من الحماس إلى الخوف: تحولات في مواقف السياسيين العراقيين حول قانون الانتخابات
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
1 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تشهد الساحة السياسية في العراق تخبطًا مستمرًا حول قانون الانتخابات، حيث تتبادل القوى السياسية المواقف والمطالب بين النظامين الانتخابيين: نظام الدائرة الواحدة ونظام الدوائر المتعددة.
ويبدو أن كل دورة انتخابية تأتي بتغيير في القانون ينعكس تبعًا للمصالح والظروف السياسية المتغيرة.
وبين الحماس لنظام الدائرة الواحدة والدوائر المتعددة، ترى القوى السياسية تحولات مستمرة. ففي السابق، كانت هناك معارضة شديدة لنظام الدوائر المتعددة، لكن اليوم تظهر القوى السياسية ميلاً نحو هذا النظام، خاصة بعد تجربة انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023 التي أظهرت تغييرات في توزيع القوى وانتشار شعبية التيار الصدري وثلاثة محافظين آخرين.
وتأتي تصريحات النواب لتعكس هذا التخبط، فمنهم من يدعو لتغيير القانون إلى الدوائر المتعددة كما فعل النائب عامر عبد الجبار اسماعيل، ومنهم من ينتقد هذا النظام ويحذر من مخاطره على النظام السياسي.
وتشير المخاوف الحالية إلى احتمال فقدان القوى السياسية المهيمنة على الساحة السياسية لنفوذها في ظل احتمالية انتشار شعبية التيار الصدري وثلاثة محافظين آخرين. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مساعي لتغيير القانون مجددًا باتجاه الدوائر المتعددة، مع الحفاظ على طريقة سانت ليغو في احتساب الأصوات.
ويبدو أن تخبط القوى السياسية حول قانون الانتخابات في العراق يعكس التحولات المستمرة في المشهد السياسي، وينبئ بمزيد من التغيرات في السياسة العراقية في الفترة المقبلة.
ونظام الدائرة الواحدة يقوم على تقسيم العراق إلى دوائر انتخابية واحدة لكل محافظة، ويُنتخب مرشح واحد لكل دائرة.
ومن مزايا نظام الدائرة الواحدة، تعزيز تمثيل المكونات المحلية في البرلمان وتقليل تأثير المال السياسي على الانتخابات وتسهيل عملية اختيار المرشحين على الناخبين.
لكن هذا النظام متهم بانه يقصي بعض المكونات من تمثيلها في البرلمان ويقلل التنافس بين المرشحين.
أما نظام الدوائر المتعددة فيقوم على تقسيم المحافظات إلى دوائر انتخابية متعددة، ويُنتخب عدد من المرشحين لكل دائرة، ويرى الداعمون له بانه يعمل على تعزيز التمثيل النسبي للمكونات في البرلمان ويتيح الفرصة للناخبين لاختيار مجموعة من المرشحين ويشجع التنافس بين المرشحين.
و في العام 2021، تم اعتماد نظام الدوائر المتعددة في الانتخابات العراقية.
و واجه النظام بعض الانتقادات، خاصة من قبل التيار الصدري.
و في لبعام 2023، قدمت الحكومة العراقية مشروع قانون جديد للانتخابات يُعيد العمل بنظام الدائرة الواحدة.
ويواجه مشروع القانون معارضة من قبل بعض الكتل السياسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القوى السیاسیة
إقرأ أيضاً:
انتخابات الرئاسة الإيرانية 2024 - بزشكيان يتصدر والجولة الثانية الجمعة القادمة
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم السبت 29 يونيو 2024، إجراء جولة ثانية من انتخابات الرئاسة بين مسعود بزشكيان، وسعيد جليلي يوم الجمعة المقبل.
وقال وزير الداخلية الإيراني في مؤتمر صحفي، إن الذهاب لجولة ثانية من الرئاسيات يأتي بعد عدم حصول أي مرشح على أغلبية أصوات الناخبين.
وأوضح أن مسعود بزشكيان حل أولا في الجولة الأولى بـ10 ملايين و415 ألف صوت، في حين حل سعيد جليلي ثانيا في الجولة الأولى بـ9 ملايين و473 ألف صوت.
وأشار إلى أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بلغت 40%.
وبلغ عدد المشاركين بالانتخابات 24 مليونًا ونصف مليون شخص وبنسبة مشاركة بلغت 40%، وعدد الأصوات المفروزة: 24.735.185
وكانت عملية فرز أصوات الناخبين قد انطلقت بعد انتهاء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الـ14 والتي استمرت 18 ساعة في عموم البلاد بسبب تمديدها 3 مرات.
وبحسب التشريعات الإيرانية في حال لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50 بالمئة في الجولة الأولى، فإن المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات سيتنافسان في جولة ثانية ستنطلق في 5 تموز/ يوليو المقبل، والفائز فيها سيصبح الرئيس التاسع للبلاد.
وتأتي الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة، عقب وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان في 19 أيار/ مايو الماضي.
المصدر : عرب 48