جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم حفل توقيع كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
نظمت جامعة محمد بن زايد آل نهيان للعلوم الإنسانية، بمقرها في أبوظبي حفل توقيع كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” بحضور مؤلف الكتاب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،وسعادة الدكتور محمد راشد الهاملي رئيس مجلس أمناء الجامعة وسعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة،ولفيف من كبار الكُتاب والمثقفين والخبراء والأدباء والطلبة والهيئتين الأكاديمية والإداريّة بالجامعة ، وذلك ضمن اهتمام الجامعة وحرصها على تعريف الطلبة بشخصية ومسيرة القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وإنجازاته الإنسانية والقيم التي يتبناها وتجسدها رسالة الجامعة والمتمثلة في نشر رسالة التسامح والأخوة والقيم الإنسانية .
وتضمن حفل التوقيع جلسة نقاشية حول الكتاب، تحدث فيها سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، والدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة، والدكتورة ماريا الهطالي مدير إدارة الدعم البحثي.
وفي حديثه خلال الجلسة أشار سعادة الدكتور خليفة الظاهري إلى أن الكتاب يبرز محاور مهمة في تاريخ قائد الإنسانية، حيث بدأ الكتاب بمقدمة ضافية شاملة تؤكد المدرسة الخالدة التي نهل منها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – الإدارة والقيادة والحكم وهي مدرسة زايد، وقد جمع صاحب السمو رئيس الدولة بين المبادئ الأساسية والتوجه العقلاني والواقعي رابطاً التراث والتاريخ بالتطور والتقدم ، والمحافظة على القيم الأسرية والترابط الاجتماعي والعادات والتقاليد ومنشغلا بنشر المعرفة، وأضاف ” خص المؤلف الكتاب بمحور مهم يتحدث عن نشأة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحت عنوان ( النشأة : بذار الخير والقيادة) حيث تطرق المحور لأهم المراحل التاريخية في نشأة صاحب السمو من حيث تاريخ الميلاد وتاريخ دراسته في مدارس الرباط والعين وأبوظبي والمملكة المتحدة.
وقال الظاهري إن الكتاب تطرق إلى الشخصية العسكرية التي يتمتع بها سيدي صاحب السمو فهو رجل عسكري قضى جل حياته في المؤسسة العسكرية ويعد سموه من القيادات المعاصرة الفذة والمتواضعة التي تخط صفحات التاريخ بماء من ذهب، مشيرا إلى اهتمام سموه بتعزيز قيم التسامح والتعايش في التعليم، وتبني مادة التربية الأخلاقية التي كان لها دور كبير ومؤثر في المنظومة التربوية والتعليمية وتعليم الاجيال ثقافة حب الوطن والعطاء وقيم التكافل المجتمعي، وتابع: يذكر المؤلف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعتمد في العملية التعليمية على عنصرين أساسين، أحدهما العلوم والتكنولوجيا الحديثة حيث أنشأ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والعنصر الثاني الأصالة والتراث وأنشأ لذلك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويرعى سموه فعاليات ثقافية ومؤسسات تعليمية وبحثية.
هذا ويسرد الكتاب الذي يقع في 332 صفحة الإسهامات العظيمة التي قدمتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، موثقا بذلك مسيرة تاريخية لقائد فذ ودولة عريقة ومتطورة بفضل سياساته الحكيمة، واشتمل الكتاب على ملحق ضم صورا متنوعة، إلى جانب مقدمة وخاتمة وخمسة ملاحق تضمنت كلمات مهمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وقصائد شعرية نظمها سموه لها دلالات وطنية وإنسانية عظيمة.
وتعد مقدمة الكتاب مصباحا كاشفا لمضمونه والشخصية العظيمة التي يتحدث عنها، ويوضح كيف أن صناعة قيادة عظيمة تتسم بحس أمني داخلي وخارجي وأفق تنموي وحضاري وإنساني عالمي، بحجم ووزن صاحب السمو رئيس الدولة لم تكن سهلة، وإنما عملية صعبة تأتي نتيجة تراكم تجارب وخبرات طويلة، ويوضح الكاتب الدوافع الوطنية والمنطقية الكثيرة التي جعلته يقدم على تأليف كتاب عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، منها أن سموه أفضل مثال للقيادة الحكيمة الواعية وأفضل نموذج للقيادة الحديثة الملهمة.
ويتحدث الفصل الأول للكتاب بعنوان “النشأة: بذار الخير والقيادة” عن مولد صاحب السمو رئيس الدولة بمدينة العين، ونشأته ومسيرته التعليمية والعملية والعسكرية، ويشرح نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في تربية ابنه، وكيف أثرت شخصيته الفذة على صاحب السمو رئيس الدولة، وفي الفصل الثاني بعنوان “محمد بن زايد وفلسفة القوة” يوضح الكتاب كيف أن صاحب السمو رئيس الدولة يدرك الشروط التي يحددها المؤرخون العظماء لنهضة الأمم، ويسرد الكتاب مؤشرات التنافسية التي تضع دولة الإمارات في الصدارة.
ويشتمل الفصل الثالث بعنوان ” العمل السياسي في الداخل والخارج” على تسعة محاور مهمة، بذل صاحب السمو رئيس الدولة بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام دولة الإمارات في كل واحد منها جهودا كبيرة وحقق إنجازات هائلة، جعلت دولة الإمارات دولة قوية وعصرية.
وفي الفصل الرابع يتناول الكتاب القيم الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودولة الإمارات وشعبها، ويشرح كيف تجذرت في وجدان القيادة الرشيدة والمجتمع، ويصف رئيس الدولة بأنه أيقونة العمل الإنساني محليا ودوليا، امتدادا لإرث الشيخ زايد “طيب الله ثراه” ويتحدث الكاتب في هذا الصدد عن محورين مهمين، الأول رسالة التسامح والأخوة الإنسانية، والثاني الرسالة البيئية العالمية.
وقد اختتم الحفل بتكريم معالي أ.د جمال سند السويدي، والمشاركين في الجلسة النقاشية وإهداء نسخ موقعة من الكتاب للحضور.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“قيصرية الكتاب” تستذكر سيرة الشيخ حسن آل الشيخ
نظّمت قيصرية الكتاب ضمن برنامج ” شخصيات وطنية” أمسية بجامعة الأمير سلطان بالرياض مساء اليوم احتفاءً بإرث معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ – رحمه الله – وإسهاماته في مجالات التعليم والثقافة والأدب التي امتدت لأكثر من 26 عامًا.
واستهلت الأمسية بفيلم وثائقي استعرض محطات حياة الشيخ حسن آل الشيخ منذ نشأته ومسيرته المهنية الحافلة، ثم ألقى المشرف العام على قيصرية الكتاب أحمد الحمدان كلمة أكّد فيها أهمية استذكار الرموز الوطنية.
وعن مآثر آل الشيخ تحدث خلال الأمسية التي إدارها حمد القاضي، كل من الدكتورة ندى أبا الخيل، والدكتور طلال قستي، عن الرحلة التعليمية للمحتفى بإرثه وإنجازاته – رحمه الله – وإسهاماته في تطوير التعليم العام والعالي بالمملكة، والمراكز القيادية التي تولاها آنذاك.
وسلّط المتحدثان حديثهما عن مؤلفات الراحل التي شملت كتبًا ومقالات صحفية، ودوره في المشهد الثقافي والتعليمي.
وأضافت الدكتورة ندى أبا الخيل لمسة خاصة حين تحدثت عن رسالتها في درجة الماجستير، التي اختصت بها حياة الشيخ ونثره، معبرة عن مدى تأثرها الشخصي بسيرته، وكيف ألهمها عمق تجربته لبلورة رسالتها على نحو يليق بمقامه.
ويأتي هذا الاحتفاء في إطار رؤية قيصرية الكتاب؛ لتعزيز حضور الشخصيات الثقافية البارزة في المشهد الوطني، وتجسير العلاقات بين الأوساط الأكاديمية والثقافية، دعمًا للأهداف الثقافية لرؤية المملكة 2030.