معهد أمريكي: بايدن ينتهج سياسة كارثية في اليمن وحل التوتر بالبحر الأحمر مرتبط بوقف إطلاق النار بغزة (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
قال معهد أمريكي إن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في البحر الأحمر ضد سفن الشحن لإثبات نفسها كلاعب إقليمي قوي، وتنصيف الولايات المتحدة للجماعة بأنهم "منظمة إرهابية" يدمر أي اتفاق سلام في اليمن الذي يشهد صراعا عشر سنوات.
وقال المعهد الليبرالي " The Libertarian Institute" في تقرير له ترجمه للعربية "الموقع بوست" في الأسابيع القليلة الماضية، كانت الدولة اليمنية وحكومتها الحوثية في الأخبار أكثر بكثير مما كانت عليه خلال حربها مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف "قوبل قرار القصف بدعم سياسيين مثل ميتش ماكونيل وروجر ويكر، ومعلقين مثل بن شابيرو، في حين شكك فيه آخرون مثل مايك لي، وتوماس ماسي، وراند بول. البعض يسميها متأخرة بينما يرى آخرون أنها غير دستورية".
وتابع "وبغض النظر عما إذا كان الأمر دستوريًا أم لا، فإن قرار القصف كان سيؤدي دائمًا إلى نتائج عكسية على الولايات المتحدة".
وأردف المعهد الأمريكي "بداية، رحب الحوثيون بالنزاع المسلح ضد واشنطن. إنهم يريدون إثبات أنفسهم كلاعب إقليمي قوي. أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي: “نحن، الشعب اليمني، لسنا من أولئك الذين يخافون من أمريكا. نحن مرتاحون للمواجهة المباشرة مع الأميركيين".
واستدرك "على الرغم من هذه الرسالة، تقدم جو بايدن وبدأ بإلقاء القنابل عليهم لإجبارهم على التوقف عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر. ومنذ 12 يناير/كانون الثاني، نفذت الولايات المتحدة 21 جولة من الغارات الجوية، وفقاً لديفيد ديكامب".
وزاد "بمعرفة ذلك، ليس من المفاجئ أن نسمع أن الحوثيين واصلوا هجماتهم في البحر الأحمر. بعد ثلاثة أيام من الموجة الأولى من الغارات الجوية، رد الحوثيون بضرب سفينة مملوكة لمدنيين أمريكيين. هاجم الحوثيون مؤخرًا سفينة متجهة إلى إيران، واكتشفوا أنها قادمة من الولايات المتحدة".
يضيف المعهد "طالما استمر القصف، فإن آثاره كارثية على الشعب اليمني. منذ ما يقرب من تسع سنوات، دمرت البلاد حرب بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية. إن الوضع مروع في البلاد، حيث توفي أكثر من 377.000 مدني إما بسبب القنابل التي ألقيت أو بسبب نقص الغذاء أو الرعاية الصحية. اعتبارًا من اليوم، نصف السكان معرضون لخطر الموت جوعًا أو نقص الرعاية الصحية".
وأوضح "بسبب الوضع والتكلفة التي تتحملها السعودية، بدأ الجانبان الحديث عن اتفاق سلام. حتى أنهم وافقوا على واحدة وكانوا سيسمحون بتخفيف الحصار. لكن اتفاق السلام هذا لم يأت بثماره".
وذكر "أفيد في 16 فبراير أن الولايات المتحدة دمرت اتفاق السلام بين الجانبين. إن قرار إعادة تصنيف الحوثيين على أنهم "إرهابيون عالميون مصنفون بشكل خاص" سيمنع دفع أجور العاملين في القطاع العام، الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات. بفضل العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الحوثيين، سيكون فتح مطاراتهم وموانئهم البحرية بالكامل أمرًا معقدًا للغاية على أقل تقدير. كل هذا يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد التي ساعدت الولايات المتحدة في إنتاجها".
وأشار إلى الفرصة أتيحت لبايدن لتحقيق السلام في المنطقة عندما كان السيناتور بيرني ساندرز سيفرض تصويتًا في مجلس الشيوخ على سحب الولايات المتحدة من الحرب في ديسمبر 2022. ومع ذلك، ضغط بايدن على ساندرز لسحب قراره بشأن قوة الحرب منذ الرئيس. كان سيستخدم حق النقض ضده.
وقال "بينما ينتهج بايدن سياسة خارجية كارثية في اليمن، إلا أنها ليست غير قابلة للإصلاح تمامًا. إن حل مشكلة الحوثيين سيكون وقف إطلاق النار في غزة".
وبينما تستمر الولايات المتحدة في دعم إسرائيل على أمل ظهور حل عسكري، فمن غير المرجح أن يحدث ذلك، كما تشير فيليس بينيس: "إن فكرة وجود حل عسكري فعال لهذه القضية هي فكرة خيالية. وقال إن "المطلوب هو دبلوماسية جادة تبدأ بالاعتراف بحقيقة أن الحرب الإسرائيلية على غزة والدعم الأمريكي لتلك الحرب يولدان الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط - وبعض هذا الغضب يتحول إلى أعمال عنف انتقامية في اليمن والبحر الأحمر. وكذلك في العراق وسوريا حيث لا تزال القوات الأمريكية منتشرة".
كما أكد المعهد أن هذه الدبلوماسية يجب أن تبدأ بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف المذبحة في غزة”.
وقال "لن يؤدي وقف إطلاق النار إلى وقف الهجمات التي يشنها الحوثيون فحسب، بل سيشهد أيضًا نهاية للمذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة. علاوة على ذلك، فإن السماح للسلام بأن يسود في اليمن من شأنه أن ينقذ مئات الآلاف من الأرواح".
وختم المعهد الليبرالي تقريره بالقول "ليس هناك من سبب لاستمرار الحرب عندما يكون السلام خياراً قابلاً للتطبيق. إنهاء معاناة كل من اليمن وغزة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا البحر الأحمر الحوثي غزة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر فی الیمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض
يمانيون../
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن تفاصيل صادمة حول إدارة الحرب على اليمن، مؤكدةً أن العمليات الجوية تُدار بالكامل من غرفة عمليات في الرياض يشرف عليها ضباط أمريكيون وبريطانيون.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أنها دخلت إلى ما وصفته بـ”المركز العصبي للحرب”، حيث وجدت قسماً كاملاً داخل غرفة العمليات يحمل أعلام الولايات المتحدة وبريطانيا، ويشرف عليه ضباط من البلدين فقط. وأشارت إلى أن الجدران كانت مليئة بشاشات البث المباشر التي تعرض كل نقطة في أجواء اليمن، حيث يُتابع الضباط تحركات الأفراد والمركبات بشكل لحظي.
ونقل التقرير عن أحد ضباط الاستطلاع قوله أثناء مراقبته إحدى الشاشات: “انظر إلى هذه السيارة التي تتحرك الآن، لقد خرجت من موقع تتمركز فيه قوات الحوثيين”.
كما أشار التقرير إلى أن الطائرات الأمريكية المسيّرة ترسل صوراً حية مباشرة إلى غرفة العمليات في الرياض لدعم التحالف، وإلى ولاية فلوريدا لمتابعة العمليات الأمريكية الأخرى ضد ما يُسمى بتنظيم القاعدة في اليمن.
وتفاخر الضباط الأمريكيون والبريطانيون، بحسب التقرير، بأن التحالف نفّذ 145,000 طلعة جوية خلال ثلاث سنوات، غير مدركين أن هذا الرقم قد يُفسَّر كدليل على الفشل والنزيف المالي في حرب لا تبدو لها نهاية.
وفي السياق ذاته، وثّقت منظمات حقوق الإنسان 16,000 غارة جوية شنها التحالف الخليجي، تسببت في وقوع إصابات بين المدنيين في اليمن.
ووفقاً للتقرير، قال أحد ضباط الاستطلاع: “انظر إلى هذه الشاشة، إنها تُظهر كل طائرة سعودية أو إماراتية تتزود بالوقود فوق اليمن، وهذه الطائرات التي تعمل كمحطات وقود جوية هي أمريكية بالكامل، ما يعني أن هذه الحرب لم تكن لتستمر لحظة واحدة دون دعم أمريكي”.
وأضاف أن شاشة أخرى تُظهر مسار الطائرات السعودية والإماراتية منذ لحظة إقلاعها من قواعدها، مروراً بتنفيذ الغارات، وحتى عودتها إلى قواعدها، مما يؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما المشرفان الفعليان على هذه الحرب، وأن استمرارها يعتمد بشكل أساسي على دعمهما العسكري والسياسي في مجلس الأمن.
???? مشاهد وتفاصيل من داخل المركز العصبي للحرب على اليمن#البصمة_الأمريكية#الشهيد_الرئيس pic.twitter.com/J6JWp4cyQN
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) February 4, 2025