ليلة مقتل الخواجة وسرقة السبائك الذهبية ببولاق أبو العلا يرويها صديق العمر
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
مات الخواجة ومشهد خروج روحه عالق في ذاكرة أصدقائه لا يفارقهم، صرخات الفتى المساعد له بـ "انقذوا الجواهرجي حسنى الخناجري"، وهرولتهم إليه في محل الذهب ملكه بدرب نصر في منطقة بولاق أبو العلا، ليروا محاولات تشبثه بالحياة، والدماء تسيل من تحته، حاولوا إسعافه لكن دون جدوى أراح رأسه ورحل عن الدنيا.
الحج "محمد" صاحب محل عطارة، 73 عاما، رفيق الخواجة حسنى، وأحد شهود العيان على الواقعة المأساوية التي قضت على صديقه، شعور الوحدة يطارده رغم زحام منطقة أبو العلا، اعتاد أن يرى الجواهرجي أمامه " في محل الذهب"، منذ أن كانوا صغار، كل مع والده.
أخرج العطار المسن تنهيدة وقال محله المغلق وجلوس أمين شرطة أمامه، شعور يقتلني" لن أرى صديقي مرة أخرى"، ورفع نظره للسماء وكأنه يسترجع ذكريات الماضي العتيق.
محل ذهب الخواجة حسنيوأكمل حديثه لـ "الوفد"، محل العطارة هذا ورثته من والدي، وترك له أبيه الذهب، لعبنا معا وكبرنا معا، أنا والخواجة من أكبر المعمرين في الشارع، ليموت ويتركني وحدي.
المتهم مزّق جسد الجواهرجيوعن الجريمة أوضح أنه مع أذان العشاء أطلق شاب يعمل مع صديقي صرخة "أنقذوا حسني" نسيت كِبر سنى، وفي لحظات كنت أمامه، رأيت ما ألمني، الخواجة ينذف دماء من كل جسده، وبه طعنة نافذة في جبهته، لحظات وفارق الحياة.
الخواجة حسني الخناجري الضحيةووجدت الخزنة مفتوحة وخالية من الأموال، عرفت أنها جريمة قتل بغرض السرقة، منعت الأهالي من الاقتراب منه، واتصلت بالشرطة لتصل خلال 10 دقائق.
وأوضح صاحب محل عطارة، المتهم عاين المكان قبل الجريمة تفقد المنطقة، وسأل الخواجة عن حاجته لشراء كمية كبيرة من السبائك الذهبية، وتفقد العاملين بالمحل، ليحكم خطته ويقرر سرقة حسني الخناجري.
سرقة مليون و400 ألف جنيهوأخفض صديق القتيل رأسه ومسح عينيه الواهنتين من الدموع ليشير إلى أن المتهم قتل الخواجة وسرق سبائك ذهبية تزيد قيمتها عن مليون و400 ألف جنيه، ولاذ بالفرار.
المتهم بإنهاء حياة الخواجةالقبض على المتهموفى أقل من 24 ساعة، نجحت مباحث القاهرة في كشف طلاسم الجريمة المروعة التى هزت الرأي العام، حيث ورد بلاغ لقسم شرطة بولاق أبو العلا، من الأهالي، انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة، وتبين وجود جثة المجني عليه وبه إصابات بالرأس والجسم نتيجة ضربه بآلة حادة.
وبسؤال العامل المساعد للقتيل، أقر بأنه حال تواجده بالمحل، حضر أحد الأشخاص بغرض شراء مشغولات ذهبية، وانصراف العامل من المحل بقصد شراء علبة سجائر له، وعقب حضوره مرة أخرى فوجىء بمقتل مالك المحل "حسنى الخناجرى" وسرقه المجوهرات.
الضحية في محلهتمكن رجال الداخلية من من تحديد هوية القاتل، بعدما تعرفت عليه كاميرات المراقبة المتواجدة داخل المحل، وتتبع خط سيره ليقبض عليه مختبأ لدى أحد معارفه بحوار المحل (مسرح الجريمة).
وكشفت التحريات أن المتهم عاطل، يقيم في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وأنه نفذ جريمة القتل، وسرق مشغولات ذهبية "غوايش وخواتم وسبائك وجنيهات ذهب وغيرها من المصوغات الذهبية ومبلغ مالي.
ومثل المتهم أمام النيابة العامة للتحقيق، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد اعترافه بأنه على علم بأن نجل القتيل ويدعى "مايكل" لم يتواجد داخل المحل مع والده ليلة الحادث.
وتابع في اعترافاته أنه خطط لارتكاب سرقة الخواجة، وحضر يوم الجريمة مع أذان العشاء وطلب من العامل شراء علبة سجائر له.
وأضاف المتهم بأنه طلب من المجني عليه شراء سبائك ذهبية بزعم استثمار أمواله فى الذهب، واتفق مع الضحية على شراء عدد معين من السبائك، ثم تعدى عليه بالضرب على رأسه حتى فقد الوعى، وطعنه 4 طعنات متفرقة بجسده ليلقى مصرعه في الحال، وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة، قرر جهات التحقيق تجديد حبس المتهم ليقرر قاضي المعارضات تجديد حبسه 15 يوما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخواجة مقتل جواهرجي ببولاق أبو العلا قسم شرطة بولاق أبو العلا
إقرأ أيضاً:
أبو العلا: مشروع قانون المسئولية الطبية متوازن بين حق المريض والطبيب
قال النائب النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية ووكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أهمية مشروع قانون المسئولية الطبية ، المعروض بالجلسة العامة، مشيرا إلى أنه مشروع متوازن بين حق المريض وحق الطبيب.
وأضاف أبو العلا: اليوم أنا من أسعد الناس فى قاعة المجلس، بمشروع القانون، حيث سبق وتقدمت فى دور الانعقاد الأول بمشروع قانون المسئولية الطبية، وكذلك مشروع قانون لتغليظ عقوبة الاعتداءات على المنشآت الطبية، ولكن تعثر الإنتهاء منهما نظرا لعدم وجود إرادة حكومية أو تشريعية فى ذلك الوقت، إلا أن الآن فقد تمت الولادة والمولود بصحة جيدة.
و لفت أبو العلا، إلى الجهد الكبير الذى بذلته لجنة الصحة، فى مناقشة مشروع القانون، مستشهدا باستبدال، عبارة،: " سلامة المريض" بعبارة حماية المريض الواردة فى مسمى القانون، نظرا لأن ليس هناك حماية لطرف ضد طرف آخر، متابعا، أيضا قامت اللجنة بتعديل تعريف الأخطاء الطبية والأخطاء الطبية الجسيمة وتوضيحه مفومها جيدا.
وأبدى أبو العلا، اختلافه مع نقيب الأطباء، فى طلبه بتحديد وحصر حالات الخطأ الجسيم فى مشروع القانون، قائلا: "أرى لابد من تركها بهذا الشكل بدلا من حصرها".
و قال أبو العلا: أيضا نجحت اللجنة فى النص على أن اللجنة العليا هى الخبير الفنى الخاص بجهات التحقيق، ما يعد انتصار جيد جدا، بوجود لجنة يحتكم اليها الطبيب والمريض تضم اساتذة وخبراء، لتشخيص الحالات هل مضاعفات او خطأ طبى طفيف أم خطأ جسيم.
و تابع : أيضا نصوص التامين والتعريضات من الأمور الجيدة، متابعا، وأعتقد فكرة تحديدها مثلما يطالب البعض، أمر صعب لأنه يحتاج إلى دراسة اكتوارية.
و قال : كما أرى أن هناك انتصارا كبيرا فى مشروع القانون، وهو مواجهة الاعتداء على المنشأت الطبية، حيث أصبح اى اعتداء أو إهانة للطبيب، أمر مجرم.
و لفت إلى مسألة الحبس الاحتياطى انتهت بتعديلات قانون الاجراءات الجنائية الجديد، الذى نص على أن فى حالة الغرامة لا حبس احتياطى وبالتالى، لم يعد هناك تخوف من الحبس الاحتياطى للأطباء.
وفى نهاية كلمته، أعلن موافقة الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية على مشروع القانون من حيث المبدأ.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الأحد برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، لمناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض.