قال وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف، في مقابلة مع قناة "RT"، إن روسيا مهتمة بوجود منظمة تجارة عالمية قوية وفعالة.

وأوضح وزير التنمية الاقتصادية الروسي أن المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في أبوظبي
يجري نقاشات في هذا الاتجاه، ويبحث عددا من المسائل العملية المرتبطة بالقطاع الزراعي والسمك وغيرها من المسائل الأخرى.

واضاف أنه في نفس الوقت تتم مناقشة التحديات العالمية التي تواجهها منظمة التجارة العالمية، ووقف عمل هيئات الاستئناف، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة منعت تعيين قضاة ونتيجة لذلك لا توجد مرحلة استئناف، في حين أن الكثير من قرارات هيئات التحكيم تتعلق بالنزاعات بين الدول، ومن الطبيعي أن تلجأ الجهة الخاسرة لمرحلة الاستئناف وهو ما ليس واردا الآن.

وقال إن عددا من الدول اتخذ في علاقة بذلك تحركات  أحادية الجانب لحماية أسواقه، ولذلك يمكن القول إن فعالية التجارة الدولية تنخفض تدريجيا خاصة في ظل تزايد التدابير الحمائية خلال السنوات الأخيرة.

وأوضح أن الولايات المتحدة وتحت شعار مكافحة مسائل الأمن القومي دفعت باتجاه إخراج صادرات روسيا من سوق الطاقة الأوروبي وبسبب ذلك تشتري أوروبا الطاقة بسعر أغلى من الولايات المتحدة.

وأكد أن ما يحدث الآن جعل النظام التجاري غير قيم في حد ذاته على الرغم من أنه كان قد عزز التجارة العالمية وازدهار البلدان والرخاء العالمي خلال المائة سنة الأخيرة.

وقال إن كثيرين طلبوا في ظل الصعوبات التي تعترض التجارة العالمية من الدول المتقدمة بما فيها الولايات المتحدة إيجاد حلول لهذه المسألة وفتح عمل هذه الهيئة لأنها هيئة مهمة ويعتمد عليها لحل جميع المشاكل. وبحل هذه المشاكل يمكن إعادة تشغيل قواعد التجارة العالمية وسنجبرها على العمل لأنها تعمل الآن بشكل سيئ.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الغاز الطبيعي المسال عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو واشنطن الولایات المتحدة التجارة العالمیة

إقرأ أيضاً:

تأمينا لخطوط الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية.. أمريكا تواصل ضرباتها لإفقاد الحوثيين القدرة على استهداف السفن

البلاد – عدن
واصلت الولايات المتحدة غاراتها الجوية ضد جماعة الحوثي بمناطق سيطرتها في اليمن، أمس (الاثنين)، في ظل تأكيدات باستمرار الضربات حتى إفقاد الجماعة قدراتها على استهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، لضمان تأمين الممرات المائية وخطوط الملاحة البحرية وحرية حركة التجارة العالمية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، أمس، إن الولايات المتحدة تواصل غاراتها الجوية ضد جماعة الحوثي على مناطق سيطرتها في اليمن، ونشرت مقطع فيديو على موقع “إكس” لإقلاع طائرات عسكرية. وقالت: “تواصل قوات القيادة المركزية الأمريكية عملياتها ضد الإرهابيين الحوثيين”، بحسب البيان.
فيما أفاد إعلام حوثي بوقوع غارات جوية في منطقة مدينة الحديدة الساحلية التي تبعد نحو 230 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدم اكتراثه بتهديدات الحوثيين في اليمن، عقب شن الجيش الأمريكي غاراته الأخيرة ضد مواقعهم، وسط إعلانات رسمية باستمرارها لفترة قادمة.
وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، فإن العمليات التي شُنّت الاثنين تأتي ضمن سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية المستمرة، فقد شُنّت الولايات المتحدة أيضًا غارات يومي السبت والأحد الماضيين على مواقع الحوثيين في 6 محافظات يمنية؛ العاصمة صنعاء، وصعدة، والبيضاء، وذمار، وحجة، ومأرب. وأوضحت القيادة الأمريكية أن الضربات ستستمر حتى تُفقد الحوثيين القدرة على استهداف السفن وخطوط الملاحة البحرية الحيوية.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن هذه الهجمات لن تتوقف قبل تدمير قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للعمليات الأمريكية هو حماية خطوط الملاحة الدولية التي تمر عبر البحر الأحمر والتي تشكل حوالي 12 % من حركة الشحن العالمية. وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل إلى أن الحوثيين “هاجموا سفنا حربية أمريكية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ بداية عام 2023″، مما يوضح حجم التهديد الذي تشكله هذه الهجمات على الأمن البحري والتجارة الدولية.
من جانبها، حملت القيادة اليمنية الشرعية الحوثيين مسؤولية استدعاء الضربات الأمريكية التي أمر بها الرئيس ترامب. وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن “على الحوثيين أن يدركوا أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من يتحملون المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني”، مضيفًا أنه “مع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن”.
وقد أعادت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر تصنيف جماعة الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية”، مما يعني حظر أي تعامل أمريكي مع أفرادها ومناطق نفوذها. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود متواصلة لتجفيف مصادر تمويل ومساندة الحوثيين، وإضعاف قدرتهم على شن هجمات تستهدف الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية.
وتتزايد المخاوف من أن استمرار هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن يؤدي إلى خسائر فادحة للتجارة العالمية، إذ تُقدر الخسائر الناجمة عن هذه الهجمات بأضرار اقتصادية جسيمة، ما دفع العديد من شركات الشحن إلى البحث عن طرق بديلة رغم التكاليف الإضافية الباهظة. وفي ظل هذه المعطيات، تؤكد الولايات المتحدة على ضرورة تقييد نشاط الحوثيين وتدمير قدراتهم العسكرية لضمان استقرار الممرات البحرية ومنع أي تهديد محتمل للتجارة الدولية.

مقالات مشابهة

  • اختتام أعمال الدورة السابعة والخمسين للمؤتمر الوزاري للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا
  • الصحة العالمية تتوقّع وفاة 100 ألف شخص هذا العام.. ما علاقة أمريكا؟
  • منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
  • تأمينا لخطوط الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية.. أمريكا تواصل ضرباتها لإفقاد الحوثيين القدرة على استهداف السفن
  • «الصحة العالمية» تحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في خفض التمويل
  • أونكتاد: التجارة العالمية تسجل رقما قياسيا عند 33 تريليون دولار في 2024
  • حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
  • وزير الزراعة: زيادة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة وتشجيع الاستثمارات لتحقيق الأمن الغذائي
  • حرب الرسوم تهدد 9.5 تريليون دولار من التجارة عبر الأطلسي
  • الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الدول المعنية في أوروبا بشأن أوكرانيا