توجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع اليوم للإدلاء بأصواتهم لانتخاب برلمان جديد، حيث تشير التقارير إلى انخفاض نسبة المشاركة بشكل ملحوظ بعد الساعات العشر الأولى من التصويت.

وفقاً لتقرير صحيفة الجارديان، بلغت نسبة إقبال الناخبين 27% فقط في جميع أنحاء البلاد بعد 10 ساعات، بينما سجلت طهران نسبة إقبال 12% فقط بعد ثماني ساعات.

واستجابة لانخفاض معدلات المشاركة، أعلن المسؤولون عن تمديد غير متوقع لساعات الاقتراع في جميع أنحاء البلاد، مما سمح لأكشاك التصويت بالبقاء مفتوحة حتى الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي في محاولة لتعزيز الإقبال. وأعربت السلطات عن تفاؤلها بأن نسبة المشاركة النهائية ستتجاوز نسبة 42.5% المسجلة خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة عام 2020.

وشدد النظام الإيراني على أهمية الإقبال الكبير على التصويت لمواجهة مزاعم التحديات المتعلقة بالشرعية وعدم الرضا عن حكمه. ومع ذلك، انتقدت جماعات المعارضة تمديد ساعات الاقتراع ووصفته بأنه إجراء يائس.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تعزيز قبضة الفصائل المتشددة على البرلمان ومجلس الخبراء، وهو الهيئة المسؤولة عن تعيين المرشد الأعلى المقبل. وقد تم استبعاد العديد من المرشحين الإصلاحيين من خوض الانتخابات، مما أدى إلى مخاوف بشأن مصداقية العملية الانتخابية بين الناخبين.

وقد ساهم تراجع تأثير الحركة الإصلاحية، الذي تفاقم بسبب التحديات الاقتصادية وعدم الرضا عن تعامل الحكومة مع قضايا مثل جائحة كوفيد-19، في انتشار لامبالاة الناخبين.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها السلطات لقمع حركات المقاطعة وتعزيز المشاركة، أشارت الاستطلاعات الهاتفية الداخلية التي أجريت قبل الانتخابات إلى أن ثلاثة أرباع السكان لا ينوون التصويت.

وفي خطوة اعتبرت بمثابة مزيد من خنق المعارضة، أعلن النظام الحكم على الفائز بجائزة جرامي شرفين حاج بور بالسجن لمدة أربع سنوات تقريبًا بتهم "الدعاية ضد المؤسسة" و"تشجيع الاضطرابات العامة". وتزامن هذا الإعلان مع يوم الانتخابات، مما يعكس القمع المستمر الذي تواجهه الأصوات المعارضة في إيران.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الجزائر أصدرت حوالي 40 ألف بطاقة انتخابية مزورة لمحتجزي تندوف وأجبرتهم على التصويت لتبون

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

قالت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر من الداخل الجزائري أن الأجهزة الأمنية الجزائرية أرسلت حوالي 40 ألف بطاقة انتخابية مزورة إلى مسؤولي البوليساريو قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي شهدتها البلاد والتي منحت تبون ولاية ثانية، مما يؤكد وجود تلاعبات واسعة النطاق.

وحسب المصادر ذاتها، فقد عملت السلطات العسكرية الجزائرية، تحت مراقبة ضباط من قوات الدرك الوطني الجزائري، على إعداد خطة محكمة لطبع هذه البطاقات المزورة وتسليمها لمحتجزي المخيمات مع مبلغ يعادل 20 يورو من أجل الإلتحاق بمكاتب التصويت ومنح أصواتهم لعبد المجيد تبون.

وأكدت التقارير أن الإرسال الجماعي لبطاقات التصويت المزورة إلى مخيمات تندوف يمثل مناورة ساخرة لضمان فوز تبون في انتخابات كانت محسومة لصالحه حتى قبل انطلاقها، مشيرة إلى أن هذه البطاقات سمحت للسلطات الجزائرية التحكم في الأصوات بشكل مباشر، وبالتالي التأثير على النتائج عبر وسائل احتيالية.

ومكّن هذا المخطط النظام العسكري الجزائري من ضمان حصة كبيرة من الأصوات لصالح الرئيس تبون، حتى لو كانت هذه الأصوات لا تعكس الإرادة الحقيقية للناخبين في بلد يعرف مقاطعة كاملة للانتخابات في منطقة القبائل والجنوب.

وتوفر مخيمات محتجزي تندوف، المعزولة والخاضعة لسيطرة ميليشيات البوليساريو، بيئة مناسبة لمثل هذه التلاعبات، حيث يصبح المحتجزون الضعفاء الذين لا يقوون على معارضة هذه الممارسات، أدوات في يد النظام العسكري الاستبدادي للبقاء في السلطة.

يذكر أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، كانت قد أعلنت فوز  مرشح العسكر، عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله على 94.65% من الأصوات، حيث قال محمد شرفي أنه من أصل 5,630 مليون صوت مسجل، حصل تبون على 5,320 مليون صوت، أي 94,65% من الأصوات، وهو ما أثار موجة من الاستنكار والسخرية.

مقالات مشابهة

  • «أراضي عجمان» تمدد ساعات العمل الرسمية
  • انتخابات الإقليم.. الأحزاب الحاكمة تحافظ على نفوذها وسط ضعف المعارضة والمستقلين
  • انتخابات الإقليم.. الأحزاب الحاكمة تحافظ على نفوذها وسط ضعف المعارضة والمستقلين - عاجل
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟
  • هل تؤثر أحداث لبنان على انتخابات برلمان إقليم كردستان؟ - عاجل
  • الهواتف ممنوعة داخل مراكز الاقتراع.. داخلية كوردستان تصدر قراراتها لتأمين انتخابات الإقليم
  • «الاتحادية للضرائب» تمدد موعد تقديم الإقرار الضريبي حتى نهاية العام
  • بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية النمساوية
  • المفوضية: أوراق الاقتراع لانتخابات اقليم كوردستان تتم طباعتها في الإمارات
  • الجزائر أصدرت حوالي 40 ألف بطاقة انتخابية مزورة لمحتجزي تندوف وأجبرتهم على التصويت لتبون