«بيئة أبوظبي» تحصل على شهادة الحياد الكربوني
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
حصلت هيئة البيئة - أبوظبي على شهادة الحياد الكربوني الصادرة عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تتويجاً لجهودها في مجال الاستدامة والحياد الكربوني، لتكون أول هيئة تنظيمية بيئية في الشرق الأوسط تحصل على هذه الشهادة من قبل الشركة العالمية المعتمدة للاختبار والفحص وإصدار الشهادات (Appplus+) ومقرها برشلونة، إسبانيا.
وقالت د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام للهيئة: «وفقاً لتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تبدو نتائج تغير المناخ واضحة للعيان في جميع أنحاء العالم. ويتطلب التخفيف من هذه الآثار الضارة بذل جهود مشتركة لحصر ارتفاع درجة الحرارة بحيث لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية أو درجتين مئويتين كحد أقصى فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة البيئة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
هل يصلح الحياد الخلافات الزوجية؟
يثير مفهوم الحياد الجدل في مختلف الميادين الإنسانية والاجتماعية، فهو يعبر عن موقف يمتنع فيه الشخص عن الانحياز لأي طرف في نزاع أو جدل، مما يمنحه طابعا ينظر إليه أحيانا كرمز للتوازن والموضوعية. لكن هذا الموقف ليس بمنأى عن النقد، إذ يتفاوت النظر إليه بين كونه فضيلة تعكس الحكمة والتروي، وبين كونه تهربًا من المسؤولية الأخلاقية. ففي حين يُعتبر الحياد في بعض الحالات ضرورة لتحقيق العدالة والإنصاف، قد يُنظر إليه في حالات أخرى كنوع من الصمت الذي يساهم في ترسيخ الظلم.
ويقول الباحث والمفكر محمود حيدر -في مقاله عن فلسفة الحياد- إن الحياد حضور عارض، والتحيز هو الأصل، وإن صورة المحايدة تشير إلى وقوعها في المنتصف بين حيزين، لذا غالبا ما تكون المحايدة منزوعة الثقة من أهل البداية والنهاية، فكيف لطرف اختار الحياد أن يحظى بثقة من يفعل، ويمتلك من القدرة ما يجعله قادرا على تغيير الوقائع، والحيادية كما يراها حيدر ظاهرة تنأى بأهلها عن صراع خُيل إليهم أنهم اتخذوا حيزا آمنا عن تداعياته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إمبراطوريات متخيلة ودولة "كأنها لم تكن".. تاريخ الثورة في صعيد مصرlist 2 of 2من المخطوط إلى اللوحة الفنية.. شاهد الخط المغربي الصحراويend of list هل الحياد جريمة؟يشير مفهوم الحياد السائد اليوم في محاولات إصلاح العلاقات الإنسانية إلى اتخاذ موقف متجنب لأي التزام، حيث يُستخدم أحيانًا وسيلة لحماية الذات من اتخاذ موقف واضح لنصرة الحق، مما قد يحوله إلى أداة للصمت أمام الظلم. وتقول مروة عبد العزيز (32 عامًا) للجزيرة نت إن حياتها الزوجية انتهت لأن بعض أفراد عائلة زوجها تذرعوا بالحياد، متجنبين اتخاذ موقف واضح للدفاع عنها. وتضيف "كانوا يسمعون بلا تدخل، متمسكين بموقف محايد ظاهريًا، لكن لو أن أحدهم قال كلمة حق في الوقت المناسب لربما تجنبنا تلك النهاية المؤسفة لي ولطفلي".
إعلانوقد جعل تعقيد العلاقات الإنسانية مفهوم الحياد غامضا وواسع التأويل، بحيث يصعب تحديد اللحظة التي يتحول فيها الحياد إلى جريمة، أو تلك التي يصبح فيها اتخاذ موقف واضح لصالح أحد الأطراف ضرورة لا مفر منها. كما قد يصعب أحيانًا إدراك متى يكون الصمت الخيار الأمثل لتجنب تفاقم الأمور.
ومن جانبه يقول الدكتور علي عبد الراضي استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر -في حديثه للجزيرة نت إن العلاقات الإنسانية في العالم العربي -على اختلاف أشكالها- تفتقر لفهم الحياد كمفهوم حقيقي "فالحياد لا يعني التهرب من المواقف أو إنكار وجود خلافات، بل هو القدرة على إدارة الأزمات بحكمة، دون الانحياز أو المساهمة في تصعيد الخلافات بين الأطراف".
تعقيد العلاقات الإنسانية يجعل مفهوم الحياد غامضا وواسع التأويل (بيكسلز) هل الوقوف على الحياد ممكن؟يؤكد الدكتور عبد الراضي أن غياب الحياد في العلاقات الزوجية هو أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الأزواج للجوء إلى الاستشارات النفسية. وأوضح أن العديد من الأزواج يعتقدون أن المعالج النفسي أو الاستشاري الزوجي لا يمكن أن يكون محايدًا، وأنه سيميل إلى الانحياز لطرف دون الآخر. وهذا التصور يدفع البعض إلى تبني سلوكيات دفاعية، مثل ادعاء المظلومية أو حتى التشكيك في جدوى العلاج نفسه.
ويشير إلى أن الخبرة المهنية للمعالج تمكنه من كشف تلك المحاولات الدفاعية التي يلجأ إليها الطرفان لكسب تأييده. ويؤكد أن الحياد هو العامل الأساسي الذي يجعل جلسات الاستشارات الزوجية فعّالة وقادرة على معالجة الأزمات دون تصعيد.
ويضيف أن الاستشارات الزوجية التي تُعقد اليوم بالعيادات كانت تُجرى في السابق داخل منازل العائلات أو بين الأصدقاء المقربين. إلا أن انعدام الثقة في حيادية هؤلاء جعل الأزواج يلجؤون إلى المتخصصين. ويوضح عبد الراضي أن هذا الاتجاه يعكس تحولًا بالثقافة الاجتماعية، حيث بات التسرع في إنهاء العلاقات شائعًا على حساب العمل على إصلاحها وحل الخلافات.
إعلانويختتم استشاري الطب النفسي حديثه بالتأكيد على أن الحياد الحقيقي يُعد مفتاحا لاستدامة العلاقات الزوجية، مشيرًا إلى أن الخلافات الطبيعية بين الأزواج إذا ما أُديرت بحكمة وموضوعية فإنه يمكن أن تصبح عنصر قوة يعزز استقرار العلاقة ويُسهم في بنائها على أسس متينة.