مع إرهاق الصراعات العالمية لترسانات الولايات المتحدة، يجري تحول كبير في تصنيع الأسلحة الأمريكية، مع ظهور أستراليا كشريك رئيسي في هذا التطور الصناعي.

وفي مصانع الذخيرة الأسترالية النائية، وفقا لما نشرته نيويورك تايمز،  تستعد الشراكة بين الشركات الأسترالية والأمريكية لتعزيز إنتاج قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة لتلبية الطلب المتزايد على الأسلحة وسط الصراعات المستمرة.

العميد. وأكد أندرو لانجفورد، المدير العام الأسترالي المسؤول عن التصنيع المحلي للأسلحة الموجهة والمتفجرات، أن هذا التعاون يمثل استثمارًا في مشروع جماعي، وليس مجرد شراء السلع.

ويعكس التحرك نحو الإنتاج المشترك اعترافًا أوسع في واشنطن وعواصم أخرى بأن الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها تلبية الطلب المتصاعد على الأسلحة في عصر الحروب الطويلة والتهديدات الناشئة من القوى الكبرى مثل الصين. ونتيجة لذلك، يقود البنتاغون الجهود الرامية إلى توسيع الإنتاج مع الدول الحليفة مثل بولندا واليابان والهند. ومع ذلك، برزت أستراليا، بتحالفها الطويل الأمد مع الولايات المتحدة، باعتبارها المرشح الأوفر حظا في هذه المبادرة، مما أدى إلى تسريع الجهود التعاونية مع مقاولي الدفاع الأمريكيين مثل شركة لوكهيد مارتن.

تشير اتفاقيات الإنتاج المشتركة بين الولايات المتحدة وأستراليا إلى تحول نحو نهج جماعي أكثر في التصنيع الدفاعي، مما يتطلب ثقة أكبر واستثمارات كبيرة. وشدد بيل لابلانت، وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستحواذ والاستدامة، على أن هذه الجهود بمثابة مخطط لاتفاقيات مماثلة مع دول أخرى.

بالنسبة لأستراليا، فإن وضع نفسها كمركز للإنتاج الدفاعي يوفر الفرص والتحديات. وسط التقدم العسكري المتزايد للصين، يهدف تعاون أستراليا مع الولايات المتحدة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وترسيخ نفسها كلاعب رئيسي في صناعة الأسلحة العالمية.

ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن المخاطر المحتملة المرتبطة بالمصانع الأجنبية وإمكانية حدوث تحول في السياسة الأمريكية. ويعترف المسؤولون الأستراليون بالحاجة إلى التقدم السريع في عمليات التصنيع لضمان الردع الفعال ضد الخصوم مثل الصين.

ومع تقدم مشاريع الإنتاج المشتركة، تهدف أستراليا إلى إنتاج كمية كبيرة من الأسلحة الأمريكية سنويًا، مع خطط للنمو الموسع في المستقبل القريب. ومن المتصور أن يؤدي هذا النهج التعاوني، الذي يسترشد بالتزام طويل الأجل، إلى تعزيز الأمن العالمي والحفاظ على نظام عالمي قائم على القواعد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عاجل.. المبعوث الأممي يبلغ مجلس الأمن أن مليشيا الحوثي تحشد عسكريا من خمس محافظات يمنية ويعلن.. اليمن عند نقطة تحول حاسمة

  

قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ان اليمن يقف عند نقطة تحول حاسمة وأن الخيارات التي يتم اتخاذها اليوم ستحدد مستقبله والعودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق ستكون خطأً كارثياً على اليمن، وسيهدد استقرار المنطقة بأكملها".

 

وأضاف هانس غروندبرغ 

إن التحركات العسكرية والتحشيد من جانب "جماعة الحوثي" في عدة جبهات في اليمن.

 

وأضاف غروندبرغ في إحاطته التي قدمها في أمام مجلس الأمن في الجلسة المنعقدة مساء اليوم أن مليشيا الحوثي تحشد تعزيزات عسكرية في مناطق أبين والضالع وصعدة وشبوة وتعز.

 

وأردف "نتابع تحركات عسكرية وتحشيد ومحاولات تسلل من الحوثيين، ونتواصل مع أطراف النزاع للوصول لحلول للأزمة".

 

ودعا المبعوث الأممي إلى تحقيق في وفاة موظف أممي احتجزه الحوثيون في محافظة صعدة. وقال "نحن قلقون من الموجة الرابعة من الاعتقالات "الحوثية" للموظفين الأممين".

 

وأكد أن توقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وإسرائيل، إلى جانب الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، يعد تطوراً إيجابياً، متابعا "علينا استغلال هذه الفرصة لترسيخ المزيد من التهدئة."

 

وقال "الوضع الاقتصادي يتدهور بشكل كبير، وإنهاء الأعمال العدائية سيمهد الطريق لعملية سياسية"، مشيرا إلى أن السلام في اليمن سيدعم استقرار المنطقة.

 

وقال "من بين التطورات المقلقة للغاية موجة الاعتقالات التعسفية الرابعة التي نفذتها الجماعة الشهر الماضي واستهدفت موظفي الأمم المتحدة".

 

وزاد "هذه الاعتقالات ليست فقط انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، بل تمثل أيضاً تهديداً مباشراً لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين."

 

ويرى أن الوفاة المأساوية لأحد زملائنا المحتجزين في الأمم المتحدة أمر مستنكر للغاية. مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى تحقيق عاجل وشفاف، ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك.

 

وجدد المبعوث دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

 

وأشار إلى استمرار العمليات العسكرية للحوثيين في عدة جبهات، بما في ذلك أبين والضالع ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز.

 

ولفت إلى المصاعب التي يواجهها اليمنيون، بما في ذلك المعاناة من أجل توفير الاحتياجات الأساسية وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة تصل إلى أكثر من 24ساعة. "فبدون أفق للسلام، لا يمكن تحقيق الازدهار."

 

وأردف "بينما ننتظر المزيد من الوضوح بشأن تصنيف الولايات المتحدة المرتقب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، من المهم حماية جهودنا الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام".

 

وبشأن خارطة الطريق قال غروندبرغ إن عناصر خارطة الطريق تظل قابلة للتطبيق وتوفر إطاراً للمضي قدماً بدءاً بوقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد.

 

كما أكد أن إنهاء الأعمال القتالية هو الشرط الأساسي لخلق ظروف ملائمة للحوار السياسي جاد تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

وشدد على أهمية الحفاظ على الحيّز اللازم لللللوساطة الفعالة، ومعالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن من خلال الحوار المستدام والتدابير العملية لإعادة بناء البلاد ومنع المزيد من المعاناة.

  

وختم المبعوث الأممي إحاطته بالقول إن "المسؤولية عن خلق مساحة لحل تفاوضي تقع على عاتق الأطراف اليمنية، والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية".

  

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: مصر بلد مهم وعلاقتها مع الولايات المتحدة بالغة الأهمية
  • وزير دفاع الاحتلال: وصول الأسلحة الأمريكية يشكل أمرا مهما لسلاح الجو
  • كيف تحول أموالا من خارج مصر على هاتفك المحمول
  • خبير عسكري: الولايات المتحدة الأمريكية هي المستعمر الجديد للشرق الأوسط
  • أول زبون في أفريقيا…الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عن مبيعات عسكرية قياسية للمغرب
  • تقرير يكشف تعاونا بين روسيا وإيران في نقل الأسلحة عبر سوريا قبل سقوط الأسد
  • زيلينسكي: فرص الصمود في ساحة المعركة دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة
  • تقرير: الصفقة الصغيرة بين ترامب وكيم جونغ أون قد تجعل العالم مكانا أقل خطورة
  • تقرير: تفكيك وكالة التنمية الأمريكية ينذر بكارثة عالمية
  • عاجل.. المبعوث الأممي يبلغ مجلس الأمن أن مليشيا الحوثي تحشد عسكريا من خمس محافظات يمنية ويعلن.. اليمن عند نقطة تحول حاسمة