ارتفاع إنتاج أوبك من النفط في فبراير مع تعافي الإمدادات الليبية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
زاد إنتاج "أوبك" من النفط الشهر الماضي على خلفية استئناف ليبيا تشغيل أكبر حقل لديها، بينما فشل أعضاء آخرون في الوفاء بالتخفيضات الجديدة بالكامل.
ارتفع إنتاج المجموعة بمقدار 110 آلاف برميل يومياً ليصل إلى 26.68 مليون برميل يومياً، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ"، وسط تكثيف الدولة الواقعة في شمال أفريقيا الإنتاج من حقل الشرارة، الذي أُغلق في وقت سابق من العام بسبب الاحتجاجات.
وقلص العراق الإمدادات بشكل طفيف، لكنه استمر، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، في ضخ النفط عند مستويات تفوق الحصة الجديدة التي حُددت في بداية العام.
تعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، بقيادة المملكة العربية السعودية، بفرض قيود جديدة على الإنتاج خلال الربع الحالي في محاولة لتجنب حدوث فائض عالمي، ودعم الأسعار. وساعدت هذه الإجراءات في مواجهة ارتفاع الإنتاج من الأميركتين مع تخفيف المخاوف بشأن تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط، مما دعم الأسعار بالقرب من 80 دولاراً للبرميل.
ويتوقع عدد من المندوبين أن يمدد "أوبك+" القيود إلى الربع الثاني، ويقول المحللون إنه قد يتم الإعلان عن هذه الخطوة في غضون أيام. تجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قال إن الإجراءات يمكن تمديدها "بالتأكيد".
ومع ذلك، قد تحتاج المنظمة إلى العمل على تعزيز تطبيق (التخفيضات). إذ ضخ العراق والإمارات بشكل مجمل ما يقرب من 400 ألف برميل يومياً فوق الحدود المتفق عليها في فبراير، وفقاً لمسح بلومبرغ. وتجدر الإشارة إلى أن بغداد، التي تسعى إلى إعادة بناء اقتصادها، لديها سجل مضطرب من حيث الامتثال لسنوات.
وفي التحالف الأوسع، أنتجت كازاخستان أيضاً بما يفوق حصتها، في حين كان تنفيذ روسيا لتخفيضاتها، وهي مجموعة محيرة من التخفيضات في إنتاج وتصدير الخام والمنتجات المكررة، غير واضح.
وعد كل من العراق وكازاخستان بتحسين أدائهما، بل وحتى التعويض عن الإنتاج الزائد الأولي عبر فرض قيود إضافية.
وصعد إنتاج ليبيا بمقدار 120 ألف برميل يومياً ليصل إلى 1.14 مليون برميل يومياً في فبراير، بحسب المسح. وخفض العراق الإنتاج بمقدار 40 ألفاً يومياً إلى 4.16 مليون برميل يومياً، بينما استقرت إمدادات الإمارات عند 3.14 مليون برميل يومياً.
مسح بلومبرغ يستند إلى بيانات تتبع السفن ومعلومات من المسؤولين وتقديرات من الاستشاريين، بما في ذلك "كِبلر"، و"رابيدان إنرجي غروب"، و"ريستاد إنرجي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بلومبرغ ارتفاع إنتاج أوبك ملیون برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
باحتياطي نحو 50 مليار برميل.. أكبر حقل نفطي بري في العالم بدولة عربية
يعد حقل “الغوار” في المملكة العربية السعودية، أكبر حقل نفط بري في العالم وأحد أهم مكونات معادلة الطاقة العالمية، نظرا لأهميته الاقتصادية والاستراتيجية القصوى.
ووفقًا لبيانات حقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يقع الحقل العملاق في المملكة العربية السعودية، ويُعد صمام الأمان لإنتاج النفط في المملكة وداعمًا رئيسًا لاستقرار أسواق الطاقة العالمية.
وعلى الرغم من إعلان دول مثل الصين اكتشافَ حقول نفط صخري ضخمة، تبقى السعودية محتفظة بلقب الدولة التي تملك أكبر حقل نفط بري في العالم، وهو حقل “الغوار”، بفضل احتياطياته الضخمة ومساحته الممتدة، وإنتاجه المستمر منذ أكثر من 70 عامًا.
يقع حقل “الغوار”، الذي يُصنف أكبر حقل نفط بري في العالم، شرق المملكة العربية السعودية، ويمتد من مدينة الإحساء حتى جنوب شرق العاصمة الرياض.
ويمتد حقل الغوار لأكثر من 240 كيلومترًا طولًا، ويصل عرضه إلى 40 كيلومترًا، ليغطي مساحة تقارب 1.3 مليون فدان، ويحتوي على أكبر خزان نفطي في العالم.
ويتكوّن الحقل من 6 مناطق رئيسية هي فزران، عين دار، شدقم، العثمانية، الحوية، حرض.
وتم اكتشاف الحقل عام 1948، حينما رصدت شركة “أرامكو” السعودية مؤشرات لوجود مكامن نفطية هائلة شرق المملكة، بناءً على خرائط أعدها الجيولوجي الأمريكي إيرني بيرغ، تحت إشراف ماكس ستينكي، كبير الجيولوجيين في “أرامكو”، بمساندة البدو المحليين، وعلى رأسهم خميس بن رمثان، الذين أسهموا بمعرفتهم الجغرافية الدقيقة للمنطقة.
ويمثل إنتاج حقل “الغوار” نحو ثلث إنتاج المملكة من النفط الخام، إذ ينتج يوميًا نحو 3.8 إلى 3.9 مليون برميل، وهو أقل قليلًا من ذروة إنتاجه التي سجلها في عام 2005، عندما بلغ إنتاجه نحو 5 ملايين برميل يوميًا، أي أكثر من نصف إنتاج المملكة آنذاك.
ويُشار إلى أن مجموع النفط المستخرج من أكبر حقل نفط بري في العالم منذ بدء إنتاجه عام 1951 حتى اليوم، يتجاوز 96 مليار برميل، في حين أن الاحتياطيات المتبقية الحالية أقل من نصف هذا الرقم، وفق تقديرات منصة الطاقة المتخصصة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب