أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

كما كان متوقعا، يظهر أن التطور الايجابي للعلاقات المغربية الإسبانية أصاب "الكابرانات" بالسعار، حيث كانت الجزائر تمني النفس لفتح مرحلة جديدة في العلاقات مع إسبانيا بعد صدمة اعترافها بمغربية الصحراء، غير أن الزيارة الأخيرة التي قام بها شانسيز للمغرب بخرت هذه التطلعات جعلت حكام الجزائر يصابون بالجنون.

وسيرا على نهجها العدائي للمملكة المغربية أثارت تصريحات رئيس الحكومة الاسباني بيدرو سانشيز، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه بملك البلاد، والتي أكد من خلالها دعم بلاده للحكم الذاتي بالصحراء تحت سيادة المغرب، ردود أفعال (حاقدة) من الجارة الشرقية للمملكة التي اتهمت سانشيز بالاتفاق مع وسائل الاعلام المغربية للتعبير عن عدائه للجزائر، رغم أن التصريح هم الصحراء المغربية ولم يتطرق لبلاد تبون في أي جزء منه.

وفي السياق ذاته نقلت صحيفة "الإندبندنتي" الإسبانية، عن مصدر قالت إنه مقرب جدا من السلطة الجزائرية تأكيده على أن "العلاقات الإسبانية الجزائرية دخلت مرحلة من السلام البارد، إذا جاز التعبير". مضيفا أن "الجزائريون يشعرون بأنهم تعرضوا للخيانة مرتين". مشارا أن : "الشعور السائد لدى حكام المرادية هو أن حكومة سانشيز خدعتهم وأن ما بدا وكأنه عودة إسبانية إلى الحياد التقليدي بشأن الصحراء المغربية ليس إلى تأكيد على تأييد موقف المغرب، أي تبني طرح الحكم الذاتي".

وأضافت الصحيفة عن المصدر نفسه قوله؛ "بعبارة أخرى، بمجرد تحسن العلاقات على ما يبدو بعد عودة السفير الجزائري إلى مدريد، خانت الحكومة الإسبانية الجزائريين للمرة الثانية". حيث أشار بأن ذلك خلّف قناعة لدى حكام المرادية الذين اعتبروه إغلاقا للباب أمام أي تحسن في العلاقات الثنائية بعد سلسلة من الإشارات الإيجابية مثل استئناف الرحلات الجوية بين الجزائر ومدريد أو الرفع الجزئي للواردات من إسبانيا.

يذكر بأن بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، جدد دعم بلاده للحكم الذاتي بالصحراء المغربية، خلال ندوة صحافية بعد لقائه مع الملك محمد السادس، حيث أكد أن “إسبانيا تدعم المقترح المغربي الجاد وذا واقعية لحل الصراع”، مشيرا أن “العلاقات بين البلدين وصلت إلى مراحل مهمة، كما أن المحادثات مع العاهل المغربي شملت العديد من مجالات التعاون”.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران

قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".

وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".

وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.

وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.

وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.

وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.

إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما

يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.

وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.

وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".

ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.

وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.

وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.

وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.

وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.

وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.

وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.

ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.

وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.

وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.

إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ورئيس وزراء ألبانيا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • مؤشرات على استعادة العلاقات الجزائرية الإسبانية دفأها
  • حزب المصريين: زيارة مدبولي للكويت لها أهداف اقتصادية وسياسية
  • وزير الخارجية الفرنسي بعد مباحثات مع أخنوش: العلاقات بين البلدين تعيش فصلا جديدا
  • كواليس المواجهة المغربية الجزائرية في القمة الإفريقية (حوار مع الموساوي العجلاوي)
  • أخنوش ورئيس الحكومة الفرنسي يجمعان على القفزة الإستثنائية للعلاقات بين البلدين
  • بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
  • أوجار يدعو إلى ترافع حزبي يعزز النجاحات الدبلوماسية للمملكة في قضية الصحراء المغربية
  • برلماني: زيارة الرئيس لإسبانيا مكسب سياسي واقتصادي ورسالة قوية لدعم فلسطين
  • صناعة النواب: زيارة الرئيس لإسبانيا وحدت الرؤى بين البلدين لمواجهة تحديات المنطقة