طه حسين والثقافة الغربية .. ندوة بـ آداب عين شمس
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة بعنوان "طه حسين والثقافة الغربية" ، تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة ، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حنان كامل عميد الكلية الآداب ، وإشراف حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنسيق محمود عبدالله أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس.
حاضر في الندوة نخبة بارزة من الأكاديمين رفيعي المستوى في الثقافة والتاريخ والتراث، أ. د أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ الحديث المعاصر بأدب عين شمس، د. سامر قنديل مدرس التاريخ الوسيط بالكلية، د. عبد المنعم محمد سعيد المدير العام لمركز تاريخ مصر المعاصر في دار الكتب والوثائق القومية،
افتتح أ. د محمود عبد الله أستاذ التاريخ الحديث المعاصر بالكلية الندوة بالترحيب بالضيوف والحضور من أساتذة الكلية وقسم التاريخ والطلاب والطالبات، ثم سلط سيادته الضوء على السبب وراء اختيار عنوان الندوة وهو مرور خمسين عاما على رحيل عميد الأدب العربي الذي ملأ الدنيا فكرا وعلما.
وبعدها نقل سيادته الحديث إلى الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق الذي طوف بالحضور حول حياة طه حسين الفكرية، وبين سيادته أنه قد نبت في الأزهر وترعرع في جامعة باريس، ثم أشار على مناهج طه حسين الفكرية التي هي غربية في الأساس، ثم انتقل إلى دوره السياسي والمعارك التي خاضها بشجاعة وجسارة غير معهودة والتي كانت أشهرها أزمة كتبيه: "في الشعر الجاهلي_ ومستقبل الثقافة في مصر" وانتقل إلى علاقاته بالجامعة كأستاذ في الجامعة المصرية التي أصبحت فيما بعد جامعة القاهرة، وأنه قد انتخب عميدا لكلية الآداب، ثم أشار لمسألة فصله من الجامعة، وموقف أحمد لطفي السيد من ذلك الحدث ، وبين سيادته أن جامعة عين شمس كانت واحدة من أفكار طه حسين، وبعدها بين علاقاته بطلابه، ولقد تطرق سيادته إلى العديد من الموضوعات لا سيما زوجته سوزان الفرنسية الأصل التي قال عنها أنها المرأة التي أبصر بعينيها.
وانتقلت الكلمة أ. د حنان سالم وكيل الكلية لقطاع المجتمع والبيئة التي رحبت بالضيوف، وأعربت عن سعادتها بالندوة وموضوعها.
ثم انتقل الحديث إلى الدكتور عبد المنعم سعيد الذي عرض موضوعا جاء عنوانه على النحو التالي: السياق التاريخي لرؤية طه حسين للحضارة الغربية، والتي طرح فيها العديد من القضايا المهمة والمراحل التي مرت بها علاقة حسين بالحضارة الغربية، والتي قسمها إلى: العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات وهكذا، ومن أبرز ما طرحه سيادته هو موقف طه حسين من علاقة الحضارة المصرية القديمة بالحضارات الأخرى ومنها الحضارة اليونانية، وأن الحضارة المصرية تعد شريكا في صنع الحضارة الغربية.
وانتقل الحديث إلى الدكتور سامر قنديل الذي جاءت كلمته بعنوان: طه حسين وثقافة البحر المتوسط، والتي عالج فيها سيادته العديد من الأفكار القيمة وأبزرها بناء المستقبل على مجد الماضي وموقع مصر الثقافي في فكر عميد الأدب العربي، وقد أشار إلى صيغة " أمصر من الشرق أم من الغرب؟ وهو يقصد بالطبع الشرق الثقافي والغرب الثقافي ثم أشار إلى فكرة أخرى وهي تأثر طه حسين بالأفكار التي كانت سائدة في فرنسا حينذاك وأفكار مفكريها ومؤرخيها فلاسفتها ومنهم" لوسيان فيفر" المؤرخ الفرنسي الذي أرخ لتاريخ العقليات.
وقد اختتمت الندوة بقصيدة راقية لنذار قباني قالها عام 1975 في رثاء العميد، وقد ألقها بأسلوب خلاب سعادة الدكتور أحمد زكريا الشلق فكانت مسك الختام، وبعدها أنهى الدكتور محمود عبد الله الندوة شاكرا المتحدثين على ما قدموه وطرحوه من أفكار والضيوف على حسن استماعهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد ضياء الدكتورة غادة فاروق الكتب والوثائق القومية جامعة القاهرة جامعة عين شمس طلاب والطالبات وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع طه حسین عین شمس
إقرأ أيضاً:
"الأمن الفكري.. أهم متطلبات مبادرة بداية لبناء الإنسان".. ندوة بطب أسنان المنصورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت كلية طب الأسنان جامعة المنصورة اليوم الخميس، الندوة التثقيفية الكبرى "الأمن الفكري: أهم متطلبات مبادرة بداية لبناء الإنسان"، والتي نظمها مركز إعلام المنصورة التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع بالكلية، تحت رعاية أ.د. شريف خاطر رئيس الجامعة، والدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
تأتي الندوة فى إطار دعم الهيئة العامة للاستعلامات للمبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» من خلال عقد لقاءات جماهيرية وينفذها قطاع الإعلام الداخلى تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس القطاع، عبر مراكزه المنتشرة بكافة أنحاء الجمهورية، لتوعية المواطنين.
بدأت الندوة مايسة المنشاوي مسئول وحدة الإعلام التنموي بمركز إعلام المنصورة بكلمة ترحيب وتعريف بالهيئة العامة للإستعلامات وحملاتها وحرص الهيئة علي توعية المواطنين وحسهم علي المشاركة في المبادرات الرئاسية.
وأكدت أن المبادرات تعتبر نقطة فارقة في بناء المجتمع ولها أثر إجتماعي كبير يعزز الروابط الإجتماعية والتضامن والوحدة من خلال أنشطة وبرامج ومشاريع يعود عائدها علي الصالح العالم ويحتاج ذلك إلى تكاتف كل الأفراد والمؤسسات، ومن هنا يأتي الإستثمار في رأس المال البشري لما له من دور في خلق طاقات كامنة وأفكار إبداعية خاصة في فئة الشباب.
وأعرب الكاتب الصحفي حازم نصر نقيب الصحفيين بالدقهلية عن سعادته بحرص الطلاب الوافدين بالجامعة على حضور الندوة بجانب زملائهم الطلاب المصريين، بما يعد دلالة هامة على حرص الشباب العربي على التعاون في مواجهة التحديات الحالية التي تواجه المنطقة العربية .
تناول «نصر» المبادرات الرئاسية التي حققت نجاحاً باهراً، من بينها مبادرة 100 مليون صحة، ونجاح مصر في القضاء علي فيروس C والذي كان حلم للمواطنين والأطباء على حد سواء خاصة أطباء الأسنان .
كما تحدث عن مبادرة حياة كريمة،حيث نقلت القرى التي شملتها المرحلة الأولى لآفاق المستقبل وسوف تبدأ المرحلة الثانية في غضون الأسابيع القادمة
واستطرد قائلا : " ثم تأتي مبادرة بداية لبناء الإنسان والتي تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري صحياً وتعليميا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا وفكريا وتشمل كل فئات المجتمع بمختلف الأعمار.
وأوصى الشباب الحضور بأن يكونوا عنصر بناء في المجتمع، فمصر لديها ثروة من الشباب يندر أن توجد في أي دولة من دول العالم وتنمية تلك الثروة البشرية كفيل بتحقيق كل خطط التنمية المنشودة والانتقال بمصر لمصاف الدول الكبرى اقتصاديا، كما طالبهم بأن يكونوا فاعلين في مجتمعهم ويشاركوا في المبادرات وإبداع أفكار لمبادرات أخرى فيما بينهم لصالح أبناء هذا الوطن.
وتحدث الدكتور السيد جاد وكيل كلية طب الأسنان لخدمة المجتمع عما تقوم به الجامعة من فعاليات وأنشطة متنوعة لتوعية الطلاب وغرسهم في العمل الجماعي ومكافحة الأفكار السلبية، وغرس القيم والانتماء بالتوعية ومحاربة الشائعات
وشدد علي أهمية اقتناص الفرص وتحديد الهدف والسعي وراء تحقيقه.
أشرف على تنفيذ الندوة من مركز إعلام المنصورة دسوقي عبدالله مدير عام إعلام شرق الدلتا و حماده حامد مدير مركز إعلام المنصورة.