البوابة نيوز:
2025-01-01@05:44:39 GMT

"روان".. الكفيفة المبصرة ورحلتها مع الكاراتيه

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

 

أرخي الظلام سدوله على واقعها، ولم يكن لديها إلا الاستسلام، لكنها بالتحدي نفضت عن نفسها غبار الاستسلام، وقررت المواجهة، بأن تنسج ثوبا من نور الامل، تواجه به الحياة، يقينا بأن القادم أفضل، رافعة شعار إعاقتي ليست سببا لعجزي، وإنما هي سر قوتي ونجاحي .

روان الأمير، صاحبة لقب "الكفيفة المبصرة"، من ذوي الاحتياجات الخاصة، من بنات محافظة الاقصر، عمرها ٢٣ عامًا، خريجة كليه الألسن.

عن رحلتها مع الكاراتيه؛ تقول "روان": "بدأت رحلتي مع الإعاقة منذ التاسعة، عندما كنت اعاني من نظر خفيف جدا، حتي وصلت لسن الحاديه عشر، ثم انتقلت بين  مدراس المبصرين والمكفوفين، ثم أصبت بالضمور العصبي والذي تسبب في فقدان بصري".

وتتايع :وجدت الصعوبة الأولي عندما التحقت بمدرسه المبصرين وبسبب سخريتهم من اعاقتي، انتقلت الي مدرسه المكفوفين، وعنها وجدت صعوبة اخري، ألا وهي حقدهم علي لنظري الخفيف.

وتواصل "روان": "مع الوقت وصلت للثانوية العامة، ومنها التحقت بكلية الألسن، لكن قابلتني صعوبة زحمة الطريق، ونظره زملائي، ومعايرتهم لي، لدرجه أنهم أطلقوا علي "الكفيفة المبصرة".

وتضيف: هذه الصعوبات لم تشكل بالنسبة لي عائقا، لأنني كنت أحفظ القرآن  الكريم، وكنت مشتركه بأحد جمعيات ختم القرآن.

وتوضح "روان": "قادتني الصدفة لأن أعرف أن أحد زملائي بالجمعية والده كابتن كاراتيه، فراودتني فكره ان اتدرب على الكاراتيه، الذي تمنينه من قبل، و التحقت بالنادي الذي يعمل فيه والد زميلي بالجمعية .

تقدمت الي النادي، وكنت اعتقد أنني سأقابل  صعوبة، لكنني فوجئت بأنني العب الكاراتيه بمفردي،  وعلي ذلك تدربت كثيرا حتي وصلت لدرجه الاحترافية.

وتكمل "روان": رشحني والد زميلي للمسابقات تحت ١٨ سنه، وتلك المسابقات كانت علي مستوي الجمهورية، وعلى مستوى محافظة الإسكندرية.

وتتابع: "نتيجة لحصولي علي درجه الاحترافية، والتفوق علي زملائي، تم ترشيحي للمسابقات على مستوى الجمهورية، ومحافظة الإسكندرية، وحصلت علي المركز الأول، وعلى التوالي رشحت لمسابقة العالم، وحصلت علي بطوله العالم لسنه ٢٠٢١ و٢٠٢٢.

ومع الوقت تضاعفت معاناتي مع مرضي  بالضمور البصري الذي جعلني غير قادره علي الرؤية، ولكن ذلك لم يعجزني عن الحركة والتواصل مع تدريباتي  ودراستي.

بعدها شعرت بقدر من الاحباط وتوقفت عن التدريبات، بمجرد حصولي علي بطوله العالم لسنه ٢٠٢٣.

 وإذ بي افاجئ  بمكالمة هاتفيه من الاتحاد لترشيحي لمسابقة فى دبي، وقبلت الترشيح، وخضت المسابقة، وحصلت أن ذاك علي المركز الثالث في العالم.

وعن الصعوبات التي قابلتها؛ تقول "روان": "قابلت الكثير من الصعوبات أولاها تجلي في مواجهة الجمهور، وخوفي من نزول الشارع، والسير في الطريق، حيث تجلت تلك الصعوبة في انني لم اجد ثقافه المكفوفين لدى من اتعامل معهم، وعدم وجود قوانين خاصه لهم، فضلا عن عشوائية الجمهور في التعامل مع ذوي الاعاقة".

وتشيف: لكنني تجاوزتها بإيماني الشديد باننا كلنا معوقون، وان كل منا له اعاقه، فذلك جعلني اثق بنفسي، واسير في طريقي، برغم صعوبة الطرق، وعدم تمهيدها لمن مثلي، فضلا عن العشوائية في ركوب السيارات للوصول الي كليتي.

وتشير: "تعرضت لأن اخطف ذات مرة لإعاقتي فضلا عن صعوبة تعامل الناس معي في الطريق، واختلاط مشاعرهم معي، ما بين السخرية احيانا مني او من الشفقة علي احيانا، ومن ذلك ، ادركت أن صعوبتي تتمثل في معاملتي مع الناس في الشارع الذي ينقصهم ثقافه التعامل مع ذوي الاعاقة، خاصه المكفوفين ولكني استطعت ان اتجاوزها بعقلي من خلال أن أضع لي قوانين خاصه في التعامل مع الآخرين، بكوني كفيفيه تفرض عليهم كيفه التعامل معي، وبهذه القوانين الخاصة بي التي وضعتها رسمت حدودي في تعاملي مع الآخرين وتلك الحدود فرضت عليهم أن يتعاملوا مع بشكل طبيعي كما لو كنت مثلهم.

وتجاوزت أهم صعوبة وهي التعامل معهم، أما الصعوبة الاخرى فكانت دراستي بالكلية، ولكني تجاوزتها بتعلمي طريقه برايل فضلا عن حسن تنظيمي للوقت ما بين التدريب ومذاكراتي اذ بفضل ذلك تفوقت وحصلت علي تقدير عالي.

وعن المسابقات التي شاركت فيها؛ تقول: "حصلت بداية علي بطوله العالم في الكاراتيه لسنه ٢٠٢٢ ، كما حصلت على المركز الثالث في الكاراتيه، بمسابقة الاتحاد بدبي كما حصلت علي أكثر من ميدالية وأكثر من شهادة تقديريه علي مستوي الجمهوريه في الكاراتيه".

وعن التشجيع قالت: "شجعتني أسرتي، وكل من عاملني بشفقة وتنمر لإعاقتي، وعن أحلامها؛ تقول: "احلم بالعالمية، كما أحلم بأن أقدم برنامج اقدم فيه ثقافه التعامل مع زوي الإعاقة وخاصه المكفوفين".

وتختتم "روان": "اوجه رساله لكل من افتقد ثقافه التعامل مع ذوي الإعاقة، خاصه المكفوفين ألا وهي يجب أن تؤمن بأن المعوق ليس معوق وحده، وانما انت وغيرك معوق بمعني اننا جميعا معوقون،  ولكن الإعاقة تختلف من شخص الي اخر فقد تكون معوق في  تحقيق هدفك، وقد تكون معوق في حياتك فليس الإعاقة اعاقة جسد فربما تكون اعاقه حياه، وعلي ذلك فكلنا معوقون وعلي هذا يجب أن نلم بقدرتنا علي التعامل مع ذوي الإعاقة.

وفي النهاية؛ احب أن أوجه نصيحة لكل من لديه إعاقة، لا تستسلم لإعاقتك، وعليك أن ننجح، ولا تقبل بالاستسلام، فاحرص علي حلمك، وحافظ عليه".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روان الكارتيه

إقرأ أيضاً:

تحذيرات إسرائيلية من صعوبة مواجهة الحوثي في اليمن.. الوضع مختلف عن لبنان

أكد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي، أن  الهجوم الرابع على بعد ألفي كيلومتر من "إسرائيل" هو عملية تعزز وتعقد قدرات سلاح الجو، موضحا أنه "المهم أيضًا أن نذكر بموضوعية أنه يتم ضرب أهداف محدودة، أهداف حكومية وبنى تحتية للطاقة".

وقال أشكنازي في تقرير له إن "إسرائيل تحاول ممارسة ضغط على الحوثيين في اليمن عن طريق عزلهم عن العالم الخارجي، والضربة على موانئ البحر في الحديدة ومطار صنعاء خلقت نوعًا من الحصار على الحوثيين في اليمن".

وأضاف أن "إسرائيل بسبب الفجوة الاستخباراتية، لا تستطيع تحديد مكان المخازن العسكرية للحوثيين، في الأيام الأخيرة، تظهر تساؤلات حول الطريقة الصحيحة التي يجب أن تتبعها إسرائيل لمواجهة المشكلة القادمة من اليمن".


وذكر "من المهم حاليًا وضع الأمور على الطاولة، أولًا قضية الهجوم على إيران وهي "رأس الأفعى"، وهل سيؤدي ذلك إلى تغيير النتائج؟ الإجابة هي لا.. إيران هي بالفعل رأس الأفعى ولقد كانت تعمل على بناء قوة الحوثيين".

وأوضح أن "الحوثين قرروا اتخاذ استقلال عن الإيرانيين، وهم في الواقع يفعلون ما يريدون، وبالمناسبة هم يعلنون ذلك في الأيام الأخيرة في كل فرصة، الهجوم على إيران الآن قد يؤدي إلى النتيجة المعاكسة، وهي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من ساحة إيران، وليس واضحًا إذا كان لدى إسرائيل الرغبة والحاجة لفتح جبهة إضافية في حرب استنزاف طويلة".

وبين أن "القضية الثانية تتمثل في إمكانية إسرائيل لإحضار الحوثيين إلى وضع مشابه لما فعلته مع حزب الله في لبنان؟ أيضًا الإجابة على ذلك هي سلبية، وذلك على الأقل ليس في الأيام القريبة".

واعتبر أن "القتال ضد حزب الله كان قصة مختلفة تمامًا، وليس فقط بسبب القرب الجغرافي، والسبب الرئيسي هو أنه خلال عقدين من الزمن، استثمرت إسرائيل جهودًا كبيرة في بناء بنية تحتية استخباراتية، وإسرائيل كانت تعرف أين تُخزن الصواريخ، وكيف يتم توزيع الأنظمة، ومن هم نشطاء التنظيم ما هي حياتهم اليومية، وغير ذلك، والأمر ليس كذلك في اليمن، النظام العسكري للحوثيين هو في عداد المجهول".

وقال إنه "في لبنان، نجح الجيش الإسرائيلي في حرمان حزب الله من قدرات الإطلاق عندما هاجم الصواريخ على الأرض في المخازن، وفي اليمن إسرائيل قادرة على العمل ضد الحوثيين فقط عندما يكونون في الجو وفي طريقهم إلى إسرائيل".


وأشاؤ إلى أنه "في لبنان إسرائيل استهدفت أهدافًا بشرية من أعلى القيادات إلى قادة الميدان، وفي اليمن الاستخبارات جزئية، والاستهداف الواسع للأرواح البشرية أكثر إشكالية".

وختم أن "إسرائيل تحاول حاليًا بناء الردع ضد الحوثيين، ولكن أيضًا ضد إيران، وفي الوقت الراهن، حتى يؤثر هذا الردع على الحوثيين، ستضطر إسرائيل إلى الاعتماد على الإنذار المبكر واعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة التي تُطلق من اليمن إلى إسرائيل، على أمل أن تقوم "القبة الحديدية" و"السهم"، و"مقلاع داود" بإنجاز المهمة".

مقالات مشابهة

  • تعرف على صعوبة رحلة النازحين في مخيمات إدلب
  • نجم يوفنتوس مطلوب في باريس سان جيرمان
  • 75 دولة في الدوري العالمي لشباب الكاراتيه بالفجيرة
  • 39 من أصل 100 شخص يواجهون صعوبة بتناول اللحوم في تركيا
  • لماذا يعاني بعض الأطفال في فهم الرياضيات؟
  • اخضر الكاراتيه يحقق 32 ميدالية في البطولة العربية
  • كل مالا تعرفه عن إنفلونزا الطيور .. أسبابها واعراضها
  • 7 ميداليات لمنتخب الكاراتيه في البطولة العربية
  • “الكاراتيه” يحرز 7 ميداليات في البطولة العربية بالأردن
  • تحذيرات إسرائيلية من صعوبة مواجهة الحوثي في اليمن.. الوضع مختلف عن لبنان