أعلنت شركة Fisker عن خططها المستقبلية جنبًا إلى جنب مع الأرباح الأولية لعام 2023 والربع الرابع، ولا يبدو الأمر رائعًا بالنسبة للشركة المصنعة للمركبات الكهربائية. وتخطط الشركة لتسريح 15% من قوتها العاملة – ما يقرب من 200 شخص – مع تحولها من نموذج البيع المباشر للمستهلك إلى نموذج الشريك الموزع. توقف الشركة جميع الاستثمارات في الطرازات القادمة ولن تستأنف إلا في حالة الشراكة مع شركة تصنيع سيارات أخرى.

ارتفعت إيرادات الشركة في الربع الرابع إلى 200.1 مليون دولار من 128.3 مليون دولار في الربع الثالث. ومع ذلك، كان هامش الربح الإجمالي سلبيًا بنسبة 35 بالمائة، وخسر 1.23 دولارًا للسهم الواحد. كما تم إنتاج 10,193 وحدة من سيارتها الكهربائية الوحيدة في السوق، وهي Ocean SUV، ولكن تم تسليم 4,929 مركبة.

قدمت شركة صناعة السيارات محورها لأول مرة إلى نموذج شريك الوكيل في يناير، وتدعي أنها تلقت اهتمامًا من 250 وكيلًا عبر أمريكا الشمالية وأوروبا، إلى جانب 13 اتفاقية موقعة. وقال هنريك فيسكر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فيسكر، في بيان: "نحن ندرك أن الصناعة دخلت فترة مضطربة وغير متوقعة". "مع هذا الفهم واستخلاص الدروس المستفادة من عام 2023، وضعنا خطة لتبسيط الشركة بينما نستعد لعام صعب آخر. وقمنا بتعديل توقعاتنا لعام 2024 لتكون أكثر تحفظًا مما كانت عليه في عام 2023." وتخطط الشركة لتسليم ما بين 20.000 إلى 22.000 طراز Ocean في جميع أنحاء العالم.

يتفاوض Fisker حاليًا مع "شركة تصنيع سيارات كبيرة" للاستثمار والإنتاج المشترك للمركبات الكهربائية المستقبلية. وهذا يعني أن إنتاج المركبات المعلن عنه مسبقًا، مثل سيارة Alaska EV الصغيرة المزودة بحاملات أكواب ضخمة ومساحة مخصصة لقبعة رعاة البقر، سيتم تعليقه إلى أجل غير مسمى. خططت شركة Fisker في الأصل لبدء إنتاج سيارة بيك آب Alaska EV في أوائل عام 2025.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟

تسارعت صناعة السيارات الكهربائية في الصين على نحو كبير، وهو ما أدى سريعا إلى استحواذها على حصة كبيرة من السوق العالمية وأثار قلق الحكومات الأجنبية.

وقالت وكالة بلومبيرغ إنه مع إغراق السيارات الكهربائية الصينية بالأسواق الدولية، فرضت دول مثل كندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية لحماية صناعات السيارات لديها.

ويسلط تقرير الوكالة الضوء على العوامل الرئيسية وراء نجاح السيارات الكهربائية في الصين، بما في ذلك الإعانات الحكومية الكبيرة، والقيادة الحكيمة، والتحركات الإستراتيجية للصناعة.

الرؤية الإستراتيجية والدعم الحكومي

تقول بلومبيرغ إن أحد أهم العناصر الحاسمة في نجاح صناعة السيارات الكهربائية في الصين هو الرؤية الإستراتيجية لقادة مثل وان غانغ، وزير العلوم والتكنولوجيا من عام 2007 إلى عام 2018.

وقد حدد "وان" في وقت مبكر أن شركات صناعة السيارات الصينية سوف تكافح من أجل التنافس مع العلامات التجارية الأجنبية في محركات الاحتراق الداخلي، لكنها رأت فرصة فريدة في تكنولوجيا الطاقة الجديدة وفقا لبلومبيرغ.

وقال الرئيس السابق لغرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين يورج ووتكي، للوكالة: "إن رؤية وان وإجراءاته المبكرة كانت أساسية لجعل الصين رائدة على مستوى العالم في مجال السيارات الكهربائية".

وقدمت الحكومة الصينية ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى نهاية العام الماضي.

وقد حفز هذا الدعم المالي، إلى جانب قرارات إستراتيجية أخرى، مثل دعوة شركة تسلا التابعة لـإيلون ماسك للتصنيع في الصين، على تطوير سلسلة توريد قوية للسيارات الكهربائية.

وتتجلى كفاءة سلسلة التوريد هذه في دلتا نهر اليانغتسى، حيث يمكن لشركات صناعة السيارات الكهربائية الحصول على جميع الأجزاء الضرورية في غضون 4 ساعات.

بكين قدمت ما لا يقل عن 231 مليار دولار من الدعم لقطاع السيارات الكهربائية في الفترة من عام 2009 إلى 2023 (رويترز) تحديات تواجه المنافسين العالميين

ومع دخول نماذج السيارات الكهربائية الصينية، المعروفة بقدرتها على تحمل التكاليف، إلى الأسواق العالمية، تشعر الحكومات الأجنبية بقلق متزايد بشأن تأثيرها على صناعات السيارات لديها وفقا لبلومبيرغ.

وانضمت كندا مؤخرا إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في فرض رسوم جمركية على المركبات الكهربائية الصينية. وتهدف هذه التعريفات إلى حماية الصناعات المحلية، وهو ما يتيح لها الوقت لتصبح قادرة على المنافسة مع أسعار السيارات الكهربائية الصينية.

ومع ذلك، فإن التعريفات وحدها قد لا تكون كافية. ويشير المحللون في بلومبيرغ إيكونوميكس إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا ستحتاج إلى الرؤية وريادة الأعمال والابتكار لتتناسب مع وتيرة الصين في سوق السيارات الكهربائية".

وفي حين أن التعريفات الجمركية قد توفر تخفيفا مؤقتا، فإن بناء ميزة تنافسية سيتطلب جهدا كبيرا واستثمارا على المدى الطويل.

التوجهات المستقبلية

وتشير بلومبيرغ إلى أن التقدم السريع الذي حققته الصين في صناعة السيارات الكهربائية يأتي وسط تحديات اقتصادية أوسع نطاقا، بما في ذلك تراجع سوق العقارات، والضغوط الانكماشية، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.

ومن المرجح -وفقا لبلومبيرغ- أن تتم معالجة هذه القضايا في الجلسة المكتملة الثالثة المقبلة للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، المقرر عقدها في الفترة من 15 إلى 18 يوليو/تموز المقبل. ومن المتوقع أن يرسم هذا التجمع مسار السياسة الاقتصادية طويل المدى لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتتوقع وكالة بلومبيرغ إنتليجنس أن تركز الجلسة المكتملة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التكنولوجيا، وهو ما يمثل أولوية للرئيس الصيني شي جين بينغ.

وحذر شي من أن "التكنولوجيات الأساسية تخضع لسيطرة الآخرين"، مؤكدا على حاجة الصين إلى سد هذه الفجوة. ويتماشى هذا التركيز مع التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس فرض المزيد من القيود على وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

ورغم أن نتائج الجلسة المكتملة تظل غير مؤكدة، فإن التوقعات تشير إلى اتخاذ تدابير لتعزيز الاستهلاك وإنعاش سوق الأوراق المالية الراكدة. ومع ذلك، قد لا يكون هناك تحفيز اقتصادي كبير في المستقبل القريب، حيث تبنت الصين حتى الآن نهجا حذرا.

مقالات مشابهة

  • توقف شركة "الإسكندرية للأسمدة" عن العمل لعجز إمدادات الغاز الطبيعي
  • بوينغ تعيد شراء الشركة المصنعة لأجسام الطائرات لضمان السلامة ومراقبة الجودة
  • فيلم "Inside Out 2" يتخطى المليار دولار في شباك التذاكر العالمي
  • وظائف وزارة الشباب والرياضة الجديدة 2024 بمرتبات مجرية
  • هيفن سنتس تستهدف توقيع شراكة استراتيجية مع شركة فندي العالمية الرائدة في مجال العطور
  • "الجمارك" تنفي و"شعبة السيارات" تؤكد.. جدل حول توقف التسجيل المسبق للشحنات ACID
  • باستثمارات 12 مليار دولار.. شركات مصرية وإمارتية توقع اتفاقية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • شركة الكهرباء تواصل العمل بمحطة تحويل حي السلام ببنغازي
  • “شركة الكهرباء” مستمرة بأعمال مشروع خط نقل الطاقة الرويس أبو عرقوب
  • كيف تفوقت صناعة السيارات الكهربائية في الصين رغم العقبات الغربية؟