الجزائر تستضيف قمة رئيسية في مجال الطاقة وسط ديناميكيات متغيرة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
رحبت الجزائر بمبعوثين من الدول الغنية بالطاقة في قمة مهمة تهدف إلى مواجهة التحديات الملحة واستكشاف سبل جديدة للتعاون.
مع اجتماع قادة من 13 دولة في العاصمة الجزائرية الجزائر لحضور منتدى الدول المصدرة للغاز، سلطت الأضواء على طموح الجزائر في وضع نفسها كمورد مهم للغاز الطبيعي، خاصة بالنسبة للدول الأوروبية التي تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على روسيا.
وخلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام، والتي ضمت مشاركين بارزين مثل روسيا وإيران وقطر وفنزويلا، دارت المناقشات حول الديناميات المتطورة لسوق الطاقة.
ومع اكتساب مصادر الطاقة المتجددة زخما وتقلبات في الطلب على النفط والغاز، وفر المنتدى منصة للتنسيق بشأن الاستثمارات، وتعزيز العلاقات مع البلدان المستهلكة، وتعزيز الطاقة الإنتاجية.
وشدد أحمد دخينيسة، المحلل والأستاذ بجامعة الجزائر، على أهمية منتدى البيئة العالمية في تعزيز التعاون العالمي.
وشدد على الحاجة إلى توافق في الآراء بين الدول الأعضاء، مسلطا الضوء على أهمية معالجة مختلف القضايا التي تتراوح من المخاوف المناخية إلى التوترات الجيوسياسية.
من جانبه، قدم نور الدين لغليل، المحلل المالي، نظرة ثاقبة حول النقاش الدائر حول الطاقات المتجددة. ومع الاعتراف بإمكاناتها، شدد ليغليل على أن الوقود الأحفوري، بما في ذلك الغاز الطبيعي، سيستمر في لعب دور مهم في مزيج الطاقة لعقود قادمة.
حظيت تطلعات الجزائر في أن تصبح موردا رائدا للغاز إلى أوروبا بالاهتمام على خلفية الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.
وباعتبارها ثاني أكبر مورد لخطوط أنابيب الغاز في القارة، وضعت الجزائر نفسها كشريك موثوق به لدول مثل إسبانيا وإيطاليا. وأكدت زيارة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني إلى الجزائر العام الماضي على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وسلط المسؤولون في القمة الضوء على الأهمية المتزايدة للجزائر كمورد للطاقة، وسلطوا الضوء على التزام البلاد بتوفير موارد طاقة آمنة ويمكن الاعتماد عليها.
وتؤكد الاتفاقات الأخيرة، بما في ذلك صفقة مع شركة الغاز الطبيعي المسال الألمانية من قبل شركة الطاقة الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك، على الأهمية الاستراتيجية للجزائر في سوق الطاقة العالمية.
ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات أمام قطاع الطاقة في الجزائر.
على الرغم من الخطط الطموحة لتوسيع الإنتاج ، تواجه البلاد عقبات في الوفاء بالتزاماتها تجاه المستهلكين الأوروبيين.
تشكل قيود البنية التحتية، والطلب البطيء، والمنافسة الشديدة من الدول الأخرى المنتجة للغاز عقبات كبيرة أمام تطلعات الجزائر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الجزائر العاصمة الجزائرية الجزائر إيران الطاقة في الجزائر أوروبا
إقرأ أيضاً:
إيطالياتأكد إلتزامها بتعزيز التعاون الطاقوي مع الجزائر
أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية إيطاليا، أنطونيو تاجاني، اليوم الإثنين، إلتزام بلاده بتعزيز التعاون الطاقوي مع الجزائر، مشيداً بمكانة الجزائر كمزود موثوق للطاقة نحو أوروبا، لاسيما في مجال الغاز الطبيعي.
وجاء هذا خلال تحادث وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، بالجزائر العاصمة، مع نائب رئيس الوزراء. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية إيطاليا، أنطونيو تاجاني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر بمناسبة انعقاد منتدى الأعمال الجزائري - الإيطالي.
حيث جرى اللقاء بحضور الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز. مراد عجال، واطارات من وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. بالإضافة إلى سعادة سفير الجزائر لدى الجمهورية الإيطالية، وسعادة سفير الجمهورية الإيطالية لدى الجزائر.
وخلال هذا الإجتماع تناول الطرفان حالة علاقات التعاون الثنائية المتميزة بين الجزائر وإيطاليا. لا سيما في المجالات الاقتصادية والطاقوية، حيث أكد الجانبان على الطابع الاستراتيجي لهذه الشراكة التي تستند إلى روابط تاريخية وثقة متبادلة.
كما أشاد الوزير عرقاب، بالدور المحوري الذي تلعبه الشركات الإيطالية، خاصة في قطاع المحروقات. والتي ساهمت على مر السنين في تطوير البنية التحتية الطاقوية وتعزيز القدرات الإنتاجية الجزائرية. مشيراً إلى أهمية استمرار هذه الديناميكية في إطار المشاريع المستقبلية.
ايطاليا تشيد بمكانة الجزائرمن جهته، أكد أنطونيو تاجاني على إلتزام إيطاليا بتعزيز التعاون الطاقوي مع الجزائر. مشيداً بمكانة الجزائر كمزود موثوق للطاقة نحو أوروبا، لاسيما في مجال الغاز الطبيعي.
كما أبرز الوزير الإيطالي رغبة بلاده في توسيع آفاق التعاون من خلال مشاريع استثمارية جديدة تشمل الطاقات المتجددة. الهيدروجين الأخضر، والربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، مما يسهم في تحقيق أهداف التحول الطاقوي. وضمان أمن الطاقة على المستوى الإقليمي.
وبالمناسبة تطرق الطرفان إلى خطة “ماتي”، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع الدول الإفريقية عبر مشاريع تنموية كبرى. تشمل الطاقة، البنية التحتية، الزراعة، والصحة، حيث أكد وزير الدولة دعم الجزائر لهذه المبادرة. بما يحقق التكامل الاقتصادي الإقليمي ويعزز فرص التنمية المستدامة.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والطاقوي عبر مشاريع مشتركة جديدة. وتكثيف الحوار الاستراتيجي بين البلدين لضمان شراكة مستدامة ومتوازنة تعود بالنفع على الجانبين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور