إلزام شركة «بوينغ» بدفع 51 مليون دولار لانتهاكها قانون تصدير الأسلحة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
توصلت وزارة الخارجية الأميركية، إلى تسوية مع “بوينغ”، تلزم الشركة بدفع 51 مليون دولار لارتكابها انتهاك لقانون تصدير الأسلحة، بما في ذلك نقل بيانات فنية إلى الصين.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الشركة ارتكبت 200 انتهاك لقانون التصدير قبل سنوات وكشفت عنها طوعا.
ومن بين تلك الانتهاكات، تصدير “بوينغ” غير المصرح به لمعدات دفاعية، الإضافة إلى معلومات فنية، إلى موظفين ومقاولين أجانب.
وقالت وزارة الخارجية إنه بموجب شروط التسوية ستدفع بوينغ غرامة مدنية قدرها 51 مليون دولار”، مضيفة أنه سيتم تعليق 24 مليون دولار من العقوبة للسماح للشركة بتعزيز برنامج الامتثال الخاص بها.
وسيتوجب على شركة “بوينغ” أيضا تعيين “مسؤول امتثال خاص خارجي” لمدة عامين على الأقل، والموافقة على إجراء تدقيقين خارجيين على الأقل لبرنامج الامتثال الخاص بها.
وقال متحدث باسم “بوينغ” لوكالة فرانس برس: “ملتزمون بتنفيذ تعهداتنا المتعلقة بالضوابط التجارية، ونتطلع إلى العمل مع وزارة الخارجية بموجب الاتفاق المعلن اليوم”.
وأضاف أن معظم الانتهاكات البالغ عددها 199 “تسبق التحسينات الكبيرة التي أجريناها على برنامج الامتثال لضوابط التجارة لدينا منذ عام 2020”.
وأكد: “نحن ملتزمون بالتحسين المستمر لهذا البرنامج، وتعهدات الامتثال الواردة في هذه الاتفاقية ستساعدنا على تحقيق هذا الهدف”.
يُشار إلى أن شركة بوينغ (بالإنجليزية: The Boeing Company) هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات لصناعة الطائرات، يقع مقرها في مدينة شيكاغو، بينما توجد مصانعها بالقرب من مدينة سياتل، وتأسست الشركة في 15 يوليو 1916 على يد وليام بوينغ، وتعد شركة بوينغ في الوقت الحاضر من أكبر الشركات العملاقة في العالم خصوصاً بعد اندماجها مع شركة تصنيع الطائرات ماكدونال دوغلاس عام 1997، وأنتجت بوينغ عدد من الطائرات منها المدنية مثل بوينغ 747 ومنها العسكرية مثل بي 52، ولا يجرؤ على منافستها في سوق الطيران المدني والعسكري إلا شركة إيرباص المملوكة للمجموعة الأوروبية.
آخر تحديث: 1 مارس 2024 - 21:25المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصين امريكا تصدير اسلحة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
لماذا وصف إيلون ماسك مطوري إف 35 بـ "الحمقى"؟
اعتبر المليادير الأميركي عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك أن الاستعانة بمقاتلات تقليدية حتى وإن كانت متطورة، خطوة "لا يقدم عليها سوى الحمقى"، وذلك في وقت تتطور به تكنولوجيا الطائرات الصغيرة المسيّرة التي يمكن أن تشكل أسرابا بالآلاف تطير بشكل منسق وفعال.
وقال ماسك في تغريدة على منصة "إكس"، تعليقا على استعراض لأسراب من طائرات مسيّرة: "في الوقت نفسه، لا يزال بعض الحمقى يبنون طائرات مقاتلة مأهولة مثل (إف 35)"، مضيفا علامة "سلة المهملات" إلى المنشور، في إشارة إلى عدم جدوى إنفاق الأموال في مشاريع الطائرات المأهولة.
وتُعد طائرة إف-35 لايتنينغ من أكثر المشاريع العسكرية تكلفةً وتعقيدًا في التاريخ الحديث. منذ انطلاق برنامجها، شهدت تكاليف التطوير والإنتاج زيادات ملحوظة نتيجة للتحديات التقنية والتأخيرات المتكررة.
تكاليف التطوير والإنتاج:
التقديرات الأولية: عند بدء البرنامج في عام 2001، قُدِّرت تكلفة التطوير والإنتاج بحوالي 233 مليار دولار أمريكي.
الزيادات اللاحقة: بحلول عام 2013، ارتفعت التقديرات إلى نحو 400 مليار دولار، أي ما يقارب ضعف التقديرات الأولية.
التقديرات الحديثة: في عام 2022، أشار تقرير إلى أن إجمالي تكلفة البرنامج بلغ 438 مليار دولار، بزيادة قدرها 26 مليار دولار عن التقديرات السابقة.
يأتي ذلك بعد أسبوع من كشف الصين عن طائرة "جينتاك"، وهي مركبة جوية ثقيلة من دون طيار، خلال معرض تشوهاي الجوي.
ويمكن للطائرة Jetank حمل أسلحة متقدمة تشمل قنابل موجهة بالليزر، صواريخ مضادة للسفن، وصواريخ جو-جو، تُظهر هذه القدرات تنوعا يضاهي الطائرات القتالية التقليدية.
والميزة الأكثر إثارة في Jetank هي قدرتها على حمل طائرات من دون طيار أصغر يمكنها تنفيذ مهام متنوعة مثل الاستطلاع، الهجوم، والحرب الإلكترونية، ما يجعلها منصة متعددة الاستخدامات.
تعتمد الطائرة على الذكاء الاصطناعي للاتصال والتنقل مع الطائرات الأخرى، مما يُمكّنها من أداء مهام منسقة بفعالية عالية.
الصين وأسراب الطائرات بدون طيار
تستثمر الصين بشكل كبير في تطوير أسراب الطائرات من دون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الشبكية.
تُظهر هذه التطورات قدرة الصين على تغيير ديناميكيات الحروب الحديثة، خاصة من خلال استراتيجيات تعتمد على أسراب كبيرة يمكنها إرباك أنظمة الدفاع التقليدية.
التطبيقات العسكرية
يمكن لهذه الطائرات تنفيذ ضربات دقيقة من اتجاهات متعددة، ما يجعل الدفاع الجوي التقليدي أقل فعالية.
استخدام الطائرات من دون طيار في سيناريوهات الحرب الإلكترونية والاستطلاع، مما يمنح الصين ميزة في جمع المعلومات وتعطيل الاتصالات المعادية.
الاستخدامات المدنية
تستكشف الصين أيضًا استخدام الطائرات من دون طيار في مجالات مدنية، مثل الزراعة، التخطيط الحضري، والاستجابة للكوارث. وقد تشمل هذه التطبيقات توصيل الطرود أو مسح المناطق المتضررة بفعالية.
التداعيات الاستراتيجية
تُشكل تكنولوجيا الأسراب تحديا كبيرا للأنظمة الدفاعية التقليدية، حيث تجعل السرعة والتنسيق من الصعب اعتراضها.
تُمنح هذه التكنولوجيا الصين تفوقًا تكتيكيا في الحروب غير المتكافئة، مما يزيد من تعقيد الصراعات في المناطق المتنازع عليها مثل بحر الصين الجنوبي.