روسيا تطالب ألمانيا بتفسير تسريبات خطط هجوم على جسر القرم
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
في تصعيد جديد للتوتر بين روسيا وألمانيا، طالبت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بتقديم توضيحات بشأن تسجيل مسرب لضباط ألمان يناقشون خططًا لمهاجمة جسر القرم.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، لوكالة "تاس" للأنباء: "نطالب ألمانيا بتقديم توضيحات، ويتعين على السلطات في برلين أن تقدم هذه التوضيحات فورًا، فأي محاولة للتهرب من تقديم إجابات مقنعة ستعتبر بمثابة اعتراف بالذنب".
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تنتظر ردًا سريعًا من ألمانيا، مؤكدة أن "هذا التسجيل يثير قلقًا بالغًا، ونحتاج إلى معرفة حقيقة ما إذا كانت هذه المناقشات قد جرت بالفعل، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي الإجراءات التي اتخذتها ألمانيا لمنع تنفيذ مثل هذه الخطط الخطيرة".
من جهته، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأنه لا يملك معلومات عن مضمون التسجيل المسرب، بينما أكد رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، أن القضية سيتم بحثها في الجلسة المقبلة للبرلمان.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا، حيث فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، واتّهمتها بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
ويُعد جسر القرم، الذي تم افتتاحه عام 2018، رمزًا مهمًا لروسيا، حيث يربط بين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، وباقي الأراضي الروسية.
وتُثير هذه التسريبات مخاوف من احتمال تصاعد التوتر بين روسيا وألمانيا، خاصة في ظل تصريحات سابقة لوزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أكد فيها أن ألمانيا مستعدة للدفاع عن حلفائها في الناتو ضد أي هجوم روسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جسر القرم روسيا الخارجية الروسية ألمانيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن جنود أوكرانيين أن القوات الأوكرانية انسحبت من جميع أراضي منطقة كورسك الروسية التي كانت دخلتها قبل 7 أشهر، وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت اليوم معركة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، في الأثناء قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقالة رئيس أركان القوات المسلحة، وفق مرسوم صدر الأحد.
وكانت القوات القوات الأوكرانية شقت طريقها عبر الحدود الغربية لروسيا إلى كورسك في أغسطس/آب في واحدة من أبرز المعارك في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بهدف تشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة مساومة في أي مفاوضات محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن هجوما مضادا خاطفا شنته روسيا هذا الشهر أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى حوالي 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومترا مربعا سيطرت عليها كييف العام الماضي، وفقا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال يوري بودولياكا، أحد أبرز المدونين المؤيدين لروسيا، إن روسيا صدت القوات الأوكرانية إلى الحدود في بعض المواقع لكن معارك شرسة تدور وتحاول القوات الأوكرانية الرد وهي تتقهقر.
وذكر مدون بارز مؤيد لروسيا يعرف نفسه باسم تو ميجورز أن المكاسب التي حققتها القوات الروسية في ساحة المعركة سمحت لروسيا بتهديد منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز دفاعاتها هناك منذ فترة.
إعلان إقالة رئيس أركان القوات الأوكرانيةعلى صعيد متصل أقال الرئيس الأوكراني رئيس أركان القوات المسلحة في ظل معاناة الجنود الأوكرانيين من صعوبات في منطقة كورسك التي احتلوها في أغسطس/آب وتشهد تقدما متواصلات للجيش الروسي، واقترح قائد الجيش في كييف أولكسندر سيرسكي الأربعاء الماضي انسحاب قواته.
ومذاك، أكّدت هيئة أركان الجيش الأوكراني تراجعا كبيرا لعناصرها في هذه المنطقة. ونشرت في نهاية الأسبوع خرائط تظهر أن القوّات الأوكرانية لم تعد خصوصا منتشرة في مدينة سودجا التي كانت أهمّ موقع احتلّته في المنطقة.
وجاء في المرسوم الرئاسي أن رئيس أركان الجيش أناتولي بارغيليفيتش أقيل من منصبه وعُيّن محلّه أندرييه غناتوف الذي تم تكليفه زيادة "فعالية الإدارة العمودية" للقوّات، لا سيّما في ما يتعلّق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".
وعهد إليه أيضا بتعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر صفحته على "فيسبوك" الأحد أنه اقترح تعيين الجنرال غناتوف الذي تمتد خبرته في الجيش "أكثر من 27 عاما"، مضيفا أنه يتم إجراء "تغييرات جذرية في أوساط القوّات الأوكرانية المسلّحة لتعزيز فعالية القتال".
على صعيد آخر هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، بالدخول في حرب ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا تمسكت الدول الأوروبية بخططها لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على موقع "إكس" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يلعبان لعبة غبية".
وأضاف في منشوره: "لطالما قيل لهما إن قوات حفظ السلام يجب أن تكون من دول غير أعضاء في الناتو". وتابع قائلا: "أنتما تريدان تقديم المساعدة العسكرية للنازيين الجدد في كييف، وهذا يعني الحرب مع الناتو. استشيرا (رئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب، أيها الوغدان."
إعلانوكان ستارمر قد اقترح إنشاء "ائتلاف من الراغبين" لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق نار نهائي.
وردا على ذلك قال ماكرون في مقابلة صحفية إن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وقال في حديث مشترك لعدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".