قمرة السينمائي يكرّس فضاء الإبداع الفني للتوعية بالقضايا الإنسانية والتضامن مع القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
(عمان) تواصل النسخة السنوية العاشرة من ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية للمواهب العربية والعالمية التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، فعالياتها المتعددة بمشاركة المختصين السينمائيين وخبراء الصناعة الدوليين، بهدف دعم الأصوات الناشئة في السينما من خلال جلسات توجيه حصرية، وحلقات عمل معمقة وعروض استثنائية للأفلام التي تركت تأثيرها العميق على الجماهير.
وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: "يعد قمرة امتدادًا لالتزام المؤسسة بدعم صانعي الأفلام الواعدين للتغلب على التحديات المختلفة المتمثلة في سرد القصص الأصيلة. وبينما نحتفل بالتقدم الذي أحرزناه في دعم أصوات جديدة في السينما، فإننا نواجه أيضًا الإبادة الجماعية في غزة والمحاولات المستمرة لإسكات الأصوات المستنجدة بوقفها. إن هذه الإبادة الجماعية الثقافية هي تذكير عميق بمسؤوليتنا كمجتمع عالمي لضمان سماع جميع الأصوات، ومعاملة جميع الأرواح بكرامة واحترام".
وأضافت: بينما يستمر الوضع في التدهور في فلسطين ودول المنطقة بما في ذلك اليمن ولبنان والسودان وسوريا، فإن توفير منصة للإقرار بشجاعة وصمود أولئك الذين يقاتلون ضد القمع يصبح أكثر أهمية. لقد كانت مؤسسة الدوحة للأفلام وستظل مكرسة دائمًا لدعم تطوير القصص المهمة وإبراز الأصوات غير المسموعة التي تربطنا بإنسانيتنا المشتركة. كلنا فخر بأن نكون في هذه الرحلة مع هذه المشاريع الجريئة والمشوقة، والتي ستؤثر على مجتمعاتنا لسنوات قادمة.
وقال إيليا سليمان، المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام: "يقدم قمرة الفرصة للتساؤل عما يجب فعله لتحمل المسؤولية وأخذ موقف أخلاقي حول ما تسمح الأفلام بمناقشته حول الإبادة الجماعية والمجازر والعنف المروع حول العالم. نحن نتمتع هنا بامتياز البعد عما يجري في المنطقة. فهذا يسمح بطرح التساؤل عما يجب فعله في سياق السرد القصصي، وفي سياق طرح الأسئلة السينمائية فيما نروي في قصصنا. هذا هو الوقت المناسب للتأمل والتمعن والتوقف للحظة مهيبة، ولكن أيضًا البدء في التحدث ومناقشة الجماليات للحصول بطريقة ما على بعض الإلهام والإبداع."
وفي إطار مهمتها المتمثلة بتسريع نجاح صانعي الأفلام من المنطقة وخارجها، ستوفّر قمرة 2024 فرص التواصل والتطوير لأكثر من 40 مشروعًا لصانعي الأفلام الناشئين من أكثر من 20 دولة. وتشمل مشاريع قمرة هذا العام 13 فيلمًا روائيًا طويلًا، و11 فيلمًا وثائقيًا، و11 فيلمًا قصيرًا، و7 مسلسلات للتلفزيون والويب في مراحل مختلفة من الإنتاج. وهناك 11 مشروعًا من بين هذه المشاريع لمواهب من قطر، منها سبعة مشاريع لمواطنين قطريين.
ومن بين المشاريع المختارة في قمرة 2024، يشارك 32 مشروعًا حصل على دعم من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام، وثلاثة مشاريع مدعومة من خلال صندوق الفيلم القطري. وتأكيدًا على الدعم الذي تقدمه مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام للأصوات الجديدة والمستقلة، شارك 15 مشروعًا في وقت سابق في برامج التدريب التي تقدمها المؤسسة، مثل ورشة حزاية لكتابة السيناريو، وورشة تدريب المنتجين، وورشة كتابة الأفلام القصيرة، وورشة الأفلام الوثائقية مع ريثي بان، وورشة المسلسلات، وورشة المونتاج.
وسيحظى القائمون على جميع المشاريع المختارة على إرشاد مخصص في جميع المجالات المتعلقة بصناعة الأفلام بما في ذلك كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج والتصوير السينمائي والصوت ومجالات أخرى، بناءً على الاحتياجات المحددة للمشروع. وسيحصلون أيضًا على التوجيه والإرشاد بشأن استراتيجية التمويل والإنتاج المشترك والتسويق والتعبئة وتحديد مكانة المشروع، والمهرجانات، واستراتيجيات التوزيع، والترويج والتواصل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدوحة للأفلام مشروع ا
إقرأ أيضاً:
أمل الحناوي: الدور المصري بارز في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية أمل الحناوي، إنه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي الداني على قطاع غزة، برز الدور المحوري للدولة المصرية كركيزة أساسية في دعم القضية الفلسطينية، من منطلق حرصها الدائم على حقوق ومقدرات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وأضافت الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن القاهرة لم تتوقف عن التحرك على كافة المسارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية؛ لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر والتصدي لمحاولات تصفية قضيته العادلة، وأثبتت مصر خلال الأزمة الإنسانية في قطاع غزة أنها الداعم الأول للشعب الفلسطيني، فمعبر رفح هو المنفذ الوحيد لغزة إلى العالم.
وأشارت الإعلامية أمل الحناوي، إلى أن معبر رفح لم يتم إغلاقه طوال فترة العدوان وما قبله، إلا عندما سيطرت عليه إسرائيل من الجانب الفلسطيني، ما أدى إلى عرقلة وصول المساعدات إلى مستحقيها، وقبل تحرك إسرائيل المتعنت باحتلال المعبر من الجانب الفلسطيني، سمحت مصر بمرور شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل متواصل محملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية لإنقاذ حياة الآلاف من أهل غزة.