الذهب قرب ذروة شهر بفضل تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
حومت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوى خلال شهر الجمعة، بعد بيانات أشارت إلى تراجع ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة، بينما يترقب المتعاملون تصريحات عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2047.29 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ 2050.
ويتجه المعدن النفيس لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، وفقا لـ “رويترز”.
واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 2055.60 دولار.
وقال مات سيمبسون كبير المحللين لدى سيتي إندكس “ساد الارتياح في الأسواق مع عدم وجود مفاجآت سيئة في تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي. وابتهج تجار الذهب من حقيقة تباطؤ نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي على أساس سنوي”.
وأظهرت البيانات الخميس ارتفاع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في يناير/كانون الثاني 2.4%، وهي أقل زيادة سنوية منذ فبراير/شباط 2021، بعد صعوده 2.6% في ديسمبر/كانون الأول.
ويركز مسؤولو البنك المركزي الأميركي على التقدم الإجمالي فيما يتعلق بالتضخم، والذي يقولون إنه سيمهد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
ويعزز انخفاض أسعار الفائدة جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الذهب يتجاوز عتبة 2,800 للمرة الأولى في تاريخه
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.1% لتسجل مستوى 2,801.00 دولاراً للأوقية بوقت مبكر من الجلسة قبل أن تمحو بعض أرباحها وتستقر عند 2,796.89 دولار للأوقية، وكذلك استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، عند 2,845.40 دولاراً للأوقية.
ويتجه الذهب لتحقيق خامس أرباح أسبوعية على التوالي حتى الآن، وذلك بمكاسب بلغت نسبتها حوالي 0.8%.
ما الذي قدم الدعم إلى لأسعار الذهب اليوم؟
أثار قرار ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من كندا والمكسيك بشكل نهائي بدءاً من يوم 1 فبراير المخاوف من التأثيرات المحتملة لهذا القرار على معدلات التضخم الأمريكية، نظراً لكون كندا والمكسيك أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، مما عزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد مخاطر التضخم المحتملة.
ومن ناحية أخرى، زاد إقبال المستثمرين على الذهب اليوم كملاذ آمن بعد بيانات النمو الأولية الأضعف من المتوقع والصادرة في الولايات المتحدة أمس، والتي جاءت مع ترقب المستثمرين صدور مؤشر أسعار الإنفاق على الاستهلاك الشخصي - والذي يعد مؤشر التضخم المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - بوقت لاحق من اليوم.
في نفس الوقت، أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم أن معدل البطالة في ألمانيا قد سجل أعلى مستوياته منذ أغسطس 2020، وذلك بعد أيام فقط من تخفيض حاد لتوقعات نمو الاقتصاد الألماني من قبل وزارة الاقتصاد مع تأكيد دخول الاقتصاد الألماني في حالة الركود لفترة من الوقت، مما أثار المخاوف بشأن أكبر اقتصادات منطقة اليورو، خاصةً مع تهديدات ترامب بتعريفات جمركية مماثلة على الكتلة، الأمر الذي عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.