واشنطن بوست: «الديمقراطيون ينقسمون بشأن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى»
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، تتزايد التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في هذا القطاع المحاصر، معاناة لا مثيل لها تنجم عن تصاعد العنف وتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة.
الصراع المستمر يلقي بظلاله المظلمة على الساحة السياسية والرأي العام الأمريكي، إذ كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن تحولات جذرية في آراء الأمريكيين تجاه هذا الصراع المستمر.
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن استطلاع رأي جديد يشير إلى تزايد الانقسام بين الأمريكيين حول الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. أظهر الاستطلاع تحولًا تاريخيًا في دعم الفلسطينيين من قبل الديمقراطيين، بينما استمرت أغلبية الجمهوريين في دعم إسرائيل.
تواجه إدارة الرئيس بايدن ضغوطًا متزايدة، خاصةً بعد تصاعد الانقسامات خلال الانتخابات التمهيدية. هذه التحولات قد تكون لها تأثيراتها على السياسة الخارجية الأمريكية في الفترة المقبلة.
وبينت البيانات التي نشرها مجلس الشئون العالمية بشيكاغو، كيف أن الآراء السياسية بدأت تتشكل بشكل أكثر حزبية، وهو التغيير الذي شهده الرأي العام الأمريكي منذ السابع من أكتوبر. وفي حين رصد الاستطلاع تحولًا بسيطًا لصالح الفلسطينيين بين الديمقراطيين، فإن الجمهوريين ظلوا يدعمون إسرائيل بأغلبية ساحقة.
وازدادت الانقسامات أيضًا بين الناخبين المستقلين، الذين يمثلون هدفًا مهمًا للأحزاب السياسية خلال فترات الانتخابات.
وأظهرت بيانات الاستطلاع تحولًا ملحوظًا في الآراء بين عام ٢٠٢٣، حين أُجري الاستطلاع في سبتمبر الماضي، وبين بيانات عام ٢٠٢٤ حيث أُجري الاستطلاع بين ١٦ و١٨ فبراير.
يثير مجلس شيكاغو هذه الأسئلة في استطلاعات الرأي منذ أكثر من عقدين، ويُشير إلى إمكانية حدوث تغييرات تدريجية في آراء الأمريكيين تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ففي عام ٢٠٠٢، صرح نحو ثلاثة أرباع الأمريكيين، أي حوالي ٧١٪، بأن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تؤيد أي طرف على حساب الآخر، وتراجع هذا الرقم إلى ٥٦٪ الشهر الماضي، وفقًا للبيانات الجديدة.
تشعر إدارة الرئيس بايدن بالتحدي بقوة، خاصةً بعد رد الفعل القوي خلال السباق التمهيدي الديمقراطي في ولاية ميتشيجان، التي تضم عددًا كبيرًا من العرب الأمريكيين. هناك حملة تحث الناخبين على التصويت بـ"غير ملتزم" احتجاجًا على دعم بايدن لإسرائيل وعدم تبنيه مطالب وقف النار.
وبالرغم من فوز بايدن بالسباق التمهيدي بفارق كبير، إلا أن حوالي ١٣.٢٪ من الناخبين صوتوا بـ"غير ملتزم"، وهو عدد يتجاوز الـ ١٠٠ ألف صوت، وهو أعلى من السابق، مما يعكس تنامي القلق والتحول في آراء الناخبين.
تُعتبر ميتشيجان ولايةً متقلبة، ومن المتوقع أن تكون ميدانًا لمعركة حملة بايدن الرئاسية ضد الرئيس السابق ترامب في نوفمبر.
وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، وافق أكثر من نصف الأمريكيين (٥٣٪) على أنه يجب فرض قيود على هذه المساعدات "لكي لا تستخدم في عمليات عسكرية ضد الفلسطينيين". أيد هذا الخيار ٤٠٪ من الجمهوريين، مقارنة بـ ٦٤٪ من الديمقراطيين و٥٢٪ من المستقلين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست تكشف أهدافًا أمريكية مُحتملة للحوثيين في بلدين عربيين
رجّحت صحيفة "واشنطن بوست" أن تلجأ جماعة الحوثيين إلى شن هجمات ضد القواعد العسكرية الأمريكية في الإمارات العربية المتحدة أو جيبوتي، ردًا على الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة حاليًا على الأراضي اليمنية.
ونقلت الصحيفة عن المحلل اليمني محمد الباشا قوله إن "الحوثيين قد يحاولون تنفيذ ضربات انتقامية تستهدف القواعد الأمريكية في المنطقة".
استمرار الضربات الأمريكيةتواصل القوات الأمريكية تنفيذ غارات جوية على مواقع الحوثيين، حيث استهدفت محافظة صعدة، التي تُعد معقل الجماعة، بالإضافة إلى محافظة مأرب الواقعة جزئيًا تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن بدء عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين، مُتعهدًا باستخدام "قوة ساحقة وقاتلة" لوقف تهديداتهم للملاحة الدولية.
أكد ترامب أن الهجمات الحوثية تسببت في "شل حركة الشحن في أحد أهم الممرات المائية العالمية"، مما أثر على التجارة الدولية وانتهك مبدأ حرية الملاحة. ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الحوثيين استعدادهم لاستئناف استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وذلك بعد تعليق عملياتهم عقب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" في 19 يناير الماضي.
في سياق متصل، أفادت مصادر يمنية بأن الضربات الأمريكية على المناطق السكنية في العاصمة صنعاء أسفرت عن مقتل 13 شخصًا وإصابة تسعة آخرين. كما قُتل ستة أشخاص على الأقل في مدينة صعدة، بينهم أربعة أطفال وامرأة، نتيجة قصف مبنيين سكنيين شمال المدينة، وسط تحذيرات من تصاعد الأوضاع العسكرية والإنسانية في اليمن.