه»، غير مناسبة، ويمكن القول أن الشعب المصري متدين على طريقته أفضل من طبعه.
وتابع: المؤسسات الدينية شكلت الكثير من حياة وهوية المصريين، كما أن الدولة الحديثة ساعدت أبناء المؤسسات الدينية للخروج للحياة العامة ومشاركة كافة أطياف المجتمع.
أوضح سمير مرقص، أنه لابد أن يكون هناك نوعا من التضامن الإنساني، وتسخير العولمة وفقا لبيئة كل مجتمع، مشيرًا إلى أن كتابه «أحلام فترة العزلة»، تحدث فيه عن تطوير آلية الإنتاج وتحقيق أفضل النتائج.
تجديد الفكرأردف سمير مرقص، أنه يميل لتجديد الفكر الديني ليتماشى مع معطيات كل عصر، موضحًا أن هناك مجموعة من العوائق كانت تقف أمام تجديد الفكر الديني، أبرزها الحركات الداخلية داخل المؤسسات الدينية.
وأشار مرقص إلى أن المواطن المصري الذي عرف طريق الميدان «المجال العام»، يجد صعوبة في العودة إلى الخلف، موضحًا أن السياق المجتمعي عادة ما يفرض نفسه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضامن الإنساني الهوية المصرية الشعب المصري المؤسسات الدينية الفكر الديني المؤسسات الدینیة سمیر مرقص
إقرأ أيضاً:
الإسلام في الفكر الغربي وكيف يرانا الآخر؟.. أحدث إصدارات الأزهر بمعرض الكتاب
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "الإسلام في الفكر الغربي"، بقلم الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق (1933- 2020م)، أستاذ الفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، عضو هيئة كبار العلماء، من سلسلة إصدارات الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر (2025م).
يهدف الدكتور زقزوق من كتابه معرفة كيف يرانا الآخر؛ حتى نستطيع أن نعرض إسلامنا على أسسٍ موضوعيةٍ، لا على أساليب خطابيةٍ وعظيةٍ؛ فهؤلاء يريدون أن يقتنعوا عن فهمٍ وإدراكٍ، فعلينا ألا نقف موقف الدفاع عن الإسلام ورد الهجوم عليه دائمًا، بل علينا أن نقتحم الميدانَ بعرض الإسلام بأسلوبٍ علمي مقنعٍ، يصل إلى عقل كل ذي لب في عالمنا المعاصر، ويستمر تأثيره ويدوم.
ويحاول الدكتور زقزوق في هذا الكتاب الوقوف على صورة الإسلام في أذهان الأوروبيين، ومصدر هذا التصور، فيقول في مقدمته: «والمعروف أن الرجل الأوروبي يستقي معلوماته عن الإسلام من المختصين في هذا المجال من الأوروبيين، وهؤلاء هم -بطبيعة الحال- من طبقة المستشرقين»، وبناءً على هذا يقدم الدكتور زقزوق في هذا الكتاب عرضًا نقديًّا لثلاثة كتبٍ لهؤلاء المستشرقين؛ لنتعرَّف من خلالها على صورة الإسلام من وجهة نظر مستشرقين غير مسلمين، ومستشرقٍ مسلمٍ.
وقد قسم المؤلف كتابه إلى قسمين، تناول في الأول منهما صورة الإسلام في نظر المستشرقين غير المسلمين، وفيه عرض كتابي: «عقائد الإسلام» لهرمان إشتيجلكر، و«محمد والقرآن» لرودي بارت، وكلاهما من المستشرقين الألمان، وقام بعرضهما عرضًا نقديًّا، فعرَّف بالمؤلف، ومنهجه، وهدفه، ومحتويات الكتاب وجوانبه الإيجابية والسلبية، وفي النهاية يعقب الدكتور زقزوق بذكر ملاحظاته على الكتاب.
أما القسم الثاني فعرض فيه كتاب: «إجابة الأديان» للمستشرق جرهارد تشيسني، وتعتمد فكرة هذا الكتاب على جمع إجابات علماء الأديان على واحدٍ وثلاثين سؤالًا وجهت لهم جميعًا، وهذه الأديان هي: اليهودية، والكاثوليكية، والبروتستانتية، والإسلام، والهندوسية، والبوذية، وكان منهج الدكتور زقزوق في هذا الكتاب هو ترجمة إجابات العالم الذي قام بالرد على الأسئلة المطروحة من وجهة النظر الإسلامية، وهو المستشرق الذي اعتنق الإسلام محمد أسد؛ لتتضح لنا صورة الإسلام في ذهن المسلمين منهم.
وقد جاءت هذه الطبعة الأولى للأمانة العامة لهيئة كبار العلماء عام (2025م) في (180) صفحةً، وصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء الكتاب بتقديمٍ بقلم الأستاذ الدكتور عباس شومان الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ثم بتصديرٍ للأستاذ الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء، ثم قدمت الأمانة العامة ترجمةً موجزةً لفضيلة الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.