جائزة سلطان بن علي العويس تكرّم الفائزين في دورتها الـ18
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
احتفلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء أمس الأول، بتوزيع جوائز الفائزين في دورتها الـ 18، بحضور شخصيات فكرية وثقافية إماراتية وعربية، من بينهم معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، وأمناء عامون لجائزة الملك فيصل وجائزة عبد الحميد شومان وعدد من الشخصيات الثقافية والفكرية الإماراتية والعربية وضيوف الجائزة وأصدقاء مؤسسة العويس الثقافية.
وفاز بجوائز الدورة الـ 18 كل من: الشاعر المصري حسن طلب، والروائي والمسرحي البحريني أمين صالح، والناقد العراقي الدكتور عبد الله إبراهيم، والمفكر والمترجم المغربي الدكتور عبد السلام بنعبد العالي.
وألقى معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، كلمة في بداية الحفل أكد فيها أن دولةُ الإماراتِ تؤمن بأنْ الثقافةَ والإبداعَ طريقُ رئيسيُ من طرقِ التطور ِوالتقدمْ، وأن المبدعين والمثقفين هم محلَ تقديرٍ واحترامْ فيها، مشيرا إلأى أن مؤسسة سُلطان بن علي العويس الثقافيةْ كانتْ وما زالتْ سباقةً إلى تكريمهم والاحتفاءَ بهم، ومؤكدا أن الأُممُ التي تحتفيِ بمُبدعيها ومثقّفيها هي الأممُ الحيةُ القادرةُ على مواصلةِ التنميةِ والازدهارْ.
وقال معاليه: “الثقافةُ هي الروحُ التي تَزدهرُ بها الحضاراتِ وهي الهويةُ التي تُعطي الدولَ والشعوبَ هُويتها وتميُّزهاْ، وهي التي تُعززُ التفاهمَ والتواصلَ بين الناسْ، وتُمهدُ الطريقَ للتعايشِ والانفتاحِ في عالمٍ متنوعٍ بثقافاتهِ وإبداعاتهْ”.
وأضاف: “دأبنا في مؤسسةِ سُلطان بن علي العويس الثقافيةْ على مواكبةِ النشاطِ الإبداعيِ العربيْ؛ منطلقينَ من قيمٍ راسخةٍ في مجتمعنا، متوارثةْ من الآباء المؤسسين، الذين رأوا في الثقافةِ عاملاً حيوياً لبناء المجتمعِ وتنميتهِ وفتحِ آفاقٍ واسعةٍ له من النهضة والتطور”.
واستذكر الدكتور قرقاش مآثرَ المغفورِ له سُلطان بن علي العويس الذي قدّم نموذجاً لرجلِ الأعمالِ المثقفِ والمُدركِ لأهميةِ الثقافةِ والفكرِ وضرورةِ دعم المبدعينَ والمتميزينْ، وقال إنه فقد كان رحمه اللهُ نِعمَ المثالِ والقُدوةِ لرجالِ الأعمالِ وللقطاعِ الخاصِ وتحفيزهِم على إثراءِ الحركةِ الثقافيةِ والفكريةْ.
وأكد أن مجلسِ أمناء المؤسسة سيواصلُ الحفاظَ على المكاسبِ التي حققتها، والتي تستمدُ حيويتها وموقِعها من تجربةِ الإماراتِ الرائدةِ ونموذجِها التنمويْ الذي انتهجتهُ القيادةُ الحكيمةُ للدولة، والتي قدمتْ الكثيرَ للثقافةِ والفكرِ على المستويين العربيِ والدوليْ، سواءُ من خلالِ دعمِ المؤسساتِ الثقافيةِ والعلميةِ أو دعمِ المثقفينَ والمبدعينْ، علاوةً على تقديمِ كُلِ السُبلِ الكفيلةِ بدعمِ المشهدِ الثقافيِ بكُلْ تفاصيلهِ في دولةِ الإماراتِ لتبقى واحةً للتميُز ِوالإبداعْ.
وألقى الدكتور عبد الله إبراهيم، كلمة الفائزين بالجائزة، أكد فيها أن جائزة سلطان بن علي العويس شقّت طريقها بقوة في المجتمع الثقافي العربي، وابتكرت لها هوية لا غبار حولها منذ انطلاق دورتها الأولى في عام 1988، وبقيت أمينة على التعبير عن الهدف الأسمى الذي أعلنته منذ البداية، وهو تشجيع الأدباء، والكتّاب، والمفكرين، والعلماء العرب، وتكريمهم؛ اعتزازا بدورهم في النهوض الفكري والعلمي في مجالات الثقافة والأدب والعلم في الوطن العربي.
وقال: “لو عاينّا مضمون الهدف المعلن للجائزة طوال خمس وثلاثين سنة، لاتّضح مدى تطابق الهدف مع الثمار التي قُطفَتْ منه، ففعلاً لا قولاً، ارتبطت الجائزةُ بنخبة من خيرة الأدباء والمفكّرين العرب، وكان لهم أعظمُ الأثر في تنشيط الفعل الإبداعي والثقافي، وزاد عددهم على مئة فائز بها”.
وأضاف: “إنّ الاعترافَ ميزةٌ عظيمةٌ من مزايا الطبع البشري، وإذ اصطفت جائزةُ سلطان العويس الثقافية المبرّزين من أبناء الثقافة العربية، واعترفت بهم، فقد بادلوها الاعتراف في أنهم خلعوا عليها القيمة السامية بآثارهم الرفيعة، وأعمالهم القيّمة. وكان اعترافا متبادلا منقطع النظير بين الجائزة والفائزين بها لم يطعن به أحدٌ؛ ذلك أنها كانت جريئة في البحث عمّن يستحقّ حملها، ولم تخفِ هدفها في الذهاب إلى أصحاب الاستحقاق. وتعلمون أنّ الجوائز الرفيعة هي التي تنتهي إلى أفضل المؤهّلين لها، فلا تُحابي، ولا تُداهِن، ولا تَسترضي، إنما تصونُ عِرضَها من الخدش، وتدرأ الشُبُهاتِ عنها بمقدار ما تكون أمينةً على هدفها، وتمضي في طريقها الذي مهّدته بالصبر، والدراية، والمثابرة”.
وختم الدكتور عبد الله إبراهيم، كلمة الفائزين بالقول: “أشهدُ أنه لم يطرقْ سمعي في يوم ما ظلُّ شُبهةٍ على استقامة هذه الجائزة، ونزاهة القائمين عليها، لذلك ولغيره استوجبَ تجديدُ الشكر للقائمين عليها، وتقوية عزمهم للمضي قُدما فيما أرسوه من تقاليد متينة، وفاء لهدف الجائزة، وتقديرا لاسم صاحبها، وتأكيدا لتاريخها”.
وعب ذلك قدم معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، الدروع الكريستالية للفائزين بحضور أعضاء مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية معربا عن تهانيه لهم.
وكان عدد المرشحين في كل حقول الجائزة قد بلغ 1861 مرشحاً، حيث تقدم لجائزة الشعر 231 مرشحاً، وللقصة والرواية والمسرحية 490 مرشحاً، وللدراسات الأدبية والنقد 290 مرشحاً، وللدراسات الإنسانية والمستقبلية 485 مرشحاً، وللإنجاز الثقافي العلمي 270 مرشحاً.
وفاز بالجائزة خلال الدورات السابقة 101 أديبا وكاتبا ومفكرا عربيا، فضلاً عن 5 مؤسسات ثقافية مرموقة أسهمت في نشر الثقافة والمعرفة، وحكّم في حقولها أكثر من 270 محكماً واستشارياً من مختلف المشارب الثقافية. وتبلغ قيمة الجائزة لكل حقل من حقولها 120 ألف دولار أميركي. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يتفقد استعدادات انطلاق فعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر
تفقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم، الاستعدادات النهائية والتحضيرات الفنية واللوجستية لانطلاق فعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر، التي تبدأ غدًا الثلاثاء 28 يناير وتستمر حتى 31 يناير الجاري، في درب الساعي بالعاصمة القطرية الدوحة.
الحرف التراثيةوخلال جولته التفقدية، اطلع وزير الثقافة على معرض الحرف التراثية والتقليدية الذي يعكس ثراء التراث المصري المتنوع، بالإضافة إلى ورش العمل والعروض الحية للحرف اليدوية التي تسلط الضوء على المهارات الفريدة للحرفيين المصريين، كما تفقد ورش الأراجوز وخيال الظل، التي تُبرز فنون المصري القديم وارتباطها العميق بالثقافة الشعبية.
بيت العودواستمع الوزير إلى شرح تفصيلي عن فنون بيت العود المصري، الذي سيقدم عروضًا مميزة تعكس تطور الموسيقى المصرية وإرثها الغني، كما زار قاعة عرض الفنون التشكيلية، وأبدى إعجابه بمستوى الأعمال الفنية المشاركة.
وخلال الجولة، أشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو بمستوى التنظيم والتحضير، ووجه الشكر لجميع الفنانين والمبدعين المشاركين في هذه الفعاليات، مثمنًا جهودهم في إبراز جماليات التراث المصري وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، مؤكدا أن هذه الفعاليات تمثل جسرًا ثقافيًا مهمًا بين مصر وقطر، حيث تتيح الفرصة للجمهور القطري والدولي للتعرف على ملامح متنوعة من الثقافة المصرية.
وأشار وزير الثقافة إلى أهمية البرامج الفنية المصاحبة التي ستتضمن حفلات غنائية وموسيقية لنجوم الطرب الأصيل والإنشاد، وعروض الأراجوز والتنورة، بالإضافة إلى عروض أفلام سينمائية كلاسيكية وورش تعليمية للأطفال والشباب، كما أثنى على تنوع الأنشطة التي تمثل مزيجًا فريدًا بين التراث التقليدي والتعبير الفني المعاصر، ما يبرز الهوية الثقافية المصرية بجميع جوانبها.
واختتم الوزير جولته بتوجيه رسالة شكر إلى جميع القائمين على تنظيم الفعاليات، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات الثقافية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإبداعي بين الدول، وتؤكد أهمية الثقافة كوسيلة لتعزيز التفاهم والتواصل بين الشعوب.
تأتي فعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر ضمن رؤية وزارة الثقافة لتعزيز القوة الناعمة المصرية وإبراز التراث والفنون المصرية في المحافل الدولية، بما يسهم في تحقيق تواصل حضاري وثقافي مستدام.