منذ نحو يومين قال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، إن من أسماها "جماعة الحوثي" شرذمة يستغلون الوضع ومأساة الناس في اليمن وغزة. موضحا - في تصريحات صحفية - "ارفض الربط بين غزة والحوثيين وأذكر بان الحوثيين كانوا ضد حماس لغاية 2015 والآن يعودون ويتظاهرون بانهم يدعمون حماس".
وتابع "الحوثيون شرذمة يستغلون الوضع ويستغلون مأساة الناس ليس فقط في غزة ولكن ايضا في اليمن".

كما دعا وزير الدفاع البريطاني جماعة الحوثي إلى التوقف عن هجمات السفن في البحر الأحمر وقال "عليهم أن يتوقفوا فورا".

قراصنة تاريخيون:
حين تعود إلى تاريخ القرصنة في مختلف بحار المعمورة، ستجد بريطانيا أبرز الحاضرين. مارس البريطانيون القرصة ضد السفن التجارية في أكثر من بلد بل وقارة منذ القرن السادس عشر.
بالنسبة إلى بريطانيا، لا يتعلق الأمر بممارسة القرصنة فقط، وإنما بالدعاية الزائفة حولها. لهذا يجب تنحية الوثائق البريطانية جانبا عند البحث في موضوع القرصنة التاريخية. لقد جاءت الروايات التي دونها المؤرخون البريطانيون حول هذه القضية منسجمة مع أهداف بلدهم الاستعمارية. كان التدوين جزءا من القرصنة أيضا.
لقد كانت بريطانيا تخطط بشكل طويل الأمد لما تريده، حيث تبدأ التمهيد لأطماعها الاستعمارية بمبررات خبيثة، من قبيل اتهام بلدان ومناطق وقبائل بممارسة القرصنة البحرية، مستغلة عمليات مشروعة في الترويج لدعايتها، كما حدث في الخليج العربي.
استغلت بريطانيا حرص أبناء تلك المناطق على فرض سيادتهم في الممرات المائية خلال القرن الثامن عشر، من خلال فرض رسوم على السفن، لكنَّ الانجليز اعتبروا ذلك أعمال قرصنة، وشرعوا في تنفيذ سياستهم الاستعمارية.
خلال القرنين 2018 \ 2019، شن البريطانيون عمليات عسكرية كبيرة على قبائل القواسم وغيرهم، بغرض السيطرة على الممرات المائية في الخليج العربي. اتهم الانجليز القواسم بممارسة القرصنة البحرية ضد السفن التجارية. يقول كثير من المؤرخين إن القواسم شنوا هجمات ضد السفن البريطانية، في إطار الدفاع عن النفس، لكن عمليات كثيرة حدثت دون أن تكون لهم علاقة بها، ما يرجح وقوف بريطانيا خلفها لإلصاق التهمة بتلك القبائل.
صحيح أن المؤرخين يؤكدون رصد أعمال قرصنة خلال تلك الحقبة، إلا أنهم يؤكدون أيضا أن الحسابات الاستعمارية البريطانية استغلت وجود القرصنة لخدمة مصالحها الاستعمارية الذاتية.

- عبدالرزاق علي / عرب جورنال -

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: اليمن بريطانيا البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الخارجية البريطانية تستدعي السفير الروسي وتحذّره من ترهيب موظفيها

الأربعاء, 12 مارس 2025 8:15 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الروسي في لندن للاحتجاج على ما وصفته بمحاولات “الترهيب” التي تستهدف موظفيها. وأكدت الوزارة في بيان أن أي تهديد أو مضايقة لموظفيها أمر “غير مقبول”، محذّرة من عواقب هذه التصرفات. تأتي هذه الخطوة وسط توتر متزايد بين البلدين على خلفية قضايا أمنية ودبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • تأجيل ندوة ...المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب
  • بريطانيا تعزز صادراتها الدفاعية بالقروض
  • من هم فريق العاصفة المظلمة؟.. قراصنة تمكنوا من اختراق إكس
  • توقيع ثلاث اتفاقيات في مجالات النقل والموانئ والشؤون البحرية
  • خبراء: بريطانيا لم تعد دولة غنية بعد انخفاض مستوى المعيشة فيها
  • شاهد | مناورات إيرانية روسية صينية مشتركة للإغاثة ومكافحة القرصنة
  • الخارجية البريطانية تستدعي السفير الروسي
  • بريطانيا تطرد دبلوماسيا روسيا وزوجته.. تفاصيل
  • بريطانيا: ترقيات عسكرية عاجلة لمواجهة التهديدات المتزايدة
  • الخارجية البريطانية تستدعي السفير الروسي وتحذّره من ترهيب موظفيها