قريبا.. تصنيع الأسلحة الأمريكية خارج الولايات المتحدة | تقرير
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
مع إرهاق الصراعات العالمية لترسانات الولايات المتحدة، يجري تحول كبير في تصنيع الأسلحة الأمريكية، مع ظهور أستراليا كشريك رئيسي في هذا التطور الصناعي.
وفي مصانع الذخيرة الأسترالية النائية، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز، تستعد الشراكة بين الشركات الأسترالية والأمريكية لتعزيز إنتاج قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة لتلبية الطلب المتزايد على الأسلحة وسط الصراعات المستمرة.
ويعكس التحرك نحو الإنتاج المشترك اعترافًا أوسع في واشنطن وعواصم أخرى بأن الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها تلبية الطلب المتصاعد على الأسلحة في عصر الحروب الطويلة والتهديدات الناشئة من القوى الكبرى مثل الصين. ونتيجة لذلك، يقود البنتاغون الجهود الرامية إلى توسيع الإنتاج مع الدول الحليفة مثل بولندا واليابان والهند. ومع ذلك، برزت أستراليا، بتحالفها الطويل الأمد مع الولايات المتحدة، باعتبارها المرشح الأوفر حظا في هذه المبادرة، مما أدى إلى تسريع الجهود التعاونية مع مقاولي الدفاع الأمريكيين مثل شركة لوكهيد مارتن.
تشير اتفاقيات الإنتاج المشتركة بين الولايات المتحدة وأستراليا إلى تحول نحو نهج جماعي أكثر في التصنيع الدفاعي، مما يتطلب ثقة أكبر واستثمارات كبيرة. وشدد بيل لابلانت، وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ والاستدامة، على أن هذه الجهود بمثابة مخطط لاتفاقيات مماثلة مع دول أخرى.
بالنسبة لأستراليا، فإن وضع نفسها كمركز للإنتاج الدفاعي يوفر الفرص والتحديات. وسط التقدم العسكري المتزايد للصين، يهدف تعاون أستراليا مع الولايات المتحدة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وترسيخ نفسها كلاعب رئيسي في صناعة الأسلحة العالمية.
ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن المخاطر المحتملة المرتبطة بالمصانع الأجنبية وإمكانية حدوث تحول في السياسة الأمريكية. ويعترف المسؤولون الأستراليون بالحاجة إلى التقدم السريع في عمليات التصنيع لضمان الردع الفعال ضد الخصوم مثل الصين.
ومع تقدم مشاريع الإنتاج المشتركة، تهدف أستراليا إلى إنتاج كمية كبيرة من الأسلحة الأمريكية سنويًا، مع خطط للنمو الموسع في المستقبل القريب. ومن المتصور أن يؤدي هذا النهج التعاوني، الذي يسترشد بالتزام طويل الأجل، إلى تعزيز الأمن العالمي والحفاظ على نظام عالمي قائم على القواعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدفاع الصينية تنتقد تقرير البنتاجون حول التطور العسكري
انتقدت وزارة الدفاع الصينية تقريرًا حديثًا للبنتاجون حول التطور العسكري والأمني للصين مشيرة إلى أن التقرير "أساء تفسير السياسات الدفاعية للصين وافترى افتراء اليائس على الجيش الصيني.
الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية محلل سياسي: الصين تتابع تطورات سوريا وتدعو المجتمع الدولي لمساعدتها
وبحسب"روسيا اليوم"، نقلت وكالة "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية تشانغ شياو كانغ، قوله إن "التقرير أساء تفسير سياسات الدفاع الصينية، وتكهن بتطوير قدرات الصين العسكرية، وتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين، وافترى بشكل يائس على الجيش الصيني، وبالغ فيما يسمى (التهديد العسكري) الذي تمثله الصين"، مؤكدا أن الصين "تستنكر بشدة وتعارض بحزم" جميع هذه التصريحات
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة دأبت على مدار أكثر من 20 عاما، على نشر مثل هذه التقارير المخادعة والمنافقة عاما بعد عام، حيث تهدف فقط إلى إيجاد ذرائع لتطوير قدراتها العسكرية الخاصة وتضليل الرأي العام".
وأضاف: "نحث الولايات المتحدة على التوقف عن اختلاق روايات زائفة، وتصحيح تصورها الخاطئ عن الصين، والدفع نحو تنمية صحية ومستقرة للعلاقات الثنائية والعسكرية".
ولفت إلى أن "الصين تلتزم بمسار التنمية السلمية وبسياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تستغل قوتها العسكرية لفرض تغييرات في الأنظمة وإشعال "ثورات ملونة" في دول أخرى، ما يتسبب في وقوع خسائر فادحة للغاية في صفوف المدنيين وأضرار في الممتلكات، ويؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة".
وقال شياو كانغ إن "الولايات المتحدة المدمنة الحروب أصبحت أكبر مدمّر للنظام الدولي وأكبر مهدّد للأمن العالمي".
وفيما يتعلق بتطوير الصين للأسلحة النووية، أوضح المتحدث باسم الوزارة، أن "الهدف منها يكمن في حماية الأمن الاستراتيجي للبلاد"، مشيرا إلى أن " الولايات المتحدة، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية وأكثرها تقدما في العالم تتمسك، في المقابل، بعناد بسياسة الاستخدام الأول للأسلحة النووية، ما يقوّض السلام والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي".
ودعا الولايات المتحدة إلى "تقليص دور الأسلحة النووية في سياساتها الأمنية الوطنية والجماعية كي تستجيب بمسؤولية للمجتمع الدولي".
وأعرب شياو كانغ ختاما، عن "أمله في أن تتبنى الولايات المتحدة موقفا أكثر إيجابية وعقلانية تجاه الصين وتطور الجيش الصيني، وأن تخلق روابط بين الجيشين الصيني والأمريكي لا تنطوي على نزاع أو مواجهة بل تدعم الانفتاح والبراغماتية والتعاون، وأن تعمل على بناء الثقة المتبادلة تدريجيا".