"إندبندنت" تكشف عن تحركات لقيادات في الانتقالي بلندن وواشنطن لاقناع الغرب بتسليح جماعتهما لمواجهة الحوثيين وإيقاف هجماتهم في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
قال قيادين في المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، إن المملكة المتحدة والولايات المتحدة بحاجة إلى تسليح القوات لمحاربة الحوثيين على الأرض ووقف هجمات البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" عن القياديين قولهما إن ذلك لا يعني وجود قوات غربية على الأرض، بل أسلحة وتدريب لقواتها لتنفيذ العملية.
وبحسب الصحيفة فإن قياديين اثنين من المجلس الانتقالي الجنوبي، يتواجدان في لندن للقاء دبلوماسيين وسياسيين من وزارة الخارجية، قبل التوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع وزارة الخارجية وأعضاء الكونغرس.
وأكد القياديان في الانتقالي عمرو البيض ونبيل بن لاسم، أن زيارتهما إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة تأتي في أعقاب القلق المتزايد في الشرق الأوسط وخارجه بشأن الخطر طويل المدى الذي يشكله الحوثيون. وتضررت مصر بشكل خاص من تحويل السفن من قناة السويس للإبحار حول أفريقيا، وفقا للصحيفة.
سيواصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر ما لم يواجهوا قوات على الأرض بالإضافة إلى الحملة الجوية الغربية الحالية ، وفقًا لكبار أعضاء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا .
وحذر القياديان في الانتقالي من أن الحوثيين قادرون على تحمل الخسائر بسبب الترسانة الضخمة التي قاموا ببنائها.
وطبقا للمذكورين فإن الطريقة الفعالة الوحيدة التي يمكن للولايات المتحدة والمملكة المتحدة مواجهة ذلك هي تسليح وتدريب قوات الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة للمشاركة في العمليات البرية ضد الحوثيين مع توفير الغطاء الجوي.
وذكرت أن محادثات أولية بشأن أزمة الحوثيين جرت مع وزير الخارجية ديفيد كاميرون الشهر الماضي في منتدى دافوس الاقتصادي حيث كان حجم الضرر التجاري الناجم عن هجمات البحر الأحمر أحد الموضوعات الرئيسية قيد المناقشة.
ونقلت الصحيفة عن البيض قوله "العمليات على الأرض لا تعني أنه يتعين على المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة القيام بذلك بنفسها، هذا لا يعني تمكين الحكومة اليمنية حتى تتمكن من القيام بذلك".
وأضاف: "لدينا قوات قادرة وذوي خبرة أيضًا ضد الحوثيين، لذا فإن الاستعداد لأي عملية يجب تنفيذها يجب ألا يستغرق وقتًا طويلاً".
وزعم البيض أن قطع التهريب من الإيرانيين إلى اليمن قدر الإمكان سيكون خطوة كبيرة، فالتهريب هو الذي يزود الحوثيين بالإمدادات".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن بريطانيا الانتقالي مليشيا الحوثي البحر الأحمر البحر الأحمر على الأرض
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تعلق عملها في مستشفى كبير في الخرطوم بسبب هجمات عنيفة
الخرطوم - أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة 10يناير2025، تعليق عملياتها في مستشفى يلعب دورا أساسيا في الخرطوم بعد "هجمات عنيفة" شنها مسلحون على مدى أشهر.
وقال الأمين العام للمنظمة غير الحكومية كريستوفر لوكيير لوكالة فرانس برس "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا في مستشفى بشائر في الخرطوم" بعدما شهد "الكثير من الهجمات العنيفة على مرضى" خلال الأشهر الماضية.
وأضاف المسؤول "بات من غير المحتمل بالنسبة لنا العمل هناك، وهو من المنشآت الاستشفائية القليلة المجانية في مدينة الخرطوم التي تتعرض لهجمات منذ عدة أشهر. إنه تطور مأسوي فعلا للأحداث".
ويقع مستشفى بشائر في جنوب الخرطوم، في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني.
وشدد لوكيير على أن "هذا قرار مأسوي لم يتخذ بشكل متهور، وجاء بعد إجراء محادثات مع كل الأطراف المتحاربة حول وجودنا في هذا المستشفى"، مؤكدا أنه لم يعد بإمكان أطباء بلا حدود "العمل في وضع على هذا القدر من العنف".
ومستشفى بشائر الذي يقدم رعاية مجانية، هو من آخر المستشفيات التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم. ومع اشتداد المعارك استقبل منذ أواخر أيلول/سبتمبر أعدادا متزايدة من المرضة المصابين بصدمات عنيفة، بحسب المنظمة التي أضافت أن "عشرات الأشخاص يصلون أحيانا إلى المستشفى في الوقت نفسه بعد عمليات قصف أو ضربات جوية على المناطق السكنية والأسواق".
ففي 5 كانون الثاني/يناير نقل خمسون شخصا إلى قسم الطوارئ، أعلنت وفاة 12 منهم، بعد ضربة جوية على مسافة كيلومتر واحد من المستشفى، بحسب أطباء بلا حدود.
وجاء في بيان المنظمة التي تعمل في 11 ولاية سودانية "نأمل أن تسمح لنا الظروف بالعودة إلى مستشفى بشائر في المستقبل واستئناف نشاطنا الطبي".
منذ نيسان/أبريل 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين نيسان/أبريل 2023 وحزيران/يونيو 2024، وفقا لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.
وشهدت الخرطوم بعضا من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث تم إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات الدعم السريع.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان البالغ عددهم 11,5 مليون شخص، فروا من العاصمة.
واتُهمت قوات الدعم السريع والجيش مرارا باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية من دون تمييز.
ووفق نقابة الأطباء السودانيين، اُضطر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية. وبحسب المصدر نفسه، دخلت قوات الدعم السريع مؤسسات صحية لعلاج جرحاها أو ملاحقة أعدائها، ونفذ مقاتلوها عمليات انتقامية ضد أطباء بعد وفاة رفاقهم أثناء تلقيهم العلاج، فيما يُتهم الجيش بتنفيذ غارات جوية على مستشفيات، على ما ذكرت المنظمة غير الحكومية الجمعة.
Your browser does not support the video tag.