رحبت الجزائر بمبعوثين من الدول الغنية بالطاقة في قمة مهمة تهدف إلى مواجهة التحديات الملحة واستكشاف سبل جديدة للتعاون.

 مع اجتماع قادة من 13 دولة في العاصمة الجزائرية الجزائر لحضور منتدى الدول المصدرة للغاز، سلطت الأضواء على طموح الجزائر في وضع نفسها كمورد مهم للغاز الطبيعي، خاصة بالنسبة للدول الأوروبية التي تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على روسيا.

وخلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام، والتي ضمت مشاركين بارزين مثل روسيا وإيران وقطر وفنزويلا، دارت المناقشات حول الديناميات المتطورة لسوق الطاقة. 

ومع اكتساب مصادر الطاقة المتجددة زخما وتقلبات في الطلب على النفط والغاز، وفر المنتدى منصة للتنسيق بشأن الاستثمارات، وتعزيز العلاقات مع البلدان المستهلكة، وتعزيز الطاقة الإنتاجية.

وشدد أحمد دخينيسة، المحلل والأستاذ بجامعة الجزائر، على أهمية منتدى البيئة العالمية في تعزيز التعاون العالمي.

 وشدد على الحاجة إلى توافق في الآراء بين الدول الأعضاء، مسلطا الضوء على أهمية معالجة مختلف القضايا التي تتراوح من المخاوف المناخية إلى التوترات الجيوسياسية.

من جانبه، قدم نور الدين لغليل، المحلل المالي، نظرة ثاقبة حول النقاش الدائر حول الطاقات المتجددة. ومع الاعتراف بإمكاناتها، شدد ليغليل على أن الوقود الأحفوري، بما في ذلك الغاز الطبيعي، سيستمر في لعب دور مهم في مزيج الطاقة لعقود قادمة.

حظيت تطلعات الجزائر في أن تصبح موردا رائدا للغاز إلى أوروبا بالاهتمام على خلفية الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية. 

وباعتبارها ثاني أكبر مورد لخطوط أنابيب الغاز في القارة، وضعت الجزائر نفسها كشريك موثوق به لدول مثل إسبانيا وإيطاليا. وأكدت زيارة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني إلى الجزائر العام الماضي على تعزيز العلاقات بين البلدين.

وسلط المسؤولون في القمة الضوء على الأهمية المتزايدة للجزائر كمورد للطاقة، وسلطوا الضوء على التزام البلاد بتوفير موارد طاقة آمنة ويمكن الاعتماد عليها.

 وتؤكد الاتفاقات الأخيرة، بما في ذلك صفقة مع شركة الغاز الطبيعي المسال الألمانية من قبل شركة الطاقة الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك، على الأهمية الاستراتيجية للجزائر في سوق الطاقة العالمية.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات أمام قطاع الطاقة في الجزائر.

 على الرغم من الخطط الطموحة لتوسيع الإنتاج ، تواجه البلاد عقبات في الوفاء بالتزاماتها تجاه المستهلكين الأوروبيين.

 تشكل قيود البنية التحتية، والطلب البطيء، والمنافسة الشديدة من الدول الأخرى المنتجة للغاز عقبات كبيرة أمام تطلعات الجزائر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا الجزائر العاصمة الجزائرية الجزائر إيران الطاقة في الجزائر أوروبا

إقرأ أيضاً:

أكاديمية البحث العلمي: 43 مليون جنيه لدعم أبحاث مواجهة التغير المناخي

أكدت الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، توفير تمويل حوالي 43 مليون جنيه لـ43 مشروعاً بحثياً تتعلق بمواجهة الآثار الخاصة بالتغيرات المناخية على المجتمع، وعمل عقود لتنفيذ تلك المشروعات، تحقيقاً للتنمية المستدامة مع مراعاة الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية.

واضافت «الفقي»، خلال كلمتها ضمن فعاليات «أسبوع الابتكار الأخضر»، الذي انطلق اليوم في مكتبة الإسكندرية، أن ذلك تحت مظلة الهدف الخامس من الإستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، والتي تركز على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار ونقل المعارف وريادة الأعمال بالتعاون مع المجتمع المحلى والمنظمات الدولية الفاعلة فى دعم جهود التكيف مع التغيرات المناخية.

مشروعات كبيرة في مجال الزراعة والطاقة الشمسية

وأشارت «الفقي» إلى أن برنامج التمويل الأخضر تم دعمه بحوالي 67 مليون جنيه يمثلوا تقريبا 10 % من إجمالي ما تخصصه الدولة من تمويل للبحث العلمى، ولدينا مشروعات كبيرة فى مجال الزراعة والطاقة الشمسية والجينوم والبحوث الطبية والدواء والصناعات والشركات التكنولوجية الناشئة.

تفاصيل مشروعات الطاقة النظيفة في مصر 

واوضحت «الفقي»، أن الأكاديمية تدعم مشروعات الطاقة النظيفة في مختلف محافظات الجمهورية، من خلال إجراء العديد من مشروعات الطاقة النظيفة من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، فالأكاديمية لها السبق فى ذلك منذ عام 2015 فى مجال تحلية المياه عن طريق عدد من المشروعات فى هذا الاتجاه، كما يوجد مشروع محطات طاقة شمسية تجريبية فى مصر تم تنفيذها من الأكاديمية، علاوة على إنشاء مصنعًا للإنتاج التجريبي فى الطاقة الشمسية فى محافظة سوهاج من خلال اتفاقية بين مصر والصين؛ وأضافت الفقي أن الأكاديمية تمتلك محطة تحلية مياه متحركة تابعة للأكاديمية بمدينة شلاتين، وتدعم الأكاديمية لبرامج صون الطبيعة فى المناطق البرية والمحافظات البعيدة، علاوة على إنشاء بنك للنباتات البرية فى مدينة الحمام بمحافظة مطروح.

وأكدت الدكتورة جينا الفقي حرص الأكاديمية فى المشروعات المختلفة على إنشاء خطة للمتابعة والتقييم للشركات والمشروعات الناجحة والفائزة لضمان استدامة الأنشطة والمنافسة فى سوق العمل وخلق فرص عمل للشباب من خلالها.

مقالات مشابهة

  • الجزائر الأولى إفريقيا والسابعة عالميا في إنتاج الغاز الطبيعي المسال
  • أكاديمية البحث العلمي: 43 مليون جنيه لدعم أبحاث مواجهة التغير المناخي
  • عقود الغاز الطبيعي الأوروبي ترتفع بسبب إعصار بيريل
  • عاجل| وزير الكهرباء: ترشيد استهلاك الغاز والاعتماد على الطاقات المتجددة لتخطي أزمة انقطاع التيار
  • لطلاب الثانوية العامة.. تعرف على مميزات برنامج هندسة الطاقة بجامعة حلوان
  • الجزائر تزداد عزلة.. 3 دول إفريقية محاذية لها تعلن توحدها داخل كونفدرالية
  • الكشف عن السبب الحقيقي لقرار الجزائر توقيف ضخ الغاز عبر الأنبوب المار من المغرب
  • صفعة جديدة للكابرانات..نيجيريا تتفوق على الجزائر وتستضيف مقر بنك الطاقة الإفريقي
  • أزمة الطاقة تتفاقم .. مصر تستعد لزيادة أسعار الكهرباء
  • الدول العربية: نعمل على حل الأزمة السودانية من خلال 5 محددات رئيسية