ذهول يصيب العلماء بعد أن تم العثور على ضفدع ينبت الفطر من جانبه
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
مارس 1, 2024آخر تحديث: مارس 1, 2024
المستقلة/- أصيب العلماء بالذهول عندما صادفوا ضفدعًا يبدو أنه فطر ينبت من جانبه. تم رصد الكائن، و هو ضفدع ظهره ذهبي اللون من نوع راو، بواسطة متخصص الأنهار و الأراضي الرطبة لوهيت واي تي. خلال مسح للبرمائيات في سفوح جبال غاتس الغربية في الهند.
ضفدع راو هو ضفدع صغير مستوطن في الهند.
و قال لوهيت لـCNN: “عندما شاهدت الضفدع مع الفطر لأول مرة، أذهلني الكائن و أذهلتني المنظر”.
و قال “فكرتي كانت توثيقها، فهذه الظاهرة شيء لم نسمع به من قبل. أردنا فقط أن يكون هذا حادثا نادرا و ليس ظاهرة خطيرة على الضفدع”.
و قال لوهيت والمؤلف المشارك تشينماي سي ماليي في مذكرة حول النتائج التي توصلوا إليها: بدا الضفدع، الذي كان يجلس فوق غصين، راضيًا بالفطر. و كان يتحرك و حيوي للغاية.
و قال المؤلفون في ورقتهم البحثية: “على حد علمنا، لم يتم توثيق أي فطر ينبت من خاصرة ضفدع حي”.
أشار فحص عالم الفطريات للصور في البداية إلى أن الفطر كان عبارة عن غطاء عادي يميل إلى النمو على الخشب المتعفن. و ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن آخرين ناقشوا أنواع الفطر.
و قال ماثيو سميث، عالم الأحياء الفطرية في جامعة فلوريدا، و الذي لم يشارك في هذا الاكتشاف، لصحيفة The Times، إن السبب وراء غرابة هذا الأمر هو أن عددًا قليلاً فقط من أنواع الفطريات تنبت الفطر.
الكثير منهن تسبب الفطريات، و لكن لكي ينبت فطر مكتمل التكوين، يجب أن تكون متجذرة بعمق و أن تتمكن من الوصول إلى العناصر الغذائية الصحيحة.
عندما يتعلق الأمر بالحيوانات، فإن العلماء أكثر انسجاما مع العثور على الفطريات داخل الجسم أو على الجلد، و ليس أن تنبت منها.
و قال سميث إنه لم يسمع قط عن مثال لفطر ينمو على أنسجة حيوانية، بحسب صحيفة التايمز. وقال “لقد فوجئت جدا برؤيته”.
و قالت أليسا ويتيراو كاجانر، في كلية الطب البيطري بجامعة كورنيل، لشبكة CNN، إنها وجدت هذا الاكتشاف رائعًا.
و قالت: “الفطريات كائنات ديناميكية تتكيف مع التغيرات في بيئتها، و مع التعرض لمضيفين محتملين جدد في بيئات أو مناخات مختلفة، فإنها قد تنمو في أماكن لم نتوقعها من قبل”.
و قال كارثيكيان فاسوديفان، كبير العلماء في مختبر الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض في مركز البيولوجيا الخلوية و الجزيئية في تيلانجانا بالهند، لشبكة CNN، إنه اعتقد في البداية أن الفطر كان ملتصقًا بالضفدع، لكن نظرة فاحصة على الصور أقنعته بذلك. كان بالفعل جزءا لا يتجزأ من الجلد.
و قال “لكن أحد الاحتمالات هو وجود قطعة صغيرة من الحطام الخشبي تحت جلد الضفدع بعد أن استقرت في الجلد و نبت منه فطر”.
ما إذا كان الضفدع قد استمر في العيش مع الفطر على جانبه سيظل لغزا. و لم يلتقط العلماء عينة من الضفدع.
و يتوقع كاجانر أن يتمكن الضفدع من مقاومة العدوى، و لكن إذا استمر الفطر في التسلل إلى جلده، فقد يمثل ذلك مشكلة للبرمائيات.
تتضاءل أعداد الضفادع في جميع أنحاء العالم، حيث أصبح أكثر من 40% من الأنواع المعروفة مهددة الآن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أزمة المناخ و التهديدات الأخرى لبيئتها.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: هل تشكل البكتيريا المرآتية تهديدا بفناء البشرية؟
قالت صحيفة لوموند إن مجموعة من العلماء، بينهم شخصيات بارزة وحاصلون على جائزة نوبل، أطلقوا دعوة عالمية لمناقشة المخاطر المحتملة للتجارب البحثية المتعلقة بالبكتيريا المرآتية لما يمكن أن يثيره استخدامها بشكل غير مسؤول أو دون رقابة من مخاطر القضاء على الحياة على وجه الأرض.
وتأتي هذه الدعوة -حسب تحقيق مطول بالصحيفة أعده ناتانيال هيرزبيرج وديفيد لاروسيري- بعد تسارع التقدم العلمي في مجال الكائنات الاصطناعية الدقيقة القادرة على القضاء على الحياة إذا تم تطويرها، مما أثار مخاوف من إمكانية استخدامها بشكل غير مسؤول.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير أميركي: صاروخ "أوريشنيك" الروسي خبر سيئ للناتوlist 2 of 2إسرائيل هيوم: هذا هو المرشح الأبرز لرئاسة الشاباك خلفا لرونين بارend of listوعرف التحقيق "البكتيريا المرآتية" بأنها فكرة علمية افتراضية تعتمد على عكس التركيب الجزيئي للكائنات الحية، إذ تتميز الجزيئات الحيوية مثل البروتينات والحمض النووي بوجود "شخصية يمينية أو يسارية"، في ظاهرة تسمى "الكيرالية"، وفي الطبيعة اختارت الحياة العمل مع شكل واحد فقط من هذه الجزيئات، ويتساءل العلماء الآن: ماذا سيحدث إذا تم إنشاء كائنات تستخدم الشكل المعاكس أو "المرآتي" لهذه الجزيئات؟
وقد تكون هذه الكائنات إذا أُنتجت -حسب التقرير- قادرة على البقاء في بيئة طبيعية دون أن يتم اكتشافها أو مقاومتها من قبل أنظمة المناعة، وبالتالي يمكن أن تتسبب في كوارث صحية وبيئية كبيرة.
إعلان سيناريو مرعبوفي سيناريو متخيل، يتصور العلماء أن يبدأ الأمر بمشكلة بسيطة وغير ملحوظة في بدلة واقية، يمرض الباحث الذي كان يستعملها ثم يمرض آخر فيعزلان، ولكن العدوى تنتشر بسرعة وتصبح وباءً، فتم التعرف على نوع البكتيريا، ولكن الأطباء يبقون عاجزين عن محاربته، إذ لا تؤثر فيه المضادات الحيوية، لتعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية، ثم تصاب الحيوانات بالمرض نفسه، وتأخذ الحشرات على عاتقها نشر المرض الغامض أينما هبطت.
وفي هذا السياق، قام 38 عالما بقيادة فان كوبر وديفيد ريلمان بنشر مقال في مجلة "ساينس" يدعون فيه إلى ضرورة التفكير الجدي في أخطار هذه التكنولوجيا، وحذروا من أن القدرة على تصنيع هذه الكائنات قد تصبح ممكنة في غضون عقود قليلة، مما يضع البشرية أمام خطر لم يسبق له مثيل.
ويقول ريلمان "لقد درست المخاطر الصحية طوال مسيرتي، لكن لم يسبق لي أن واجهت مشكلة بهذا الحجم وبهذه الدرجة من الخطورة"، ويضيف كوبر "رغم أننا لا نعرف متى ستصبح هذه التكنولوجيا ممكنة، فإنه من الأفضل أن نتجنب تصنيعها بالكامل".
شهدت السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في البحث المتعلق بالبكتيريا المرآتية، إذ قام العالم الصيني تينغ زو بابتكار أدوات جزيئية مرآتية تُمكن العلماء من عكس الوظائف البيولوجية الطبيعية، وفي عام 2025 أعلنت فرق علمية في اليابان عن تطوير أول نسخة من "الريبوسوم"، وهو آلة داخل الخلية مسؤولة عن إنتاج البروتينات، مما يجعل الخطوة نحو تطوير كائنات مرآتية أقرب إلى الواقع.
ويحذر العلماء من وقوع سيناريوهات مرعبة إذا خرجت هذه التكنولوجيا عن السيطرة، لأن البكتيريا المرآتية، إذا أُطلقت في البيئة، قد تكون قادرة على التغلّب على أنظمة المناعة البشرية والحيوانية، وبالتالي قد تتسبب في انهيار النظام البيئي، كما أن الأدوية والمضادات الحيوية الحالية لن تكون قادرة على التعامل مع كائنات مرآتية جديدة، يقول العلماء إن هذه الكائنات قد تؤدي إلى أزمة عالمية تتجاوز التصور.
إعلان
مجال علمي واعد ولكن
ورغم أن العلماء يعترفون بأن الأبحاث في هذا المجال قد تؤدي إلى اكتشافات طبية ثورية، مثل تحسين فعالية الأدوية، فإنهم يطالبون بوضع قيود صارمة على التجارب التي تهدف إلى خلق كائنات قادرة على التكاثر ذاتيا، ويدعون لنقاش عالمي يشمل الباحثين وصناع القرار والمؤسسات الدولية لوضع إطار أخلاقي وقانوني لهذه التكنولوجيا.
من المتوقع أن يعقد أول مؤتمر دولي لمناقشة هذه القضية في يونيو/حزيران المقبل في "معهد باستور" في باريس بمشاركة علماء وسياسيين وخبراء قانونيين، وسوف يليه مؤتمران آخران في مانشستر وسنغافورة، وذلك من أجل الوصول إلى اتفاق عالمي على كيفية مراقبة وتوجيه هذه الأبحاث، ومنع استخدامها بشكل قد يؤدي إلى كوارث.
وخلصت الصحيفة إلى أن البكتيريا المرآتية رغم أنها تمثل مجالا علميا واعدا لفهم أصول الحياة وتطوير الأدوية، فإنها قد تضع البشرية في الوقت نفسه أمام تهديد وجودي لم يسبق له مثيل، ولذلك فالخيار الوحيد أمام المجتمع العلمي هو التحرك بحكمة وتنظيم لمواجهة المستقبل بحذر قبل أن تصبح هذه التكنولوجيا سلاحا ضد الإنسانية.