ما يحدث فى غزة فاق فى وصفه أفلام الرعب والإثارة وحتى الحرب مع الكائنات الفضائية لما تحتويه المشاهد من فيديوهات وصور تخترق كل القوانين الإنسانية والأخلاقية ومواثيق حقوق الإنسان وتتنافى مع تعليمات جميع الأديان السماوية التى حرمت قتل النفس التى حرم الله قتلها.
غزة التى تئن بأوجاعها تحت القصف المتواصل براً وبحراً وجواً تشكو إلى الله فى هذه الأيام المباركة قلة حيلتها وهوانها على الناس وتشكو الخزلان الدولى والعربى والإسلامى وتآمر أصحاب النوايا الخبيثة وأصحاب المصالح الضيقة الذين لا يبتغون إلا مكاسبهم من الصراع على جثث أصحاب الحق والأرض فى مواجهة من لا يرحم.
وبقيت حياة الغزيين وأراوحهم مرتبطة بعد إرادة الله بقوة جبارة على أرض الواقع المرير وهى «الفيتو» الأمريكى الذى يقف حائط صد صلب أمام كل محاولات الحل أو الهدنة أو حتى إدانة الحرب الهمجية والهولوكوست الصهيونى بما توفره أمريكا من غطاء سياسى لدعم الإجرام الصهيونى.
عداد الموتى فى غزة يواصل قراءاته المرتفعة كل يوم عن سابقه ليتجاوز الـ30 ألف شهيد منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى ليصل إلى 30 ألفا و228 شهيداً بالإضافة إلى 71 ألفا و377 جريحاً بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض والذين يعدون فى تعداد الشهداء.
وعلى الرغم من الحديث عن هدنة ومحاولات تهدئة الأوضاع فى غزة إلا أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن الجيش الإسرائيلى يستعد لتنفيذ عملية عسكرية برية كبرى فى مدينة رفح جنوب القطاع، فى ظل تأكيدات وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت أن الحرب مستمرة ضد حماس.
وما زال الحديث عن الهدنة يفتقد المصداقية فى ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن المعركة مستمرة حتى النصر الحاسم فى القطاع، وأنه من المبكر الحديث عن توصل حكومته إلى صفقة تهدئة مع حماس قريباً، مشدداً على أن هدف المفاوضات هو منح العملية العسكرية الوقت اللازم للانتصار الحاسم.. وشكك الرئيس الأمريكى بايدن فى اتفاقيات وقف النار الاثنين بسبب استهداف إسرائيل لفلسطين خلال تسليم مساعدات فى غزة.
باختصار جيش الاحتلال اليهودى ماضٍ فى حربه البربرية لتحقيق أهدافه العنصرية فى ابتلاع الدولة الفلسطينية وتهجير الأشقاء للقضاء بصورة نهائية على القضية فى إطار حلمه المزعوم، وما يقوم به الاحتلال من مناورات تتعلق بالهدنة الإنسانية وغيرها لا يتعدى كسبا للوقت وتصعيدا مستمرا لعدوانه دون توقف غير مبال بالضغوط التى لا توقف مسيرته الدموية.
تبقى كلمة.. ما تشهده غزة من كوارث إنسانية وتسونامى لم يشهده التاريخ من قبل يتطلب الضغط على مجلس الأمن الدولى للتحرك فوراً لوقف إطلاق النار كبداية حقيقية لتحقيق انتصارات على أرض الواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي باختصار حديث الهدنة غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها وصل اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبدأ لقاءاته مع مسؤولين مصريين، لبحث رؤية الحركة المتعلقة بوقف الحرب على قطاع غزة وإنهائها، وتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي عبر صفقة شاملة، تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع وإعادة إعمار ما دمره العدوان.
كما قالت إن الوفد سيبحث ضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء، إضافة لبحث جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها.
وأوضحت الحركة أن المباحثات ستتناول أيضا تداعيات سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان غزة، وأكدت أهمية التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والدواء، إلى القطاع المحاصر.
ويضم الوفد محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحركة حماس وباقي أعضاء المجلس خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله.
وكانت وكالة رويترز نقلت قبل أيام عن مصدرين أن وفد حماس سيتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح جديد لإبرام هدنة مطولة من شأنها أن تنهي الحرب على غزة.
وقال المصدران، لرويترز، إن وفد حماس سيناقش عرضا جديدا يتضمن هدنة لمدة تتراوح بين 5 و7 سنوات بعد إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة ووقف القتال، مشيرين إلى أن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الهدنة طويلة الأمد.
إعلانكما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أن وفدا من الحركة توجّه إلى القاهرة لبحث "أفكار جديدة" للتهدئة في غزة.
والسبت الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب على غزة، ورفض مقترح حماس بالإفراج عن كل الأسرى المتبقين في غزة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
ومؤخرا، اقترحت إسرائيل هدنة لمدة 45 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أسرى أحياء، وهو العرض الذي رفضته حماس.