واشنطن: قيود إسرائيل في الضفة الغربية تهدد بإثارة صراع إقليمي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: المجاعة في قطاع غزة شبه حتمية مفاوضات الهدنة في غزة تتجه نحو «مناقشة التفاصيل»نددت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، بحجب إسرائيل لتصاريح العمل ومنع سفر الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، قائلة، إن الإجراءات تضر بالجانبين وتهدد بإثارة صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
وقالت الوزيرة خلال مقابلة مع «رويترز»: «لا نريد أن نرى الصراع يمتد إلى مناطق أخرى، إسرائيل صديقة ونتحدث معها بانتظام، إذا رأينا شيئاً يقلقنا، نخبر شركاءنا برأينا فيه».
وفي السياق، أقام مستوطنون إسرائيليون، أمس، بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية «اللبن الشرقية» جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال مصدر فلسطيني إن «مجموعة من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية على أراضي القرية».
وأوضح، أن البؤرة مكونة من 6 كرفانات، محذراً من بقاء البؤرة وخطورتها على السكان والأراضي الفلسطينية.
من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بإنشاء البؤرة الاستيطانية، وقالت في بيان: «ندين بشدة التصعيد المتواصل في اعتداءات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم وأشجارهم ومنازلهم ومقدساتهم».
واعتبرت الخارجية الفلسطينية ذلك التصعيد «تحدياً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، واستخفافاً بمواقف الدول الرافضة للاستيطان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الضفة الغربية أميركا إسرائيل فلسطين وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الضفة الغربية المحتلة
إقرأ أيضاً:
الأردن والضفة في سياسات واشنطن
#الأردن و #الضفة في #سياسات_واشنطن _ #ماهر_أبوطير
من المؤكد هنا أن العام 2025 سيحمل معه استحقاقات غير مسبوقة، خصوصا، من جهة واشنطن التي بدأ رئيسها الجديد الإعلان عن اسماء فريقه الموالي لإسرائيل منذ هذه الأيام.
السفير الأميركي الجديد الذي تم تعيينه لدى إسرائيل مايك هاكابي يقول..”أنا لم اوافق أبدا على استخدام مصطلح الضفة الغربية، وأنا أتحدث عن يهودا والسامرة، أقول للناس لا يوجد احتلال، وكثير من المصطلحات التي يستخدمها الإعلام أو الأشخاص المعارضون لإسرائيل ليست مصطلحاتي، أريد استخدام المصطلحات الحقيقية مثل الأرض الموعودة ويهودا والسامرة”.
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي تم الإعلان عنه يعد من صقور الجمهوريين يساند إسرائيل بشكل كامل ويعتبر حركة حماس إرهابية، وانها السبب في هذا العدد من الضحايا الفلسطينيين، ولديه موقف متشدد جدا من روسيا والصين وإيران، وهو من ذات لون بقية أعضاء الفريق الأميركي الجديد، بما يتطابق مع بقية هوية المعينين، حيث جميعهم في الاستخبارات والأمن والخارجية، من الاتجاه المحافظ والمتشدد الذي لبعضه اتجاهات دينية.
مقالات ذات صلة الإسلام والسلام 2024/11/18ستيفن ويتكوف قطب العقارات المعروف وهو يهودي أميركي تم تعيينه مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط، عمل بقوة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي 2023، إثر تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، على حشد مجتمع الأعمال اليهودي لصالح ترامب، خاصة بعدما أوقف الرئيس جو بايدن شحن أسلحة تزن 2000 رطل إلى إسرائيل، وقد أكد في إحدى المقابلات، أنه ساهم مع مانحين يهود كبار في حملة ترامب في أيار الماضي.
بيت هيغسيث تم تعيينه في منصب وزير الدفاع في الفريق الذي سيحكم البيت الأبيض وهو من ذات اللون السياسي المحافظ والمتشدد، وخدم هيغسيث في الجيش الأميركي على مدى سنوات، وشارك في مهام بأفغانستان والعراق، ويعد من قدامى المحاربين وعمل في الإعلام التلفزيوني، وكتب كتابا عن تجربته في الخدمة العسكرية، وأشاد ترامب بسجله القتالي وبذكائه.
تأتي هذه التعيينات الصقورية في الوقت الذي يعلن فيه وزير المالية الإسرائيلي عن مخطط بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، والمؤشرات عن دعم أميركي كامل لهذا المخطط، بما يعني انهاء اتفاقية اوسلو كليا، ودفن مشروع الدولة الفلسطينية، وهو أمر صوت عليه الكنيست أصلا، وأعلنه مسؤولون إسرائيليون مرارا، لكننا الآن ندخل مرحلة على الأرض تخص الضفة الغربية في ظل وجود إدارة أميركية جديدة، يعلن رئيسها أنه يريد وقف الحرب، لكنه لم يقل لنا بأي شروط سوف ينهيها، شروط أهل المنطقة، أم شروط إسرائيل ولصالحها.
الاستخلاص الأساسي هنا أننا في الأردن أمام ظرف مختلف جدا، حيث اثبتت كل هذه التطورات أن حرب غزة لم تكن انتقاما من تنظيم بل إعادة رسم لجغرافيا القطاع السكانية، مع ما يجري في شمال القطاع، وهو سيناريو سنراه في الضفة الغربية بشكل اسوأ، بما يثبت أيضا أن ذرائع السلطة بمنع أي مقاومة وبكون السلطة لا تريد منح إسرائيل الحجة لاجتياح الضفة كاملة، سقطت اليوم، فنحن أمام مشروع إسرائيلي يعني تفكيك مؤسسات السلطة، والتجفيف المالي، وفتح الاخطار في غزة والضفة الغربية، نحو مصر والأردن، نهاية المطاف.
نعبر إلى عام حساس جدا وصعب، حيث سنرى سقفا أعلى من التدخل لصالح المشروع الإسرائيلي مقارنة بما فعله الديمقراطيون، بما يعني أننا في الأردن أمام ظرف استثنائي، دون تهويل أو مبالغة، في ظل استمرار الحرب أيضا في غزة ولبنان، وما قد يستجد على جبهة إيران من حروب أو تسويات، لكن المؤكد هنا، أن الضفة الغربية أمام وضع مختلف تمام عن كل الفترة حتى عام 1967، بما يعنيه ذلك على صعيد القدس، والمسجد الأقصى، وذات الضفة وارتداد ذلك سياسيا وأمنيا واقتصاديا على الأردن، في ظل المخاوف من المخططات.
الغد