بوابة الوفد:
2024-07-08@14:14:49 GMT

حديث الهدنة

تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT

ما يحدث فى غزة فاق فى وصفه أفلام الرعب والإثارة وحتى الحرب مع الكائنات الفضائية لما تحتويه المشاهد من فيديوهات وصور تخترق كل القوانين الإنسانية والأخلاقية ومواثيق حقوق الإنسان وتتنافى مع تعليمات جميع الأديان السماوية التى حرمت قتل النفس التى حرم الله قتلها.
غزة التى تئن بأوجاعها تحت القصف المتواصل براً وبحراً وجواً تشكو إلى الله فى هذه الأيام المباركة قلة حيلتها وهوانها على الناس وتشكو الخزلان الدولى والعربى والإسلامى وتآمر أصحاب النوايا الخبيثة وأصحاب المصالح الضيقة الذين لا يبتغون إلا مكاسبهم من الصراع على جثث أصحاب الحق والأرض فى مواجهة من لا يرحم.


وبقيت حياة الغزيين وأراوحهم مرتبطة بعد إرادة الله بقوة جبارة على أرض الواقع المرير وهى «الفيتو» الأمريكى الذى يقف حائط صد صلب أمام كل محاولات الحل أو الهدنة أو حتى إدانة الحرب الهمجية والهولوكوست الصهيونى بما توفره أمريكا من غطاء سياسى لدعم الإجرام الصهيونى.
عداد الموتى فى غزة يواصل قراءاته المرتفعة كل يوم عن سابقه ليتجاوز الـ30 ألف شهيد منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى ليصل إلى 30 ألفا و228 شهيداً بالإضافة إلى 71 ألفا و377 جريحاً بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض والذين يعدون فى تعداد الشهداء.
وعلى الرغم من الحديث عن هدنة ومحاولات تهدئة الأوضاع فى غزة إلا أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن الجيش الإسرائيلى يستعد لتنفيذ عملية عسكرية برية كبرى فى مدينة رفح جنوب القطاع، فى ظل تأكيدات وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت أن الحرب مستمرة ضد حماس.
وما زال الحديث عن الهدنة يفتقد المصداقية فى ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن المعركة مستمرة حتى النصر الحاسم فى القطاع، وأنه من المبكر الحديث عن توصل حكومته إلى صفقة تهدئة مع حماس قريباً، مشدداً على أن هدف المفاوضات هو منح العملية العسكرية الوقت اللازم للانتصار الحاسم.. وشكك الرئيس الأمريكى بايدن فى اتفاقيات وقف النار الاثنين بسبب استهداف إسرائيل لفلسطين خلال تسليم مساعدات فى غزة.
باختصار جيش الاحتلال اليهودى ماضٍ فى حربه البربرية لتحقيق أهدافه العنصرية فى ابتلاع الدولة الفلسطينية وتهجير الأشقاء للقضاء بصورة نهائية على القضية فى إطار حلمه المزعوم، وما يقوم به الاحتلال من مناورات تتعلق بالهدنة الإنسانية وغيرها لا يتعدى كسبا للوقت وتصعيدا مستمرا لعدوانه دون توقف غير مبال بالضغوط التى لا توقف مسيرته الدموية.
تبقى كلمة.. ما تشهده غزة من كوارث إنسانية وتسونامى لم يشهده التاريخ من قبل يتطلب الضغط على مجلس الأمن الدولى للتحرك فوراً لوقف إطلاق النار كبداية حقيقية لتحقيق انتصارات على أرض الواقع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي باختصار حديث الهدنة غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

شكرًا بهية..

يقول النبى صلى الله عليه وسلم «من لا يشكر الناس لا يشكر الله». والمعنى المقصود من الحديث ان من قدم إليك من الناس معروفًا واحسن إليك ينبغى عليك شكره، ومن كان خلقه وطبيعته عدم شكره للناس فهو أيضا لا يشكر الله.... فالله -جل وعلا- يحب من عباده أن يشكروا من أحسن إليهم، وأن يقابلوا المعروف بالمعروف. 
منذ ايام قليلة تعرضت لازمة صحية طارئة قادتنى لدخول مستشفى بهية فرع الشيخ زايد.. ومن الوهلة الأولى وجدت نفسى داخل صرح طبى متكامل على أعلى وأحدث مستوى من التطور التقنى والبشرى.. رعاية صحية عالية الجودة تحافظ على كرامتك.. خالية من  التمييز او الإساءة او الأذى.. دقة متناهية فى معرفة بيانات محاربات سرطان الثدى وحالتهن الصحية مع  الاحتفاظ بالسرية التامة  لسجلات المحاربات ونتائجهن.. 
والأهم من ذلك فريق طبي متخصص من الأطباء والجراحين وإخصائيى الأورام الإشعاعية وإخصائيى العلاج الطبيعى وإخصائيى التغذية،  فريق  متميز  ومتمكن و بشوش وصريح لا يبخل بمعلومة ولا يخفى على مرضاه الحقيقة مهما كان الأمر. 
وانا داخل مستشفى بهية تذكرت التقرير السنوى الخاص برصد وتحليل صورة المرأة فى الأعمال الدرامية والإعلامية التى تم تقديمها خلال  شهر رمضان 2024 والصادر عن لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة، والذى  أكد استمرار اختفاء إعلانات التبرع لمستشفى بهية للعام الثالث على التوالى من خريطة الاعلانات، فقد رفضت ادارة بهية دفع ملايين الجنيهات التى قد تتراوح ما بين ٨٠ مليونا و١٠٠ مليون جنيه لتقديم اعلان فى موسم رمضان .. رفضت بهية ان تقتص من فلوس التبرعات لعمل إعلان فكل مليم هى بحاجة اليه لمواجهة الضغط عليها، حيث توجد ١١ الف سيدة على قائمة انتظار بهية.. وفضل القائمون على إدارة بهية توجيه كل مواردها لدعم الاف الحالات التى تنتظر الفرج.. تحلم بالعلاج.. وتتمنى الشفاء. 
ولان «بهية»  يوفر الرعاية الصحية الشاملة لأكبر عدد ممكن من السيدات بدءا من الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدى بالمجان، ويخدم أكثر من نصف مليون سيدة سنويًا بغض النظر عن امكانياته المادية. ويقدم فى ذات الوقت رعاية متكاملة بدءا من التوعية والكشف المبكر مرورا بعلاج سرطان الثدى والدعم النفسى للمرأة باستخدام أحدث التقنيات.. 
فهو يستحق ان يوجد فى كل مناطق مصر خاصة فى الدلتا والصعيد.. ولن يتحقق ذلك الا من خلال دعم وعطاء القادرين، والتزام رجال الاعمال ومؤسسات الدولة بمسئوليتهم الاجتماعية تجاه  هذه المؤسسة التى ولدت عملاقة  لتستمر كما بدأت فى خدمة نساء مصر.. وسلاما على كل القائمين على إدارة « بهية» والعاملين بها ، الذين يعملون باخلاص وتفانٍ فى صمت وعطاء بلا حدود لحماية جبهتنا الداخلية فى مواجهة مرض شرس استفحل وبات يهدد سعادة الاسرة المصرية. 

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • تعرف على الحديث المرسل وتوجهات المحدثين حول مفهومه
  • استطلاع رأي يصدم نتنياهو: الحرب مستمرة لاعتبارات لا تتعلق بأمن إسرائيل
  • الصهاينة.. يأجوج هذا الزمان يأكلون الأخضر واليابس
  • حزب الله: استهدفنا موقع بياض بليدا الإسرائيلى وحققنا إصابة مباشرة
  • «حمدوك» لـ«الوطن»: نسعى لوقف الحرب لحقن دماء السودانيين
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي في جنين
  • المجلس الوطنى الفلسطينى يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلى فى جنين
  • تطوير البنية التحتية ومحطات إنتاج الطاقة الكهربائية.. أولوية للحكومة الجديدة
  • شكرًا بهية..