نظمت جمعية الصداقة الإيطالية العربية “الصداقة”، في العاصمة روما مساء أمس الخميس الموافق 29/02/2024، مؤتمر رفيع المستوى، تحت عنوان “أوقفوا الحرب في غزة”.

 

وكانت مداخلات كل من سفيرة فلسطين عبير عودة ورئيسة بعثةالجامعة العربية فى إيطاليا السفيرة إيناس مكاوي بالإضافة إلى الضيوف البارزين مثل ألبرتو نيجري كبير مراسلي الإذاعة الإيطالية فى المناطق الساخنة حول العالم خاصة فى الشرق الأوسط والسفير برونو سكابيني بمثابة فرصة ذهبية الحصول على معلومات أخرى غير تلك التي يتم الحصول عليها عادةً من وسائل الإعلام الأوربية والعالمية والإيطالية بوجه أخص.

 

 ومن خلال المؤتمر تم تجديد النداء من أجل وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل في فلسطين.

 

وفي كلمتها، أعلنت السفيرة الفلسطينية عبير عودة – التي كانت على اتصال يومين مع منظمة الأغذية والزراعة منذ بدء الأعمال العدائية لتنظيم المساعدات الغذائية لكى تصل إلى رجال ونساء وأطفال شعبها – ووصفت مايحدث ( أن هذه ليست حرباً بالنسبة لها بل هجوم وحشي شرس على شعبها) .  

 

وأكدت على ان هذا العدوان يتم بمساعدة عدة دول أوروبية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية . 

 

 وتابعت عودة إن “الهدف الإسرائيلي هو تصفية القضية الفلسطينية من خلال تدمير قطاع غزة بشكل كامل بحجة ما حدث في 7 أكتوبر”. 

 

 وأكدت على أن: “غزة تحت الحصار منذ أكثر من 17 عاما” على الرغم من أن الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية، أكدت شفهيا على ضرورة حل الدولتين  لضمان العدالة والسلام الدائم في المنطقة دون ان تقوم اى دولة منهم بالإعتراف بدولة فلسطين وهو أصل المعضلة موجهة سؤالا صعبا إلى هذه الدول هل هذا الخداع المنظم سيستمر دون نهاية ؟ ومتى ستعترفون بدولة فلسطين؟. 

 


دعم أوكرانيا ضد روسيا وقتل الفلسطينيين بدم بارد

 

واشار فى كلمته أنه تم فرض عقوبات على الفور ضد روسيا بسبب غزو أوكرانيا (حيث قتل 10.000 مدني في عامين)، ولم يستطع أحد أن يتجرا لتبنى قرار واحد مماثل ضد إسرائيل (حيث قُتل أكثر من 20.000 مدني في 4 أشهر من الفلسطينيين، أكثر من نصفهم من الأطفال) وقد تم تقديم الدعم إلى اوكرانيا من جميع دول أوروبا بالأموال والسلاح والعتاد والخبراء العسكريين ,على العكس مما يمارس ضد الشعب الفلسطينى الأعزل  بل إن الأسلحة ما زالت مستمرة في وصولها إلى إسرائيل ، وتم منع وقف العدوان الإسرائيلي على الأطفال الفلسطينين، كما فعلت الولايات المتحدة مؤخراً في الأمم المتحدة بإستخدامها حق الفيتو .

 

إيطاليا ليست وسيط سلام بل شريكا فى العدوان

 

ثم ركز ألبرتو نيغري على دور إيطاليا في هذه المأساة: قائلا “نحن لسنا شهودا كإيطاليين على على المجازر ضد الفلسطينيين ، نحن شركاء لأننا لسنا تابعين للولايات المتحدة فحسب، بل نحن خداما للدولة اليهودية أيضا".

 

 

مرشح الحزب الديمقراطى السيادى الشعبي نحن أمام مهزلة  تاريخية

 

وفي كلمته، أكد السفير برونو سكابيني على نقطة تاريخية أساسية، وهي أن القضية الفلسطينية هي قضية مرتبطة مباشرة بالاستعمار الغربي: “لقد أعاد الهجوم في 7 أكتوبر إلى العالم قضية أخرى، وهي قضية الاستعمار التي لم يتم حلها”.

 

  والحقيقة، كما حدد، أن القضية الفلسطينية تعود إلى عام 1917، وهو العام الذي كتب وهو العام الذي كتب فيه وزير الخارجية البريطاني آنذاك بلفور رسالة إلى اللورد روتشيلد، المتحدث باسم الحركة الصهيونية، ذكر فيها أنه ينظر بشكل إيجابي إلى إنشاء “وطن قومي للشعب اليهودي” في فلسطين.

 

مكاوى كلماتكم عن حقوق الإنسان جوفاء يابلاد العنصرية

 

أخيرًا، أجرت سفيرة الجامعة العربية، إيناس مكاوي، تحليلًا يتفق معه ملايين المواطنين الإيطاليين، إذا لاحظنا محادثاتهم الاجتماعية، والتي لا يزال بإمكانهم في الوقت الحالي التعبير عن أنفسهم بحرية.

 

بالنسبة لمكاوي: “إسرائيل تمتلك أدوات لا يملكها أحد، تمتلك المعلومات، تمتلك المال، تمتلك القوة للضغط على العالم الغربي، وعلى زعماء الدول الأوروبية، وقادة الدول الأخرى”. 

 

 التصفيق المدوي من جمهور الحاضرين الذي كان غالبيته من الإيطاليين كان بمثابة تأكيد لرأي العديد من الإيطاليين بشأن هذه القضية.

 

وأكدت مكاوي اننا بحاجة ملحة إلى حل يحترم حق الشعب الفلسطيني في دولته، وهو الحق الذي يتفق عليه المجتمع الدولي بالكلمات فقط، ويسمح فى نفس الوقت لإسرائيل بالقضاء على هذا الاحتمال، مما يخلق واقعًا مختلفًا تمامًا.

 

وفي هذا الصدد، عرضت سفيرة الجامعة العربية خريطة، أظهرت من خلالها بوضوح حجم الأراضي التي تم انتزاعها من الفلسطينيين على مر السنين، مما جعلهم حاليا متجمعين معا في قطعة أرض صغيرة، حيث يصبحون أهدافا سهلة. بالنسبة للأشخاص عديمي الضمير، كما حدث مؤخرًا، والذين يتم قتلهم، جائعين وعطشى، أثناء إنتظارهم الحصول على المساعدات الإنسانية لإحضارها إلى عائلاتهم من أجل إطعام أطفالهم وإخوتهم وآبائهم، على الأقل في ذلك اليوم الذى شهدنا فيه قتل أكثر من مائتى فلسطينى بدم بارد.

 

وأكدت مكاوي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، في خطاب ألقاه قبل بضعة أشهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أظهر خريطة اخفى منها كل من غزة والضفة الغربية وبعض مساحات من دول مجاورة ، لإفساح المجال أمام إعلان  “إسرائيل الكبرى”. 

 واختتمت: “في مواجهة هذا، الذي كان يمكن تعريفه ذات يوم على أنه رؤية وهمية، يظل من الصعب إيجاد حل يجلب السلام إلى تلك المنطقة، لأنه على الرغم من المحاولات المبذولة للمضي قدماً في حوار بناء، فإن الشعب الفلسطيني، وأيضًا الشعب الإسرائيلي ، يعانيان من قرارات أشخاص غير مسؤلين مثل بنيامين نتنياهو الذين لا يعتبرون السلام خيارًا ممكنًا، ولهذا السبب، على الرغم من مرور أكثر من 2000 عام على وفاة المسيح، وعلى الرغم من أن العديد من الشباب حول العالم يخرجون إلى الشوارع لإظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من أن العديد من المؤرخين الدوليين، بمافيهم المؤرخون الإسرائيليون أنفسهم، يتحدثون عن الإبادة الجماعية، وان السلام ليس صعبا فحسب ، بل حتى وقف إطلاق النار يبدو هدفًا يستحيل تحقيقه”.

 

received_3622761414708671 received_839187321299340

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

انطلاق المؤتمر السابع لرؤساء البرلمانات العربية لدعم فلسطين

انطلقت قبل قليل أعمال المؤتمر السابع لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين والبرلمانيين العرب، في حدث يعكس الأهمية البالغة التي توليها الدول العربية لتعزيز العمل البرلماني المشترك وتوحيد المواقف تجاه القضايا المصيرية للأمة العربية.

يُعقد المؤتمر برئاسة محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، وبمشاركة إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري ورئيس الدورة الحالية للاتحاد البرلماني العربي، بالإضافة إلى حضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية العربية وكبار الشخصيات البرلمانية والدبلوماسية.

يتصدر جدول أعمال المؤتمر بند رئيسي يهدف إلى بلورة موقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الدولية والممارسات التي تهدد بتصفية القضية الفلسطينية. ويركز المؤتمر على مناقشة السبل الكفيلة بمواجهة مخططات التهجير القسري التي تستهدف الشعب الفلسطيني، إلى جانب التصدي لكل المحاولات الرامية لتغيير الهوية الديمغرافية والتاريخية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

من المقرر أن تصدر عن المؤتمر خطة تحرك برلمانية عربية موحدة، تتضمن مجموعة من الخطوات الفعالة التي يمكن للبرلمانيين العرب اتخاذها لدعم القضية الفلسطينية. وتشمل هذه الخطة إطلاق مبادرات تشريعية داعمة لفلسطين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بالإضافة إلى تنسيق المواقف مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وتكثيف الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية لفضح الانتهاكات الإسرائيلية وتعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.

في وقت سابق من اليوم، عقد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية جلسة تشاورية مغلقة، ناقشوا خلالها المحاور الرئيسية المدرجة ضمن خطة التحرك المقترحة، حيث شهدت الجلسة حوارًا موسعًا حول الآليات الفعالة لتعزيز العمل البرلماني العربي المشترك، والتأكيد على ضرورة التحرك السريع لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية التي تهدد الأمن القومي العربي وتستهدف وحدة الموقف العربي تجاه القضايا العادلة.

ركزت النقاشات على أهمية تعزيز الدبلوماسية البرلمانية كأداة محورية لدعم الموقف العربي في المحافل الإقليمية والدولية، مع التأكيد على ضرورة تفعيل التعاون بين البرلمانات العربية والمؤسسات التشريعية العالمية، لتعزيز دعم القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

شهدت مداولات المؤتمر تأكيدًا على أهمية توحيد الصف العربي وتنسيق الجهود بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة، لاسيما في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة. كما شدد المشاركون على أهمية تفعيل الأطر التشريعية والقانونية بما يعزز قدرة الدول العربية على حماية مصالحها، والتصدي لأي محاولات تهدد استقرار المنطقة.

ومن المتوقع أن تُرفع خطة التحرك البرلمانية التي ستُعتمد خلال المؤتمر إلى القمة العربية للنظر في اعتمادها رسميًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون بين العمل البرلماني والحكومي العربي، وتوحيد المواقف تجاه التحديات الإقليمية والدولية.

يأتي هذا المؤتمر في وقت بالغ الأهمية، حيث يعكس التزام البرلمانات العربية بمساندة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ويبعث برسالة تضامن قوية تعبر عن وحدة الصف العربي في وجه المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وفرض الأمر الواقع على الأراضي المحتلة.

المؤتمر يُعد منصة مهمة لتعزيز التضامن العربي المشترك، ويؤكد على أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات الدول العربية، بما يعكس الالتزام الثابت بالعمل من أجل تحقيق العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

مقالات مشابهة

  • الجزيرة نت ترصد الدمار الذي لحق بمصانع السودان جراء الحرب
  • عون يشارك في القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.. أكثر من 60 نائبا يناقشون الحكومة قبل الثقة
  • نصرالله .. القائد الذي نصر اليمن عندما خذله العالم
  • نائب رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيطالية السعودية ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا لمدراء عموم جمارك شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري تعقد جلسة حوارية مع أبناء محافظة حلب
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • انطلاق المؤتمر السابع لرؤساء البرلمانات العربية لدعم فلسطين
  • انطلاق أعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات العربية لدعم فلسطين
  • دعم فلسطين ورفض التهجير.. ملفات على طاولة اجتماع رؤساء البرلمانات العربية