وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية الروسية، الدعوة لإجراء الحوار مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي.

وقال بوتين، إن روسيا منفتحة لإجراء حوار مع الولايات المتحدة، لتوحيد الجهود العالمية في مواجهة التحديات التى يشهدها العالم، وبخاصة التحولات السريعة في الاقتصاد العالمي والتجارة والتمويل وأسواق التكنولوجيا.

وأشار الرئيس الروسي، إلى أن العالم يشهد انهيار العديد من الاحتكارات السابقة والنماذج القديمة المتعلقة بها، متوقعا في عام 2028 ستنضم دول جديدة للبريكس، وستضم نحو 37% من الناتج العالمي، بينما ستكون مساهمة مجموعة السبع إلى أقل من 28%.

وأكد إلى التعاون مع الدول الصديقة في إنشاء ممرات لوجستية فعالة وآمنة وتعزيز بنية مالية عالمية جديدة خالية من التدخل السياسي ومبنية على تكنولوجيا متقدمة.

وشدد على أن روسيا تتمتع بعلاقات جيدة وطويلة الأمد مع الدول العربية، التى تمثل حضارة مميزة من شمال إفريقيا إلى الشرق الأوسط، وتتطور بشكل ديناميكي، ونحن نبحث معهم عن نقاط اتصال جديدة مع أصدقائنا العرب لعميق الشراكة.

ونوه إلى التعاون مع دول أمريكا اللاتينية على أساس المساواة واحترام المصالح المتبادلة، مشيرا إلى انضمام المزيد من الدول إلى المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية ومنظمة شنغهاي للتعاون والبريكس.

ورأى آفاقا كبيرة في بناء شراكة أوراسية متينة تجمع بين التكامل في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة “حزام واحد وطريق واحد” للصين، وبخاصة أن الحار يتطور بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بشكل إيجابي.

وأكمل: القمم الروسية الأفريقية أصبحت إنجازا حقيقيا، حيث تعلن القارة الأفريقية عن مصالحها وحقها في السيادة، ونحن نؤيد بكل إخلاص كل هذه التطلعات.

وتوقع بوتين بحلول عام 2030 سيشهد إنتاج المجمع الصناعي الزراعي الروسي زيادة بنسبة لا تقل عن الربع مقارنة بعام 2021، وينبغي أن تزيد الصادرات بمقدار مرة ونصف.

ونوه بوتين إلى أن ازدياد الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ضد روسيا، وأنها تخطط لوضع أسلحة نووية في الفضاء، ووصفها بالادعاءات أو الشائعات، تهدف كوسيلة للضغط على روسيا للجلب إلى طاولة المفاوضات بشروط غير مفيدة لروسيا، وتخدم مصالح الولايات المتحدة فقط.

واختتم بوتين تصريحاته بالتأكيد على التصدي للتهديدات المتعلقة بتوسع الناتو نحو الشرق وانضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة روسيا الاتحادية الاتحادية فلاديمير بوتين روسيا روسي رئيس روسيا فلاديمير بريكس الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

السفير الروسي في اليابان: روسيا سترد على العقوبات اليابانية ضدها بطريقتها

قال السفير الروسي لدى اليابان نيكولاي نوزدريف في مقابلة مع صحفية، إن موسكو لن تترك العقوبات اليابانية المقبلة ضد روسيا دون رد، وستكون التدابير المضادة فعالة وليست بالضرورة مماثلة..بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس.
وأشار نوزدريف، إلى أن "القائمة السوداء اليابانية تضم الآن أكثر من ألف فرد و800 كيان قانوني، فضلاً عن نحو ألفي سلعة محظورة التصدير إلى روسيا". 
وأكد السفير الروسي لدى اليابان، توجيه موسكو تحذيرات لطوكيو مراراً وتكراراً وبشكل واضح من خلال جميع القنوات، قال:"مثل هذا العمل جار حاليا، وهناك تدابير محددة ولكنها غير شاملة في هذا الاتجاه قد اتخذت بالفعل، وستكون التدابير المضادة الإضافية فعالة، وإن لم تكن بالضرورة متناظرة".
وقال السفير إنه في رأيه "عاجلاً أم آجلاً، سوف يسود قدر من الحس السليم في المؤسسة السياسية اليابانية وسيفهمون الحاجة إلى بناء حسن الجوار".

وكانت الحكومة اليابانية، قررت في 10 يناير، فرض عقوبات على 11 فردا و51 كيانا قانونيا وثلاثة بنوك من روسيا، في إطار التدابير المناهضة لروسيا.

موسكو لا ترى إمكانيات لاستئناف المحادثات بشأن معاهدة السلام

ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في مقابلة مع صحيفة إزفستيا إن روسيا لا تزال لا ترى أي إمكانية لاستئناف المحادثات بشأن معاهدة السلام مع اليابان بسبب نهج المواجهة الذي تنتهجه طوكيو.

وقال الدبلوماسي الكبير "إن اليابان تزيد بشكل واضح من أنشطتها العسكرية الاستفزازية المشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي بالقرب من شواطئنا في الشرق الأقصى، وفي الوقت نفسه، تقدم الدعم اللوجستي المباشر لنظام كييف، وفي مثل هذه الظروف، لا نرى أي إمكانية لاستئناف المفاوضات مع طوكيو بشأن إبرام وثيقة أساسية، والتي كان من المفترض أن تصبح أساسًا لعلاقات حسن الجوار طويلة الأمد".
وأشار رودينكو إلى أنه بعد أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في فبراير 2022، شرعت الحكومة اليابانية في مسار التفكيك المستمر للعلاقات الروسية اليابانية، والتي تم إرساء أسسها من خلال الجهود المتبادلة على مدى عقود. 
وأضاف: "فرضت طوكيو 25 حزمة من العقوبات غير القانونية على بلدنا، ويتم تسميم الوعي العام الياباني بأيديولوجية معادية لروسيا من خلال جهود السياسيين والمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام الوطنية".

وأكد نائب الوزير أن روسيا "تعاملت دائمًا مع الشعب الياباني وتاريخه وثقافته الغنية باحترام صادق وسعت إلى التعاون المتبادل المنفعة".
وأضاف :"أننا لم نكن أول من صعد التوترات، ولسنا من يجب أن نتخذ الخطوة الأولى نحو ذلك، كما إن تطبيع الحوار بين الدول أمر مستحيل دون رفض طوكيو، الذي أكدته خطوات عملية ملموسة، للتخلي عن سياستها العدائية المناهضة لروسيا، والتي تؤدي إلى التدمير النهائي لعلاقاتنا وتصعيد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها".

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي في اليابان: روسيا سترد على العقوبات اليابانية ضدها بطريقتها
  • بعد أمريكا.. دولة جديدة تنسحب من «منظمة الصحة العالمية»
  • ريابكوف: على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع روسيا
  • بعد الولايات المتحدة.. الأرجنتين تقرر الانسحاب من منظمة الصحة العالمية
  • زيلينسكي: مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع بوتين
  • الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الشراكة بين روسيا وإيران
  • روسيا اليوم: الولايات المتحدة توافق على عقد صفقة سلاح جديدة لمصر
  • الولايات المتحدة تطور منظومات حرب إلكترونية جديدة لغواصاتها
  • جولة جديدة لـ«رامبو».. من الإمارات إلى الولايات المتحدة
  • تقني يكشف عن فكرة جديدة غير مسبوقة ستطبقها المملكة لحفظ البيانات العالمية .. فيديو