تصاعد الضغوط الدولية على الإحتلال بعد إطلاق نار على فلسطينيين خلال تسلم مساعدات بغزة
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
عواصم "رويترز" "د ب أ": تصاعدت الضغوط على إسرائيل اليوم بعد مقتل فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات عندما أطلق جنودها النار عليهم، مع انضمام عدد من الدول إلى الأصوات المؤيدة لدعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 100 فلسطيني كانوا يحاولون الوصول إلى قافلة إغاثة بالقرب من مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح الخميس، في وقت يلوح فيه شبح المجاعة بعد خمسة أشهر من الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر.
وأرجعت إسرائيل سبب سقوط معظم الوفيات إلى الاحتشاد حول شاحنات المساعدات مما أدى إلى حدوث تدافع أو تعرضهم للدهس. وقال مسؤول إسرائيلي أيضا إن القوات أطلقت النار في وقت لاحق "في رد محدود" على حشود شعرت أنها تشكل تهديدا عليها.
ويسلط الحادث الضوء على شدة الأزمة الإنسانية وانهيار عمليات تسليم المساعدات بشكل منظم في مناطق من غزة تحتلها القوات الإسرائيلية مع عدم وجود إدارة عاملة وتقييد عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) بسبب تحقيق في مزاعم عن صلات بين موظفين فيها وحماس.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في القطاع.
وفي الوقت الذي تتكشف فيه كارثة إنسانية في غزة، تطالب دول كثيرة بوقف إطلاق النار، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن واقعة أمس الخميس ستعقد المحادثات حول صفقة تتعلق بهدنة وإطلاق سراح الرهائن.
وانضمت فرنسا وألمانيا إلى الأصوات الداعية لإجراء تحقيق دولي. كما حثت الولايات المتحدة على إجراء تحقيق. وقالت الهند إنها "صدمت بشدة" بسبب سقوط قتلى وقالت البرازيل إن الواقعة تجاوزت "الحدود الأخلاقية أو القانونية"
ونددت جنوب إفريقيا، التي رفعت قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بالحادث. وتنفي إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هناك سخط عميق إزاء الصور القادمة من غزة، حيث استهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين. أعبر عن تنديدي الشديد بعمليات إطلاق النار هذه وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي".
وذكر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن باريس ستدعم إجراء تحقيق مستقل يسعى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إجرائه.
وصرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنه "يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يقدم شرحا وافيا لما حدث من ذعر وإطلاق نار بشكل جماعي".
ودعت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، إلى إجراء تحقيق شامل، وقالت إن الحادث يظهر الحاجة إلى "توصيل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة".
وقال كاتب عمود في صحيفة يديعوت أحرونوت، أكبر صحيفة يومية في إسرائيل، إنه أيا كان ما حدث خلال تسليم المساعدات، ستظل الصورة في أذهان العالم أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على مئات الأشخاص من "الجوعى واليائسين"، ومن بينهم نساء وأطفال، وهم ينقضون على الطعام.
وأضاف "يعتقد البعض أن هذا الحادث سيحدث نقطة تحول في الحرب... وسيثير ضغوطا دولية، حتى من البيت الأبيض، ولن تتمكن إسرائيل من الصمود أمامها".
أزمة تسليم المساعدات
تتكشف كارثة إنسانية في قطاع غزة، وخاصة في الشمال، بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية التي دمرت مساحات شاسعة من القطاع ودفعت سكانه إلى شفا المجاعة.
ويأكل الناس علف الحيوانات وحتى أوراق الصبار الكثيفة للبقاء على قيد الحياة، ويقول المسعفون إن الأطفال بدأوا يموتون في المستشفيات بسبب سوء التغذية والجفاف، وتقول الأمم المتحدة إنها تواجه "عقبات هائلة" في إدخال المساعدات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن العقبات تشمل "إغلاق المعابر والقيود على الحركة والاتصالات وإجراءات التدقيق المرهقة والاضطرابات والأضرار التي لحقت بالطرق والذخائر غير المنفجرة".
وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن معين المساعدات لغزة ينضب، وأن صعوبات توزيع المساعدات تتزايد داخل القطاع بسبب انهيار الأمن ووجود معظم السكان في مخيمات مؤقتة.
وصرحت إسرائيل بأنها لا تضع قيودا على المساعدات الإنسانية في غزة، وبأن كمية ووتيرة التسليم تعود إلى الأمم المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن تسليم المساعدات تم بواسطة مقاولين من القطاع الخاص في إطار عملية مساعدات كان يشرف عليها خلال الأيام الأربعة الماضية.
وأفاد ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن عملية التسليم تمت بدون أي تنسيق مع الأمم المتحدة.
193 شهيدا خلال 24 ساعة
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي قتل حوالي 193 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية من خلال شن هجمات جوية وبرية على مناطق مختلفة من القطاع .
وقالت الوزارة في بيان لها، وصل نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "16 مجزرة "ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة مما أسفر عن مقتل 193 فلسطينيا وإصابة 920 آخرين بجروح مختلفة.
وأوضحت الوزارة أن الضحايا الجدد رفعوا عدد حصيلة القتلى إلى 30ألفا و228، فيما تجاوز عدد الإصابات حاجر ال71 ألفا و 350منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك في ظل استمرار المفاوضات غير المباشرة ما بين حماس وإسرائيل بشأن التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مقابل هدنة مؤقتة لستة أسابيع بحسب ما أعلن عنه الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون فور توقيع الطرفين على بنود اتفاق باريس الثاني.
مقتل 7 رهائن
قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة إن سبعة رهائن كانوا محتجزين في غزة قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع.
ولم يتضح بعد متى مات الرهائن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی تسلیم المساعدات الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا وإيران.. تصاعد حدّة التوترات والتهديدات!
أعرب البيت الأبيض، عن أمله أن “تضع إيران شعبها ومصالحها العليا في المقدمة”، مضيفا: أنه “يمكن التعامل مع إيران عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق”.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قال إن “طهران لن تتفاوض تحت ضغط من أي دولة تمارس البلطجة”.
وصرح المرشد الإيراني علي خامنئي، بأن “إصرار بعض الحكومات المتغطرسة على المحادثات، لا يهدف إلى تسوية القضايا، بل من أجل التآمر وفرض توقعاتهم”.
ونقلت وكالة “إرنا”، عن خامنئي، قوله إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقبل أبدا بتوقعاتهم، ولن تخضع لضغوط البلطجة في المفاوضات”.
وجاءت تصريحات المرشد الإيراني، ردًا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “إرسال رسالة إلى إيران للتفاوض على اتفاق نووي جديد”.
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن “تصريحات خامنئي، جاءت خلال اجتماعه مع كبار المسؤولين في البلاد”، وشدد على أن “إصرار بعض القوى الكبرى على التفاوض لا يهدف لحل القضايا بل لفرض إرادتها”، مؤكدًا أن “المفاوضات يجب أن تستند إلى احترام السيادة، والمصالح المتبادلة”.
“عراقجي” يعلق على رسالة “ترامب” إلى “خامنئي“
علقت الخارجية الإيرانية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها إنه “أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، أعرب فيها عن رغبته بالتفاوض حول الملف النووي الإيراني”.
وقال وزير الخارجية عباس عراقجي: “نحن أيضا سمعنا بهذا الأمر، ولكن لم نتسلم أي رسالة حتى الآن”.
إيران تطالب بطرد إسرائيل من مقاعد الأمم المتحدة
صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني، أن “الكيان الصهيوني ينبغي ألا يكون له مكان في مقاعد الأمم المتحدة”.
وشدد الدبلوماسي الإيراني على ضرورة “طرد المحتلين الصهاينة من مقاعد الأمم المتحدة”.
الرئیس الإيراني: الأعداء يراهنون على خلافاتنا الداخلية
الرئیس الإيراني مسعود بزشكیان، “عن التهديدات الأمريكية ضد بلاده وعلى ماذا يعلق من وصفهم بـ”الأعداء” آمالهم”.
وخلال مراسم التوقيع على عقود بقيمة 17 مليار دولار لتعزيز الضغط في حقل “بارس الجنوبي” في محافظة بوشهر جنوب ايران، أشار بزشكيانن “إلى التهديدات الأمريكية بزيادة الضغط على إيران وفرض إجراءات حظر جديدة”.
وقال الرئيس الإيراني: “الأمريكيون أو ترامب أو أي شخص يزعم أنهم قادرون على جعل إيران تستسلم والإضرار بها من خلال تصفیر مبيعات النفط الإیراني، علقوا آمالهم علی خلافاتنا الداخلية”، وتابع قائلا: “إذا تكاتفنا واتحدنا وتجنبنا الفرقة فلن يصلوا إلى هدفهم”.
إيران تتهم “ترامب” بالخداع: يريد نزع سلاحنا لا التفاوض
أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أن “دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفاوض ليست إلا خدعة تهدف إلى نزع سلاح إيران”.
وأشار قاليباف إلى أن “تصرفات ترامب مع الدول الأخرى تكشف بوضوح نواياه الحقيقية، مضيفًا أن إيران لن تنتظر أي رسالة من الولايات المتحدة ولن تخضع لمطالبها”.
وأكد المسؤول الإيراني أن “أي مفاوضات تُجرى تحت الضغط أو بهدف انتزاع تنازلات لن تؤدي إلى رفع العقوبات ولن تحقق أي نتائج تُذكر”.
وبحسب وكالة “تسنيم”، شدد على أن “إيران يمكنها إجبار واشنطن على رفع العقوبات عبر التفاوض مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، في إشارة إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا”.