أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة أن الجيش الأمريكي سيقوم قريبًا بإسقاط المساعدات الإنسانية جوًا إلى قطاع غزة وسط الأزمة الإنسانية المتدهورة باستمرار في القطاع.

قال بايدن للصحفيين أثناء جلوسه إلى جانب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني قبل اجتماعهما في المكتب البيضاوي: "الناس يائسون للغاية لدرجة أن الأبرياء وقعوا في حرب رهيبة غير قادرين على إطعام أسرهم، وقد رأيتم الرد عندما حاولوا إدخال المساعدات"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

أضاف: "ستبذل الولايات المتحدة المزيد، وفي الأيام المقبلة، سننضم إلى أصدقائنا من الأردن وآخرين لتوفير عمليات إنزال جوي للإمدادات إلى أوكرانيا والسعي لفتح طرق أخرى إلى أوكرانيا، بما في ذلك إمكانية إنشاء ممر بحري لتوصيل الإمدادات إلى أوكرانيا". 

أخطأ بايدن بالقول إن أوكرانيا هي التي ستتلقى المساعدات جوا بدلا من غزة، وأكد البيت الأبيض في وقت لاحق أنه كان يشير إلى غزة، وليس أوكرانيا.

وتابع "بالإضافة إلى توسيع عمليات التسليم عن طريق البر، كما قلت، سنصر على أن تقوم إسرائيل بتسهيل المزيد من الشاحنات ومزيد من الطرق لتزويد المزيد والمزيد من الناس بالمساعدة التي يحتاجون إليها، لا أعذار."

وواصل بايدن حديثه قائلاً: "إن المساعدات المتدفقة إلى غزة ليست كافية بأي حال من الأحوال... حياة الأبرياء على المحك وحياة الأطفال على المحك، ويجب أن نستقبل مئات الشاحنات، وليس عدة شاحنات فقط ولن أقف مكتوفي الأيدي، ولن نتوقف، ونحن… نحاول بذل كل ما في وسعنا للحصول على المزيد من المساعدة”.

وفي الوقت نفسه، ستواصل واشنطن العمل على تأمين هدنة بين إسرائيل وحماس من شأنها أن تسمح بإطلاق سراح الرهائن ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما يقول بايدن.

وأضاف "نأمل أن نعرف قريبا.... نحن نحاول التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس – إعادة الرهائن ووقف إطلاق النار الفوري في غزة لمدة ستة أسابيع على الأقل، والسماح بزيادة المساعدات لقطاع غزة بأكمله، وليس الجنوب فقط”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيناقش مع ميلوني “الوضع في الشرق الأوسط والحدث المأساوي والمثير للقلق الذي وقع بالأمس في شمال غزة، ومحاولة إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك… إن فقدان الأرواح أمر مفجع”.

وكانت عمليات الإنزال الجوي مصدراً مفضلاً لتوصيل المساعدات للعديد من البلدان، بما في ذلك الأردن، الذي شارك ملكه شخصياً في مثل هذه العمليات التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة النطاق.

لكن تأثيرها محدود، حيث يصعب التحكم في الموقع الدقيق الذي ستصل إليه المساعدات كما أن حجم عمليات التسليم هذه يصل أيضًا إلى حمولة شاحنة أو اثنتين فقط، مما يجعل القوافل البرية وسيلة توصيل أكثر تأثيرًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجيش الأمريكي سكان غزة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني المساعدات الانسانية الأزمة الإنسانية المزید من

إقرأ أيضاً:

علماء المسلمين يحذر من الكارثة الإنسانية في غزة ويدعو لتحرك عاجل

حذر أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محمد الصلابي، من التداعيات الكارثية لإغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر المؤدية إلى قطاع غزة منذ نحو أسبوع، مشددًا على أن هذا الإجراء أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، إضافة إلى انهيار الخدمات الصحية، ما يهدد حياة آلاف المدنيين، لا سيما الأطفال والمرضى.

وأكد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21" أن ما يحدث في غزة هو جريمة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الجهات الدولية، بل تتطلب تحركًا فوريًا من الحكومات والشعوب العربية والإسلامية لدعم أهالي القطاع، سواء عبر تقديم المساعدات العاجلة أو الضغط السياسي والدبلوماسي لرفع الحصار.

ودعا الصلابي الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التضامن والتكاتف مع أهل غزة، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية للتخفيف من معاناة السكان. واختتم تصريحه بالدعاء لأهل غزة بأن يرفع الله عنهم هذا الظلم، مؤكدًا أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيواصل جهوده لدعم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات.

وفي 2 مارس الجاري، أعلنت إسرائيل عن وقف إدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى غير محددة التفاصيل. 

هذا القرار أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء، المياه، والدواء، بالإضافة إلى انهيار الخدمات الصحية. 

من جانبها، وصفت حركة حماس منع إدخال المساعدات بأنه “إبادة جماعية” يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار وجريمة حرب بحق المدنيين الأبرياء. 

في ظل هذه الظروف، حذرت منظمات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، داعية إلى فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري لتلبية احتياجات السكان المتضررين. 

يُذكر أن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات يهدد بعودة شبح المجاعة في غزة، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، واختفت بعض المواد من الأسواق تمامًا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 48 ألفا و467 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد وصول 9 شهداء إلى المستشفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقالت وزارة الصحة بغزة في تقريرها الدوري شبه اليومي عن قتلى وجرحى الإبادة الجماعية: "وصل مستشفيات قطاع غزة 9 شهداء بينهم 5 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض و4 شهداء جديد و16 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية".

وأضافت إن حصيلة "العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 48.467 شهيدا و 111.913 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023".

وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم لنقص الآليات والمعدات.

ورغم بدء اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن إسرائيل تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر مسيراتها.

ويتضمن الاتفاق 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

وفي المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

إقرأ أيضا: غزة غارقة في الظلام.. كيف يمارس الاحتلال التضليل بعد قراره قطع الكهرباء؟ (نظرة تاريخية)

مقالات مشابهة

  • علماء المسلمين يحذر من الكارثة الإنسانية في غزة ويدعو لتحرك عاجل
  • ألمانيا تحذر: وقف المساعدات وقطع الكهرباء عن غزة يفاقم الأزمة الإنسانية
  • حرب العاشر من رمضان.. القوات الجوية تدمر مواقع العدو والبحرية تفرض حصارا والدفاع الجوي يسقط ثلث طائرات الجيش الذي لا يقهر
  • إسرائيل تشدد الحصار على غزة بوقف الكهرباء والمياه والمساعدات الإنسانية
  • فرنسا ترسل أسلحة إلى أوكرانيا بالضد من الموقف الأمريكي
  • السودان: توسيع عمليات الجيش وسط الخرطوم
  • الجيش الأمريكي: قسد تمكنت من أسر زعيم خلية لـداعش شرقي سوريا
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • السيد القائد يعلن 4 أيام مهلة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة