إبداعات «سكة للفنون» تزين جدران حي الشندغة التاريخي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
سلسلة من الأعمال التركيبية المبتكرة والجداريات الملهمة تزين ساحات وجدران حي الشندغة التاريخي الذي يحتضن النسخة الـ12 من «مهرجان سكة للفنون والتصميم» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، حيث سيكون زوار الحدث الذي يستمر حتى 3 مارس الجاري، على موعد مع إبداعات أكثر من 500 فنان من الإمارات والخليج والعالم يمتازون بتفرد توجهاتهم الفنية، ما يجسد رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وفي نسخة هذا العام، يقدم «سكة»، الذي يرفع شعار «الفن ينطلق من سكة جديدة»، 8 جداريات متنوعة امتازت بتفرد أفكارها وأساليبها وبقدرتها على التعبير عن نبض دبي وعبق تراثها وتقاليدها، على رأسها جدارية «باب اللؤلؤ» للفنانة الإماراتية ضحى الحلامي وتسعى من خلالها لاستشعار عمق التراث الثقافي المحلي، وجدارية «خطوة فرح» للفنانة مريم راشد الكيتوب ومنال بن عبود، اللتين تبرزان فيها اللحظات المشبعة بالبهجة والفرح.
وتحت عنوان «عالم هش» تقدم السورية نور بهجت جداريتها الهادفة إلى رفع مستوى الوعي حول الحياة تحت الماء، بينما تتولى الفنانة نوال أرجوماند مهمة الإشراف على جدارية «أزهر في الربيع» المستلهمة من شعار مخيم الربيع لمركز الجليلة لثقافة الطفل الذي سيقام خلال الفترة من 25 مارس إلى 5 أبريل 2024، وتتميز هذه الجدارية بإتاحتها الفرصة لزوار المهرجان للمشاركة فيها عبر استخدام نظام الطلاء بالأرقام.
في المقابل أبدع الجزائري أسامة (المعروف بلقب ست) في جداريته «تايستر» التي يسرد عبرها قصة متجذرة في الماضي، ويقدمها ضمن تركيبة فريدة مليئة بالتفاصيل الصغيرة، فيما تتشارك المصرية رباب طنطاوي مع البريطانية «فينك 22» شغف الألوان، حيث قدمتا معاً جدارية «بين السطور» التي تبين تأثير التواصل بين الأصدقاء والعائلة وقدرته على توفير الدعم وبث الأمل في النفوس.
وضمن جداريته «ما وراء الأفق» يعيد البريطاني ماين ولك تصوره للسحابة التي تشكل أحد عناصر الطبيعة، ويتطرق في الوقت نفسه إلى رحلته مع مهرجان سكة للفنون والتصميم التي بدأت في 2014 ولا تزال متواصلة حتى اللحظة.
وتشارك كلية الفنون والمشاريع الإبداعية - جامعة زايد في المهرجان بجدارية «دبي القديمة» المستلهمة من العمارة التقليدية التي تمتاز بها دبي، وما تحمله من جوانب ثقافية متنوعة، وتحمل الجدارية التي أنجزت تحت إشراف الأستاذ المشارك ستيفان ميسام بصمات كل من المصممين آمنة محمد الصالح وحصة ناصر سليمان ولطفي الخنجي.
وتمتلئ ساحات وأروقة الحي التاريخي بـ10 أعمال فنية تركيبية متنوعة، يبرز بعضها الأهمية التاريخية لخور دبي ودوره في تنشيط الحركة التجارية في الإمارة، وعلى رأس القائمة جاء عمل «شراع» للفنانة الزينة لوتاه والمستوحى من التراث التجاري الغني للخور وقدرة الإمارة على التكيف السريع مع تطورات الزمن، وعلى ذات النسق قدم الفنان عبدالله الملا عملين مختلفين يحملان عنوان «ألوان التجارة» وكلاهما يعبران عن حيوية التجارة في دبي ويستعرضان أهمية خور دبي.
أما الدكتورة عفراء عتيق فتعرض عملها «ِشريان الحياة» الذي يمثل تجربة غامرة مستوحاة من قصيدة تحمل الاسم ذاته، كما يعبر الصيني غاري يونغ والماليزي إنفورس وان في عملهما التركيبي «بحر الأحلام العائمة» عن نمو وتطور دبي المرتبط بالبحر، ويسعيان من خلاله إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بأهمية المحافظة على الشعاب المرجانية التي تعتبر من أكثر النظم الإيكولوجية تنوعاً وقيمة على وجه الأرض.
ويضيء الفنان حمد المطوع وزميله راشد الملا من خلال عملهما «نسمة» على أهمية القوالب الإسمنتية المزخرفة التي كانت سائدة في العقود الماضية. وتعرض مها المزروعي عملها «التجول» الذي يُمكن الزوار من القيام بجولة داخل منظر طبيعي مليء بأشجار النخيل الملونة.
وعبر عملها «توتيم طريق اللبن» توجه الفلسطينية لينا كاسيجيه تحية لتقليد نحت أعمدة الصور القديمة والمباركة المتأصل في ثقافات الشعوب الأصلية للساحل الشمالي الغربي من أميركا الشمالية، ويعكس عمل «خيال» للفنانة روضة حمد المزروعي ما يمتاز به التراث الثقافي المحلي من ثراء وتنوع، حيث تكرم روضة من خلاله صياغة الذهب والمجوهرات التقليدية التي تشكل جزءاً من الهوية الإماراتية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أعمال فنية الشندغة سکة للفنون والتصمیم
إقرأ أيضاً:
جدران سور الصين العظيم تكشف أسرار مراحل تشييده!
#سواليف
تشير #الحفريات_الأثرية في #مقاطعة_شاندونغ شرق #الصين إلى أن بعض أقدم أجزاء #سور_الصين_العظيم بنيت قبل 300 عام مما كان يعتقد سابقا.
وأظهرت الحفريات الحديثة في منطقة تشانغتشينغ الواقعة في مدينة جينان عاصمة مقاطعة شاندونغ الصينية، أن هذا الإعجاز الهندسي لم يكن مشروع بناء واحدا، بل #سلسلة من #التحصينات التي تم تشييدها خلال عصور متعددة.
وبني سور الصين العظيم لتأمين الحدود الشمالية للصين القديمة ضد الجماعات البدوية من السهول الأوراسية.
مقالات ذات صلة “مصائد موت” في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء 2025/02/23وتشير السجلات التاريخية إلى أن بناء هذا النصب التذكاري المدرج في قائمة اليونسكو استغرق قرونا. ومع ذلك، تفتقر الوثائق الموجودة عن السور إلى تفاصيل يمكن أن تكشف عن أصوله الحقيقية.
وكان يعتقد أن أكبر أجزاء السور الأولى بنيت حوالي القرن السابع قبل الميلاد، وتم تجميعها معا خلال عهد أسرة تشين في القرن الثالث قبل الميلاد. لكن الحفريات الجديدة التي أجريت العام الماضي وغطت أكثر من 1000 متر مربع، كشفت عن أجزاء من السور تعود إلى أواخر عهد أسرة تشو الغربية (1046-771 قبل الميلاد) وأوائل فترة الربيع والخريف (770-476 قبل الميلاد).
وتكشف هذه النتائج عن الهندسة المتقدمة للصينيين القدماء في توسيع السور ليصل إلى نحو 30 مترا في ذروة دولة تشي، وذلك على الأرجح خلال فترة الممالك المتحاربة.
وتشير بعض النصوص القديمة إلى أن أجزاء من السور مرت بمراحل عديدة من التطور والاستخدام، وأحيانا الانهيار والهجر، ومحاولات الترميم.
ووفقا للتقارير، استخدم العلماء منهجا متعدد التخصصات لتحديد تاريخ هذه الأجزاء من السور، بما في ذلك تحليل القطع الأثرية التقليدية التي تم جمعها في الموقع، بالإضافة إلى عينات من بقايا النباتات وعظام الحيوانات.
وقال “تشانغ سو”، قائد المشروع من معهد شاندونغ لبحوث الآثار الثقافية، لصحيفة “غلوبال تايمز”، إن علماء الآثار عثروا في الموقع على أجزاء مدفونة من الطرق وأسس المنازل والخنادق وحفر الرماد والجدران.
وأشار العلماء إلى أن أحد الأجزاء المحفوظة جيدا بني خلال فترة الممالك المتحاربة (475-221 قبل الميلاد)، وهو الأفضل حفظا.
ووصف “ليو تشنغ”، عضو الجمعية الصينية للآثار الثقافية، هذا الجزء بأنه “أقدم سور معروف في الصين”.
كما تظهر الأبحاث الأخيرة قرب سور الصين العظيم في ذلك الوقت من مدينة بينغين القديمة المذكورة في النصوص التاريخية، ما يشير إلى أن السور لم يكن مجرد تحصين ضد الغزو، بل لعب أيضا دورا استراتيجيا في التحكم في التجارة والنقل.