وفاة الموسيقار المصري حلمي بكر عن عمر 86 عاما
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أعلنت نقابة المهن الموسيقية وفاة الموسيقار المصري حلمي بكر عن عمر يناهز (86 عاما) في بيان المتحدث الرسمي للنقابة محمد عبد الله جاء فيه "انتقل إلى رحمة الله الأستاذ حلمي بكر، الله يرحمه ويسكنه جناته، لا إله إلا الله، ولا نقول إلا ما يرضي الله".
وأعلنت الفنانة نادية مصطفى، عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، خبر وفاة بكر، قائلة "لا إله إلا الله، ولا نقول إلا ما يرضي الله.
وفي تصريح لإحدى الصحف المصرية كشفت نادية مصطفى عن اللحظات الأخيرة قبل الرحيل، إذ تم نقله إلى العناية المركزة بعد أزمة صحية تعرض لها في وظائف الكلى والتهابات في البروستاتا، ثم توقفت عضلة القلب ليفارق الحياة.
وقد حرص عدد من الوسط الفني على نعي الملحن الراحل، فكتبت المطربة سميرة سعيد عبر حسابها على منصة إكس "خبر محزن رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر"
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4رحيل الممثل اللبناني فادي إبراهيم عن 67 عاما وفنانون ينعونهlist 2 of 4ترك التدريب العسكري والتعليم وتفرغ للفن وأنشأ فرقة فنية للترفيه عن الجيش.. عميد الأغنية العراقية عباس جميلlist 3 of 4وفاة الفنانة السورية ثناء دبسي عن 83 عاماlist 4 of 4وفاة الفنانة البريطانية أورلا باكسنديل بسبب قطعة بسكويتend of listخبر محزن..
رحيل الموسيقار الكبير حلمي بكر..
لنا سوياً نجاحات كبيرة وذكريات كثيرة…
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ???????????????? pic.twitter.com/Mskacz9MrJ
— Samira Said (@SamiraSaid) March 1, 2024
كما نعته المطربة التونسية لطيفة، وكتبت على حسابها على منصة إكس "ألف رحمة ونور على روحك، أنت مدرسة عظيمة وقيمة وقامة فنية على مستوى العالم العربي فنك سيظل يعلم أجيالا".
الف رحمة ونور على روحك #حلمي_بكر ربنا يرحمك ويغفر اليك انت مدرسة عظيمة وقيمة وقامة فنية على مستوى العالم العربي كله .. جسدك راح لكن روحك وفنك سيظل يعلم اجيال .. انا لله وانا اليه راجعون pic.twitter.com/4XmxQHzw9C
— Latifa Al-Tunisia (@latisol) March 1, 2024
وعبر حسابها على إنستغرام كتبت المطربة غادة رجب "أكلت في بيتك عيش (خبزا) وملحا.. كنت دائما تدعمني وقدمت معك نجاحات كبيرة مثل أغنية "بنعشق الحياة" الله يرحمك".
View this post on InstagramA post shared by Ghada Rajab (@ghadarajabofficial)
وأعلن الممثل محمد ثروت خبر الوفاة عبر حسابه على منصة إنستغرام "وفاة الموسيقار حلمي بكر بعد صراع مع المرض".
View this post on InstagramA post shared by Mohammed tharwat (@mohammedtharwatofficia1)
وكتب الملحن "مدين" على إنستغرام "إنا لله وإنا إليه راجعون".
View this post on InstagramA post shared by Madian (@madian1st)
أزمة صحيةوكان الموسيقار حلمي بكر قد تعرض لأزمة صحية في الأشهر الماضية، أدت إلى خضوعه للعلاج في العناية المركزة، نتيجة مشكلة احتباس المياه في الجسم، مما تسبب في مضاعفات بالكلى وارتفاع مستوى السكر في الجسم إلى جانب مشكلات صحية في القلب.
وفي فبراير/شباط الماضي دخل حلمي بكر إلى العناية المركزة مجددا لانخفاض نسبة الأكسجين في الجسم، وخرج بعد تحسن حالته الصحية، لكنه عاد مجددا إلى أحد المستشفيات في محافظة الشرقية بعد تدهور الحالة مرة أخرى. حيث صرحت زوجته سماح القرشي لأحد المواقع المصرية المحلية أنه يعاني من تدهور في حالته الصحية.
وكشف نجله الوحيد هشام حلمي بكر في مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، عن وضع والده الصحي نتيجة تقدم العمر، إلى جانب عدم قدرته على التركيز، وقال خلال المداخلة إن والده يمر بأيامه الأخيرة.
1500 لحن موسيقي مع كبار المطربينوحلمي بكر المولود في السادس من ديسمبر/كانون الأول 1937 قدم خلال مسيرته حوالي 1500 لحن موسيقي بالتعاون مع كبار المطربين والمطربات في الوطن العربي، ومنهم نجاة وليلى مراد ومدحت صالح ومحمد الحلو وعلي الحجار.
وقد تخرج حلمي بكر في المعهد العالي للموسيقى العربية، وعمل مدرس موسيقى في بداية حياته المهنية، والتحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية، وفي إحدى حفلات القوات المسلحة استمعت الفنانة وردة إلى ألحانه، وقدمته إلى مدير الإذاعة في هذا الوقت محمد حسن الشجاعي، وكان أول لحن له هو "كل عام وأنتم بخير" للمطرب عبد اللطيف التلباني، وبعدها توالت ألحانه حيث بدأ مشواره في نهاية الستينيات من القرن الماضي.
ومن أشهر ألحانه الغنائية أغنية "شوية صبر" وكانت بداية التعاون مع وردة الجزائرية، و"على عيني"، ولحن لأصالة "يا صابرة"، وجمعته مجموعة من الألحان بالمطربة سميرة سعيد منها أغنية "مالك" و"ما تسألنيش" و"أمرك عجيب"، ومع صابر الرباعي "ما انتهينا" و"حكاية"، ومن أشهر أغنياته "يا حبايب مصر" للمطربة عليا التونسية.
بجانب ألحان الأغنيات وضع ألحان 48 مسرحية غنائية أشهرها "سيدتي الجميلة" و"موسيكا في الحي الشرقي" و"جوليو وروميت".
وقدم الموسيقى والألحان لحوالي 120 فيلما، ومنها "عدوية" واستكشاف فيلم "فرقة المرح" و"فيفا زلاطا"، وآخر ألحانه هو "سيدتي الجميلة" عام 2022 وهو العرض المسرحي الذي قام ببطولته أحمد السقا.
نال حلمي بكر خلال مشواره عددا من الجوائز والتكريمات، منها أحسن ملحن عربي عام 1975، وجائزة التفوق التي منحها له وزير الإعلام المصري السابق صفوت الشريف.
وكان الفنان حلمي بكر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد أعلن في تصريحات لإحدى الصحف المحلية استعداده عن المشاركة في إعادة تقديم أوبريت الحلم العربي الذي سبق ووضع ألحانه في الأوبريت الذي صدرت النسخة الأولى منه في أواخر التسعينيات في القرن الماضي، وقال حلمي بكر إنه يتمنى المشاركة في النسخة الجديدة من أجل القضية الفلسطينية بعد أحداث طوفان الأقصى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حلمی بکر
إقرأ أيضاً:
وفاة أيقونة المسرح اللبناني أنطوان كرباج في بيروت عن 89 عاما
توفي الممثل والمسرحي اللبناني أنطوان كرباج، الأحد، في بيروت عن 89 عاما إثر معاناة مع مرض ألزهايمر أرغمته على الغياب عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، بعد مسيرة تمثيلية طويلة شكّل خلالها أحد أبرز أركان المسرح والتلفزيون في لبنان.
وفارق كرباج الحياة مساء الأحد في "بيت القديس جاورجيوس" حيث كان يعيش منذ سنوات بفعل إصابته بمرض ألزهايمر، وفق ما أفادت مصادر في دار المسنين هذه التابعة لمطرانية بيروت للروم الأرثوذكس.
وكانت عائلة كرباج أوضحت أنّ الممثل الذي لاحقته مرارا شائعات الوفاة في السنوات الأخيرة، انتقل للعيش في مركز لرعاية المسنين في شباط/ فبراير 2020 نظرا لحاجته إلى عناية طبية ومراقبة متخصصة باستمرار نتيجة إصابته بالزهايمر.
ظهرت موهبته التمثيلية في سنوات حياته المبكرة، وبدأ كرباج المولود في قرية زبوغا بمنطقة المتن الشمالي في أيلول/ سبتمبر سنة 1935، التمثيل على خشبة مسرح الجامعة في أواخر خمسينات القرن العشرين.
والتحق كرباج بعدها بمعهد المسرح الحديث التابع للجنة مهرجانات بعلبك الدولية بإدارة منير أبو دبس، وساهم في إنشاء فرقة المسرح الحديث التي أدت دورا رائدا في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي.
ولاحظ زميله وصديقه الممثل والمسرحي رفعت طربيه في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن أنطوان كرباج "أبدع في المسرح الإغريقي في "أوديب ملكا" ومسرحيات شكسبير كـ"ماكبث" التي بدأ بها حياته المسرحية".
لكن التعاون الأبرز مسرحيا في مسيرة الممثل كان مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني منذ نهاية الستينات، إذ قدّم على مدى سنوات أدوارا لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور اللبناني، بينها الطاغية "فاتك المتسلط" في مسرحية "جبال الصوان" (1969)، و"المهرب" في "يعيش يعيش"(1970)، و"الوالي" في "صح النوم" (1971)، و"الملك غيبون" في "ناطورة المفاتيح" (1972)، والقائد الروماني في "بترا" (1977).
"ممثل عالمي"
وأشار الصحفي الذي رافق الحركة الثقافية منذ سبعينات القرن العشرين ميشال معيكي إلى أن كرباج "كان الصوت الهادر في مسرح الأخوين رحباني، بحضوره وصوته وأدائه" و"من أبرز القامات المسرحية في لبنان".
وأضاف: "كان (...) سريع النكتة وحاضر الذهن، وهذا ما لفت انتباه عاصي الرحباني فاختاره ليتولى بطولة مسرحياته".
أما طربيه فقال إن كرباج "كان يتمتع بقلب طفل في التعامل وكان عظيما على المسرح بحضوره الهائل وصوته الرائع". ورأى فيه "ممثلا عالميا من طينة الممثلين الذين نفتقر إليهم ليس فقط في لبنان بل في العالم".
ومع أن كرباج "كان من كبار الأسماء على صعيد التمثيل"، إلا أنه بحسب معيكي "لم يكتب نصوصا مسرحية ولم يخض الإخراج. بل برز على الخشبة كممثل كبير وقدير وفي التلفزيون".
وبعد انقطاع سنوات، عاد كرباج إلى المسرح الرحباني مع مسرحية "حكم الرعيان" سنة 2004، من تأليف منصور الرحباني وإخراج مروان الرحباني، ثم شارك في "زنوبيا" (2007) و"عودة الفينيق" (2008).
وعلى التلفزيون، قدّم أنطوان كرباج عشرات الأدوار التي أثرت المكتبة الفنية اللبنانية، بدءا بمشاركته في مسلسل "من يوم ليوم" للأخوين الرحباني في مطلع السبعينات، ثم بأدائه شخصية "جان فالجان" في مسلسل "البؤساء" عن قصة الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو (1974)، ودور "المفتش" في مسلسل "لمن تغني الطيور" (1976)، وأيضا دور "بربر آغا" في المسلسل الشهير الذي حمل اسم الشخصية سنة 1979.
كما كان لكرباج في سنوات مسيرته الطويلة مشاركات في أعمال سينمائية، خصوصا في ثمانينات القرن العشرين، مع المخرج سمير الغصيني في فيلمي "نساء في خطر" (1982)، و"الصفقة" (1984)، وفي "امرأة في بيت عملاق" للمخرج زيناردي حبيس (1985).
"صرح" مسرحي
وقد غاب أنطوان كرباج عن الساحة الفنية في الأعوام الأخيرة، واقتصرت إطلالاته على بعض الأدوار الصغيرة في مسلسلات لبنانية في سنوات مطلع القرن الحالي، قبل أن يغيب تدريجا بسبب تدهور وضعه الصحي.
وقال معيكي: "كان أهم ما فيه ذاكرته ويا للأسف أصابه المرض في ذاكرته. كان يكتفي بقراءة المسرحية مرة أو مرتين فيحفظها من دون أن يضطر إلى مراجعة دوره".
وإثر الإعلان عن نبأ وفاة كرباج، حفلت صفحات الشبكات الاجتماعية في لبنان برسائل تعزية من مشاهير ومستخدمين آخرين أشادوا بالممثل الراحل بوصفه أحد رواد المسرح في لبنان ومن أهم وجوه "الزمن الجميل" في الفن اللبناني.
ووصف وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة كرباج في منشور على منصة "إكس" بأنه "كان صرحا (...) من صروح المسرح اللبناني في عصره الذهبي".