قال الرئيس الأمريكي بايدن يوم الجمعة إن الولايات المتحدة من المقرر ستبدأ إسقاط المساعدات الإنسانية جواً لغزة في الأيام المقبلة للمساعدة في توصيل الإغاثة للفلسطينيين المحاصرين في مرمى النيران أثناء الصراع مع إسرائيل، وفقا لما نشرته وول ستريت جورنال.

قال مسؤولون أمريكيون إن خطة إسقاط إمدادات الإغاثة إلى غزة تشير إلى اعتراف الولايات المتحدة بأن الجهود الحالية لمعالجة الأزمة الإنسانية لم تكن كافية، وتعكس الضغط على بايدن للتحرك.

جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد من سلسلة أحداث شملت قافلة من شاحنات المساعدات في قطاع غزة أدت إلى استشهاد فلسطينيين، فيما قال مسؤولون أمريكيون إنه يشير إلى اليأس المتزايد داخل غزة.

ووصف بايدن يوم الجمعة الوفيات في الحادث بأنه حدث مأساوي ومثير للقلق، وقال إن الجيش الأمريكي سينضم إلى الأردن وآخرين في إسقاط المساعدات الإنسانية جوا إلى غزة. وقال بايدن للصحفيين في المكتب البيضاوي: "لا تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كافٍ على الإطلاق".

وقال: "نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، والولايات المتحدة ستفعل ذلك من خلال تقديم كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية". وبدا أن الرئيس أخطأ في الكلام خلال تصريحاته القصيرة في المكتب البيضاوي، حيث قال في البداية إن المساعدات سيتم إسقاطها جواً على أوكرانيا.

وتعد عمليات الإنزال الجوي جزءًا مما يمكن أن يصبح جهدًا أوسع من جانب الولايات المتحدة لمعالجة المعاناة في غزة، حيث يفتقر الفلسطينيون إلى الغذاء والماء وغيرها من الضروريات الأساسية. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يبحثون خيارات تتجاوز إسقاط المساعدات جوا.

وقال بعض المسؤولين إنهم يعتقدون أن عمليات الإسقاط الجوي ليست وسيلة فعالة لمعالجة الأزمة الإنسانية داخل غزة، لأن كل انزال (قطرة) تكون لحمولة من شاحنة واحدة إلى أربع شاحنات فقط من الإمدادات، في حين يمكن أن تتلقى غزة ما يزيد عن 250 شاحنة أو أكثر يوميًا.

لكن مسؤولين آخرين قالوا إن أي جهد لتوصيل المساعدات من قبل الولايات المتحدة أفضل من لا شيء.

يأتي قرار التحرك في أعقاب مهمة عسكرية أردنية قام فيها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإخراج مساعدات إنسانية من إحدى الطائرات، كجزء من عملية شهدت إسقاط أطنان من المساعدات جواً إلى غزة.

حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن ربع سكان غزة، أي حوالي 576,000 شخص، يقتربون من المجاعة، وأن سكان القطاع بأكمله في حاجة ماسة إلى الغذاء.

وقال راميش راجاسينجهام، نائب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "إذا لم يتم فعل أي شيء، فإننا نخشى أن تكون المجاعة واسعة النطاق في غزة أمراً لا مفر منه تقريباً وأن الصراع سيتسبب في سقوط العديد من الضحايا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة مسؤولون أمریکیون الولایات المتحدة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون يؤكِّدون أهمية اتفاقية التجارة الحرّة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة

العُمانية: تسهم اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت حيّز التنفيذ منذ عام 2009م، في تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين وفتح المجال أمام المنتجات العُمانية للدخول إلى السوق الأمريكي.

وأكد عدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص بسلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية أن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات العُمانية ليست بالمقلقة في ظل تطبيق ونفاذ اتفاقية التجارة الحرّة الموقّعة بين الجانبين، موضِّحين أنه يجري المناقشة مع الجانب الأمريكي لإعادة النظر في الرسوم المفروضة على صادرات سلطنة عُمان.

وقال سعادة بانكاج كيمجي، مستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: إن الجانبين العُماني والأمريكي يحرصان على تعزيز التبادل التجاري الثنائي دون عوائق جمركية أو غير جمركية لضمان ازدهار العلاقات العُمانية الأمريكية التي تمتد لأكثر من 200 عام، داعيًا رجال الأعمال والمستثمرين الأمريكيين على العمل مع نظرائهم في سلطنة عُمان على استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية والدخول في إقامة المشروعات المشتركة.

وأكد سعادته أهمية الحوار بين الجانبين لمناقشة أوجه الاختلاف -إن وجدت-، خاصة أن سلطنة عُمان تطمح إلى تطوير تجارة ثنائية مستقرة تدعم الازدهار الاقتصادي وتسهم في إيجاد فرص للنمو بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.

ولفت سعادته إلى أهمية الحوار لمناقشة تأثير فرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمائة، خاصة أن قيمة الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بلغت في عام 2024 أكثر من 463 مليون ريال عُماني مقابل واردات أمريكية وصلت إلى أكثر من 506 ملايين ريال عُماني.

من جانبها أكدت سعادة آنا إسكروهيما سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية المعتمدة لدى سلطنة عُمان أن اتفاقية التجارة الحرّة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة ليست مجرد آلية تجارية بل هي بمثابة أصل استراتيجي يجب أن يتم تجديده وتوسيعه باستمرار، مشيرة سعادتها إلى أن الاستثمار الأمريكي المباشر في سلطنة عُمان تجاوز 16 مليار دولار أمريكي بحلول الربع الثالث من عام 2024، ما يجعل الولايات المتحدة ثاني أكبر مستثمر في سلطنة عُمان.

وحول تأثير الرسوم الجمركية على اتفاقية التجارة الحرّة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية، أكد خالد بن سعيد الشعيبي رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية "نزدهر" أن اتفاقية التجارة الحرّة لم تتأثر بقرار فرض الرسوم الجمركية البالغة 10 بالمائة؛ فالاتفاقية ما زالت مطبّقة وتنص على أن المنتجات العُمانية المصدّرة للولايات المتحدة لا تدفع أي رسوم جمركية ما عدا 10 بالمائة التي تأتي فوق أي رسوم جمركية، وبالتالي فإن موقف سلطنة عُمان من ناحية دخول السوق الأمريكي أفضل مقارنة بالدول الأخرى التي ليس لديها اتفاقية التجارة الحرّة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هناك تفاوضًا مع الجانب الأمريكي من أجل إعادة النظر في هذه الرسوم الجمركية خاصة أن سلطنة عُمان لا يوجد لديها فائض تجاري مع الولايات المتحدة وهناك سهولة في دخول المنتجات الأمريكية دون أي رسوم جمركية إلى سلطنة عُمان.

من جهته، أكد سعود بن أحمد النهاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن اللجنة المشتركة لاتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية ركزت في لقاءاتها على مراجعة اتفاقية التجارة الحرّة بين الجانبين، وتأثُّر القطاع الخاص بالرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات العُمانية، ويحرص المختصون في الجهات الحكومية على إيجاد آلية لحل وإعادة النظر في هذه الرسوم.

وقال: إن هناك بعض التأثيرات على الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية جراء هذه الرسوم الجمركية، و"ليست بالمقلقة في الوقت الراهن"، وقد تختلف من مصدِّر لمصدِّر، مشيرًا إلى أن غرفة تجارة وصناعة عُمان قامت بتعيين مكتب تجاري في الولايات المتحدة لمساعدة المصدِّرين والمستثمرين العُمانيين الراغبين في زيادة صادراتهم واستثماراتهم بالسوق الأمريكي.

وأضاف: إن رجال الأعمال في سلطنة عُمان يبحثون الاستفادة من الأسواق الكبيرة كالسوق الأمريكي من خلال العمل على استكشاف الفرص التصديرية، مبينًا أن مكتب الغرفة والملحق التجاري بسفارة سلطنة عُمان بالولايات المتحدة الأمريكية يوفران المعلومات اللازمة والآليات لتوسيع حجم الصادرات العُمانية واستكشاف الفرص المناسبة للمستثمرين العُمانيين.

وأشار إلى أن غرفة تجارة وصناعة عُمان ستقوم خلال شهر مايو المقبل بتسيير وفد تجاري إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في معرض "اختيار السوق الأمريكي" للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بالسوق الأمريكي والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أمريكيون: الدفاعات الجوية لقوات صنعاء أصبحت أكثر براعة في استهداف طائراتنا
  • عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية
  • عاجل:- أونروا: إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ مارس
  • مسؤولون يؤكِّدون أهمية اتفاقية التجارة الحرّة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة
  • مسؤولون أمريكيون يكشفون كيف تمكن الحوثيون من إعاقة خطة ترامب والانتقال للمرحلة الثانية منها؟
  • مسؤولون أمريكيون يؤكدون على فشل واشنطن في التصدي للحوثيين
  • مسؤولون أمريكيون: 700 غارة جوية دفعت الحوثيين للاختباء تحت الأرض
  • إسرائيل: سد فجوات بين الجيش والمستوى السياسي بشأن مساعدات غزة
  • نيويورك تايمز: مقترح إدارة ترامب يتضمن اعتراف واشنطن بأحقية روسيا في القرم
  • تحليل غربي: لماذا يجب على واشنطن الحفاظ على وحدة اليمن؟ (ترجمة خاصة)