البريطانيون.. قراصنة تاريخيون يتحدثون عن أمن البحار
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
منذ نحو يومين قال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، إن من أسماها "جماعة الحوثي" شرذمة يستغلون الوضع ومأساة الناس في اليمن وغزة. موضحا - في تصريحات صحفية - "ارفض الربط بين غزة والحوثيين وأذكر بان الحوثيين كانوا ضد حماس لغاية 2015 والآن يعودون ويتظاهرون بانهم يدعمون حماس".
وتابع "الحوثيون شرذمة يستغلون الوضع ويستغلون مأساة الناس ليس فقط في غزة ولكن ايضا في اليمن".
قراصنة تاريخيون:
حين تعود إلى تاريخ القرصنة في مختلف بحار المعمورة، ستجد بريطانيا أبرز الحاضرين. مارس البريطانيون القرصة ضد السفن التجارية في أكثر من بلد بل وقارة منذ القرن السادس عشر.
بالنسبة إلى بريطانيا، لا يتعلق الأمر بممارسة القرصنة فقط، وإنما بالدعاية الزائفة حولها. لهذا يجب تنحية الوثائق البريطانية جانبا عند البحث في موضوع القرصنة التاريخية. لقد جاءت الروايات التي دونها المؤرخون البريطانيون حول هذه القضية منسجمة مع أهداف بلدهم الاستعمارية. كان التدوين جزءا من القرصنة أيضا.
لقد كانت بريطانيا تخطط بشكل طويل الأمد لما تريده، حيث تبدأ التمهيد لأطماعها الاستعمارية بمبررات خبيثة، من قبيل اتهام بلدان ومناطق وقبائل بممارسة القرصنة البحرية، مستغلة عمليات مشروعة في الترويج لدعايتها، كما حدث في الخليج العربي.
استغلت بريطانيا حرص أبناء تلك المناطق على فرض سيادتهم في الممرات المائية خلال القرن الثامن عشر، من خلال فرض رسوم على السفن، لكنَّ الانجليز اعتبروا ذلك أعمال قرصنة، وشرعوا في تنفيذ سياستهم الاستعمارية.
خلال القرنين 2018 \ 2019، شن البريطانيون عمليات عسكرية كبيرة على قبائل القواسم وغيرهم، بغرض السيطرة على الممرات المائية في الخليج العربي. اتهم الانجليز القواسم بممارسة القرصنة البحرية ضد السفن التجارية. يقول كثير من المؤرخين إن القواسم شنوا هجمات ضد السفن البريطانية، في إطار الدفاع عن النفس، لكن عمليات كثيرة حدثت دون أن تكون لهم علاقة بها، ما يرجح وقوف بريطانيا خلفها لإلصاق التهمة بتلك القبائل.
صحيح أن المؤرخين يؤكدون رصد أعمال قرصنة خلال تلك الحقبة، إلا أنهم يؤكدون أيضا أن الحسابات الاستعمارية البريطانية استغلت وجود القرصنة لخدمة مصالحها الاستعمارية الذاتية.
- عبدالرزاق علي / عرب جورنال -
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: اليمن بريطانيا البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
قوة بحرية أوروبية تحرر سفينة يمنية اختطفها قراصنة صوماليون قبالة سواحل القرن الإفريقي
ساعدت قوة بحرية أوروبية في تحرير سفينة صيد يمنية كانت قد تعرضت للاختطاف على يد قراصنة صوماليين مشتبه بهم قبالة سواحل القرن الإفريقي.
وقال البيان من قوة "EUNAVFOR أتالانتا" البحرية الأوروبية إن الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي لا يزال قيد التحقيق، مؤكداً أن الطاقم المكون من 12 شخصاً كان في أمان ولم يُسجل أي إصابات.
وأوضحت القوة البحرية أن الهجوم استهدف "الداو"، وهو نوع من السفن التقليدية التي تستخدم في المياه الإقليمية للشرق الأوسط، بالقرب من بلدة إيل الصومالية.
وذكر البيان أن "الوجود السريع لقوات أتالانتا في المنطقة، بما في ذلك الطائرة المروحية، كان حاسماً في تحرير السفينة"، مشيراً إلى أن القراصنة المزعومين تركوا السفينة بعد سرقة بعض الأغراض الشخصية واثنين من القوارب الصغيرة التابعة للسفينة.
Relatedهل تتبع لأسطول الظل الروسي؟ السويد تحتجز سفينة بعد تضرر كابل بيانات في بحر البلطيقالنرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها في تعطيل كابل بحريوصول طاقم سفينة "غالاكسي ليدر" إلى عُمان بعد إطلاق سراحهم من قبل الحوثيينتوتر في الخليج: سفينة حربية تقتاد سفينة قرب السعودية إلى المياه الإيرانية.. ماذا يجري؟وفي هذا السياق، بلغت القرصنة قبالة سواحل الصومال ذروتها في عام 2011، حين تم تسجيل 237 هجوماً، ما أسفر عن خسائر اقتصادية تصل إلى 7 مليارات دولار، بما في ذلك دفع فديات تقدر بـ160 مليون دولار.
ومع ذلك، فقد انخفضت هذه الأنشطة بشكل ملحوظ نتيجة تعزيز الدوريات البحرية الدولية وزيادة الاستقرار الحكومي في الصومال.
لكن في الآونة الأخيرة، شهدت المنطقة عودة لظهور الهجمات البحرية من قبل القراصنة، وهو ما يُعزى جزئياً إلى حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الهجمات السابقة للحوثيين في ممر البحر الأحمر في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي عام 2024، تم تسجيل سبع حوادث اختطاف على سواحل الصومال، وفقاً للمكتب الدولي للملاحة البحرية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تحرير سفينة سياحية فاخرة بعد جنوحها بالقطب الشمالي قرب غرينلاند