البوابة نيوز:
2025-01-31@12:36:46 GMT

"روان".. الكفيفة المبصرة ورحلتها مع الكاراتيه

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

 

أرخي الظلام سدوله على واقعها، ولم يكن لديها إلا الاستسلام، لكنها بالتحدي نفضت عن نفسها غبار الاستسلام، وقررت المواجهة، بأن تنسج ثوبا من نور الامل، تواجه به الحياة، يقينا بأن القادم أفضل، رافعة شعار إعاقتي ليست سببا لعجزي، وإنما هي سر قوتي ونجاحي .

روان الأمير، صاحبة لقب "الكفيفة المبصرة"، من ذوي الاحتياجات الخاصة، من بنات محافظة الاقصر، عمرها ٢٣ عامًا، خريجة كليه الألسن.

عن رحلتها مع الكاراتيه؛ تقول "روان": "بدأت رحلتي مع الإعاقة منذ التاسعة، عندما كنت اعاني من نظر خفيف جدا، حتي وصلت لسن الحاديه عشر، ثم انتقلت بين  مدراس المبصرين والمكفوفين، ثم أصبت بالضمور العصبي والذي تسبب في فقدان بصري".

وتتايع :وجدت الصعوبة الأولي عندما التحقت بمدرسه المبصرين وبسبب سخريتهم من اعاقتي، انتقلت الي مدرسه المكفوفين، وعنها وجدت صعوبة اخري، ألا وهي حقدهم علي لنظري الخفيف.

وتواصل "روان": "مع الوقت وصلت للثانوية العامة، ومنها التحقت بكلية الألسن، لكن قابلتني صعوبة زحمة الطريق، ونظره زملائي، ومعايرتهم لي، لدرجه أنهم أطلقوا علي "الكفيفة المبصرة".

وتضيف: هذه الصعوبات لم تشكل بالنسبة لي عائقا، لأنني كنت أحفظ القرآن  الكريم، وكنت مشتركه بأحد جمعيات ختم القرآن.

وتوضح "روان": "قادتني الصدفة لأن أعرف أن أحد زملائي بالجمعية والده كابتن كاراتيه، فراودتني فكره ان اتدرب على الكاراتيه، الذي تمنينه من قبل، و التحقت بالنادي الذي يعمل فيه والد زميلي بالجمعية .

تقدمت الي النادي، وكنت اعتقد أنني سأقابل  صعوبة، لكنني فوجئت بأنني العب الكاراتيه بمفردي،  وعلي ذلك تدربت كثيرا حتي وصلت لدرجه الاحترافية.

وتكمل "روان": رشحني والد زميلي للمسابقات تحت ١٨ سنه، وتلك المسابقات كانت علي مستوي الجمهورية، وعلى مستوى محافظة الإسكندرية.

وتتابع: "نتيجة لحصولي علي درجه الاحترافية، والتفوق علي زملائي، تم ترشيحي للمسابقات على مستوى الجمهورية، ومحافظة الإسكندرية، وحصلت علي المركز الأول، وعلى التوالي رشحت لمسابقة العالم، وحصلت علي بطوله العالم لسنه ٢٠٢١ و٢٠٢٢.

ومع الوقت تضاعفت معاناتي مع مرضي  بالضمور البصري الذي جعلني غير قادره علي الرؤية، ولكن ذلك لم يعجزني عن الحركة والتواصل مع تدريباتي  ودراستي.

بعدها شعرت بقدر من الاحباط وتوقفت عن التدريبات، بمجرد حصولي علي بطوله العالم لسنه ٢٠٢٣.

 وإذ بي افاجئ  بمكالمة هاتفيه من الاتحاد لترشيحي لمسابقة فى دبي، وقبلت الترشيح، وخضت المسابقة، وحصلت أن ذاك علي المركز الثالث في العالم.

وعن الصعوبات التي قابلتها؛ تقول "روان": "قابلت الكثير من الصعوبات أولاها تجلي في مواجهة الجمهور، وخوفي من نزول الشارع، والسير في الطريق، حيث تجلت تلك الصعوبة في انني لم اجد ثقافه المكفوفين لدى من اتعامل معهم، وعدم وجود قوانين خاصه لهم، فضلا عن عشوائية الجمهور في التعامل مع ذوي الاعاقة".

وتشيف: لكنني تجاوزتها بإيماني الشديد باننا كلنا معوقون، وان كل منا له اعاقه، فذلك جعلني اثق بنفسي، واسير في طريقي، برغم صعوبة الطرق، وعدم تمهيدها لمن مثلي، فضلا عن العشوائية في ركوب السيارات للوصول الي كليتي.

وتشير: "تعرضت لأن اخطف ذات مرة لإعاقتي فضلا عن صعوبة تعامل الناس معي في الطريق، واختلاط مشاعرهم معي، ما بين السخرية احيانا مني او من الشفقة علي احيانا، ومن ذلك ، ادركت أن صعوبتي تتمثل في معاملتي مع الناس في الشارع الذي ينقصهم ثقافه التعامل مع ذوي الاعاقة، خاصه المكفوفين ولكني استطعت ان اتجاوزها بعقلي من خلال أن أضع لي قوانين خاصه في التعامل مع الآخرين، بكوني كفيفيه تفرض عليهم كيفه التعامل معي، وبهذه القوانين الخاصة بي التي وضعتها رسمت حدودي في تعاملي مع الآخرين وتلك الحدود فرضت عليهم أن يتعاملوا مع بشكل طبيعي كما لو كنت مثلهم.

وتجاوزت أهم صعوبة وهي التعامل معهم، أما الصعوبة الاخرى فكانت دراستي بالكلية، ولكني تجاوزتها بتعلمي طريقه برايل فضلا عن حسن تنظيمي للوقت ما بين التدريب ومذاكراتي اذ بفضل ذلك تفوقت وحصلت علي تقدير عالي.

وعن المسابقات التي شاركت فيها؛ تقول: "حصلت بداية علي بطوله العالم في الكاراتيه لسنه ٢٠٢٢ ، كما حصلت على المركز الثالث في الكاراتيه، بمسابقة الاتحاد بدبي كما حصلت علي أكثر من ميدالية وأكثر من شهادة تقديريه علي مستوي الجمهوريه في الكاراتيه".

وعن التشجيع قالت: "شجعتني أسرتي، وكل من عاملني بشفقة وتنمر لإعاقتي، وعن أحلامها؛ تقول: "احلم بالعالمية، كما أحلم بأن أقدم برنامج اقدم فيه ثقافه التعامل مع زوي الإعاقة وخاصه المكفوفين".

وتختتم "روان": "اوجه رساله لكل من افتقد ثقافه التعامل مع ذوي الإعاقة، خاصه المكفوفين ألا وهي يجب أن تؤمن بأن المعوق ليس معوق وحده، وانما انت وغيرك معوق بمعني اننا جميعا معوقون،  ولكن الإعاقة تختلف من شخص الي اخر فقد تكون معوق في  تحقيق هدفك، وقد تكون معوق في حياتك فليس الإعاقة اعاقة جسد فربما تكون اعاقه حياه، وعلي ذلك فكلنا معوقون وعلي هذا يجب أن نلم بقدرتنا علي التعامل مع ذوي الإعاقة.

وفي النهاية؛ احب أن أوجه نصيحة لكل من لديه إعاقة، لا تستسلم لإعاقتك، وعليك أن ننجح، ولا تقبل بالاستسلام، فاحرص علي حلمك، وحافظ عليه".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روان الكارتيه

إقرأ أيضاً:

اختبارات الدبلوم.. شكاوى من صعوبة الفيزياء وضيق الوقت

أدى طلبة الدبلوم العام اليوم اختبار الفيزياء، وقد سادت حالة من الإحباط والقلق بين الطلبة بسبب صعوبة الأسئلة وضيق الوقت، حيث وصفه البعض بالاختبار التعجيزي، مؤكدين أنه كان طويلًا ولم تكن مدة ثلاث ساعات كافية لحل جميع الأسئلة ومراجعتها.

ويقول الطالب شهاب بن أحمد الكندي: الاختبار شكل تحديًا كبيرًا للطلبة، حيث قابلت العديد من زملائي الذين بذلوا جهدًا عظيمًا وسهروا الليالي يذاكرون ويتعمقون في الفهم، ولكن رغم كل هذا الجهد واجهوا صعوبة كبيرة خلال الاختبار، مشيرا إلى أن الصعوبة الأكبر كانت في الوحدة الثالثة، التي تطلبت مهارات رياضية وتحليلية، فعلى سبيل المثال، كان من الضروري فهم القوانين الفيزيائية وليس فقط حفظها؛ لأن التطبيق يتطلب دمجًا بين التفكير الرياضي والتحليل المنطقي، بالنسبة للمدة كانت كافية إلى حد ما، ولكن لو أُضيف لها بعض الوقت الإضافي لكانت أفضل، ويحتاج الطالب أحيانًا إلى فترة ليتوقف ويفكر بعمق قبل أن يجيب؛ لأن الإجابة الصحيحة تأتي من التأني.

تقول الطالبة وفاء بنت يوسف الزدجالية: الاختبار للأسف جاء بمستوى يفوق مستوانا، وتم توزيع الدرجات العالية على الأسئلة الصعبة والتعجيزية، وخصوصا في آخر وحدتين هما (المكثفات والكهرومغناطيسي).

ويقول عماد الحراصي: الاختبار معقد، وسؤال عن إيجاد النسبة بين معادلتين جاء خارج نطاق الكتاب والنشاط وأهداف التعلم، بالإضافة إلى توزيع الدرجات على الأسئلة الصعبة التي تشتت فكرنا.

ويشاركه الرأي مسعود بن خلفان السليمي بقوله: إن الاختبار جاء في منتهى الصعوبة وخصوصا في الوحدة الأولى والخامسة المتعلقة بالمغناطيس وتضمن الاختبار 14 ورقة ومدة الاختبار ثلاث ساعات لم تكن كافية.

ويضيف الطالب داود بن سليمان الناصري: إن مستوى الاختبار كان متوسطًا وتضمّن أسئلة مباشرة وأسئلة تتطلب التفكير والفهم، وللأسف الوقت لم يكن كافيا بسبب بعض المسائل التي تتطلب خطوات للحل إضافة إلى الأسئلة الاختيارية.

وتقول فاطمة بنت علي الفارسية: الاختبار تعجيزي وتضمن أسئلة معقدة ولم تكن واضحة وخاصة أسئلة الاختياري من متعدد، رغم إنني اطلعت على نماذج اختبارات سابقة كانت في منتهى السهولة ومباشرة، ونأمل مراعاتنا في التصحيح ومراجعة توزيع الدرجات على الأسئلة.

ويضيف الطالب عبدالملك بن خالد المجيني: إن وقت الاختبار جاء ضيقًا؛ لأن معظم الأسئلة تتطلب تحليلا وتفكيرا عميقًا لإيجاد الحل، ناهيك عن الأسئلة الاختيارية التي أخذت مني بعض الوقت للإجابة، فلا يعقل خلال ثلاث ساعات الإجابة عن هذا الزخم من الأسئلة المعقدة.

أما أسيل البلوشية تقول: جاءت بعض أسئلة الاختبار صعبة، والبعض الآخر كانت بالنسبة لي سهلة، وللأسف المدة لم تكن كافية؛ لأن كل سؤال يتطلب وقتًا وتفكيرًا ومعظم الأسئلة طويلة، وما أود قوله: على الطالب ألا يعتمد على أسئلة الكتاب؛ لأنها سطحية ولابد من التدريب على أسئلة الاختبارات النهائية السابقة للاطلاع على نوعية الأسئلة وطريقة الإجابة عنها.

ويقول الطالب الخطاب العبدلي: مستوى الاختبار يعتبر متوسطًا؛ والأسئلة الأصعب كانت في الوحدة الثانية والرابعة، أما بالنسبة إلى عدد أوراق الاختبار فكان منطقيًا؛ لأن بعض الصفحات بها مساحة إضافية لحل السؤال؛ حتى يتسنى للطالب كتابة جميع الخطوات.

مقالات مشابهة

  • قبل المضاعفات.. اكتشف أعراض التهابات الحنجرة
  • شاكيرا بيلي أيليش وتشابيل روان.. نجوم حفل جرامي 2025
  • حميد شامس: «دوري الكاراتيه العالمي» لا يقل قوة عن «المونديال»
  • التضامن تنظم برنامجا تدريبيا لتعزيز قدرات العاملين في التعامل مع الأكثر احتياجا
  • من الظلام إلى النور.. مستقبل وطن الأقصريُسلم المكفوفين عصا بيضاء وكراسي كهربائية بإسنا
  • «التضامن» تطلق برنامجا تدريبيا لدعم قدرات العاملين في التعامل مع ذوي الإعاقة
  • الشرطة تكشف فبركة يهودية فرنسية لقصة تهديد من مسلمين.. كيف ذلك؟
  • اختبارات الدبلوم.. شكاوى من صعوبة الفيزياء وضيق الوقت
  • إيران تفتح الباب لعروض ترامب: الظروف الحالية أكثر صعوبة
  • تزامنا مع الاحتفال بمولدها.. معلومات مهمة عن السيدة زينب ورحلتها إلى مصر حتى وفاتها