دبي لديها نهج رائد في دعم أصحاب الهمم وضمان مقومات تمكينهم دعم أصحاب الهمم ينطلق من إيمان كامل بإمكاناتهم وقدراتهم الاستثنائية

دبي: «الخليج»

شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، الحفل السنوي لمركز دبي للرعاية الخاصة والذي أقيم برعاية سموها تحت عنوان «هذا حُلمي»، حيث قدّم طلاب المركز لوحات فنية تعبيرية تجسّد قوة الإيمان بتحقيق الأحلام، وأهمية الإرادة والعزيمة والمثابرة في السعي وراء الأهداف لتحقيقها، وأثر ذلك في الارتقاء بالإنسان وحياته.

وأشادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجهود القائمين على المركز في دعم طلابه، معربةً عن تقديرها لما يقوم به المركز من أدوار فاعلة وما يقدمه من خدمات في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بمنح أصحاب الهمم كل الاهتمام والرعاية لتشجيعهم على التحصيل والتعلُّم وتحفيزهم على صقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم وتطوير مشاركاتهم واندماجهم في المجتمع، وتمكينهم كأفراد قادرين على بلوغ أعلى مستويات التميّز في مختلف المجالات.

وقالت سموها: «بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تضع حكومة دبي ضمن أهم أولوياتها تفعيل أدوار ومشاركة أصحاب الهمم في المجتمع، ضمن نهج رائد يركز على رعايتهم وتأهيلهم وتهيئة البيئة الداعمة لهم، وضمان كافة المقومات التي تمكنهم من تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، إيماناً بقدراتهم الاستثنائية وقدرتهم على بلوغ أعلى مراتب النجاح والتميّز، وهذا هو النهج الذي لطالما سارت عليه دبي في دعم أصحاب الهمم الذين يثبتون قوة إرادتهم وعزيمتهم من خلال ما يحققونه من إبداعات وإنجازات نفخر بها».

خدمات داعمة

وخلال كلمة ألقاها أثناء الحفل، تناول الدكتور عبد الله الخياط، رئيس مجلس إدارة المركز، أهم نجاحات وإنجازات المركز خلال الفترة السابقة، معرباً عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لدورها الفعّال في دعم هذا الحدث، ومؤكداً حرص المركز على مواصلة مسيرته ومضاعفة جهوده من أجل تقديم نموذج يحتذى به في الخدمات الداعمة لأصحاب الهمم، والتي تسعى إلى اتباع أفضل المعايير والممارسات العالمية في هذا المجال، وأن المثابرة في السعي وراء تحقيق الأحلام من أهم الصفات التي يجب يتحلى بها كل إنسان.

كما أعرب الدكتور عبد الله الخياط عن اعتزازه بما حققه المركز من تطور ملحوظ عبر السنوات الماضية، مؤكداً أن ذلك لم يكن ليتحقق دون الإخلاص في العمل، والإصرار على النجاح، ومشيراً إلى أن المركز استطاع بفضل ذلك أن يتبوّأ مكاناً رفيعاً من حيث الخدمات رفيعة المستوى والرعاية الخاصة التي يوليها لأصحاب الهمم.

بدورها، أعربت الدكتورة مهشيد صالحي، مديرة مركز دبي للرعاية الخاصة عن خالص الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، لدعمها الدائم وتشجيعها المستمر للمركز، وقالت: «يتمحور الحفل السنوي هذا العام حول أحلام الطلاب وأمنياتهم، ومدى أهمية دور المركز في تحقيقها، وقد سعينا جاهدين لتقديم أعلى مستوى من الخدمات لهم، وتشجيعهم وتحفيزهم على تطوير قدراتهم الفنية والعملية والوظيفية».

وشهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد خلال الحفل جانباً من عرض مسرحي موسيقي شارك في إعداده وتقديمه عددٌ من طلاب المركز، حيث أظهر العرض، الذي حضره أعضاء مجلس إدارة مركز دبي للرعاية الخاصة وجمع من أهالي الطلاب وأصدقائهم، الجهد المبذول من جانب الطلاب، وألقى الضوء على ما يتمتعون به من مواهب فنية ومَلَكات إبداعية متميزة.

حضر الحفل كلٌ من: حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، واللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام في شؤون الإدارة في شرطة دبي، وأعضاء مجلس إدارة المركز كمال حمزة، وسعيد خلفان، وعبد الله مطر المزينة.

يُذكر أن «مركز دبي للرعاية الخاصة» مؤسسة غير ربحية، توفر جملة من الخدمات رفيعة المستوى في مجالات التعليم المتخصص لأصحاب الهمم، لتمكينهم من تنمية حصيلتهم العلمية والمعرفية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مجلس دبي أصحاب الهمم فی دعم

إقرأ أيضاً:

برلمانية: دعم ذوي الهمم لم يعد خيارًا.. بل واجب وطني

قالت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن ما أعلنه الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول دعم الدولة المصرية لذوي الاحتياجات الخاصة، يعكس التوجه الحقيقي للدولة نحو بناء نظام تعليمي شامل لا يُقصي أحدًا، ويضمن تكافؤ الفرص لكل طفل مهما كانت قدراته أو تحدياته.

وأضافت العسيلي أن زيارة الوزير لمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، برفقة وفد التعليم من طوكيو، تعكس اهتمامًا غير مسبوق بهذا الملف، مشيرة إلى أن المركز يُعد نموذجًا يُحتذى به في تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية والتعليمية لأبنائنا من أصحاب الهمم.

وأشادت العسيلي بما وصفته بـ"التحول النوعي" في رؤية الدولة تجاه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل منظومة التعليم، مؤكدة أن الدمج الحقيقي لا يكون فقط بإلحاق الطلاب داخل الفصول، بل بتوفير بيئة داعمة، كوادر مدربة، ومحتوى تعليمي مناسب لاحتياجاتهم.

وأكدت أن لجنة التعليم في البرلمان ستتابع مع الوزارة خطوات دعم هذا الملف، خاصة فيما يتعلق بتوسيع نطاق المراكز المتخصصة مثل مركز ريادة، وتدريب المعلمين على التعامل مع الطلاب المدمجين، مع ضمان تيسير المناهج وتوفير وسائل تكنولوجية مساعدة.

وطالبت العسيلي بتضمين ملف ذوي الاحتياجات الخاصة في الخطط التنفيذية للتعليم الفني والتكنولوجي، لإتاحة مسارات متخصصة تؤهلهم لسوق العمل، مضيفة: "نحن أمام مسؤولية مشتركة لبناء جيل لا يُستثنى منه أحد".

من جانبه أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

جاء ذلك خلال قيام وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، بزيارة تفقدية لمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان، برفقة وفد رفيع المستوى من مجلس التعليم بمحافظة طوكيو باليابان.

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني : أن مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة يعد من أكبر المراكز التي تقدم خدمات علاجية وتأهيلية للطلاب المدمجين وذوي الاحتياجات الخاصة أفريقيا وعربيا، مشيرا إلى أن ملف ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس أولويات القيادة السياسية.

وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على أهمية الشراكة الدولية في نقل وتوطين التجارب الناجحة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز أواصر التعاون التعليمي والتربوي بين جمهورية مصر العربية واليابان، وامتدادًا للنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة السيد الوزير محمد عبد اللطيف إلى طوكيو، وأيضا في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يعكس التزام الجانبين بتطوير منظومة التعليم الدامج وتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية.
وخلال الجولة التفقدية، قام الوزير محمد عبد اللطيف والوفد الياباني بزيارة منطقة العلاج المائي ضمن المركز المتكامل لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما اطلع الوفد المرافق على البنية اللوجستية للمركز، والنماذج التخطيطية (الماكيت) التي توضح تصميم المرافق، بالإضافة إلى غرف التأهيل والمعامل، والدور الفندقي المُخصص لاستقبال أولياء الأمور خلال جلسات العلاج.

وشملت الجولة التفقدية أيضًا قسم العيادات، والذي يبدأ بغرف حفظ المعلومات وتسجيل الأطفال، مرورًا بعيادات اختبارات السمع الأساسية وقياس كفاءة السماعات.

كما تضمنت الجولة التفقدية منطقة انتظار التقييمات، وقاعات العلاج الوظيفي التي تُعنى بتأهيل الأطفال للتفاعل الطبيعي من خلال تمارين التوازن والتنسيق الحركي ، حيث اطلعوا على غرف العلاج الحسي، وتأهيل وظائف الحركة، وغرف الإرشاد الأسري، والعلاج السلوكي المعرفي.

وشملت الجولة أيضًا غرف اللعب والتخاطب، واختبارات النطق، والتأهيل لتحسين مخارج الحروف والتعرف على الأصوات، بالإضافة إلى غرف متخصصة لإجراء عمليات التأهيل، ووحدات لبرامج تنمية المهارات، والتعامل مع الأطفال في حالات نوبات الغضب والانفعالات.

مقالات مشابهة

  • المدارس الخاصة تهدد بتصفية نشاطها لهذا السبب!
  • برلمانية: دعم ذوي الهمم لم يعد خيارًا.. بل واجب وطني
  • حمدان بن محمد يشهد جانباً من «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»
  • الإمارات داعم ومعزز لجهود تمكين أصحاب الهمم
  • تقام تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. إعلان تفاصيل جائزة أبوظبي للتميز في دمج أصحاب الهمم “دمج”
  • تنمية المجتمع بأبوظبي تكشف تفاصيل جائزة «دمج»
  • مشاركون في مؤتمر أبحاث التوحد يؤكدون أهميته في تبادل الخبرات المتخصصة
  • تنمية المجتمع تكشف تفاصيل جائزة أبوظبي للتميُّز في دمج أصحاب الهمم «دمج»
  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لمستجدات أبحاث التوحد في أبوظبي
  • برعاية خالد بن زايد.. انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد